الشبهة

- ويقال أيضا : أنتم تعتدون بما جاء عن طريق ( أئمتكم من أهل البيت ) كما تزعمون ، ومعلوم أنه لم يدرك أحدهم الرسول (ص) وهو مميز سوى علي بن أبي طالب (ر) ، فهل سيتمكن من نقل كل سنة الرسول (ص) للأجيال من بعده ، كيف ذلك : وقد كان رسول الله (ص) يستخلفه في بعض الأحيان أو يبعثه ـ باعترافكم ـ ، فهولم يكن مرافقا للرسول (ص) طوال وقته.

أيضا : كيف سيستطيع علي (ر) نقل أحوال رسول الله (ص) في بيته ، التي اختص بنقلها أزواجه ، إذا فعلي لوحده لن يستطيع نقل جميع سنة رسول الله (ص) اليكم.

الرد على الشبهة

- الامام علي (ع) يأخذ احكام الزواج من رسول الله (ص) فلا حاجة ان يرجع إلى زوجة رسول الله (ص) فما الحاجة بالرجوع اليهم ورسول (ص) له موجود ، وهل نسى الكاتب أن الامام علي (ع) متزوج ، وإن الامام علي (ع) باب مدينة الرسول (ص) وخازن علمه وكل ما يحتاجونه زوجات رسول الله (ص) بعد وفاته يرجعون إلى أمير المؤمنين (ع) وهو عدل القرآن وهو الذي وصى الرسول بالرجوع اليهم لضمان عدم الظلالة وهو الذي قال فيه الله عز وجل : { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ( الرعد : 43 ) }.

أما قوله : أنه لم يدرك أحدا رسول الله (ص) غير الامام علي (ع) ، فقول : واهي جدا ، فقد التقى الحسنين (ع) برسول الله (ص) ، ثم الأئمة (ع) كل امام عاصر من قبله إلى رسول الله (ص) إلى جبريل (ع) إلى الله عز وجل ، وحديث الثقلين يلزمنا بالأخذ منهم لضمان عدم الظلال.

- وقد روى الشيخ الأجل الصفار قدس سره الشريف وبسند صحيح ، قال : حدثنا : أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن جابر ، قال أبو جعفر (ع) : يا جابر والله لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم براينا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثهم باثار عندنا من رسول الله (ص) يتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.

- حدثنا : محمد بن هارون ، عن أبي الحسن موسى ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن النعمان ، عن محمد بن شريح ، قال : قال لى أبو عبد الله (ع) : لولا أن الله فرض ولايتنا ومودتنا وقرابتنا ما أدخلناكم ولا أوقفناكم على بابنا ، فوالله ما نقول بأهوائنا ولا نقول برأينا ولا نقول الا ما قال ربنا ، راجع : ( بصائر الدرجات ص ( 320 ).

إذن أئمة أهل البيت (ع) يأخذون ما كنزوه من الرسول الاكرم (ص).