العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

  ( رزية يوم الخميس )

 

الشبهة

 

- لماذا لم يتكلم علي (ر) عندما طلب الرسول (ص) قبل وفاته أن يكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده أبدا ، وهو الشجاع الذي لا يخشى إلا الله ، وهو يعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

 


 

الرد على الشبهة

 

- لا بأس أن أسرد الحادثة حتى يتبين أن الكاتب يريد أن يخفي هذه الحادثة باتهام الامام علي (ع) هو المقصر بعد تقديم كتاب لرسول الله (ص) حيث طلب كتف ودواة ليكتب لهم كتاب لم يضلوا بعده أبدا وكان في البيت عمر ومجموعة من الصحابة ، ولم تذكر الرواية أن علي بن أبي طالب (ع) كان بالبيت ولم تذكر الرواية أنه طلب من الامام علي (ع) ، ولكن لا بأس أن نسرد احداث هذه الواقعة الأليمة التي وصفوا بها رسول الله (ص) أنه يهجر ( يهذي ) والعياذ بالله ، وأن نروي الأحاديث المتعلقة في هذه الحادثة الأليمة حتى تتضح الأمور نرى كيف عارضوا رسول الله (ص).

 

قال الله تعالى :

 

- { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ( الأحزاب : 36 ) }.

- { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ ( النساء : 170 ) }.

- { مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا  ( النساء : 80 ) }.

- { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله ( النساء : 64 ) }.

 

- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل وابن خزيمة والطبري وابن حبان والطبراني والنسائي البيهقي وابن سعد وغيرهم واللفظ للبخاري ، قال : ( حدثنا ‏: ‏إبراهيم بن موسى ، ‏‏أخبرنا :‏ ‏هشام ‏، عن ‏معمر ، ‏عن ‏‏الزهري ، ‏عن ‏عبيد الله بن عبد الله ، ‏عن ‏ابن عباس ‏، قال ‏: ما حضر النبي ‏(ص) ‏‏قال وفي البيت رجال فيهم ‏عمر بن الخطاب ، قال ‏: هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ، قال ‏عمر : ‏‏أن النبي ‏‏(ص) ‏‏غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله ، واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله ‏(ص) ‏‏كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال ‏عمر ، ‏‏فلما أكثروا اللغط ‏ ‏والاختلاف عند النبي ‏(ص) ، ‏‏قال : قوموا عني ، قال ‏عبيد الله : ‏فكان ‏‏ابن عباس ‏يقول : أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ‏(ص) ‏وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ) ، راجع : ( صحيح البخاري ج6 ص2680 ح 6932 ) ، لاحظ في هذه الرواية ، يقول البخاري أن عمر هو الذي قال : حسبنا كتاب الله وليس الامام علي (ع).

 

- وأخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم ابن خزيمة وأحمد واللفظ لمسلم ، قال : ( حدثنا ‏: ‏إسحق بن ابراهيم ‏، ‏أخبرنا ‏: ‏وكيع ‏، ‏عن :‏ ‏مالك بن مغول ‏ ، ‏عن ‏ ‏طلحة بن مصرف ،‏ ‏عن ‏ ‏سعيد ابن جبير ،‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏أنه قال ‏: يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال : قال رسول الله ‏ ‏(ص) ‏: ‏ائتوني بالكتف ‏ ‏والدواة ‏ ‏أو اللوح ‏ ‏والدواة ‏ ‏أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فقالوا : أن رسول الله ‏(ص) ‏‏يهجر ) ، ( صحيح مسلم ج3 ص1257 ).

 

- وحدثني ‏: ‏محمد بن رافع ‏ ‏وعبد بن حميد ‏، ‏قال ‏: عبد ‏أخبرنا ‏، ‏وقال ابن رافع ‏: ‏حدثنا :‏ ‏عبد الرزاق ،‏ ‏أخبرنا :‏ ‏معمر ‏، ‏عن ‏ ‏الزهري ،‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏، ‏عن ‏ ‏ابن عباس ،‏ ‏قال :‏ لما حضر رسول الله ‏‏(ص) ‏وفي البيت رجال فيهم ‏عمر بن الخطاب ، فقال النبي ‏‏(ص) : ‏‏هلم ‏ ‏أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ، فقال ‏عمر : ‏أن رسول الله ‏(ص) ‏‏قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا ، فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله ‏ ‏(ص) ‏كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال ‏عمر ‏، فلما أكثروا اللغو ‏ ‏والاختلاف عند رسول الله ‏‏(ص) ‏‏قال رسول الله ‏ (ص) : ‏‏قوموا ‏، قال ‏ ‏عبيد الله ‏: ‏فكان ‏ ‏ابن عباس ،‏ ‏يقولا ‏ : ‏إن ‏ ‏الرزية ‏‏ كل ‏‏ الرزية ‏ ‏ما حال بين رسول الله ‏‏(ص) ‏‏وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ‏ ‏ولغطهم ) ، راجع : ( صحيح مسلم ج 3 ص1257 ).

