العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( التواتر )

 

الشبهة

 

- يزعم الشيعة أن فضائل علي متواترة عن طريق الشيعة ، وكذا النص على امامته ، فيقال : أما الشيعة الذين ليسوا من الصحابة فانهم لم يروا النبي (ص) ولم يسمعوا كلامه ، فنقلهم هو نقل مرسل منقطع إن لم يسندوه إلى الصحابة لم يكن صحيحا ، والصحابة الذين تواليهم الشيعة نفر قليل بضعة عشر أو نحو ذلك ، وهؤلاء لا يثبت التواتر بنقلهم ، والجمهور الأعظم من الصحابة الذين نقلوا فضائله تقدح الشيعة فيهم وتتهمهم بالكفر ، ثم يلزمهم إذا جوزوا على الجمهور الذين أثنى عليهم القرآن الكذب والكتمان فتجويز ذلك على نفر قليل أولى وأجوز.

 


 

الرد على الشبهة

 

- أولا : ادعوا الكاتب أن يراجع شروط التواتر عند السنة وعند الشيعة لا يلزم الوثاقة بالتواتر ، بل بغضهم من علماء السنة يذهب إلى أن بالتواتر لا يلزم حتى الإسلام فادعوا الكاتب أن يتعلم جيدا قواعد علم الحديث قبل أن يستشكل ولا بأس ننقل شاهد من الشواهد :

 

- قال ابن قدامه المقدسي في روضة الناظر : ليس من شرط التواتر أن يكون المخبرون مسلمين ولا عدول لأن افضائه إلى العلم من حيث أنهم مع كثرتهم لا يتصور اجتماعهم على الكذب وتواطؤهم عليه ، ويمكن ذلك في الكفار كامكانه في المسلمين ، راجع : ( روضة الناظر لموفق الدين ابن قدامه المقدسي ج1ص257-258 طبعة مكتبة المعارف الرياض 1409هجرية 1984 ميلادية الطبعة الثانية ).

 

- ثانيا : الصحابة عندنا الموثوقين كثيرين وليس كما يدعي ، فراجع تنقيح المقال للمامقاني ، ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي ، والوجيز في معجم رجال الحديث ، وغيرها من كتب التراجم فعندنا الصحابة الشيعة كثيرين جدا حتى تعرف عندنا الآلاف ، ثم أن الفضائل قد أتت الينا عن طريق أئمة أهل البيت (ع) وقولهم حجة لأنهم معصومين.