العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة المواضيع

 

( حديث رد الشمس )

 

 عدد الروايات : ( 16 )

 

السيوطي - اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة - كتاب المناقب

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 308 > 812 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- أنبأنا : محمد بن ناصر أنبأنا : عبد الوهاب بن محمد بن منده ، أنبأنا : أبي ، حدثنا : عثمان بن أحمد التنيسي ، حدثنا : أبو أمية ، حدثنا : أبو عبيد الله بن موسى ، حدثنا : فضيل بن مرزوق ، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، عن فاطمة بنت الحسن ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : كان رسول الله يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله لعلي : صليت ، قال : لا ، قال : اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، قالت أسماء : فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ، قال الجوزقاني : هذا حديث منكر مضطرب ، وقال المؤلف: موضوع اضطرب فيه الرواة فرواه سعيد بن مسعود ، عن عبيد الله بن موسى ، عن فضيل ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن علي بن الحسن ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء وفضيل ضعفه يحيى ، وقال ابن حبان : يروي الموضوعات ويخطئ على الثقات ، ورواه ابن شاهين ، حدثنا : أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني.


- حدثنا : أحمد بن يحيى الصوفي ، حدثنا : عبد الرحمن بن شريك ، حدثنا : أبي ، عن عروة بن عبد الله بن قشير ، عن فاطمة بنت علي بن أبي طالب ، عن أسماء به وعبد الرحمن ، قال أبو حاتم : واهي الحديث ، وشيخ ابن شاهين هو ابن عقدة رافضي رمي الكذب وهو المتهم به ، ورواه ابن مردويه من طريق داود بن فراهيج ، عن أبي هريرة ، قال : نام رسول الله ورأسه في حجر علي ولم يكن صلى العصر حتى غربت الشمس ، فلما قام النبي دعا له فردتْ عليه الشمس حتى صلى ، ثم غابتْ ثانية ، داود ضعفه شعبة ، قلت : فضيل الذي أعلى به الطرِيق الأول ثقة صدوق احتج به مسلم في صحيحه.


- وأخرج له الأربعة وعبد الرحمن بن شريك وإن وهاه أبو حاتم فقد وثقه غيره ، وروى عنه البخاري في الأدب وابن عقدة من كبار الحفاظ والناس مختلفون في مدحه وذمه ، قال الدارقطني : كذب من اتهمه بالوضع ، وقال حمزة السهمي : ما يتهمه بوضع الأباطيل ، وقال أبو عليّ الحافظ : أبو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين وأتباعهم ، وداود وثقه قوم وضعفه آخرون ، ثم الحديث صرح جماعة من الأئمة والحفاظ بأنه صحيح ، قال القاضي عياض في الشفاء : أخرج الطحاوي في مشكل الحديث عن أسماء بنت عميس من طريقين : أن النبي كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي ، فذكر هذا الحديث ، قال الطحاوي : وهذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات ، وحكى الطحاوي أن أحمد بن صالح كان يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من علامات النبوة انتهى ما في الشفاء ، والحديث الأول أخرجه الطبراني ، حدثنا : الحسين بن اسحاق التسترِي ، حدثنا : عثمان بن أبي شيبة (ح) ، وحدثنا : عبيد بن سنام ، حدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، قالا ، حدثنا : عبيد الله بن موسى به أخرجه العقيلي ، حدثنا : أحمد بن داود ، حدثنا : عمار بن مطر ، حدثنا فضيل بن مرزوق به ، وقال عمار الغالب : على حديثه الوهم ، انتهى.


- ومن طرقه ما أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه ، قال : حدثنا : يوسف بن يعقوب النيسابورِي ، حدثنا : عمرو بن حماد ، حدثنا : سويد بن سعيد ، حدثنا : المطلب بن زياد ، عن إبراهيم بن حيان ، عن عبد الله بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى ابنة الحسين ، عن الحسين بن علي ، قال : كان رأس رسول الله في حجر علي وكان يوحى إليه فلما سري عنه ، قال : يا علي صليت العصر ، قال : لا ، قال : اللهم إنك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك فرد عليه الشمس فردها عليه فصلى علي وغابت الشمس ، قال الخطيب : إبراهيم بن حيان كوفي في عداد المجهولين.

