العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( ولاية علي (ع) )

 

الشبهة

 

- يزعم الشيعة أنه ما من نبي من الأنبياء إلا ودعا إلى ولاية علي ، انظر : ( بحار الأنوار -  (11/60) ، ( المعالم الزلفى -  (ص 303) ، وأن الله قد أخذ ميثاق النبيين بولاية علي ، راجع : ( المعالم الزلفى -  (ص 303).

بل وصلت بهم المبالغة والغلو إلى أن زعم شيخهم الطهراني أن ولاية علي ( عرضت على جميع الأشياء ، فما قبل صلح ، وما لم يقبل فسد ) ، راجع : ( ودائع النبوة -  للطهراني ، (ص 155).

 

ويقال للشيعة : لقد كانت دعوة الأنبياء (ع) إلى التوحيد واخلاص العبادة له ، لا إلى ولايـة علي كما تدعون ، قال تعالى : وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه ، ( الأنبياء : 25 ).

 

وإذا كانت ولاية علي كما تدعون مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، فلماذا ينفرد بنقلها الشيعة ولا يعلم بها أحد غيرهم ، ولماذا لم يعلم بذلك أصحاب الديانات ، وكثير منهم أسلم ولم يذكر هذه الولاية ، بل لماذا لم تسجل في القرآن وهو المهيمن على جميع الكتب.

 


 

الرد على الشبهة

 

- أترك ابن كثير يبين ويبرهن من التوراة كيف الاثنى عشر مذكورة بالتوراة : وحديثا ممن آمن منهم واطلع على ذلك من كتبهم التي بأيديهم ففي السفر الأول من التوراة التي بأيديهم في قصة إبراهيم الخليل (ع) ما مضمونه وتعريبه إن الله أوحى إلى إبراهيم (ع) بعد ما سلمه من نار النمروذ أن قم فأسلك الأرض مشارقها ومغاربها لولدك ، فلما قص ذلك على سارة طمعت أن يكون ذلك لولدها منه وحرصت على ابعاد هاجر وولدها حتى ذهب بهما الخليل إلى برية الحجاز وجبال فاران وظن إبراهيم (ع) أن هذه البشارة تكون لولده إسحاق ، حتى أوحي الله إليه ما مضمونه أما ولدك إسحاق فانه يرزق عظيمة ، وأما ولدك إسماعيل فإني باركته ذرية وعظيمة وكثرت ذريته وجعلت من ذريته ماذ ماذ يعني محمدا (ص) ، وجعلت في ذريته اثنا عشر اماما وتكون له أمة عظيمة وكذلك بشرت هاجر حين وضعها الخليل عند البيت فعطشت وحزنت على ولدها وجاء الملك فأنبه زمزم وأمرها بالاحتفاظ بهذا الولد فانه سيولد له منه عظيم له ذرية عدد نجوم السماء ، ومعلوم أنه لم يولد من ذرية إسماعيل بل من ذرية آدم أعظم قدرا ولا أوسع جاها ولا أعلى منزلة ولا أجل منصبا من محمد (ص) ، راجع : ( البداية والنهاية لابن كثير ج6 ص 179 ).

 

فالكتب السماوية عندما تذكر نبوة النبي محمد (ص) تذكر الأئمة الأثنى عشر.