العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة المواضيع

 

الضب الذي نطق بالشهادتين )

 

عدد الروايات : ( 9 )

 

القاضي عياض - الشفا بتعريف حقوق المصطفى

القسم الأول : في تعظيم العلي الأعلى لقدر هذا النبي المصطفى (ص) قولا وفعلا

الباب الرابع : فيما أظهره الله تعالى على يديه من المعجزات وشرفه به من الخصائص والكرامات

الفصل التاسع عشر : في الآيات في ضروب الحيوانات

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 310 )

 

- .... وروى عن عمر : أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي قد صاد ضبا ، فقال : من هذا ، قالوا : نبى الله ، فقال : واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن بك هذا الضب وطرحه بين يدي النبي (ص) ، فقال النبي (ص) له : ياضب ، فأجابه بلسان مبين يسمعه القوم جميعا لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة ، قال : من تعبد ، قال : الذى في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عقابه ، قال : فمن أنا ، قال : رسول رب العالمين وخاتم النبيين وقد أفلح من صدقك وخاب من كذبك ، فأسلم الأعرابي.

 


 

الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

كتاب علامات النبوة - باب شهادة الضب بنبوته (ص)

 الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 292 )

  

14086 - عن عمر بن الخطاب بحديث الضب : أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا ، وجعله في كمه فذهب به إلى رحله فرآى جماعة ، فقال : على من هذه الجماعة ، فقالوا على هذا الذي يزعم أنه النبي فشق الناس ، ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك وأنقص ولولا أن تسميني العرب عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الناس أجمعين ، فقال عمر : يا رسول الله دعني أقتله ، فقال : يا رسول (ص) أما علمت أن الحليم كاد يكون نبيا ثم أقبل الأعرابي على رسول الله (ص) ، فقال : واللات والعزى لا آمنت بك وقد قال له رسول الله (ص) : يا أعرابي ما حملك على أن ، قلت : ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرم مجلسي ، قال : وتكلمني أيضا استخفافا برسول الله (ص) واللات والعزى لا آمنت بك حتى يؤمن بك هذا الضب فأخرج الضب من كمه فطرحه بين يدي رسول الله (ص) ، وقال : إن آمن بك هذا الضب آمنت بك ، فقال رسول الله (ص) : ياضب فكلمه الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعا لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين ، فقال رسول الله (ص) : من تعبد ، قال : الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه ، قال : فمن أنا ياضب ، قال : أنت رسول الله رب العالمين وخاتم النبيين قد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك ، فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله الا الله وإنك رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك ، ووالله لأنت الساعة أحب الي من نفسي ومن ولدي فقد آمنت بك شعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي ، فقال له رسول الله (ص) : الحمد لله الذي هدى هذا إلى الذي يعلو ولا يعلى لا يقبله الله تعالى الا بصلاة ولاتقبل الصلاة الا بقرآن فعلمه رسول الله (ص) : الحمد و { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } فقال : يا رسول الله ما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا ، فقال رسول الله (ص) : إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } فكانما قرأت ثلث القرآن وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله ، فقال الأعرابي : نعم الإله فإن الهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل ، ثم قال رسول الله (ص) : أعطوا الأعرابي فأعطوه حتى أبظروه ، فقال عبد الرحمن بن عوف : يا رسول الله إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عز وجل دون البختي وفوق الأعرابي وهي عشر ، فقال رسول الله (ص) : قد وصفت ما تعطي وأصف لك ما يعطيك الله جزاء ، قال : نعم ، قال : لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من زمرد أخضر وعنقها من زبرجد أصفر عليها هودج وعلى الهودج السندس والاستبرق تمر بك على الصراط كالبرق الخاطف ، فخرج الأعرابي من عند رسول الله (ص) فتلقاه الف أعرابي على الف دابة بألف رمح وألف سيف ، فقال لهم : أين تريدون ، فقالوا : نقاتل هذا الذي يكذب ويزعم أنه نبي ، فقال الأعرابي : أني اشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله (ص) ، فقالوا له : صبوت ، فقال لهم ما صبوت وحدثهم هذا الحديث ، فقالوا بأجمعهم : لا إله الا الله محمد رسول الله فبلغ ذلك النبي (ص) فتلقاهم في رداء فنزلوا عن ركابهم يصلون ماولوا عنه الا وهم يقولون : لا إله الا الله محمد رسول الله ، فقالوا : مرنا بأمرك يا رسول الله ، قال : تدخلون تحت راية خالد بن الوليد ، قال : فليس أحد من العرب آمن منهم الف جميعا الا بنو سليم ، رواه الطبراني في الصغير والأوسط ، عن شيخه محمد بن علي بن الوليد البصري ، قال البيهقي : والحمل في هذا الحديث عليه ، قلت وبقية رجاله رجال الصحيح.

