العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( حادثة الافك )

 

الشبهة

 

- يفتري بعض الشيعة على عائشة (ر) ويتهمونها بما اتهمها به أهل الافك ـ والعياذ بالله ـ كما سبق ـ ، فيقال لهم : إذا كان الأمر كما تفترون ، فلماذا لم يقم رسول الله (ص) عليها الحد وهو القائل ( والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ) ، رواه البخاري ، ولماذا لم يقم علي عليها الحد ، وهو الذي لا يخاف في الله لومة لائم ، ولماذا لم يقم عليها الحد الحسن لما تولى.

 


 

الرد على الشبهة

 

- المهم عندنا هو تنزيه زوجات النبي (ص) من هذه الفرية سواء كانت السيدة عاشة أم غيرها ولا فرق عندنا ، ولكن الأدلة تدل على أن الآية نزلت في مارية وهذا ما هو منقول في كتب الفريقين والحديث يقول عن المأفكة أم ولد وعائشة كانت حرة ولك تكن أمة ، وهذا الحديث لا ينطبق الا على مارية ، وهناك نصوص تقول : أنها مارية بالاسم ، وما هو منقول من كتب السنة أن هي أم ولد ، كذلك وما يمثل اعتقاد أهل السنة مثل صحيح مسلم :

 

- فقد أخرج عدة منهم الحاكم في المستدرك وابن عبد البر في الاستيعاب و مسلم في صحيحه ، قال : ( 2771 ) حدثني : زهير بن حرب ، حدثنا : عفان ، حدثنا : حماد بن سلمة ، أخبرنا : ثابت ، عن أنس : أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله (ص) ، فقال رسول الله (ص) لعلي : اذهب فأضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها ، فقال له علي : أخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ، ثم أتى النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر ، راجع : ( صحيح مسلم ج4 ص2139 ح59 ، المستدرك على الصحيحين ج4 ص42 ح6824 ، الاستيعاب في معرفة الاصحاب ج1 ص619 ) ، وأم ولد هي مارية القبطية (ر).

 

- يقول الشيخ الطبرسي (ر) في تفسيره : فقال ابن عباس : كانت امرأة نوح كافرة تقول : إنه مجنون وإذا آمن بنوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به ، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه ، فكان ذلك خيانتهما ، وقيل : كانت خيانتهما النميمة ، إذا أوحى الله اليهما أفشتاه إلى المشركين ، راجع : ( مجمع البيان في علوم القرآن ج5 ص319 ).

 

أولا : أما قول الكاتب أنه لماذا لم يقم الحد على السيدة عائشة ، فنقول كما تنقل كتبكم أن رسول الله (ص) لم يقم الحد على من رمى عائشة بالافك حسب زعمكم مثل حسان بن ثابت ، وزيد بن رفاعة ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش ، راجع : ( تفسير الطبري ج18 ص68 ، الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج6 ص148 ) ، لماذا لم يقم الرسول (ص) على من رمى مارية (ر) بالافك.

 

ثانيا : وأما حديث الافك الذي تدعي المدرسة السنية أنها نازلة في عائشة مروية من عائشة فقط وحادثة بهذه الشهرة أين باقي الصحابة لم ينقلوها ، وأنتم تقولون : أن عائشة كانت تامر بالكذب على رسول الله (ص) كما في حديث المغافير ، كانت تحرض نساء الرسول الكذب على رسول الله (ص) وهو حديث صحيح تنقله الكتب التي تمثل عقيدة أهل السنة مثل الصحاح ، وأنتم تطرحون حديث الذي يكذب وتعتبرونه معلول وحديث السيدة مارية صحيح سندا وفق قواعدكم يقول السيوطي في تدريب الراوي : ( أن الكاذب لا يقبل خبره أبدا ) ، راجع : ( تدريب الراوي ج1 ص331 ).

 

ثالثا: لماذا أصر والدي عائشة ، وكذلك رسول الله (ص) على التوبة إذا كانت فعلت ، ماذا فعلت ، حيث قالوا : إذا كنت فعلت فتوبي.

 

رابعا : لماذا رسول الله (ص) ، يقول : إن فعلت فتوبي إلى الله ، والرسول (ص) يعرف إن عائشة معصومة من فاحشة الزنا.

 

خامسا : إذا فعلا ابن أبي سلول رمى السيدة عائشة بالافك وهي المأفكة من قبل ابن أبي سلول لماذا لم يقم عليه الحد وهو رئيس الأفاكين.

 

سادسا : قوله : لماذا لم يقم الرسول (ص) عليها الحد ، نقول : قد أنزل عليها سورة التحريم وهددها ووصف قلبها بالميل عن الإيمان وهذا ما هو موجود في الصحيح وهذا كافي.

 

سابعا : الرواية فيها ما يثير الريبة عائشة تخرج مع رسول الله (ص) وينقطع القرط وتذهب تبحث عنه ويحملون الهودج وهي ليس فيه كيف لا يستشعرون بخفة الهودج عند الحمل وكيف رسول الله (ص) يهمل زوجته كل هذه المسافة.

 

ثامنا : هل رسول الله (ص) إذا أراد أن يخرج يأخذ احدى نساءه معاه للغزو ، وهل رسول الله (ص) ينتبه للحرب أم لزوجته ، ولماذا لم ياخذ أحد من زوجاته لخيبر أم للخندق أم للمعارك الأخرى فقط هذه الغزوة وأي غزوه هذه لماذا لم تسمى ، كل هذه الأسئلة تثير الريبة.