العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( لماذا الأئمة (ع) من صلب الحسين (ع) )

 

الشبهة

 

- من المعلوم أن الحسن (ر) هو ابن علي ، وأمه فاطمة (ر) ، وهو من أهل الكساء عند الشيعة ، ومن الأئمة المعصومين ، شأنه في ذلك شأن أخيه الحسين (ر) ، فلماذا انقطعت الإمامة عن أولاده واستمرت في أولاد الحسين ، فأبوهما واحد وأمهما واحدة وكلاهما سيدان ، ويزيد الحسن على الحسين بواحدة هي أنه قبله وأكبر منه سنا وهو بكر أبيه ، هل من جواب مقنع.

 


 

الرد على الشبهة

 

- حديث الكساء حديث متواتر وأخرجه جمع كبير من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده وغيرهم من الحفاظ ، وهي مختصة بالخمسة هم الرسول (ص) وفاطمة وعلي والحسن والحسين (ع) ، وأرادت أم سلمة (ع) : أن تدخل في الكساء ، فقال لها : أنتي في مكانك أنتي على خير ، وقال لها : هؤلاء أهل بيتي ، وقد ذكرنا الأحاديث بشكل مفصل في أهل البيت سفينة النجاة.

 

وأما لماذا الإمامة مختصة بأولاد الحسين (ع) دون الحسن (ع) فهذه حكمة الله وأمر توقيفي لا نعرف مناطاته ، ولكن نعرف أن الله لا يفعل أمرا إلا فيه حكمة وليس لنا الاعتراض ، وقد بين لنا رسول الله (ص) أن الأئمة (ع) من بعد الحسين (ع) تكون في أولاده طبقا لحديث الاثنى عشر وحديث الثقلين ، وكذلك نرى أن الله عز وجل جعل النبوة في ولد إسماعيل دون باقي اخوته ، فليس لنا أن نعترض على أمر الله عز وجل ونقول : لماذا لم يجعلها في إسحاق (ع).

 

وقد وردت روايات كثيرة جدا أن الإمامة تكون في ولد الحسين (ع) :

 

- فقد روى الصدوق بسند صحيح ، قال : ( حدثنا : أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، قال : حدثنا : علي بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن غياث بن ابراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي (ع) ، قال : سئل أمير المؤمنين (ع) عن معنى قول رسول الله (ص) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة ، فقال : أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (ص) حوضه ) ، راجع : ( عيون أخبار الرضا (ع)ج2ص60 ).

 

- وروى الشيخ الصدوق بسند لا غبار على سنده في أتم الصحة ، قال : ( حدثنا : أبي (ر) ، قال : حدثنا : سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا : يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي رحمه الله ، قال : دخلت على النبي (ص) وإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، وهو يقول : أنت سيد ابن سيد ، أنت امام ابن امام أبو الأئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم ) ، راجع : ( الخصال ج2 ص475 ).

 

- ورى الشيخ الكليني (ر) في الكافي الشريف ، قال : ( عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (ع) ، قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم ) ، راجع : ( الكافي ج1 ص533 ).