العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الامام المهدي (ع) )

 

الشبهة

 

- يعتقد الشيعة أن العلم مخزون عند أئمتهم ، وانهم ورثوا كتبا وعلما لم يرثه غيرهم ، فعندهم : ( صحيفة الجامعة ) و ( كتاب علي ) و ( العبيطة ) و ( ديوان الشيعة ) و ( الجفر ) ، وهذه الصحف الوهمية فيها كل ما يحتاجه الناس ، فما هي الفائدة الحقيقية لهذه الكتب المختفية منذ غيبة المهدي.

 

ويقال أيضا : أين هذه ( المصادر ) اليوم ، وماذا ينتظر  ( منتظرهم ) حتى يخرج بها إلى الناس ، وهل الناس بحاجة اليها في دينهم ، فإن كانوا بحاجة ، فلماذا تبقى الأمة منذ اختفاء الامام المزعوم منذ أكثر من 11 قرنا بعيدة عن مصدر هدايتها ، وما ذنب كل هذه الأجيال لتحرم من هذه الكنوز ، وإن لم تكن الأمة في حاجة اليها ، فلماذا كل هذه الدعاوى ، ولماذا يصرف الشيعة عن مصدر هدايتهم الحقيقي ، وهو كتاب الله وسنة رسوله (ص).

 


 

الرد على الشبهة

 

- وهذا السؤال كذلك موجه للكاتب أين مهديكم الذي سيولد ، لماذا لم يخرج ما ذنب هؤلاء وهم بحاجة إلى مهديكم الذي سيولد ، ونقول : ما ذنب كل هذه الأجيال لتحرم من هذه الكنوز.

 

- ابن من مهديكم ، من أبوه ، من أمه ، هل ستبايعونه وتلتزمون ببيعته ، ومن هو امام زمانكم الآن ، ما هي جنسيته ، هل إذا ولد هل سيخرج على ولاة الأمر أم يخضع لولاة الأمر ، وهل يجوز أن يخرج على ولاة الأمر ، لان الحديث عندكم من خرج على السلطان مات ميتة جاهلية.

 

- أما السنة المحمدية فأحالونا أهل البيت (ع) في غياب الامام المهدي (ع) إلى المراجع إلى تتهيأ الأمور وتكون الأمة مهيأة لقبولة ويتحقق الناصر فيامره الله عز وجل للخروج ، كما فعل رسول الله (ص) عندما غاب في غار حراء وجه الناس الى احد الصحابة ونحن نقول أن النبي (ص) أرجع الأمة في غيابه غلى الامام علي (ع) وأنتم تقولون إلى عبد الرحمن بن عوف ، وكما فعل رسول الله (ص) عندما ذهب لمعركة تبوك أرجع الناس في غيابه الى الامام علي (ع).

 

ليس هكذا تورد الابل يا كاتب ، هذه حكمة الله عز وجل متى يرى أن الامام المهدي (ع) حان خروجه يخرج ومعه عيسى بن مريم ليقيم العدالة الإلهية على المعمورة ، حيث يملا الأرض عدلا وقسطا بعدما ملأت ظلما وجورا.

 

- أما قوله نحن نقول أنهم خزان العلم فلم نقل نحن إنما كتب المسلمين جمعاء تقول : أن هؤلاء هم خزان علم رسول الله (ص) ، ولا بأس أن أنقل شاهد ، وقد ذكرنا في الجواب عن أسئلة سابقة أن علي بن أبي طالب (ع) بابا علم الرسول (ص) ، ومن أراد التفصيل فليراجع كتابنا أهل البيت سفينة النجاة.

 

- قال ابن كثير في تفسيره : وكذا قول أبي جعفر الباقر : نحن أهل الذكر ومراده أن هذه الأمة أهل الذكر صحيح فإن هذه الأمة أعلم من جميع الأمم السالفة وعلماء أهل بيت رسول الله عليهم السلام والرحمة من خير العلماء ، راجع : ( تفسير ابن كثير ج2 ص753 ).

 

- وقال الامام أحمد في مسنده : حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : وكيع ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة خطبنا الحسن بن علي (ر) ، فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون كان رسول الله (ص) يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له ، وقد علق أحمد شاكر في تعليقة على المسند اسناده صحيح ، راجع : ( مسند الامام أحمد ج1 ص199 ح1719 ، يقول الألباني في السلسة الصحيحة ج5 ص660 رقم 2496 حسن بطريقيه ).

 

ومعنى لا يدركه الآخرون أي لا يدرك علمه الآخرون بقرينة أن الحديث يتكلم عن العلم فهو خازن علم رسول الله (ص) ، وهذا السؤال مكرر بصيغة أخرى راجع الجواب على السؤال رقم ( 42 ).