( السهو المنافي للعصمة )
الشبهة
- ورد في كتاب نهج البلاغة أن عليا (ر) كان يناجي ربه بهذا الدعاء : ( اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني ، فإن عدت فعد علي بالمغفرة ، اللهم اغفر لي ما وأيت ( وأيت : أي وعدت ) والوأي : الوعد ، من نفسي ولم تجد له وفاء عندي ، اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ، ثم ألفه قلبي ، اللهم اغفر لي رمزات الالحاظ وسقطات الالفاظ ، وسهوات الجنان وهفوات اللسان ، راجع : ( نهج البلاغة (شرح ابن أبي الحديد، 6/ 176).
فهو (ر) يدعو الله بأن يغفر له ذنوبه من السهو وغيره ، وهذا ينافي ما تزعمونه له من العصمة.
الرد على الشبهة
- هذا لا ينافي العصمة لأنه من باب التواضع والخضوع لله عز وجل ألم تقولوا : أن عمر عندما سأل حذيفة : هل أنا من المنافقين تقولون إن عمر من باب التواضع لماذا الكاتب يكيل بمكيالين.
|