 

- حدثنا سعيد بن منصور وقتيبه بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد ( واللفظ لسعيد ) قالوا : حدثنا : سفيان ، عن سليمان الأحول ، عن سعيد ابن جبير ، قال : قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، فقلت : يا ابن عباس وما يوم الخميس ، قال : اشتد برسول الله (ص) وجعه ، فقال : ( ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي ) فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع ، وقالوا : ما شأنه ، أهجر ، استفهموه ، قال : ( دعوني فالذي أنا فيه خير أوصيكم ثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، قال : وسكت عن الثالثة ، أو قال : فأنسيتها ) ، راجع : ( صحيح مسلم ج3 ص1257 ).

 

- وأخرج الخلال في ( السنة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 271 ) - رقم الحديث : ( 329 ) قال : ( أخبرنا : محمد بن اسماعيل ، قال : ، أنبأ : وكيع ، عن مالك بن مغول ، عن طلحة بن مصرف ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم نظر إلى دموع عينيه تحدر على خده كأنها نظام اللؤلؤ ، قال : قال رسول الله ائتوني باللوح والدواة أو الكتف والدواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ، فقالوا : رسول الله يهجر ،  اسناد هذا الحديث صحيح ) ، وبعد عرض عدة من الالفاظ للرواية يمكن الاستفادة من الأمور التالية وهي :

 

الأول : أن رسول الله (ص) طلب ليكتب كتاب لن يضلوا بعده أبدا ويريد أن يحفظ الأمة من الظلال وهو صادق قطعا فعارضه عمر ورفض سنة النبي محمد (ص) وخصوصا إن من يريد أن يكتب الكتاب لا ينطق عن الهوى وهو معصوم ، هل عمر كان يعرف أن رسول الله صادقا ، إذا كان يعرف أن رسول الله صادق لماذا عارض الرسول.

 

الثاني : انقسم من في البيت إلى قسمين قسم يوافق رسول الله (ص) ، وقسم يعارض رسول الله (ص) ويقول ما قال عمر أي عمر ، قال : حسبنا كتاب الله.

 

ثالثا : وصفوا رسول الله (ص) أنه يهجر ( أي يتكلم بسبب فقدان العقل ( يهذي ) وعندما يتعرض الراوي إلى إسم عمر ، يقول ، قال عمر : حسبنا كتاب الله وعندما لا يتعرض لاسم عمر ، يقول ، قالوا ، ولكن هؤلاء الذين ، قالوا في الرواية تقول ، قالوا ما قال عمر.

 

رابعا : الراوي نقل ثلاث أمور أراد أن يكتبها نطق باثنتين ونسى الثالثة ، كيف تنسى الثالثة ، وما هو الأمر الذي أراد أن يكتبه رسول الله لن تضلوا بعدي.

 

- فقط أخرج عدة كبير من الحفاظ منهم أحمد والنسائي والطبراني والحاكم وسنن الدارمي وابن خزيمه وأبي يعلى والبزار وابن أبي شيبة والبيهقي وابن الجعد وابن حميد وغيرهم واللفظ للترمذي ، قال : حدثنا : نصر بن عبد الرحمن الكوفي ، حدثنا : زيد بن الحسن هو الأنماطي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله (ص) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته ، يقول : يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، قال : وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد ، قال : وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، قال : وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم ) ، راجع : ( سنن الترمذي ج5 ص662 ).

 

- قال الألباني : صحيح ، وقد صححه عدد كبير من العلماء والأساطين والحهابدة من المتقدمين والمتاخرين والمعاصرين من علماء السنة ، وقد ورد هذا الحديث أكثر من ثلاثين طريق من طبقة الصحابة ، وأورد الحافظ العراقي أكثر من ثلاثة وعشرين طريقا في كتابه استجلاب الغرف وبن حجر الهيتمي أوردة عدة طرق في الصواعق المحرقة ، وقد جمعت أكثر من أربعمائة طريق من مجموع الطبقات من كتب اخواننا السنة ، وأوردناها في كتاب الثقلين سفينة النجاة ، وهذا الحديث وفق ما قرر في قواعد الدراية في تخريج أحاديث الهداية والرواية متواتر.

 

فإذن الكتاب الذي أراد أن يكتبه رسول الله (ص) هي الوصية لاتباع الكتاب والعترة ، ولذلك ، قالوا : حسبنا كتاب الله ولا يريدون العترة ، والشخص الذي قال يهجر وغلبه الوجع هو شخص واحد.

 

- قال ابن حزم : ( كما حدثنا : حمام بن أحمد ، ثنا : عبد الله بن ابراهيم ، ثنا : أبو زيد المروزي ، ثنا : محمد بن يوسف ، ثنا : البخاري ، ثنا : يحيى بن سليمان الجعفي ، ثنا : ابن وهب ، أخبرني : يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، قال : لما اشتد برسول الله (ص) وجعه ، قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي ، فقال عمر : أن النبي (ص) غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا وكثر اللغط ، فقال : قوموا عني ، ولا ينبغي عندي التنازع ، فخرج ابن عباس ، يقول : إن الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه ).

