العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الشورى )

 

الشبهة

 

- لقد اختار عمر ـ (ر) ـ ستة أشخاص للشورى بعد وفاته ، ثم تنازل ثلاثة منهم ، ثم تنازل عبدالرحمن ابن عوف ، فبقي عثمان وعلي ـ (ر) ـ ، فلماذا لم يذكر علي منذ البداية أنه موصى له بالخلافة، فهل كان يخاف أحدا بعد وفاة عمر.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : كما ذكرنا آنفا أن الامام علي (ع) كان يستنكف هذه الشورى كما في الخطبة الشقشقية حيث قال : ( متى قورنت بالأول والثاني حتى أقرن بتدلك النظائر ) ، ويبين أنه الأمير الشرعي والخليفة الشرعي وعندنا كثير من الروايات استنكار الامام علي (ع) لهذه الشورى كما استنكر الشورى الاولى وحتى أنه احتج بحديث الغدير في يوم الرحبة.

 

ثانيا : هذا تنصيب مبطن وليش شورى وجعل عبد الرحمن بن عوف هو الميزان المرجح.

 

ثالثا : ما هي قيمة هذه الشورى أمام النصوص الكثيرة والمتواترة عن رسول الله (ص) كما ذكرنا لتنصيب أمير المؤمنين (ع) ، ولا يوجد أي دليل على مشاركة الامام علي (ع) وقد انسحبت المجموعة لإقحام الامام علي (ع).

 

رابعا : الامام علي (ع) رفض سنة الشيخين ، وهذا ابطال لخلافتهما ، وابطال خلافتهما هي ابطال للشورى السداسية ، فاراد أمير المؤمنين (ع) ابطال حجية خلافة الشيخين.

 

خامسا : هم الذين عرضوا على الامام علي (ع) الخلافة على شرط قبول سنة الشيخين فرفض سنة الشيخين ، وأما الخليفة الشرعي أمام الناس كما هو أمام الله عز وجل بعد ابطال سنة الشيخين يكون الامام (ع) وهذا ما أراد بيانه الامام علي (ع) وهذا أحد الأمور التي البت الناس على عثمان وحركت الأمة عليه.

 

وأما قوله لماذا لم يذكر إنه موصي عليه ، أقول يبدو إنك فعلا تجهل المسلمات التاريخة ، اليس الامام علي (ع) ومن معه كان معارضا لخلافة أبو بكر كما يقول البخاري.