 

- وأخرجه أبو بشر الدولابي في الذرية الطاهرة ، قال : حدثني : إسحاق بن يونس ، حدثنا : سويد بن سعيد به ، ثم وقفت على جزء مستقل في جمع طرق هذا الحديث تخريج أبي الحسن شاذان الفضلي ، وها أنا أسوقه هنا ليستفاد ، قال : أنبأنا : أبو الحسن أحمد بن مير ، حدثنا : أبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا : يحيى بن يزِيد بن عبد الْملك ، عن أبيه ، عن داود بن فراهيج ، عن أبي هريرة ، وعن عمارة بن فيروز ، عن أبي هريرة : أن رسول الله أنزل عليه حين انصرف من العصر وعلي بن أبي طالب قريبا منا ، ولم يكن عليا أدرك الصلاة ، فاقترب علي إلى النبي فأسنده إلى صدره فلم يسر عن النبي حتى غابت الشمس ، فالتفت رسول الله ، فقال : من هذا ، فقال علي : يا رسول الله أنا لم أصل العصر وقد غابت الشمس ، فالتفت ، فقال : اللهم اردد الشمس على علي حتى يصلي فرجعت الشمس لموضعها الذي كانت فيه حتى صلى علي.

 

- وقال حدثنا : أبو الحسن أحمد بن عمير ، حدثنا : أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي ، حدثنا : محمد بن اسماعيل بن أبي فديك ، حدثنا : محمد بن موسى القطري ، عن عون بن محمد ، عن أمه أم جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس : أن رسول الله صلى الظهر بالصهباء ، ثم أنفذ عليا في حاجة فرجع وقد صلى رسول الله العصر ، فوضع رسول الله رأسه في حجر علي فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس ، فقال رسول الله : اللهم إن عبدك عليا احتسب بنفسه على نبيه فرد عليه شرقها ، قالت أسماء : فطلعت الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض ، فقام علي فتوضأ وصلى العصر ، ثم غابت الشمس وذلك في الصهباء في غزوة خيبر.


- حدثنا : أبو الحسن علي بن ابراهيم بن اسماعيل بن كعب الدقاق بالموصل ، حدثنا : علي بن جابر الأودي ، حدثنا : عبد الرحمن بن شريك ، حدثنا : أبي ، حدثنا : عروة بن عبد الله بن قشير ، قال : دخلت على فاطمة ابنة علي الأكبر ، فقال : حدثتني أسماء ابنه عميس : أن النبي أوحي إليه فستره علي بثوبِه حتى غابت الشمس ، فلما سري عن النبي ، قال : يا علي صليت العصر ، قال : لا ، قال : اللهم اردد الشمس على علي ، قالت : فرجعت الشمس حتى رأيتها في نصف الحجر ، أو قالت نصف حجرتي.


- حدثنا : أبو الفضل محمد بن عبيد الله القصار بمصر ، حدثنا : يحيى بن أيوب العلاف ، حدثنا : أحمد بن صالح ، حدثنا : محمد بن اسماعيل بن أبي فديك ، أخبرني : محمد بن موسى ، عن عون بن محمد ، عن أمه أم جعفر ، عن أسماء ابنة عميس : أن رسول الله صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا في حاجة ، فرجع وقد صلى النبي العصر فوضع النبي رأسه في حجر علي فلم يحركه حتى غابت الشمس ، فقال : اللهم إن عبدك عليا احتسب بنفسه على نبيه فرد عليه شرقها ، قالت أسماء : فطلعت الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض ، فقام علي فتوضأ فصلى العصر ، ثم غابت وذلك بالصهباء في غزوة خيبر.


- قال أحمد بن صالح هذه دعوة النبي فلا تستكثر أخرجه الطبراني في الكبير ، حدثنا : أسماعيل بن الحسن الحقاف ، حدثنا : أحمد بن صالح ، به حدثنا : أبو جعفر محمد بن الحسين الأشناني ، حدثنا : أسماعيل بن اسحاق الراشدي ، حدثنا : يحيى بن سالم ، عن صباح المروزي ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة ابنة حسين ، عن أسماء ابنه عميس ، قالت : اشتغل علي مع رسول الله في قسمة الغنائم يوم خيبر حتى غابت الشمس ، فقال رسول الله : يا علي صليت العصر ، قال : لا يا رسول الله ، فتوضأ رسول الله وجلس في المسجد فتكلم بكلمتين أو ثلاثة كأنها من كلام الجيش ، فارتجعت الشمس كهيئتها في العصر فقام علي فتوضأ وصلى العصر ، ثم تكلم رسول الله بمثل ما تكلم به قبل ذلك فرجعت الشمس إلى مغربها ، فسمعت لها صريرا كالمنشار في الخشبة وطلعت الكواكب.


