العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

( موقف الامام علي (ع) من الشيخين )

 

 عدد الروايات : ( 2 )

 

ابن حبان - صحيح ابن حبان - كتاب التاريخ

 باب مرض النبي (ص) - ذكر خبر قد يوهم غير المتبحر في صناعة العلم أنه مضاد ...

 الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة  : ( 573 )

 

6607 - خبرنا محمد بن الحسن بن قتيبه ، حدثنا : يزيد بن موهب ، حدثني : الليث بن سعد ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن عروة ابن الزبير ، عن عائشة ، أنها أخبرته : أن فاطمة بنت رسول الله (ص) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه بالمدينة ، وفدك ، وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : أن رسول الله (ص) ، قال : إنا لا نورث ، ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد (ص) في هذا المال ، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله (ص) ، عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله (ص) ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله (ص) ، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، وهجرته ، فلم تكلمه حتى توفيت بعد رسول الله (ص) بستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب (ر) ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها ، وكان لعلى من الناس وجهة حياة فاطمة ، فلما توفيت فاطمة استنكر وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ، ومبايعته ، ولم يكن بايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر ، أن أئتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية أن يحضر عمر بن الخطاب ، فقال عمر بن الخطاب لأبي بكر : والله ، لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : ما عسى أن يفعلوا بي والله لآتينهم ، فدخل أبو بكر عليهم ، فتشهد علي بن أبي طالب ، وقال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وما أعطاك الله ، ولم أنفس خيرا ساقه الله إليك ، ولكنك استبددت علينا بالأمر ، وكنا نرى أن لنا حقا لقرابتنا من رسول الله (ص) ، فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر ، فلما تكلم أبو بكر ، قال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله (ص) أحب إلي من أن أصل أهلي وقرابتي ، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال ، فلم آل فيها ، عن الخير ، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله (ص) يصنعه فيها الا صنعته ، فقال علي بن أبي طالب (ع) لأبي بكر : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر رقي على المنبر ، فتشهد ، ثم ذكر شأن علي بن أبي طالب ، وتخلفه ، عن البيعة ، وعذره بالذي اعتذر إليه ، ثم استغفر ، وتشهد علي بن أبي طالب ، فعظم حق أبي بكر ، وحرمته ، وأنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ، ولا انكارا للذي فضله الله به ، ولكنا كنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا به ، فوجدنا في أنفسنا ، فسر بذلك المسلمون ، وقالوا : أصبت ، وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر بالمعروف.

 


 

ابن حبان - صحيح ابن حبان - كتاب التاريخ

 باب مرض النبي (ص) - ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن قوله صلى الله عليه ...

 الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة  : ( 575 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

6608 - أخبرنا : محمد بن الحسن بن قتيبه اللخمي ، بعسقلان ، حدثنا : ابن أبي السري ، حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : معمر ، عن الزهري ، أخبرني : مالك بن أوس بن الحدثان ، قال :.... فلما قبض الله رسوله (ص) ، قال أبو بكر : أنا أولى برسول الله (ص) بعده ، أعمل فيها ما كان يعمل ، ثم أقبل على علي ، والعباس ، قال : وأنتما تزعمان أنه كان فيها ظالما فاجرا ، والله يعلم أنه صادق بار تابع للحق ، ثم وليتها بعد أبي بكر سنتين من امارتي ، فعملت فيها بمثل ما عمل فيها رسول الله (ص) وأبو بكر ، وأنتما تزعمان أني فيها ظالم فاجر ، والله يعلم أني فيها صادق بار تابع للحق ....