العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( أخذ الروايات من غير أهل البيت (ع) )

 

الشبهة

 

- يقال ـ أيضا ـ : لقد وجدنا أن جل بلاد الإسلام بلغهم العلم عن رسول الله (ص) من غير طريق علي (ر) ، وعامة من بلغ عنه (ص) من غير أهل بيته فقد بعث رسول الله (ص) أسعد ابن زرارة إلى المدينة يدعو الناس إلى الإسلام ، ويعلم الأنصار القرآن ، ويفقههم في الدين ، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين في مثل ذلك ، وبعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن ، وبعث عتاب بن أسيد إلى مكة ن فأين دعوى الشيعة أنه لا يبلغ عنه (ص) إلا علي أو رجل من أهل بيته.

 


 

الرد على الشبهة

 

- هؤلاء كانوا يأخذون من رسول الله (ص) وهو رأس أهل البيت وكان رسول الله (ص) يأمرهم وتحت نظر رسول الله (ص) وبعده يجب الرجوع الى علي بن أبي طالب (ع) في طاعتهم وكل من لم يطع علي بن أبي طالب (ع) فقد خالف رسول الله (ص) ، يقول الله عز وجل : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) ( النساء : 80 ) ، أي طاعة الرسول (ص) هي عين طاعة الله عز وجل حيث قال : ( قد ) تفيد التحقيق أي تحقيقا طاعة الله عز وجل هي طاعة الرسول (ص).

 

- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم ابن عساكر في تاريخه وابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ والحاكم في المستدرك بسند صحيح ، قال : أخبرنا : أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني من أصل كتابه ، ثنا : علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ، ثنا : الحسن بن حماد الحضرمي ، ثنا : يحيى بن يعلي ، ثنا : بسام الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصي الله ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصي عليا فقد عصاني ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ( تعليق الذهبي في التلخيص : صحيح ، راجع : ( المستدرك على الصحيحين ج3 ص130 ح4617 ، تاريخ دمشق ج42 ص270 ، ذخيرة الحفاظ ج4 ص2210 ) ، فطاعة الرسول (ص) هي عين طاعة الله وطاعة الامام علي (ع) هي عين طاعة الرسول (ص) وهي عين طاعة الله عز وجل.