 

 


 

الطبراني - المعجم الصغير - باب الميم - من اسمه محمد

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 153 )

 

948 - حدثنا : محمد بن علي بن الوليد البصري ، حدثنا : محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، حدثنا : معتمر بن سليمان ، حدثنا : كهمس بن الحسن ، حدثنا : داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عمر ، عن أبيه عمر بن الخطاب بحديث الضب : أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه يذهب به إلى رحلة فرآى جماعة ، فقال : على من هذه الجماعة ، فقالوا : على هذا الذي يزعم أنه نبي فشق الناس ، ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك وأبغض إلي منك ولولا أن تسميني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الناس أجمعين ، فقال عمر : يا رسول الله دعني أقتله ، فقال رسول الله (ص) : أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : واللات والعزى لا آمنت بك وقد قال له رسول الله (ص) : يا أعرابي ما حملك على أن ، قلت : ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرم مجلسي ، قال : وتكلمني استخفافا برسول الله واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن بك هذا الضب فأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله (ص) ، وقال : إن آمن بك هذا الضب آمنت بك فقال رسول الله (ص) : يا ضب فتكلم الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعا لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين ، فقال له رسول الله (ص) من تعبد ، قال : الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه ، قال : فمن أنا يا ضب ، قال : أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين قد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك ، فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله الا الله وأنت رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك ووالله لأنت الساعة أحب إلي من نفسي من ولدي فقد آمن بك شعري وبشري وداخلي وسري وعلانيتي ، فقال رسول الله (ص) : الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى عليه ولا يقبله الله الا بصلاة ولا يقبل الصلاة الا بقرآن فعلمه رسول الله (ص) الحمد لله وقل هو الله أحد ، فقال : يا رسول الله والله ما سمعت في البسيط ولا في الرجس أحسن من هذا ، فقال له رسول الله (ص) : إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر ، وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } مرة فكأنما قرأت ثلث القرآن وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } مرتين فكأنما قرأت ثلثي القرآن وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله ، فقال الأعرابي : نعم الإله إلهنا ، يقل اليسر ويعطي الجزيل ، ثم قال رسول الله (ص) : أعطوا الأعرابي فأعطوه حتى أبطروه ، فقام عبد الرحمن بن عوف ، فقال : يا رسول الله إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عز وجل دون البختي وفوق الأعرابي وهي عشراء ، فقال رسول الله (ص) : إنك قد وصفت ما تعطي وأصف لك ما يعطيك الله جزاءا ، قال : نعم ، قال : لك ناقة من در جوفاء قوائمها من زبرجد أخضر ، وعنقها من زبرجد أصفر عليها هودج وعلى الهودج السندس والاستبرق تمر بك على الصراط بالبرق الخاطف فخرج الأعرابي من عند رسول الله (ص) فلقيه الف أعرابي على الف دابة بألف رمح وألف سيف ، فقال لهم : أين تريدون ، قالوا : نقاتل هذا الذي يكذب ويزعم أنه نبي ، فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ، فقالوا : صبوت وحدثهم بهذا الحديث ، فقالوا بأجمعهم : لا إله الا الله محمدا رسول الله فبلغ ذلك النبي (ص) فتلقاهم في رداء فنزلوا على ركبهم يقبلون ما ولوا منه ، ويقولون : لا إله الا الله محمدا رسول الله ، فقالوا : مرنا بأمرك يا رسول الله ، فقال : تدخلوا تحت راية خالد بن الوليد ، قال : فليس أحد من العرب آمن منهم الف جميعا الا بنو سليم ، لم يروه عن داود بن أبي هند بهذا التمام الا كهمس ، ولا عن كهمس الا معتمر تفرد به محمد بن عبد الأعلى.

