العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

( علي (ع) أحب الرجال للنبي (ص) )

 

 عدد الروايات : ( 2 )

 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار 

باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله (ص) في أحب الناس كان إليه

 الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 332 )

 

5308 - وما قد حدثنا : الحسن بن عبد الله بن منصور البالسي ، قال : حدثنا : الهيثم بن جميل ، قال : حدثنا : هشيم ، عن العوام بن حوشب ، عن جميع بن عمير ، قال : دخلت مع أمي على عائشة ، فقالت لها أمي : من كان أحب النساء إلى رسول الله (ص) ، قالت فاطمة ، قالت : فمن الرجال ، قالت : زوجها ، قال : فالذي عنها في هذا الحديث يخالف الذي عنها في الحديث الذي ذكرتموه عنها قبله في هذا الباب فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه : أنه لا خلاف في ذلك كما ظن ، ولكن عائشة سئلت في حديثها الأول ، عن أحب الناس كان إلى رسول الله (ص) ، وكان الذي عندها أن أحدا لا يذهب عنه أن أحدا لا يتقدم أهل بيته في محبته ، كما لم يتقدم أحد سواهم اياهم في التبليغ عنه في الموسم سورة براءة ، وفي قوله : إنه لا يبلغ عني الا رجل من أهل بيتي ، فأجابت بالجواب المذكور فيه ، عن أحب الناس كان إليه سوى أهل بيته ، وسئلت في حديثها الثاني ، عن علي ، وهو من أهل بيته ، فأجابت فيه بالجواب الذي أجابت به فيه ، وفي ذلك ما قد حقق ما حملنا عليه معنى حديث أسامة ، وحديث عمرو على ما ذكرنا من معنى كل واحد منهما الذي ذكرناه في هذا الباب وما حقق ما ذكرنا فيما رويناه ، عن عائشة من سائر أهل بيت رسول الله (ص) ، ومن سواهم من الناس في محبته.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار 

باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله (ص) في أحب الناس كان إليه

 الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 333 )

 

5309 - ما قد حدثنا : أبو أمية ، قال : حدثنا : أبو نعيم ، قال : حدثنا : يونس بن أبي إسحاق ، قال : حدثنا : العيزار بن حريث ، قال : قال النعمان بن بشير : استأذن أبو بكر (ر) على رسول الله (ص) ، فسمع صوت عائشة ، تقول : والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي ، مرتين أو ثلاثا ، فاستأذن أبو بكر (ر) ، فدخل ، فأهوى اليها ، وقال : يا بنت فلانة ، ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله (ص) فكان في هذا الحديث وقوف رسول الله (ص) على ما قالت عائشة من ذلك ، فلم ينكره عليها ، وخرج جميع معاني كل ما رويناه في هذا الباب خروجا لا تضاد فيه ، ولم يكن ما ذكرناه من تقديم علي (ع) في محبة رسول الله (ص) أبا بكر فيها ، بمانع أن يكون أبو بكر يتقدمه بالفضل عند رسول الله (ص) ، ولكن كل واحد منهما له موضعه من رسول الله (ص) من محبة ، ومن فضل (ر) ، وعلى سائر أصحابه سواهما ، والله نسأله التوفيق.