العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( أمهات المؤمنين )

 

الشبهة

 

- لقد أنزل الله عز وجل براءة عائشة (ر) في قصة الافك الشهيرة ، وطهرها من هذا السوء ، ثم نجد بعض الشيعة لا زالوا يرمونها بالخيانة ، انظر : ( تفسير القمي -  (2/377) ، و ( البرهان -  للبحراني (4/358) ـ والعياذ بالله ـ ، وهذا كما أن فيه طعنًا برسول الله (ص) ، فيه طعن بالله عز وجل الذي يعلم الغيب ، ولم يخبر نبيه بأن زوجته خائنة ، ـ حاشاها من ذلك ـ ، وبئس المذهب مذهبا يطعن في زوجات خير البشر وأمهات المؤمنين.

 


 

الرد على الشبهة

 

- أما الكاتب يفتري على المذهب الحق ويقول : أن الشيعة يتهمون زوجات الرسول (ص) بالخيانة وياريت يأتي بعالم واحد فقط يقول : أن زوجات الرسول أتو بالخيانة والمقصود منها الزنى وحاشا لعلمائنا أن يقولوا ذلك ، وإن كان بمقدوره أن يأتي بدليل واحد فليأتي ولا نريد هذيان.

 

نحن عندنا أن الأنبياء معصومين من السهو والخطأ والنسيان و ... والأمور المنفرة للنفس وعندنا من أهم الأمور المنفرة للنفس أن تتهم زوجة الرجل بالزنا ، وعقيدتنا أن الأنبياء معصومين منها ، ولذلك نرى عصمة زوجات الأنبياء من الزنى ، ولا بأس نرى ماذا يقولون علماء اخواننا أهل السنة بزوجات الأنبياء :

 

- أخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه ، قال : وحدثنا : عبد بن حميد ، أخبرنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : ثم كان يدخل على أزواج النبي (ص) مخنث فكانوا يعدونه أولي الاربة ( الأربة يعني الحاجة إلى النكاح ) قال : فدخل النبي (ص) يوما وهو ثم بعض نسائه وهو ينعت امرأة ، قال : إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان ، فقال النبي (ص) : ألا أرى هذا يعرف ما ههنا لا يدخلن عليكن ، قالت : فحجبوه ، راجع : ( صحيح مسلم ج4 ص 1716ح2181، فتح الباري ج3 ص339 ، صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ج3 ص258 قال الالبني صحيح ،السسن الكبرى للنسائي ج1 ص86 ).

 

- وقال ابن حجر العسقلاني في الاصابة : ... وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي كان بالمدينة ثلاثة من المخنثين يدخلون في النساء فلا يحجبون هيت وهدم ومانع ، راجع : ( الإصابة في تمييز الصحابة ج6 ص546 ).

 

- وناصر الدين الألباني بعدما يذكر حديث مارية عندما اتهمت بالزنا والعياذ بالله ، قال : قلت والحديث نص صريح في أن أهل البيت (ر) يجوز فيهم ما يجوز في غيرهم من المعاصي ، الا ما عصم الله تعالى ، فهو كقوله : (ص) لعائشة في قصة الافك : ياعائشة فانه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ... أخرجه مسلم ، ففيهما رد قاطع على من ابتدع القول بعصمة زوجاته (ص) محتجا بمثل قوله تعالى فيهن : { إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } جاهلا أو متجاهلا أن الارادة في الآية ليست الكونية التي تستلزم وقوع المراد ... ، راجع : ( السلسلة الصحيحة للالباني المجلد الرابع ص530ح1904 ) ، وهذا الألباني يدعي أن زوجات النبي (ص) غير معصومات من فاحشة الزنى والعياذ بالله.

 

- وأخرج عدة من الحفاظ أن عائشة اغتسلت أمام رجل اختلفوا من هو ولا بأس أسرد الحديث وأقول العلماء اللفظ للبخاري ، قال : حدثنا ‏: ‏عبد الله بن محمد ‏، ‏قال : حدثني :‏ ‏عبد الصمد ‏، ‏قال : حدثني :‏ ‏شعبة ‏، ‏قال : حدثني :‏ ‏أبو بكر بن حفص ‏ ‏قال : سمعت ‏ ‏أبا سلمة ‏ ‏يقول ‏: دخلت أنا وأخو ‏ ‏عائشة ‏ ‏على ‏عائشة ‏ فسألها أخوها عن غسل النبي ‏ ‏(ص) ‏ ‏فدعت باناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب ‏، زعم الداودي أنه عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، وقال غيره : هو أخوها لأمها وهو الطفيل بن عبد الله ولا يصح واحد منهما لما روى مسلم من طريق معاذ والنسائي من طريق خالد بن الحارث وأبو عوانة من طريق يزيد بن هارون كلهم عن شعبة في هذا الحديث أنه أخوها من الرضاعة .... إلى أن قال : قال القاضي عياض : ظاهره أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل نظره للمحرم ، لأنها خالة أبي سلمة من الرضاع أرضعته أختها أم كلثوم وإنما سترت أسافل بدنها مما لا يحل للمحرم النظر إليه ، قال : وإلا لم يكن لإغتسالها بحضرتهما معنى ، راجع : ( فتح الباري ج1 ص365 ).

