العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) }

 

 عدد الروايات : ( 4 )

 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 17 )

 

- وفي رواية أبى مخنف لوط بن يحيى الأزدي : أن الوليد لما دخل الكوفة مر على مجلس عمرو بن زرارة النخعي ، فوقف ، فقال عمرو : يا معشر بنى أسد ، بئسما استقبلنا به أخوكم ابن عفان أمن عدله أن ينزع عنا ابن أبي وقاص ، الهين اللين السهل القريب ، ويبعث بدله أخاه الوليد ، الأحمق الماجن الفاجر قديما وحديثا واستعظم الناس مقدمه ، وعزل سعد به ، وقالوا : أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة محمد (ص) وهذا تحقيق ما ذكرناه من أن حاله كانت مشهورة قبل الولاية ، لا ريب فيها عند أحد ، فكيف يقال : إنه كان مستورا حتى ظهر منه ما ظهر ، وفي الوليد نزل قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } فالمؤمن هاهنا أمير المؤمنين (ع) والفاسق الوليد ، على ما ذكره أهل التأويل.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 291 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وأما ذكرت من أمر عثمان ، فأنت سعرت عليه الدنيا نارا .... وأما أنت يا وليد ، فوالله ما الومك على بغض على ، وقد جلدك ثمانين في الخمر ، وقتل أباك بين يدي رسول الله صبرا ، وأنت الذى سماه الله الفاسق ، وسمى عليا المؤمن ، حيث تفاخرتما ، فقلت له : اسكت يا علي ، فأنا أشجع منك جنانا ، وأطول منك لسانا ، فقال لك على (ع) : اسكت ، ياوليد فأنا مؤمن وأنت فاسق ، فأنزل الله تعالى في موافقة قوله : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) }.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 17 ) - رقم الصفحة : ( 238 )

 

- قال أبو الفرج : وحدثنا : أحمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا : عمر ، عن رجاله ، عن الوليد ، قال : لما فتح رسول الله (ص) مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم ، فيدعو لهم بالبركة ، ويمسح يده على رؤوسهم ، فجئ بى إليه وأنا مخلق ، فلم يمسني ، وما منعه إلا أن أمي خلقتني بخلوق ، فلم يمسني من أجل الخلوق ، قال أبو الفرج : وحدثني : إسحاق بن بنان الأنماطي ، عن حنيش بن ميسر ، عن عبد الله ابن موسى ، عن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب (ع) : أنا أحد منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملأ للكتيبة ، فقال علي (ع) : اسكت يا فاسق فنزل القرآن فيهما : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) }.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 17 ) - رقم الصفحة : ( 239 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ذكروا أن الوليد وأخاه عمارة ابني عقبة بن أبي معيط خرجا من مكة ليردا أختهما أم كلثوم ، عن الهجرة ، وكانت هجرتها في الهدنة التى بين النبي (ص) وبين أهل مكة ، ومن كان غلاما مخلقا بالخلوق يوم الفتح ليس يجيء منه مثل هذا ، قال : ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن أن قوله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ( الحجرات : 6 ) } أنزلت في الوليد لما بعثه رسول الله (ص) مصدقا ، فكذب علي بني المصطلق ، وقال : إنهم ارتدوا وامتنعوا من أداء الصدقة ، قال أبو عمر : وفيه وفي علي (ع) نزل : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) }.