- حدثنا : أبو العباس أحمد بن يحيى الجرادي بالموصل ، حدثنا : علي بن المنذر ، حدثنا : محمد بن فضيل ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : كان رسول الله: إذا نزل عليه الوحي يكاد يغشى عليه ، فأنزل عليْه يوما ورأسه في حجر علي حتى غابت الشمس ، فرفع رسول الله رأسه ، فقال : صليت العصر يا علي ، قال : لا يا رسول الله ، فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر ، قالت : فرأيت الشمس بعد ما غابت حين ردت حتى صلى العصر ، أخرجه الطبراني ، حدثنا : جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي ، حدثنا : علي بن المنذر به.


- أخبرنِي أبو طالب محمد بن صبيح بدمشق ، حدثنا : علي بن العباس ، حدثنا : عباد بن يعقوب ، حدثنا : علي بن هاشم ، عن صباح بن يحيى ، عن عبد الله بن الحسين بن جعفر ، عن حسين المقتول ، عن فاطمة بنت علي ، عن أم الحسن بنت علي ، من أسماء بنت عميس ، قالت : لما كان يوم خيبر شغل علي بما كان من قسمة الغنائم حتى غابت الشمس ، فسأل النبي عليا : هل صليت العصر ، قال : لا ، فدعا الله فارتفعت حتى توسطت المسجد فصلى علي فلما صلى غابت الشمس ، قال : فسمعت لها صريرا كصرير المنشار في الخشبة.

 

- وحدثنا : عباد ، حدثنا : علي بن هاشم ، عن صباح ، عن أبي سلمة مولى آل عبد الله بن الحرث بن نوفل ، عن محمد بن جعفر بن محمد بن علي ، عن أمه أم جعفر بنت محمد ، عن جدتها أسماء بنت عميس ، قالت : كان النبي في هذا المكان ومعه علي إذ أعمي عليه فوضع رأسه في حجر علي فلم يزل كذلك حتى غابت الشمس ، ثم أفاق فقعد ، فقال : يا علي هل صليت ، قال : لا ، فقال : اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، فخرجت من تحت هذا الجبل كأنما خرجت من تحت سحابة ، فقام علي فصلى فلما فرغ آبت مكانها.


- حدثنا : عبيد الله بن الفضل التهياني الطائي ، حدثنا : عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنا : أبو إسحاق إبراهيم بن رشيد الهاشمي الخراساني ، حدثنا : يحيى بن عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب ، قال : أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، قال : لما كنا بخيبر شهد رسول الله في قتال الْمشركين فلما كان من الغد وكان مع صلاة العصر جئته ولم أصل صلاة العصر فوضع رأسه في حجري ، فنام فاستثقل فلم يستيقظ حتى غربت الشمس ، فقلت : يا رسول الله ما صليت صلاة العصر كراهية أن أوقظك من نومك فرفع يده ، ثم قال : اللهم إن عبدك تصدق بنفسه على نبيك فاردد عليه شرقها ، قال : فرأيتها على الحال في وقت العصر بيضاء نقية حتى قمت ، ثم توضأت ، ثم صليت ، ثم غابت.
 

- حدثنا : أبو الحسن بن صفوة ، حدثنا : الحسن بن علي بن محمد العلوي الطبري ، حدثنا : أحمد بن العلاء الرازي ، حدثنا : أسحاق بن ابراهيم التيمي ، حدثنا : محل الضبي ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن أبي ذر ، قال علي يوم الشورى : أنشدكم بالله هل فيكم من ردت له الشمس غيري حين نام رسول الله وجعل رأسه في حجري حتى غابت الشمس ، فانتبه ، فقال : يا علي : صليت العصر ، قلت اللهم لا ، فقال : اللهم ارددها عليه فإنه كان في طاعتك وطاعة رسولك.


- حدثنا : أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، حدثنا : عثمان بن خرزاذ ، حدثنا : محفوظ بن بحر ، حدثنا : الوليد بن عبد الواحد ، حدثنا : معقل بن عبيد الله ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن عبد الله : أن النبي أمر الشمس أن تتأخر ساعة من النهارِ فتأخرت ساعة من النهار ، انتهى ما في الجزء من الطرق.


- وحديث جابر أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق الوليد بن عبد الواحد ، وقال : لم يرده عن أبي الزبير إلا معقل ولا عنه إلا الوليد ، وروى عن ابن أبي شيبة في مسنده طرقا من حديث أسماء ، وهو قولها كان النبي يوحى إليه ورأسه في حجر علي لم يزد على ذلك ، ومما يشهد بصحة ذلك قول الإمام الشافعي (ر) وغيره ما أوتي نبي معجزة إلا أوتي نبينا نظيرها أو أبلغ منها ، وقد صح أن الشمس حبست على يوشع ليالي قاتل الجبارين ، فلا بد أن يكون لنبينا نظير ذلك فكانت هذه القصة نظير تلك ، والله أعلم.