 

أقول : اختلف اخواننا أهل السنة بأعالي الجسم مما يحل للمحرم الجسد وذهب الأغلبية إلى أنها من السرة إلى الراس ، ومن هو هذا الرجل الذي عائشة كشفت الجزء العلوي والعياذ بالله كما يقول القاضي عياض.

 

- وابن حجر العسقلاني ، يقول : إن عائشة تدخل الرجال الأجانب ليرضعون من أخواتها وبنات أختها حيث قال : ورأيت بخط تاج الدين السبكي أنه رأى في تصنيف لمحمد بن خليل الأندلسي في هذه المسألة أنه توقف في أن عائشة وإن صح عنها الفتيا بذلك لكن لم يقع منها ادخال أحد من الأجانب بتلك الرضاعة ، قال تاج الدين : ظاهر الأحاديث ترد عليه وليس عندي فيه قول جازم لا من قطع ولا من ظن غالب ، كذا ، قال : وفيه غفلة عما ثبت عند أبي داود في هذه القصة ، فكانت عائشة تأمر بنات اخوتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها ويراها وأن كان كبيرا خمس رضعات ، ثم يدخل عليها ، واسناده صحيح وهو صريح فأي ظن غالب وراء هذا ، راجع : ( فتح الباري جج9 ص149 ).

 

كان حكام بني أمية وأهل الشام ينالون من عائشة :

 

- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة والذهبي في سير أعلام النبلاء ، قال : وروى معمر عن الزهري ، قال : كنت عند الوليد بن عبد الملك ، فكان يتناول عائشة (ر) ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام ، كان قد أوتي حكمة ، قال : من هو ، قلت : أبو مسلم الخولاني ، سمع أهل الشام ينالون من عائشة ، فقال : ألا أخبركم بمثلي ومثل أمكم هذه ، كمثل عينين في رأس ، تؤذيان صاحبهما ، ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما فسكت ، فقال الزهري : أخبرنيه : أبو إدريس الخولاني ، عن أبي مسلم ، راجع : ( فضائل الصحابة جج2 ص780 ح1630 ، تاريخ الإسلام ج5 ص294 ، ج27 ص870 ، سير اعلام النبلاء ج4ص9 ).

 

- وابن تيمية ، يقول : أن الرسول (ص) إرتاب من أمر عائشة والعياذ بالله : وفي الصحيحين أنه قال لعائشة (ر) في قصة الافك قبل أن يعلم النبي براءتها وكان قد إرتاب في أمرها ، فقال : يا عائشة : أن كنت بريئة فسيبرئك الله وأن كنت الممت بذنب ، راجع : ( منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدريةج7ص80 ).

 

- وقد قد أخرج عدة من المفسرين حديث مخزي والعياذ بالله وحاشا أن يخرج من السيد عائشة ، منهم القرطبي في تفسيره والزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري والثعلبي في تفسيره ، قال : وأخبرني : الحسين بن محمد ، حدثنا : موسى بن محمد ، حدثنا : الحسن بن علوية ، حدثنا : إسماعيل بن عيسى ، حدثنا : المسيب بن شريك { إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً @ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ( الواقعة : 35 - 36 ) } قال : هن عجائز الدنيا أنشأهن الله عزوجل خلقا جديدا كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا فلما سمعت عائشة ، قالت : وا وجعا ، فقال رسول الله (ص) ( ليس هناك وجع ) ، راجع : ( تفسير الثعلبي ج9 ص260 ، تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري ج3 ص405 ، تفسير القرطبي ج17 ص211 ).