 


 

الطبراني - المعجم الأوسط - باب الميم - من اسمه محمد

 الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 126 )

 

5996 - حدثنا : محمد بن علي بن الوليد السلمي البصري ، قال : ثنا : محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : نا : معتمر بن سليمان ، قال : نا : كهمس بن الحسن ، قال : ثنا : داود بن أبي هند ، عن عامر الشعبي ، قال : نا : عبد الله بن عمر ، عن أبيه عمر بن الخطاب حديث الضب كل أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء رجل أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه فذهب به إلى رحله ( فرآى جماعة )  فقال : على من هذه الجماعة ، فقالوا على هذا الذي يزعم أنه نبي فشق الناس ، ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك ولا أبغض ولولا أن يسميني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الناس جميعا ، فقال عمر : يا رسول الله دعني أقتله ، فقال رسول الله (ص) أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : واللات والعزى لا آمنت بك وقد قال له رسول الله (ص) : يا أعرابي ما حملك على أن ، قلت : ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرم مجلسي ، فقال : يكتنفه أيضا استخفافا برسول الله (ص) واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن بك هذا الضب كل فأخرج ضبا من كمه وطرحه بين يدي رسول الله (ص) ، فقال : إن آمن بك هذا الضب كل آمنت بك ، فقال رسول الله (ص) : يا ضب ، فتكلم الضب كل بكلام عربي مبين يفهمه القوم جميعا لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين ، فقال له رسول الله (ص) : من تعبد ، قال : الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه ، قال : فمن أنا يا ضب ، قال : أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين قد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك ، فقال : الغلام اشهد أن لا إله الا الله وإنك رسول الله حقا لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك والله لأنت الساعة أحب إلي من نفسي ومن والدي وقد آمنت بك بشعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي ، فقال له رسول الله (ص) : الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى لا يقبله الله الا بصلاة ولا يقبل الصلاة الا بقرآن فعلمه رسول الله (ص) الحمد وقل هو الله أحد ، فقال : يا رسول الله ما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا ، فقال له رسول إله (ص) : إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر ، إذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } مرة فكأنما قرأت ثلث القرآن ، وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } مرتين فكأنما قرأت ثلثي القرآن ، وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله ، فقال الغلام : نعم الإله إلهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل ، فقال رسول الله (ص) : أعطوا الغلام فأعطوه حتى أبطروه فقام عبد الرحمن بن عوف ، فقال : يا رسول الله إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله دون البختي وفوق الغلام وهي عشراء ، فقال رسول الله (ص) قد وصفت ما تعطي فأصف لك ما يعطيك الله جزاء ، قال : نعم ، قال : لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من زمرد أخضر وعنقها من زبرجد أصفر عليها هودج وعلى الهودج السندس والاستبرق تمر على الصراط كالبرق الخاطف ، فخرج الغلام من عند رسول الله (ص) فلقيه الف أعرابي على الف دابة بألف رمح وألف سيف ، فقال لهم : أين تريدون ، فقالوا : نقاتل هذا الذي يكذب ويزعم أنه نبي ، فقال : الغلام اشهد الا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ، قالوا له : صبوت ، قال : ما صبوت وحدثهم الحديث ، فقالوا بأجمعهم : لا إله الا الله محمد رسول الله فبلغ ذلك النبي (ص) فتلقاهم بلا رداء فنزلوا عن ركابهم يقبلون ما ولوا منه وهم يقولون لا إله الا الله محمد رسول الله ، فقالوا : مرنا بأمر يحب رسول الله (ص) ، قال : تكونون تحت راية خالد بن الوليد ، قال : فليس أحد من العرب آمن منهم الف رجل جميعا غير بني سليم لم يرو هذا الحديث عن داود بن أبي هند بهذا التما الا كهمس ولا عن كهمس الا معتمر تفرد به محمد بن عبد الأعلى.

