العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( المهدي (ع) )

 

الشبهة

 

- لقد مات امام الشيعة الحادي عشر : الحسن العسكري ولم يخلف ولدا ، ولكي لا تسقط دعائم المذهب الامامي زعم رجل اسمه ( عثمان بن سعيد ) أن للعسكري ولدا اختفى وعمره أربع سنوات ، وأنه وكيله.

فعجبا للشيعة تزعم أنها لا تقبل إلا قول المعصوم ، وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم.

 


 

الرد على الشبهة

 

- عندنا أحاديث متواترة عن الامام الحسن العسكري (ع) بولادة الامام المهدي (ع) وقد رآه كثير من أصحابة وعمته ، ولكن للاختصار نذكر الشاهد : حيث إننا قد جاوبنا على هذا السؤال بشكل لا بأس فيه من التفضيل ، ولكن لا بأس نعيد ما نقلناه من كتب السنة والشيعة في ولادة الامام المهدي (ع) ووفقنا بأن نكون ممن يقاتل تحت لوائه ( منقول من الجواب على السؤال 25 ).

 

- فقد أخرج الشيخ الصدوق (ر) بسند لا كلام فيه ، قال : حدثنا : محمد بن الحسن (ر) ، قال : حدثنا : عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : قلت لعثمان بن سعيد العمري (ر) : إني أسألك سؤال إبراهيم ربه جل جلاله ، قال له : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ( البقرة : 260 ) } فأخبرني عن صاحب هذا الأمر هل رأيته ، قال : نعم وله رقبة مثل ذي ، أشار بيده إلى عنقه ، راجع : ( كمال الدين وتمام النعمة ص399 -400 طبعة دار الأعلمي بيروت ).

 

- وقال بسند صحيح : قال : حدثنا : محمد بن الحسن (ر) ، قال : حدثنا : سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا : أبو جعفر محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن صاحب العسكر (ع) يقول : الخلف من بعدي ابني الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ، فقلت : ولم جعلني الله فداك ، فقال : لأنكم لاترون شخصه ، ولا يحل لكم ذكره باسمه ، قلت : فكيف نذكره ، قال : قولوا : الحجة من آل محمد (ص) ، راجع : ( كمال الدين وتمام النعمة ج2 ص380 باب 37 ).

 

- وروى الشيخ الكليني (ر) بسند صحيح في الكافي الشريف ، قال : عن محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن اسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري ، قال : قلت لأبي محمد (ع) : جلالتك تمنعني من مسألتك فتأذن لي أن أسألك ، فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ، فقال : نعم ، فقلت : فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه ، قال : بالمدينة ، راجع : ( الكافي ج1 ص328 ).

 

- وروى في الكافي بسند صحيح لا كلام فيه ، قال : عن علي بن محمد ( الثقة الأديب الفاضل إبن بندار ) ، عن محمد بن علي بن بلال محمد بن علي بن بلال فانه من الوثاقة والجلالة أشهر من نار على علم بحيث كان يراجعه من مثل أبي القاسم الحسين بن روح (ر) ، كما هو معلوم عند أهل الرجال ، قال : خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده ، راجع : ( الكافي ج1 ص328 ).

 

- وروى الكليني بسند صحيح في الكافي الشريف ، قال : عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن اسحاق فغمزني أحمد بن اسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه - إلى أن قال بعد اطراء العمري وتوثيقه على لسان الأئمة (ع) : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ، ثم قال : سل حاجتك ، فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد (ع) ، فقال : إي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده - فقلت له : فبقيت واحدة ، فقال لي : هات ، فقلت : فالاسم ، قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ، ولكن عنه (ع) ، فإن الأمر عند السلطان : أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لاحق له فيه ، وهو ذا عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف اليهم أو ينيلهم شيئا ، واذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وامسكوا عن ذلك ، راجع : ( أصول الكافي ج1 ص329 -330 ).

 

- وروى الكليني بسند صحيح في الكافي الشريف ، قال : عن علي بن محمد وهو ابن بندار الثقة ، عن مهران القلانسي الثقة ، قال : قلت للعمري : قد مضى أبو محمد ، فقال لي : قد مضى ولكن خلف فيكم من رقبته مثل هذه ، وأشار بيده ، راجع : ( أصول الكافي ج1 ص329 ).

 

- قال الشيخ المفيد (ر) في كتابه الفصول المختارة : ولما توفي أبو محمد الحسن بن علي بن محمد (ع) افترق أصحابه بعده على ما حكاه أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي بأربع عشرة فرقة ، فقال الجمهور : منهم بامامة القائم المنتظر (ع) وأثبتوا ولادته وصححوا النص عليه ، وقالوا : هو سمي رسول الله (ص) ومهدي الأنام ، راجع : ( الفصول المختارة ص 318". دار المفيد / قم سنة 1414ه- 1993م ).