 

وكذلك تهجموا على زوجات الأنبياء بأمور لا يقبلها أي انسان :

 

- فقط أخرج عدد كبير من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه ، قال : حدثنا : بشر بن محمد ، أخبرنا : عبد الله ، أخبرنا : معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة (ر) عن النبي (ص) نحوه يعني لولا بنو إسرائيل ، لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها ، راجع : ( صحيح البخاري ج3 ص1212 ، صحيح مسلم ج2 ص1091 ).

 

أقول للكاتب : هل تقبل هذا الكلام في حق زوجة نبي الله آدم عليه وعلى نبينا وآله السلام.

 

والاشنع أن بعض مفسري وعلماء السنة يتهمون زوجة نوح والعياذ بالله بالزنا :

 

- فقد نقل الطبري مجموعة أقوال علماء ومفسري السنة وأنا اختصاري نقلت بعض من يقول : أنها تزني والعياذ بالله وهناك البعض الآخر من علماء السنة يمتنع ذلك ، وقال الطبري : حدثنا : الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا : عبد الرزاق ، قال : أخبرنا : معمر ، عن قتادة ، قال : كنت عند الحسن ، فقال : { وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ ( هود : 42 ) } لعمر الله ما هو ابنه ، قال : قلت يا أبا سعيد ، يقول : { وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ ( هود : 42 ) } وتقول : ليس بابنه ، قال : أفرأيت قوله : { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ( هود : 46 ) } قال : قلت : إنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك ولا يختلف أهل الكتاب أنه ابنه ، قال : إن أهل الكتاب يكذبون.

 

- حدثنا : بشر ، قال : حدثنا : يزيد ، قال : حدثنا : سعيد ، عن قتادة ، قال : سمعت الحسن يقرأ هذه الآية : { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ( هود : 46 ) } فقال عند ذلك : والله ما كان ابنه ، ثم قرأ هذه الآية : { فَخَانَتَاهُمَا ( التحريم : 10 ) } قال سعيد : فذكرت ذلك لقتادة ، قال : ما كان ينبغي له أن يحلف.

 

- حدثنا : القاسم ، قال : حدثنا : الحسين ، قال : حدثني : حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد مثله ، قال ابن جريج في قوله : { وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ ( هود : 42 ) } قال : ناداه وهو يحسبه أنه ابنه وكان ولد على فراشه ، راجع : ( تفسير الطبري ج7 ص49 ).

 

- وقال ابن الجوزي وهو علم من أعلام أهل السنة ولا تخفى مكانته عند السنة في زاد المسير في علم التفسير : وقال ابن زيد : فأنت أحكم الحاكمين بالحق واختلفوا في هذا الذي سأل فيه نوح على قولين :

 

أحدهما : أنه ابن نوح لصلبه ، قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد ابن جبير ومجاهد والضحاك والجمهور.

والثاني : أنه ولد على فراشه من لغير رشدة ولم يكن ابنه روى ابن الأنباري بإسناده ، عن الحسن أنه قال : لم يكن ابنه إن امرأته فجرت ، وعن الشعبي ، قال : لم يكن ابنه إن امرأته خانته ، وعن مجاهد نحو ذلك ، وقال ابن جريج : ناداه نوح وهو يحسب أنه ابنه وكان ولد على فراشه فعلى القول الأول يكون في معنى قوله : { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ( هود : 46 ) } راجع : ( زاد المسير في علم التفسير ج4 ص113 ).

 

ماذا يقول الكاتب بعد هذا الذي نقلناه في حق نبي الله نوح عليه وعلى نبينا وآله السلام ، والطامة الكبرى ما ادعوه في حق زوجة من زوجات نبينا محمد (ص).

 

يقول الله عز وجل : { النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ( الأحزاب : 6 ) } قال المفسرون اجماعا سنة وشيعة أن هذه الآية نزلت بامتناع زوجات النبي (ص) الزواج بعده كرامة له وهذا من ضروريات الدين ، ولكن نرى من يطعن بزوجة النبي (ص) وياتي بتأويلات مكذوبة ليس لها أصل.

 

- وقد ذكر ابن حجر العسقلاني بالاصابة ، قال : قيلة بنت قيس بن معد يكرب الكندية أخت الأشعث بن قيس ، قاله أبو عمر ، ويقال قيلة تزوجها رسول الله (ص) سنن عشر ومات ولم تك قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها ، وقيل : كان تزويجه اياها قبل وفاته بشهرين ، وقيل تزوجها في مرض موته وقيل أوصى أن تخبر فإن شاءت ضربه عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين وإن شاءت فلتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوجتها عكرمة بحضرموت فبلغ أبا بكر ، فقال : لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما ، فقال له عمر : ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب ، وقال بعضهم : مات قبل خروجها من اليمن فحلف عليها عكرمة ، وقيل : أنها ارتدت فاحتج عمر على أبي بكر بأنها ليست من أزواج النبي (ص) بارتدادها ، فقال : ولم تلد لعكرمة والاختلاف فيها كثير جدا ، انتهى كلام بن عبد البر.