 

- وحدثناه : عبد الله بن ربيع ، ثنا : محمد بن معاوية ، ثنا : أحمد بن شعيب ، أنا : محمد بن منصور ، عن سفيان الثوري ، سمعت سليمان - هو الأحول - عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، فذكر الحديث وفيه : إن قوما قالوا عن النبي ص في ذلك اليوم ، ما شأنه ، هجر.

 

- قال أبو محمد ابن حزم في ( الأحكام ج7 ص984 ) : ( هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديما ، وقد كان في سابق علم الله تعالى أن يكون بيننا الاختلاف ، وتضل طائفة وتهتدي بهدى الله أخرى ، فلذلك نطق عمر ومن وافقه بما نطقوا به ، مما كان سببا إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده ، ولم يزل أمر هذا الحديث مهما لنا وشجى في نفوسنا ، وغصة نألم لها ، لاحظ أنهم ضيعوا العاصم من الظلال وهو كتابة الكتاب.

 

- وقال ابن تيمية في ( منهاج السنة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 24 ) ، قال : ( وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي (ص) من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا ، قال : ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فانه لا معصوم إلا النبي (ص) لا سيما وقد شك بشبهة فأن النبي (ص) كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي (ص) قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة فلما رأى أن الشك قد وقع علم أن الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال : ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ... ).

 

- وقال أيضا في ( منهاج السنة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 315 ) : ( ... الوجه الثالث أن الذي وقع في مرضه كان من أهون الأشياء وأبينها وقد ثبت في الصحيح أنه قال لعائشة في مرضه : ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي ، ثم قال : يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر فلما كان يوم الخميس هم أن يكتب كتابا ، فقال عمر : ماله أهجر فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمي أو هو مما يقول على عادته فخاف عمر : أن يكون من هجر الحمي فكان هذا مما خفى على عمر كما خفى عليه موت النبي (ص) بل أنكره ، ثم قال بعضهم : هاتوا كتابا ، وقال بعضهم : لا تأتوا بكتاب فرأى النبي (ص) أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة لأنهم يشكون هل أملاه مع تغيره بالمرض أم مع سلامته من ذلك فلا يرفع النزاع فتركه ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك الوقت إذ لو كان كذلك لما ترك (ص) : ما أمره الله به لكن ذلك مما رآه مصلحة لدفع النزاع في خلافة أبي بكر ورأى أن الخلاف لا بد أن يقع ... ).

 

ويقول الكاتب لماذا الامام علي (ع) لم يتكلم وهو الشجاع .

 

أولا : قد بينا لا يوجد دليل بوجود الامام علي (ع).

 

ثانيا : ولو سلمنا جدلا أنه كان موجودا فحاشا للامام علي (ع) أن يتكلم في محضر رسول الله (ص) وخصوصا أن سيرة الامام علي (ع) أنه لا يخالف القرآن ولا يخالف الرسول (ص) فكيف يتكلم بمحضر رسول الله (ص) ، والله عز وجل ، قال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا الله ۚ إِنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( الحجرات : 1 ) } فكيف تريد أن يتقدم الامام علي بين يدي رسول الله (ص) وهل الشجاعة تكون بمخالفة الله ورسوله.

 

ثالثا : قد وردت أن عمر عارض رسول الله (ص) إلى أن رفض الكتاب فهل يريد الكاتب للامام علي : أن يخالف رسول الله (ص) حتى يكون شجاعا والرسول يرفضها والامام علي يكتبها .

 

- فقد أخرج الامام أحمد في مسنده ، قال : ( حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : موسى بن داود ، حدثنا : بن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر : أن النبي (ص) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ، قال : فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها ) ، راجع : ( مسند أحمد ج3 ص 246 ح14768 قال شعيب الأرناؤوط : صحيح لغيره ، وهذا اسناد ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة وقد توبع ).

 

- وأخرج أبي يعلى في مسنده بسند صحيح ، قال : ( حدثنا : ابن نمير ، حدثنا : سعيد بن الربيع ، حدثنا : قره بن خالد ، عن أبي الزبير ، عن جابر : أن رسول الله (ص) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله (ص)) ، راجع : ( مسند ابي يعلى ج3 ص394 ح1871 قال محقق الكتاب حسين سليم أحد اسناده صحيح رجاله رجال الصحيحين ، وقال نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج4ص394 ، رجال الجميع رجال الصحيح ).

 

كيف بعد ذلك الكتاب يريد أن يقيس شجاعة الامام علي (ع) بمخالفة الرسول حيث أن رسول الله (ص) رفضها فالامام علي (ع) رفضها اقتداءا برسول الله وهذه أعلى درجات الشجاعة.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع