العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الحكم بالسلالة )

 

الشبهة

 

- بما أن أبا بكر وعمر (ر) قد نجحا في تنحية علي (ر) عن الخلافة ـ كما تزعم الشيعة ـ ، فما هي المكاسب التي حققوها لأنفسهم.

ولماذا لم يخلف أبو بكر أحد أولاده على الحكم ، كما فعل علي.

ولماذا لم يخلف عمر أحد أولاده على الحكم كما فعل علي.

 


 

الرد على الشبهة

 

- قد حققوا الرئاسة والكرسي ، وأما لماذا أبو بكر لم يخلف ابنه ، أقول لا أعتقد إن عمر سيترك الأمر لأن يخلف لابنه ، ونعتقد هناك اتفاق بينهم وتوزيع أدوار ، ولا بأس أن أسرد رواية : إن الذي كتب الخلافة لعمر هو عثمان وليس أبو بكر :

 

- وأخرج الحفاظ في كتبهم منها ما أخرجه الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسن اللالكائي الطبري في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة حيث قال : أنبأنا : الحسين بن عمر ، أنبأنا : إسماعيل بن محمد ، أنبأنا : الحسن بن عرفة ، حدثنا : شبابة ، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : كتب عثمان بن عفان عهد الخليفة من بعد أبي بكر ، فأمره أن لايسمي أحدا ، وترك إسم الرجل فأغمي على أبي بكر اغماءة ، فأخذ عثمان العهد فكتب فيه إسم عمر ، قال : فأفاق أبو بكر ، فقال : أرنا العهد ، فإذا فيه إسم عمر ، فقال : من كتب هذا ،  فقال عثمان : أنا ، فقال : رحمك الله وجزاك ، لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلا ، راجع : ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة مجلد 4 ج7 ص1324 ح2521 . وراجع أيضا : تاريخ المدينة المنورة لعمر بن شبة النميري ج2 ص667 ، مناقب عمر بن الخطاب بن الجوزي ص54 ).

 

سند الخبر المتقدم - ورواة الخبر المتقدم هم :

 

1 - الحسين بن عمر بن برهان : قال فيه أبو بكر الخطيب : كتبت عنه ، وكان شيخا ثقة ، صالحا ، كثير البكاء عند الذكر ، راجع : ( تاريخ بغداد ج8 ص83 رقم4170 ).

 

2 - إسماعيل بن محمد بن اسماعيل : النحوي ، أبو علي ، الصفار . قال فيه الحافظان الدارقطني وابن الجوزي : ثقة ، وقال الدارقطني : وكان متعصبا للسنة ، راجع : ( تاريخ بغداد ج6 ص303 رقم3344 ، المنتظم لابن الجوزي ج14 ص88 ، 89 رقم2533 وفيات عام (341هـ).

 

3 - الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي : أبو علي ، البغدادي ، المؤدب ، قال فيه يحيى بن معين : ثقة ، وقال : وكان يختلف إلى أبي ، وقال عبد الله الدورقي عن ابن معين : ليس به بأس ، وأثنى عليه خيرا ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي وهو صدوق ، وقال أبي : هو صدوق ، وقال النسائي والدارقطني : لا بأس به ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال مسلمة بن القاسم : وكان ثقة ، راجع : ( تهذيب التهذيب ج2 ص 255 رقم523 ، تاريخ بغداد ج7 ص395 رقم3932 ) ، وقال ابن حجر العسقلاني : صدوق ، راجع : ( تقريب التهذيب ص162 رقم 1255 ).

 

4 - شبابة بن سوار الفزاري : أبو عمرو المدائني ، قال فيه يحيى بن معين : ثقة ، وقال ابن سعد : كان ثقة ، صالح الأمر في الحديث وكان مرجئا ، راجع : ( تهذيب التهذيب ج264 ، 265 رقم528 ) ، وقد احتج به أصحاب الكتب الستة ، وقال ابن حجر العسقلاني : ثقة ، حافظ ، رمي بالارجاء ، راجع : (  تقريب التهذيب ص263 رقم2733 ).

 

5 - عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون : وهو أحد كبار ثقات وفقهاء السنة المعروفين ، قال فيه ابن حجر العسقلاني : ثقة ، فقيه ، مصنف ، راجع : ( تقريب التهذيب ص257 رقم4104 ) ، وقال أيضا : الفقيه ، أحد الأعلام ، راجع : ( تهذيب التهذيب ج6 ص307 رقم663 ) ، وقد احتج به الستة في كتبهم ، ومكانته أشهر من أن تحتاج إلى بيان.

 

6 - ويبقى الكلام في زيد بن أسلم وأبيه ، وقد تقدم ، وتبين أنهما من الثقات المعتمدين عند السنة.

 

وبالنص المتقدم الصحيح المعتبر عند السنة يتضح كيف تم تعيين الخليفة الثاني لتولي شوؤن المسلمين بعد رسول الله (ص) ، فقد تم تعيينه من قبل عثمان وأقره أبو بكر بعد ما أفاق من اغمائه لما حضرته الوفاة كما تشير لذلك جملة من النصوص ، راجع : ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة مجلد4 ص1324 ح2522 ).

 

وقوله لماذا لم يجعلها عمر لابنه اقول : هل تعتقد إن بني أمية سيقفوا مكتوفي الأيدي ولا بأس أنقل رواية تبين حال الأمة :

 

- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري ، قال : حدثني : إبراهيم بن موسى ، أخبرنا : هشام ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال : ، وأخبرني : ابن طاوس ، عن عكرمة ابن خالد ، عن ابن عمر ، قال : دخلت على حفصة ونسواتها تنطف ، قلت : قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء ، فقالت : الحق فانهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ، فلم تدعه حتى ذهب فلما تفرق الناس خطب معاوية ، قال : من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه ، فلنحن أحق به منه ومن أبيه ، قال حبيب بن مسلمة فهلا أجبته ، قال : عبد الله فحللت حبوتي ، وهممت أن أقول أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام ، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك ، فذكرت ما أعد الله في الجنان ، قال حبيب حفظت وعصمت ، راجع : ( صحيح البخاري ج4 ص1805 ح3882 ).

 

بعد سرد هذا الحديث هل يعتقد الكاتب أن بني أمية سيسكتون عن الخلافة.