 

- وأخرج أبو نعيم من طريق إسحاق بن حبيب الشهيدي عن عبد الأعلى ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن النبي (ص) تزوج قيلة أخت الأشعث ، ومات قبل أن يخبرها وهذا موصول قوي الاسناد أيضا ، وأخرجه أيضا من طريق عبد الوهاب الثقفي ، عن داود ، عن الشعبي مرسلا ولفظه قتيلة بنت الأشعث ومات فتزوجها عكرمة فشق علي أبي بكر فذكر كلام عمر المتقدم وفي آخره فاطمأن أبو بكر وسكن ، راجع : ( الإصابة في تمييز الصحابة ج 8 - ص 292 رقم11661 ).

 

- وقال ابن تيمية في الصارم المسلول : ويدل على ذلك أن النبي (ص) تزوج قيلة بنت قيس بن معدي كرب أخت الأشعث ومات قبل أن يدخل بها وقبل أن تقدم عليه ، وقيل : إنه خيرها بين أن يضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين وبين أن يطلقها فتنكح من شاءت فاختارت النكاح ، قالوا : فلما مات النبي (ص) تزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت فبلغ أبا بكر ، فقال : لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما ، فقال عمر : ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب ، وقيل : إنها ارتدت فاحتج عمر على أبي بكر أنها ليست من أزواج النبي (ص) بارتدادها ، فوجه الدلالة أن الصديق (ر) عزم على تحريقها وتحريق من تزوجها لما رأى أنها من أزواج النبي (ص) حتى ناظره عمر : أنها ليست من أزواجه فكف عنها لذلك فعلم أنهم كانوا يرون قتل من استحل حرمة رسول الله (ص).

 

ولا يقال : إن ذلك حد الزنا لأنها كانت محرمة عليه ومن تزوج ذات محرم حد الزنا أو قتل لوجهين :

 

أحدهما : أن حد الزنا الرجم.

الثاني : أن ذلك الحد يفتقر إلى ثبوت الوطء ببينة أو اقرار فلما أراد تحريق البيت مع جواز ألا يكون غشيها علم أن ذلك عقوبة ما انتهكه من حرمة رسول الله (ص) ، راجع : ( الصارم المسلول ج1 ص63 ).

 

- وقال ابن الأثير الجزري في أسد الغابة : قتيلة بنت قيس بن معد يكرب الكندية أخت الأشعث بن قيس ، وقيل : قيلة  ، والأول أصح تزوجها رسول الله (ص) سنة عشر ، ثم اشتكى وقبض ولم تكن قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها ، قيل : إنه تزوجها قبل وفاته بشهر ، وقيل : أن النبي (ص) أوصى أن تخير فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين وإن شاءت طلقها ولتنكح من شاءت ، فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت فبلغ أبا بكر ، فقال : لقد هممت أن أحرق عليهم بيتهما ، فقال له عمر : ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل عليها ولا ضرب عليها الحجاب ، وقيل : أن رسول الله (ص) لم يوص فيها بشيء ولكنه لم يدخل بها وارتدت مع أخيها حين ارتد ، ثم نكحها عكرمة بن أبي جهل فأراد أبو بكر أن يرجمه ، فقال عمر : أن رسول الله (ص) لم يدخل بها وليست من أمهات المؤمنين وقد برأها الله عز وجل بالردة ، فسكت أبو بكر ، وفيها وفي غيرها من أزواج النبي (ص) اللاتي لم يدخل بهن اختلاف كثير لم يتحصل منه كثير فائدة ، وقد ذكرنا عند كل امرأة ما قيل فيها ، والله أعلم ، أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى.

 

ماذا يقول الكاتب هل انتقد هذه الطعون المشينة في كتبه الآن على مبني الكاتب أن هذا السؤال يجب على اخواننا أهل السنة أن يستبصروا إلى مذهب محمد وآل محمد.

ولا زال طلبي منه قائما لماذا لم يذكر الأقوال التي افترى فيها على الشيعة ، هل هكذا يهتدي الشيعة بالكذب على الآخرين.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع