العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( دفن الشيخين )

 

الشبهة

 

- مثله : كيف يدفن رسول الله (ص) بين أبي بكر وعمر ، وهما ـ في نظركم ـ كافران ، والمسلم لا يدفن بين الكفار ، فكيف بالنبي (ص) ، لم يحفظه الله من مجاورة الكافرين في مماتة ـ حسب زعمكم ـ.

ثم أين علي (ر) من ذلك كله، لماذا لم يعارض هذا الأمر الخطير.

 

يلزمكم : أن أبا بكر وعمر (ر) مسلمان ، وقد أنالهم الله هذا الشرف لشرفهم عنده وعند رسوله (ص) ـ وهذا هو الحق ـ ، أو أن يكون عليا (ر) قد داهن في دينه ، وحاشاه عن ذلك ، وإلا فكيف لنبي مختار أن يدفن معه كفره فجار كما تزعمون.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : لم يدفن رسول الله (ص) بين أبو بكر وعمر لماذا التلبيس ، إنما دفنوا بعد رسول الله (ص) ، وقد استأذنوا عائشة لأنهم يدعون أنه منزل عائشة بالرغم من أنهم يقولون : أن رسول الله ، قال : لا نورث ما تركناه صدقة ، وعمر بحديث صحيح السند استأذن عائشة بأن يدفن عند رسول الله (ص).

 

ثانيا : أما لماذا لا يعارض الامام علي (ع) لأن ذلك ليس فيه منفعة ، وهناك أحدثوا ما هو أعظم كما ذكرنا سابقا في أحاديث انقلاب الصحابة والاحداث بعد رسول الله (ص) ، ثم أنتم تقولون أنه منزل عائشة فما شأن الامام علي (ع) في منزل عائشة فعمر استأذن عائشة.

 

ثالثا : لم نقل أن أبو بكر وعمر كافرين ، إنما كل علمائنا ، يقولون ظاهرهم مسلم وكل من يشهد الشهادتين فهو مسلم.

 

رابعا : تقولون وخصوصا الكاتب الذي ينتمي للفكر الوهابي أن رسول الله (ص) لا ينفع ولا يظر فما فائدة دفنهم عند رسول الله (ص) على فكر الكاتب.