 


 

الأصبهاني - دلائل النبوة - الفصل الثامن عشر : في ذكر الأخبار من شكوى

البهائم والسباع وسجودها لرسول الله (ص)

وما حفظ من عهده من كلامها فمنه كلام الذئب - ذكر الظبي والضب

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 376 )

 

275 - حدثنا : سليمان بن أحمد املاء وقراءة ، قال : ثنا : محمد بن علي بن الوليد السلمي البصري ، قال : ثنا : أبو بكر من كتابه ، قال : ثنا : محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : ثنا : معتمر بن سليمان ، قال : ثنا : كهمس بن الحسن ، قال : ثنا : داود بن أبي هند ، قال : ثنا : عامر الشعبي ، قال : ثنا : عبد الله بن عمر ، عن أبيه بحديث الضب ، قال : أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد أصاب ضبا وجعله في كمه ليذهب به إلى رحله فيأكله ، فقال : على من هذه الجماعة ، قالوا : على هذا الذي يزعم أنه نبي فشق الناس ، ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك ولا أبغض منك إلي ولولا أن تسميني عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الناس جميعا ، فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، دعني أقتله ، فقال رسول الله (ص) : يا عمر أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ، ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : واللات والعزى لا آمنت بك ، قال له النبي (ص) : ولم يا أعرابي ، ما حملك على الذي ، قلت : ما قلت ، وقلت غير الحق ، ولم تكرم مجلسي ، فقال : وتكلمني أيضا ، استخفافا برسول الله (ص) ، واللات والعزى لا آمنت بك إلا أن يؤمن بك هذا الضب ، فأخرج الضب من كمه فطرحه بين يدي رسول الله (ص) ، وقال : إن آمن بك هذا الضب آمنت ، فقال رسول الله (ص) : يا ضب فتكلم الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعا ، لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين ، فقال له رسول الله (ص) : ومن تعبد يا ضب ، قال : الله الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه ، قال : فمن أنا يا ضب ، قال : أنت رسول رب العالمين وخاتم المرسلين ، قد أفلح من صدقك ، وقد خاب من كذبك ، فقال الأعرابي : اشهد أن لا إله الا الله وإنك رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك ، ووالله لأنت الساعة أحب إلي من نفسي ومن ولدي وقد آمنت بشعري وبشري ، وداخلي وخارجي ، وسري وعلانيتي ، فقال له النبي (ص) : الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى ، لا يقبله الله الا بالصلاة ، ولا تقبل الصلاة الا بالقرآن فعلمه رسول الله (ص) الحمد وقل هو الله أحد ، فقال : يا رسول الله ما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا ، فقال رسول الله (ص) : إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر فإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } فكأنما قرأت ثلث القرآن وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } مرتين فكأنما قرأت ثلثي القرآن ، وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله ، فقال الأعرابي : نعم الإله إلهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل ، ثم قال رسول الله (ص) : أعطوا الأعرابي فأعطوه حتى أبطروه فقام عبد الرحمن بن عوف ، فقال : يا رسول الله إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عز وجل دون البختي وفوق العربي وهي عشراء تلحق ولا تلحق أهديت لي ، فقال رسول الله (ص) : قد وصفت ما تعطي فأصف لك ما يعطيك الله عز وجل جزاء ، قال : نعم ، فقال : لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من الزبرجد الأخضر عليها الهودج من السندس والاستبرق وتمر بك على الصراط كالبرق الخاطف فخرج الأعرابي من عند رسول الله (ص) فلقيه الف أعرابي على الف دابة بألف رمح وألف سيف ، فقال لهم : أين تريدون ، فقالوا : نقاتل هذا الذي يكذب ويزعم أنه نبي ، فقال الأعرابي : اشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ، فقالوا : صبأت ، قال : صبوت وحدثهم الحديث ، فقالوا بأجمعهم : اشهد أن لا إله الا الله واشهد أن محمدا رسول الله فبلغ ذلك النبي (ص) فتلقاهم فنزلوا عن ركابهم يقبلون ما ولوا منه وهم يقولون : لا إله الا الله محمد رسول الله ، قالوا : مرنا بأمر تحب يا رسول الله ، قال : تكونون تحت راية خالد بن الوليد ، قال : فليس أحد من العرب آمن منهم الف رجل الا من بني سليم.