 

وتوجد روايات متواترة وكثيرة جدا ولكن للاختصار نكتفي بهذا القدر ونرجع القاري للرجوع الى الكتب المختصة بولادة الأممام المهدي (ع) ، واكمالا للموضوع نذكر أقوال علماء السنة بولادة الامام المهدي (ع) ورزقنا الله نعمة الشهادة تحت لوائه الشريف وكحل اعيننا برؤيته المباركة :

 

- قال فخر الرازي وهو من كبار علماء الشافعية : أما الحسن العسكري الامام (ع) فله ابنان وبنتان : أما الابنان ، فأحدهما : صاحب الزمان (ع) ، والثاني موسى ، درج في حياة أبيه ، وأما البنتان : ففاطمة درجت في حياة أبيها ، وأم موسى درجت أيضا ، راجع : ( الشجرة المباركة في أنساب الطالبية ص78 ـ 79 ).

 

- وقال جمال الدين إبن عنبه : أما علي الهادي فيلقب العسكري لمقامه بسر من رأى ، وكانت تسمى العسكر ، وأمه أم ولد ، وكان في غاية الفضل ونهاية النبل ، أشخصه المتوكل إلى سر من رأى فأقام بها إلى أن توفي ، وأعقب من رجلين هما : الامام أبو محمد الحسن العسكري (ع) ، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم ، وهو والد الامام محمد المهدي صلوات الله عليه ثاني عشر الأئمة عند الامامية وهو القائم المنتظر عندهم من أم ولد اسمها نرجس ، وإسم أخيه أبو عبد الله جعفر الملقب بالكذاب ، لادعائه الإمامة بعد أخيه الحسن ، راجع : ( عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص199 ).

 

- ابن الأثير الجزري ، قال : وفيها توفي أبو محمد العلوي العسكري ، وهو أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الامامية ، وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر ، راجع : ( كتابة الكامل في التاريخ في حوادث سنة 260 ه‍ ، ج 7 : 274 ).

 

- قال ابن خلكان : أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله ، ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الامامية المعروف بالحجة ... كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، راجع : ( وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج4 ص 176 رقم 562 ط. دار الفكر / بيروت ).

 

- وقال شمس الدين ابن قايماز الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام : وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة ، فولد سنة ثمان وخمسين ، وقيل سنة ست وخمسين ، عاش بعد أبيه سنتين ، ثم عدم ، ولم يعلم كيف مات ، راجع : ( تاريخ الإسلام ص113 جزء وفيات 251 الى سنة 260 ).

 

- وقال أيضا في العبر أثناء حديثه عن وفيات 260 : وفيها محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (ع) العلوي الحسني ، أبو القاسم ، الذي تلقبه الرافضة : الخلف الحجة ، وتلقبه بالمهدي المنتظر ، وتلقبه بصاحب الزمان ، راجع : ( العبر في خبر من غبر ج1 ص 381 ط. دار الكتب العلمية / بيروت ).

 

- ابن حجر العسقلاني الهيتمي الشافعي ، قال : أبو محمد الحسن الخالص ، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري ، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ... مات بسر من رأى ، ودفن عند أبيه وعمه ، وعمره ، ثمانية وعشرون سنة ، ويقال : إنه سم أيضا ، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة ، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن أتاه الله فيها الحكمة ، ويسمى القائم المنتظر ، قيل : لأنه ستر بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب ، انتهى ، راجع : ( الصواعق المحرقة ص207 من الطبعة الاولى ).

 

وقد اعترف عدة من علماء السنة أن الامام محمد بن الحسن العسكري هو الامام المهدي (ع) :

 

- ابن طلحة الشافعي وهو من كبار علماء الشافعية ومتكلميهم في مطالب السؤول ، قال : أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب ، المهدي ، الحجة ، الخلف الصالح ، المنتظر (ع) ، ورحمة الله وبركاته ، راجع : ( مطالب السؤول ج2 ص79 باب 12 ).

 

- سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص ، قال : هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، وكنيته أبو عبد الله ، وأبو القاسم ، وهو الخلف الحجة ، صاحب الزمان ، القائم ، والمنتظر ، والتالي ، وهو آخر الأئمة ، راجع : ( تذكرة الخواص ص363 ).

 

- الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب ، قال : مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر ، من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وقبض يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة ، ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه ، وخلف ابنه وهو الامام المنتظر صلوات الله عليه  ، ونختم الكتاب ونذكره مفردا ، ثم أفرد لذكر الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع) كتابا أطلق عليه اسم : ( البيان في أخبار صاحب الزمان ) وهو مطبوع في نهاية كتابه الأول ( كفاية الطالب ) وكلاهما بغلاف واحد ، وقد تناول في البيان أمورا كثيرة كان آخرها اثبات كون المهدي (ع) حيا باقيا منذ غيبته إلى أن يملا الدنيا بظهوره في آخر الزمان قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ... ، راجع : ( كفاية الطالب ص521 باب 25 ).

