العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( ويستمر الكذب )

 

الشبهة

 

- أيضا : يعترف الشيعة في كتبهم أنهم لم يبلغهم علم الحلال والحرام ومناسك الحج إلا عن طريق أبي جعفر الباقر ، وهذا يعني أنه لم يبلغهم عن علي شيء في هذا تقول كتب الشيعة : ( كانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم ، حتى كان أبو جعفر ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم ، حتى صار الناس يحتاجون إليه من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس ) ، راجع : ( أصول الكافي ، (2/20) ، تفسير العياشي ، (1/252 ـ 253)، البرهان، (1/386) ، رجال الكشي ، (ص425) ، فكيف كان الشيعة يتعبدون الله قبل الباقر .

 


 

الرد على الشبهة

 

- صحيح أن الشيعة كانوا ملاحقين في زمن الدولة الأموية وكل من يعرف عن تشيعه للامام زين العابدين (ع) يقتل بل من كان لا يقبل أن ينال من أهل البيت (ع) يعذب ويضرب كما ينقل المنصفون من اخواننا أهل السنة ، ومثال ذلك عطية العوفي وغيرهم ومن كان يعادي أهل البيت (ع) يقرب إلى البلاط السلطوي ، وكانوا ينالون العطايا من لعنهم لعلي بن أبي طالب (ع) كما نقلنا عن الأزاعي ، قال : ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق ، وتبرأنا منه ، وأخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة ، راجع : ( سير أعلام النبلاء ج 7 ص 130 ).

 

وقد لاحق الحجاح شيعة أمير المؤمنين (ع) وقتلهم كما فعل مع كميل بن زياد النخعي (ر) وغيرهم ، وكما فعل معاوية مع الصحابي حجر بن عدي الكندي (ر) رفض أن يتبرأ من الامام علي (ع) فقتله معاوية وهذا ثابت في كتب اخواننا أهل السنة ، وكذلك قتلهم لميثم التمار ، ومالك الأشتر ، وسعيد ابن جبير ، وعمر بن الحمق الخزاعي الصحابي الجليل ، والصحابي هاشم المرقال وغيرهم الكثيرين من شيعة أهل البيت (ع) وكان الامام زين العابدين مراقب ومحاصر ، أما في زمن الامام الباقر (ع) كانت ظروفه أفضل حيث أن الدولة الأموية كانت لاهية في مشاكلها مع المعارضين لها ممن أسس الدولة العباسية فوقت ظروف الامام الباقر (ع) بين سقوط الدولة الأموية ونهوض الدولة العباسية مما أتيح للشيعة التنفس والفرصة وكان الناس محتاجون للامام الباقر (ع) ، ولذلك يدل الحديث على وجوب وجود امام زمان ياخذ الناس منه أحكامهم ويجب أن يكون معصوما حتى لا يكون التلقي خطأ ، وأما الكاتب من أين كان السنة يأخذون دينهم قبل المذاهب الأربعة ، وكيف كانوا يستنبطون الحكم ، ومن كان يستنبط لهم الحكم ، وأن ، قلت : إنهم يستندون إلى الحديث نقول لك انكم تقولون أن تدوين الحديث بدأ سنة مئة للهجرة والعوام لا يحفظون الاحاديث ، إذن كانوا من غير تلقي للاحكام.