 


 

الأصبهاني - جزء فيه ذكر ترجمة الطبراني

 جزء فيه ذكر أبى القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني (ر) وبعض مناقبه ...

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 351 / 352 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- عن الشعبي ، ثنا : عبد الله بن عمر ، عن أبيه عمر بن الخطاب (ر) بحديث الضب : أن رسول الله (ص) الحديث ، قال الشيخ أبو علي الصفار : سمعت هذا الحديث من الطبراني قديما املاء ثم لقيت شعبة البصري بالبصرة فحدثني به ، فقلت : ما سمعت هذا الحديث الا من الطبراني ومنك ، فقال لي : إنما أفادني الطبراني رحمه الله ، أخبرنا : بهذا في المعجم الصغير محمد بن عبد الله ، أنبأ : أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني ، ثنا : محمد بن علي بن الوليد السلمي البصري ، ثنا : محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، ثنا : معتمر بن سليمان ، ثنا : كهمس بن الحسن ، ثنا : داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عمر ، عن أبيه عمر بن الخطاب (ر) بحديث الضب أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه يذهب به إلى رحله فرآى جماعة ، فقال : على من هذه الجماعة ، قالوا : على هذا الذي يزعم أنه نبي فشق الناس ، ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك وأبغض ولولا أن يسموني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الناس أجمعين ، فقال عمر : يا رسول الله دعني أقتله ، فقال رسول الله (ص) : أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ثم أقبل على رسول الله (ص) ، فقال : واللات والعزى لا آمنت بك وقد قال له رسول الله (ص) : يا أعرابي ما حملك على أن ، قلت : ما قلت ، قلت غير الحق ولم تكرم مجلسي ، قال : وتكلمني أيضا استخفافا برسول الله (ص) واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن هذا الضب فأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله (ص) ، وقال : أن آمن بك هذا الضب آمنت بك ، فقال رسول الله (ص) : يا ضب فتكلم الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعا لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين ، فقال له رسول الله (ص) : من تعبد ، قال : الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه ، وفي البحر سبيله ، وفي الجنة رحمته ، وفي النار عذابه ، قال : فمن أنا يا ضب ، قال : أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين قد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك ، فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله الا الله واشهد أنك رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك ووالله لأنت الساعة أحب إلي من نفسي ومن والدي وقد آمنت بك شعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي ، فقال رسول الله (ص) : الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى لا يقبله الله تعالى الا بصلاة ولا يقبل الصلاة الا بقرآن فعلمه رسول الله (ص) الحمد وقل هو الله أحد ، فقال : يا رسول الله والله ما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا ، فقال له رسول الله (ص) : إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } مرتين فكأنما قرأت ثلثي القرآن ، وإذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله ، فقال الأعرابي : نعم الإله الهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل ، ثم قال رسول الله (ص) : أعطوا الأعرابي فأعطوه حتى أبطروه فقام عبد الرحمن بن عوف ، فقال : يا رسول الله أني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عز وجل دون البختي وفوق الأعرابي وهي عشراء ....

 


 

المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 355 > 358 )

 