 

ولكن بودي أن اذكر مورد قوله : أن الامام الحسن العسكري لم يخلف ، فقد جاءني أخ سني حيث كان بيننا حوار قبل أن يستبصر فعرض علي رسالة لأحد الدكاترة من الأخوة الوهابية فقرءتها وعرضت عليه أن يمهلني فقط إلى يوم الغد فراجعت المصدر فرأيت إن هذا الوهابي الدكتور قد لعب بالمتن وادعى أن الامام الحسن العسكري اعترف أنه ليس له عقب بالرغم من أن هناك الكثير من الروايات المتواترة تقول بولادة الامام المهدي (ع) ولازم حديث الثقلين المتواتر يجب أن تكون الآن عترة مع القرآن ولا بأس أبين مورد التحريف.

 

- قال الدكتور علي بن محمد بن ناصر الفقيهي وهو من علماء الوهابية في المملكة العربية السعودية : على تحقيقه لكتاب : ( الإمامة والرد على الرافضة ) ، لأبي نعيم الأصفهاني ص72 - 73 ، نشر مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة ، ط3 ، سنة 1415 هـ / 1995 م ) ، أثناء الكلام عن غيبة مولانا صاحب الزمان حفيد سيدتنا الزهراء (ع) ما نصه بالحرف : والغيبة - غيبتان - صغرى وكبرى ، وقصتهما كالتالي : لما توفي الحسن العسكري ، وهو الامام الحادي عشر : في سلسلة الامامية الاثني عشرية ، وكان عقيما لا عقب له ، أخذ أخوه جعفر جميع تركته على أنه لا ولد له فورث جميع ماله ، وهذا أمر ثابت في كتب الشيعة الإمامية ، ففي كتاب ( الكافي - للكليني كتاب الحجة ج1/ 265 - 266 ح رقم 1 ) وفيه : فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد (ع) مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه.

 

وقد روى هذا الحديث عن الكليني ، صاحب ( كتاب الغيبة شيخ الطائفة الطوسي بنفس السند ص 146 - 147 ) وفيه : فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد (ع) مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له ، ومن هنا انقطعت سلسلة الإمامة على الامامية ، فلما رأى أتباع الامامية أن المذهب سيموت بذلك الانقطاع ، فكر جماعة من أتباع المذهب في حيلة لانقاذ الموقف.

 

وقد أسعفهم في هذا أن المجوس تدعي أن لهم منتظرا حيا باقيا مهديا من ولد بشتاسف بن بهراسف يقال له أبشاوثن فاهتدى لهذه الفكرة محمد ابن نصير النميري وزملاؤه من الامامية فادعوا أن للحسن العسكري ولدا خبأه في سراديب بيت أبيه خوفا عليه من الظلمة ، وأراد هو وزملاؤه بذلك ، الاحتيال على عوام الشيعة والمغفلين للاستمرار في جباية الأموال وأخذ الزكاة منهم باسم امام موجود.

 

فلجأ الدكتور إلى التدليس ليبطل عقيدة الآخرين ، وأما الرواية التي نقلها الشيخ الأجل الكليني وشيخ الطائفة الطوسى أعلى الله مقامهما وحشرهما مع من يوالون من محمد وعترته (ع) هي :

 

- فقد نقل الكليني قدس سره الشريف في كتابه الكافي الشريف في ( في تسمية من رآه (ع) : محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن اسحاق فغمزني أحمد بن اسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة الا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك أشرار من خلق الله عز و جل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت أن أزداد يقينا وإن إبراهيم (ع) سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى ، قال : أولم تؤمن ، قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن اسحاق ، عن أبي الحسن (ع) ، قال : سألته ، وقلت من أعامل أو عمن آخذ ، وقول من أقبل ، فقال له : العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني ، يقول ، فاسمع له وأطع ، فانه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو علي : أنه سأل أبا محمد (ع) عن مثل ذلك ، فقال له : العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني ، يقولان ، فاسمع لهما وأطعمها فانهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول امامين قد مضيا فيك ، قال : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ، ثم قال : سل حاجتك ، فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد (ع) ، فقال : إي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده - ، فقلت له : فبقيت واحدة ، فقال لي : هات ، قلت : فالاسم ، قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ، ولكن عنه (ع) ، فإن الأمر عند السلطان ، أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا ، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف اليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وامسكوا عن ذلك.

 

- قال الكليني رحمه الله : وحدثني : شيخ من أصحابنا - ذهب عني اسمه - أن أبا عمرو سأل ، عن أحمد بن اسحاق ، عن مثل هذا فأجاب بمثل هذا.

 

- علي بن محمد ، عن محمد بن اسماعيل بن موسى بن جعفر وكان أسن شيخ من ولد رسول الله (ص) بالعراق ، فقال : رأيته بين المسجدين وهو غلام (ع) ، راجع : ( الكافي ج 1 - ص 329 - 330 ).

 

الحال أن الامام يقول : أن هذا الأمر يجب أن يكون عند السلطان حفاظا عليه ، وقد أراهم الامام الحسن العسكري (ع) ولده القائم لله (ع) للسائل فلجأ الكاتب الوهابي إلى البتر والتدليس ثم ادعى مدعيات يدل على سوء سريرته بالرغم من أن ما قاله لم يقله حتى الجاهل السني البسيط.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع