العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( ولاية الشيخين )

 

الشبهة

 

- تروي بعض كتب الشيعة عن جعفر الصادق أنه قال لامرأة سألته عن أبي بكر وعمر : أأتولاهما قال : توليهما ، فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما قال لها : نعم ، راجع : ( روضة الكافي  ( 8 /237 ).

 

- وتروي أن رجلا من أصحاب الباقر تعجب حين سمع وصف الباقر لأبي بكر (ر) بأنه الصديق ، فقال الرجل : أتصفه بذلك ، فقال الباقر : نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الآخرة ، راجع : ( كشف الغمة (2/360) ، فما رأي الشيعة بأبي بكر الصديق (ر).

 


 

الرد على الشبهة

 

- بالنسبة للرواية الأولى أريد أن أبين للقاريء أن هذا الكاتب الذي يريد أن يهدي الناس إلى الحق بأي اسلوب يهديهم ولا بأس أن أنقل لكم الرواية حتى تعرفوا أمانة هذا الشخص ومدى صدقه.

 

هذه هي الرواية : أبان ، عن أبي بصير ، قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله (ع) إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه ، فقال أبو عبد الله (ع) : أيسرك أن تسمع كلامها ، قال : فقلت نعم ، قال فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما وكثير النوا يأمرني بولايتهما فأيهما خير وأحب إليك ، قال : هذا والله أحب إلي من كثير النوا وأصحابه ، إن هذا تخاصم ، فيقول : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ( المائدة : 44 ) } ، { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ  ( المائدة : 45 ) } ، { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( المائدة : 47 ) } راجع : ( الكافي ج 8 - ص 101 ) ، الجزء المظلل هو الذي بتره الكاتب بالرواية ، والجزء الذي بتره الكاتب هو مفاد الرواية وهو ، قال لها على أساس التقية حفاظا على روح أم خالد كانت مؤمنة فقطع يدها يوسف بن عمر كان ناصبيا يلاحق أصحاب أهل البيت.

 

- قال العلامة المجلسي : قوله : (ع) : هذا والله أحب إلي : أمرها أولا بولاية أبي بكر وعمر تقية ، ثم لما بلغت في السؤال أثبت (ع) لعنهما كناية بأن لم يتعرض لقول الرجلين الذين سألت عنهما ، بل ، قال : هذا أي أبو بصير أحب إلي من كثير النواء ) ، انتهى ، وأما من ناحية السند فالرواية ضعيفة بمعلي بن محمد ، قال النجاشي : مضطرب الحديث.

 

- وروى الكشي بسند صحيح ، قال : حدثني محمد بن مسعود ، عن علي بن الحسن ( بن فضال ) قال : يوسف بن عمر هو الذي قتل زيدا وكان على العراق ، وقطع يد أم خالد ، وهي امرأة صالحة على التشيع ، وكانت مايلة إلى زيد بن علي.

 

والذي يؤكد أن الكلام هو في اظهار التبري لا في أصله أن الامام الصادق (ع) حيث أنه أيد أبا بصير الذي كان يعتقد بلزوم البراءة من الشيخين ، وقدم معتقد أبي بصير على معتقد كثير النواء.

 

فكنت أتمنى من الكاتب أن يتوخى الأمانة والصدق في نقل الرواية فهل يقول أحد من العقلاء أن الحق ينتشر بالكذب على الآخرين.

 

أما الرواية الثانية فهي فوق ارسالها فيها عروة ابن عبد الله فهو مهمل ، فهل الكاتب يثبت عقيدته باستشهاده برواية ضعيفة السند.