العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( عبد الحسين )

 

الشبهة

 

- العبودية لا تكون إلا لله وحده ، يقول سبحانه وتعالى : { بَلِ الله فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ( الزمر : 66 ) }.

 

- فلماذا يتسمى الشيعة بعبد الحسين ، وعبد علي ، وعبد الزهراء ، وعبد الامام.

 

- ولماذا لم يسم الأئمة أبناءهم بعبد علي وعبد الزهراء.

 

- وهل يصح أن يكون معنى عبد الحسين ( خادم الحسين ) بعد استشهاد الحسين (ر).

 

- وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب ويصب له ماء الوضوء في قبره ، حتى يصير خادما له ...

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : لا يوجد انسان مسلم ، ولا يوجد أحد من الشيعة يعتقد باله غير الله عز وجل ، ونحن لا نعبد إلا الله عز وجل ، وعندما نسمي عبد الحسين يعني ( خادم للحسين ) ، وما معنى الخادم الخادم يعني المطيع ، أما قولك أن الحسين (ع) ميت كيف تكون خادم هل تقدم له الماء نقول : لا بمعنى المطيع والخادم تدل على الطاعة ، وعندما نقول : فلان يخدم الإسلام هل يعني أنه يقدم ماء للإسلام ، وعندما نقول : هذا يخدم القضية الفلانية على سبيل المثال نقول : إنه المسألة الفلانية تخدم القضية الفلسطينية ، هل يعني أنه يقدم الماء والغذاء وللقضية الفلسطينية ، المشكلة ليس بالاسم إنما المشكلة في فهمك وطرحك وأنت في اعتقادي تحتاج إلى أن تفهم أدني أسس اللغة.

 

ثانيا : الرسول الأكرم (ص) كان يفتخر أنه ابن عبد المطلب ، هل الرسول يفتخر باسم شركي وأن عبد المطلب اسمه عامر ، فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم أبي داود في سننه والترمذي في سننه وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم وأبي يعلى في مسنده والبخاري في صحيحه ، قال : ( حدثنا : عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، قال : سأل رجل البراء (ر) ، فقال : يا أبا عمارة أوليتم يوم حنين ، قال البراء : وأنا أسمع أما رسول الله (ص) لم يول يومئذ كان أبو سفيان بن الحارث آخذا بعنان بغلته فلما غشيه المشركون نزل فجعل ، يقول : ( أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب ) ، قال فما رئي من الناس يومئذ أشد منه ) ، راجع : ( صحيح البخاري - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 1051 ) - رقم الحديث : ( 1054 ).

 

ثالثا : كان الرسول (ص) يغير الأسماء الشركية ولم نرى أنه غير إسم العباس بن عبد المطلب ، لو كان العبد شرك لغيره كما غير أسماء بعض الصحابه.

 

رابعا : صرح بعض علماء السنة إن الاسم ( بعبد ) إذا كان للتشريف ليس محرم ، فقد نقل المناوي في ( فيض القدير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 169 ) ، قال : ( وقال الأذرعي من أجلاء الشافعية ووقع في الفتاوى أن انسانا سمى ( بعبد النبي ) فتوقفت فيه ، ثم ملت إلى أنه لا يحرم إذا قصد به التشريف بالنسبة إلى النبي (ص) ، ويعبر بالعبد عن الخادم ويحتمل المنع من ذلك خوف التشريك من الجهلة ، أو اعتقاد أو ظن حقيقة العبودية ، انتهى  ، وقال الدميري : التسمي ( بعبد النبي ) قيل يجوز إذا قصد به النسبة إلى رسول الله (ص) ، ومال الأكثر إلى المنع خشية التشريك واعتقاد حقيقة العبودية ... ).

 

- قال ابن رشيد : يحتمل أن يكونوا عرفوا ذلك بالتجربة أوعندهم في ذلك أثر والتسمية ( بعبد النبي ) قد تجوز إذا قصد به التسمية لا النبي (ص) ، ومال الأكثرون إلى المنع منه خشية التشريك لحقيقة العبودية واعتقاد حقيقة العبودية ... ).

 

خامسا : هناك أسماء لعلمائهم مثل ( عبد النبي ) على سبيل المثال وعبد الرسول عبد الرسول البرزنجي كان علامة محقق فهامة ، راجع ( تحفة المدنيين - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 21 ).

- وعبد النبي الأحمد النكري صاحب كتاب جامع العلوم والامام العلامة إبراهيم بن عثمان بن عبد النبي المكي الحنفي فهل يقول الكاتب هؤلاء مشركون.