العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( أولدني أبو بكر مرتين )

 

الشبهة

 

- يروى الشيعة عن الامام جعفر الصادق ـ مؤسس المذهب الجعفري حسب اعتقادهم ـ قوله مفتخرا ( أولدني أبو بكر مرتين) ، لأن نسبه ينتهي إلى أبي بكر من طريقين :

 

الأول : عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكر.

والثاني ، عن طريق جدته لأمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر التي هي أم فاطمة بنت قاسم بن محمد بن أبي بكر ، ثم نجد الشيعة يروون عن الصادق روايات كاذبة في ذم جده أبي بكر (ر).

 

والسؤال : كيف يفتخر الصادق بجده من جهة ، ثم يطعن فيه من جهة أخرى ، إن هذا الكلام قد يصدر من السوقي الجاهل ، ولكن ليس من امام يعتبره الشيعة أفقه وأتقى أهل عصره وزمانه ، ولم يلزمه أحد قط لا بمدح ولا بقدح.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : هذا الحديث ليس له أصل في أسانيد أصحابنا ، إنما نقله البعض من كتب السنة ، ولا يصح سندا عندنا أصلا فأتعجب من الكاتب يريد أن يلزمنا بعقيدته وأحاديثة التي لا نعتقد بها ويبني عليه سؤال ، ويدعي أن هذا السؤال قاد الشيعة إلى الحق فيا عجبي.

 

ثانيا : لم يقل أحد أن أبو بكر ولد الصادق مرتين لأنه الامام الصادق (ع) جدته آمنه وجده عبد الله ومن ثم جده رسول الله (ص) ولم ينسب أحد إلى جده من أمه إلا عترة النبي (ص) باقرار القرآن حيث نسب الحسنين إلى رسول الله (ص) في آية المباهلة.

 

- وقد نقل العلامة المجلسي ، قال : ( وقال صاحب احقاق الحق رحمه الله تعالى : إن الحكاية عن كشف الغمة افتراء على صاحبه ، وليس فيه من الرواية عين ولا أثر ... ثم نقل عن الكتاب المذكور قول الصادق (ع) : ولدني أبو بكر مرتين ، وزاد فيه لفظا : الصديق ، ولا يرتاب عاقل في أن القول بأن أئمتنا (ع) كانوا يرون خلافتهم حقا من الخرافات الواهية التي لا يقبلها ولا يصغي اليها من له أدنى حظ من العقل والانصاف ، ولو أمكن القول بذلك لأمكن انكار جميع المتواترات والضروريات ).

 

ثالثا : الرواية ليس فيها تفاخر لأبو بكر أقصى ما يقال أنه ذكر أن نسبه ينتهي إلى أبو بكر فقط ، ولو بينا أن هاذا كله باطل وبني الكاتب سؤاله عن أصل باطل من كتبه ويريد أن يلزمنا بباطله.