( حديث رد الشمس )
عدد الروايات : ( 1 )
علي بن سلطان القارئ - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الجهاد باب : قسمة الغنائم والغلول فيها - الحاشية رقم : 1 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 2602 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقال القاضي عياض : اختلفوا في حبس الشمس ، فقيل ردت على أدراجها ، وقيل : وقفت بلا رد ، وقيل : بطأ تحركها ، قلت : أوسطها ، لأنه الظاهر في معنى الحبس ، وكل ذلك من معجزات النبوة.
- .... قال : وقد روي أن نبينا (ص) حبست له الشمس مرتين : احداهما يوم الخندق حين شغلوا عن صلاة العصر حتى غربت الشمس ، فردها الله عليه حتى صلى العصر ، قاله الطحاوي ، وقال : رواته ثقات ، والثانية : صبيحة الإسراء حين انتظر العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس.
- .... وفي المواهب : وأما رد الشمس لحكمه (ص) ، فروي عن أسماء بنت عميس : أن النبي (ص) كان يوحى إليه ، ورأسه في حجر علي (ر) ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله (ص) : أصليت يا علي ، قال : لا ، فقال رسول الله (ص) : اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، قالت أسماء : فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ، ووقعت على الجبال والأرض ، وذلك بالصهباء في خيبر.
- .... ورواه الطحاوي في مشكل الحديث كما حكاه القاضي في الشفاء ، وقال شيخنا يعني العسقلاني ، قال أحمد : لا أصل له ، وتبعه ابن الجوزي فأورده في الموضوعات ، ولكن قد صححه الطحاوي ، والقاضي عياض ، وأخرجه ابن منده ، وابن شاهين ، وغيرهم في الشفاء : لما أسري بالنبي (ص) ، وأخبر قومه بالرفقة والعلامة التي في العير ، قالوا : متى تجيء ، قال : يوم الأربعاء ، فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار ، ولم تجئ ، فدعا رسول الله (ص) فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس ، وروى الطبراني أيضا في معجمه الأوسط بسند حسن ، عن جابر (ر) : أن رسول الله (ص) ، أمر الشمس فتأخرت ساعة من النهار.
|