35364 - عن عمر : أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه ليذهب به إلى رحله فيشويه ويأكله ، فلما رأى الجماعة ، قال : ما هذه ، قالوا : هذا الذي يذكر أنه نبي فجاء حتى شق الناس ، فقال : واللات والعزى ما اشتملت النساء على ذي لهجة أبغض إلي منك ولا أمقت ، ولولا أن تسميني قومي عجولا لعجلت إليك فقتلتك فسررت بقتلك الأحمر والأسود والابيض وغيرهم ، فقلت : يا رسول الله دعني فأقوم فاقتله ، فقال : يا عمر أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ، ثم أقبل على الأعرابي ، فقال : ما حملك على أن ، قلت : ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرم مجلسي ، قال : وتكلمني أيضا استخفافا برسول الله (ص) ، واللات والعزى . لا أو من بك أو يؤمن بك هذا الضب ، فأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله (ص) ، وقال : إن آمن بك هذا الضب آمنت بك ، فقال رسول الله (ص) : يا ضب فأجابه الضب بلسان عربي مبين يسمعه القوم جميعا : لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة ، قال : من تعبد يا ضب ، قال : الذي في السماء عرشه ، وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه ، قال : فمن أنا يا ضب ، قال : أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين ، وقد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك ، قال الأعرابي : لا أتبع أثرا بعد عين ، والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أحد أبغض إلي منك وإنك اليوم أحب إلي من والدي ونفسي وإني لأحبك بداخلي وخارجي وسري وعلانيتي ، اشهد أن لا إله الا الله وإنك رسول الله ، فقال رسول الله (ص) : الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى ، ولا يقبله الله الا بصلاة ولا يقبل الصلاة الا بقرآن ، قال : فعلمني ، فعلمه رسول الله (ص) : الحمد و { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } قال : زدني يا رسول الله فما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا ، قال : يا أعرابي إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر ، وإنك إذا قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } مرة كان لك كأجر من قرأ ثلث القرآن ، وإن قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } مرتين كان لك كأجر من قرأ ثلثي القرآن ، وإن قرأت : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) } ثلاث مرات كان لك كأجر من قرأ القرآن كله ، فقال الأعرابي : نعم الإله إلهنا ، يقبل اليسير ويعطي الجزيل ، فقال رسول الله (ص) : ألك مال ، قال : ما في بني سليم قاطبة رجل هو أفقر مني ، فقال رسول الله (ص) لأصحابه : أعطوه ، فأعطوه حتى أبطروه ، فقام عبد الرحمن بن عوف ، فقال : يا رسول الله إن عندي ناقة عشراء دون البختي وفوق الأعرابي تلحق ولا تلحق ، أهديت إلي يوم تبوك ، أتقرب بها إلى الله وأدفعها إلى الأعرابي ، فقال رسول الله (ص) : قد وصفت ناقتك ، وأصف لك ما عند الله جزاء يوم القيامة ، قال : نعم ، قال : لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من زمرد أخضر وعنقها من زبرجد أصفر ، عليها هودج وعلى الهودج السندس والاستبرق تمر بك على الصراط كالبرق الخاطف يغبطك بها كل من رآك يوم القيامة ، فقال عبد الرحمن : قد رضيت ، فخرج الأعرابي من عند رسول الله (ص) فلقيه الف أعرابي من بني سليم على الف دابة معهم الف سيف وألف رمح ، فقال لهم : أين تريدون ، فقالوا : نذهب إلى هذا الذي سفه آلهتنا فنقتله ، فقال : لا تفعلوا ، أنا اشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ، فقالوا : صبوت ، فقال : ما صبوت وحدثهم الحديث ، فقالوا بأجمعهم : لا إله الا الله محمد رسول الله ، فبلغ ذلك النبي (ص) فتلقاهم في رداء فنزلوا عن ركابهم يقبلون ما رأوه منهم ، وهم يقولون : لا إله الا الله محمد رسول الله ، ثم قالوا : يا رسول الله مرنا بأمراء ، قال : كونوا تحت راية خالد بن الوليد ، فليس أحد من العرب آمن منهم الف جميعا الا بنو سليم.

  


  

ابن عساكر - تاريخ دمشق - السيرة النبوية

ما جاء في شهادة الضب للنبي (ص) بالرسالة

 الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 381 / 382 )

  

