العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( هل ينصر الدين بالرجل الفاجر )

 

الشبهة

 

- يدعي الشيعة إن معاوية (ر) كان كافرا مرتدا ، ويلزمهم لو كان الأمر كما يقولون : القدح في علي وابنه الحسن (ر) ، وتوضيح هذا :

 

أن يكون علي مغلوبا من المرتدين ، وأن الحسن قد سلم أمر المسلمين إلى المرتدين ، بينما نجد أن خالد بن الوليد قد حارب المرتدين زمن أبي بكر وقهرهم ، فيكون نصر الله لخالد على الكفار أعظم من نصره لعلي ، والله سبحانه وتعالى عدل لا يظلم واحدا منهما ، فيكون أفضل عند الله منه ، بل إن جيوش أبي بكر وعمر وعثمان ونوابهم كانوا منصورين على الكفار ، بينما علي عاجز عن مقاومـة المرتدين أيضا :

 

فإن الله سبحانه وتعالى يقول : { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ  ( آل عمران : 139 ) } ويقول : { فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَالله مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ( محمد : 35 ) }.

 

وعلي (ر) دعا معاوية إلى السلم في آخر الأمر لما عجز عن دفعه عن بلاده ، وطلب منه أن يبقى كل واحد منهما على ما هو عليه ، فإن كان أصحابه مؤمنين وأولئك مرتدين ـ كما تزعم الشيعة ـ وجب أن يكون أصحابه هم الأعلون ، وهو خلاف الواقع.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : لم نقل إن معاوية كافر ، وقد أجبنا عن هذ السؤال والكاتب يكرر السؤال بصيغ مختلفة ، وقد بينا أن أمم الأنبياء قتلوا الأنبياء ، وكانوا الأنبياء مستضعفين بل نقول له أن رسول الله (ص) صالح المشركين في صلح الحديبية ، والحسن (ع) صالح معاوية واستن سنة جده.

 

ثانيا : قد بينا أن الله لينصر الدين بالرجل الفاجر ، وهذا الحديث مروي بصحيح البخاري وهو يمثل عقيدة الكاتب فما المانع أن ينصر الله الإسلام على يد خالد بن الوليد.