العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) }

 

 عدد الروايات : ( 2 )

 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة السجدة : 18

 القول في تأويل قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ }

 الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 624 )

 

- القول في تأويل قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } يقول تعالى ذكره : أفهذا الكافر المكذب بوعد الله ووعيده ، المخالف أمر الله ونهيه ، كهذا المؤمن بالله ، المصدق بوعده ووعيده ، المطيع له في أمره ونهيه ، كلا لا يستوون عند الله ، يقول : لا يعتدل الكفار بالله ، والمؤمنون به عنده ، فيما هو فاعل بهم يوم القيامة ، وقال : لا يستوون فجمع ، وإنما ذكر قبل ذلك اثنين : مؤمنا ، وفاسقا ، لأنه لم يرد بالمؤمن : مؤمنا واحدا ، وبالفاسق : فاسقا واحدا ، وإنما أريد به جميع الفساق ، وجميع المؤمنين بالله ، فإذا كان الاثنان غير مصمود لهما ، ذهبت بهما العرب مذهب الجمع ، وذكر أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، والوليد بن عقبة.

 


 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة السجدة : 18

 القول في تأويل قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ }

 الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 625 )

 

- ذكر من قال ذلك : حدثنا : ابن حميد ، قال : ثنا : سلمة بن الفضل ، قال : ثني : ابن اسحاق ، عن بعض أصحابه عن عطاء بن يسار ، قال : نزلت بالمدينة ، في علي بن أبي طالب (ع) ، والوليد بن عقبة بن أبي معيط ، كان بين الوليد وبين علي (ع) كلام ، فقال الوليد بن عقبة : أنا أبسط منك لسانا ، وأحد منك سنانا ، وأرد منك للكتيبة ، فقال علي (ع) : اسكت ، فإنك فاسق ، فأنزل الله فيهما : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } إلى قوله : { وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ( السجدة : 20 ) }.