1139 - أخبرنا : أبو الفتح نصر بن محمد بن عبد القوي الفقيه ، قالا : نا : أبو الفتح نصر بن ابراهيم الزاهد ، أنا : الفقيه أبو نصر محمد بن ابراهيم بن علي الهاروني ، أنا : أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة ابن الجراح ، نا : أبي ، أخبرني : علي بن محمد بن حاتم ، حدثني : أبو عبد الله الحسين بن محمد بن يحيى العلوي بالمدينة ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب (ر) ، قال : بينما النبي (ص) في مجلسه يحدث الناس بالثواب والعقاب والجنة والنار والبعث والنشور إذ أقبل أعرابي من بني سليأبيده اليمنى عظام نخرة وفي يده اليسرى ضب فأقبل بالعظام يضعها بين يدي رسول الله (ص) ، ثم عركها برجله ، ثم قال : يا محمد ترى ربك يعيدها خلقا جديدا فأراد النبي (ص) جوابه ، ثم أنتظر الاجابة من السماء فنزل جبريل على النبي (ص) : { وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ @ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ( يس : 78 - 79 ) } فقرأها رسول الله (ص) علي الأعرابي ، فقال : واللات والعزى ما اشتملت أرحام النساء وأصلاب الرجال على ذي لهجة أكذب منك ولا أبغض إلي منك ولولا أن قومي يدعونني عجولا لقتلتك وأفسدت بقتلك الأسود والأبيض من بين هاشم فهم به علي بن أبي طالب ، فقال رسول الله (ص) : يا علي أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ، فقال النبي (ص) : يا أعرابي بئس ما جئتنا به وسوء ما تستقبلني به والله إني لمحمود في الأرض أمين في السماء عند الله ، فقال الأعرابي ورمى الضب في حجر رسول الله (ص) ، وقال : والله لا أؤمن بك حتى يؤمن بك هذا الضب فأخذ رسول الله (ص) بذنبه ، ثم قال : يا ضب ، قال : لبيك يا زين من وافى يوم القيامة ، قال : من تعبد ، قال : أعبد الله الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه ، وفي البحر سبيله ، وفي الجنة ثوابه ، وفي النار عذابه ، قال : من أنا ، قال : أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب حتى نسبه إلى إبراهيم الخليل (ع) ، أنت رسول الله لا يحرم من صدقك وخاب من كذبك ، فولى الأعرابي وهو يضحك ، فقال رسول الله (ص) : أبالله وآياته تستهزئ فرجع إليه ، فقال : بابي وأمي ليس الخبر كالمعاينة أنا اشهد بلحمي ودمي وعظامي أن لا إله الا الله وإنك رسول الله ، فقال النبي (ص) : جئتنا كافرا وترجع مؤمنا هل لك من مال ، قال : والذي بعثك بالحق رسولا ما في بني سليم أفقر مني ولا أقل شيئا مني فقام رسول الله (ص) ، فقال : من عنده راحلة يحمل أخاه عليها فقام عدي بن حاتم الطائي ، فقال : يا رسول الله عندي ناقة وبراء حمراء عشراء إذا أقبلت دقت وإذا أدبرت زفت أهداها إلي أشعث بن وائل غداة قدمت معك من غزوة تبوك ، فقال النبي (ص) : لك عندي ناقة من درة بيضاء.

 


 

الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

جماع أبواب معجزاته (ص) في الحيوانات

الباب العاشر في شهادة الضب له بالرسالة (ص)

الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 520 / 521 )

  

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- روى البيهقي ، عن عمر بن الخطاب ، أن أعرابيا صاد ضبا ، فقال : لا آمنت بك حتى يؤمن هذا الضب ، فأقبل رسول الله (ص) على الضب ، فقال : يا ضب ، قال : لبيك وسعديك يا رسول الله يا زين من وافى القيامة ، قال : من تعبد ، قال : الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه ، وفي البحر سبيله ، وفي الجنة رحمته ، وفي النار عقابه ، قال : من أنا ، قال رسول رب العالمين وخاتم النبيين ، قد أفلح من صدقك ، وخاب من كذبك ، فقال الأعرابي : والله لا أبتغي أثرا بعد عين ، اشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ، قال البيهقي وروي في ذلك عن عائشة وأبي هريرة وما ذكرناه هو أمثل أسانيده .... قال الحيضري : رجال أسانيده وطرقه ليس فيهم من يتهم بالوضع ، وأما الضعف ففيهم ، ومثل ذلك لا يتجأسر على دعوى الوضع فيه ، ومعجزات النبي (ص) عظيمة فيها ما هو أبلغ من هذا ، فليس فيه ما ينكر شرعا خصوصا مع رواية الأئمة له فيها ، وهو ضعيف لا ينتهي إلى درجة الوضع ، انتهى.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة المواضيع