العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( كتم الفضائل )

 

الشبهة

 

- يقال للشيعة : لو كتم الصحابة مسألة النص على علي (ر) لكتموا فضائله ومناقبه فلم ينقلوا منها شيئا ، وهذا خلاف الواقع ، فعلم أنه لو كان شيء من ذلك لنقل ، لأن النص على الخلافة واقعة عظيمة ، والوقائع العظيمة يجب اشتهارها جدا ، فلو حصلت هذه الشهرة لعلمها المخالف والموافق.

 


 

الرد على الشبهة

 

- قد بينا أن هناك صحابة أجلاء رووا فضائل أهل البيت (ع) ، ولكن لم تصل الينا كثير من الفضائل بسبب الصحابة المنحرفين عن الامام علي (ع) بغضا فيه وبسبب البعض خوفا من السياط المعادية لأهل البيت (ع) ولا بأس أنقل بعض الشواهد :

 

- عذب جماعة من الفقهاء ورواة الحديث لامتناعهم عن شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ومن هؤلاء عطية العوفي ، قال ابن سعد : خرج عطية مع ابن الأشعث ، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سب علي (ع) فإن لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط وأحلق لحيته ، فاستدعاه ، فأبي أن يسب ، فأمضى حكم الحجاج فيه ، راجع : ( تهذيب التهذيب ج7 ص201 رقم414 ).

 

والفقهاء الذين عذبوا لأجل الامتناع عن شتم أمير المؤمنين (ع) في غاية الكثرة ، وكثير منهم لايترك التنكيل به الا إذا تراجع عن موقفه وأظهر السب والبراءة ، ومن بين هؤلاء الفقيه المعروف والحافظ الكبير المتفق على جلالته عند السنة عبد الرحمن بن أبي ليلي ، قال فيه الحافظ الذهبي : الامام العلامة الحافظ ، أبو عيسى الأنصاري الكوفي ، الفقيه ، راجع : ( سير أعلام النبلاء ج4 ص262 رقم96 ) .. وقد احتج به أصحاب الكتب الستة في مصنفاتهم :

 

- يقول الأعمش بشأن تعذيبه : رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج ، وكان ظهره مسح ( يعني : كساء من الشعر ) ، وهو متكيء على ابنه وهم يقولون : العن الكذابين ، فيقول : لعن الله الكذابين ، يقول : الله الله علي بن أبي طالب ، عبد الله ابن الزبير ، المختار بن أبي عبيد ، قال : وأهل الشام كأنهم حمير لايدرون ما يقصد ، حيث أنه أخرجهم من اللعن بالرفع والابتداء ، ولو أراد اللعن لنصب الأسماء المذكورة ، وهو يخرجهم من اللعن ، راجع : ( سير أعلام النبلاء ج4 ص264 ، تهذيب التهذيب ج6 ص236 رقم518 ).

 

أما الدور الحقيقي لبيان فضائل الامام علي (ع) هم أهل البيت (ع) فقد رووا فضائله التي أخفتها المدرسة المعادية لأهل البيت (ع) والا فضائل الامام علي (ع) مروية في كتبنا وبأفضل الأسانيد وهي كثيرة جدا.