( اغتصاب الخلافة )
الشبهة
- تزعم الشيعة أن أبا بكر وعمر اغتصبا الخلافة من علي وتآمرا عليه لكي يمنعوه منها ... الخ ، افترائهم.
نقول : لو كان ما ذكرتموه حقا فما الذي دعا عمر إلى ادخاله في الشورى مع من أدخله فيها ، ولو أخرجه منها كما أخرج سعيد بن زيد أو قصد إلى رجل غيره فولاه ما اعترض عليه أحد في ذلك بكلمة ، فصح ضرورة بما ذكرنا أن القوم أنزلوه منزلته غير غالين ولا مقصرين (ر) ، وانهم قدموا الأحق فالأحق والأفضل فالأفضل ، وساووه بنظرائه منهم.
ويؤكد هذا : البرهان التالي ، وهو : أن عليا (ر) لما تولى بعد قتل عثمان (ر) سارعت طوائف المهاجرين والأنصار إلى بيعته ، فهل ذكر أحد من الناس أن أحدا منهم اعتذر إليه مما سلف من بيعتهم لأبي بكر وعمر وعثمان ، أو هل تاب أحد منهم من جحده للنص على امامته ، أو قال أحد منهم : لقد ذكرت هذا النص الذي كنت أنسيته في أمر علي.
الرد على الشبهة
- أسأل الكاتب لماذا الصحابة قتلوا عثمان بن عفان أمثال عبد الرحمن بن عديس البلوي ، وهو من المبايعين تحت الشجرة ، وعمر بن الحمق الخزاعي ، ومحمد بن أبي بكر ، ومالك الأشتر ، ومشاركة الصحابة لقتله بل أن طلحة منع الماء عن عثمان.
كل من بايع الامام علي (ع) وكان جاحدا لخلافة الامام علي (ع) فهو توبة منهم ، لأن التوبة بالفعل والقول فالبيعة لمن جحد خلافته توبة.
|