العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( سهو الأئمة (ع) )

 

الشبهة

 

- يدعي الشيعة عصمة أئمتهم ـ كما هو معلوم ـ ، وهذا أحرجهم كثيرا أمام الروايات العديدة التي فيها أن الأئمة كغيرهم من البشر يجوز عليهم صدور السهو والخطأ .. ، حتى أقر عالم الشيعة المجلسي بأن : ( المسألة في غاية الاشكال ، لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السهو عنهم .. ، راجع : ( بحار الأنوار ، (25/ 351 ).

 


 

الرد على الشبهة

 

- كالعادة الكاتب يلجأ الى البتر والتدليس والكذب حتى يثبت صحة عقيدته وللأسف هذا اسلوب دنيء جدا فلا بأس أنقل لكم ما قاله العلامة المجلسي للرد على من يدعي أن الأئمة والأنبياء غير معصومين فإليك ما قاله العلامة المجلسي (ر) حيث أنه كان يرد على القائلون أن الأنبياء غير معصومين ، فقال : والقائلون بتجويز ذلك يشترطون أن الرسل لا تقر على السهو والغلط ، بل ينبهون عليه ، ويعرفون حكمه بالفور على قول بعضهم وهو الصحيح ، وقبل انقراضهم ، على قول الآخرين ، وأما ما ليس طريقه البلاغ ولا بيان الاحكام ، من أفعاله (ص) وما يختص به من أمور دينه وأذكار قلبه ما لم يفعله ليتبع فيه فالأكثر من طبقات علماء الأمة على جواز السهو والغلط فيها على سبيل الندرة ، وذهبت طائفة إلي منع السهو النسيان والغفلات والفترات في حقه (ص) جملة ، وهو مذهب جماعة المتصوفة وأصحاب علم القلوب والمقامات انتهى ملخص كلامه ، وقد بسط القول فيها بما لا مزيد عليه ، وإنما أوردت هذه الكلمات منها لتطلع على مذاهبهم في العصمة ، فإذا أحطت خبرا بما تلونا عليك فاعلم أن هذه المسألة في غاية الاشكال ، لدلالة كثير من الآيات والأخبار على صدور السهو عنهم (ع) ، نحو قوله تعالى : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ) وقوله تعالى : { وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ( الكهف : 24 ) } وقوله تعالى : { فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا ( الكهف : 61 ) } وقوله : { فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ( الكهف : 63 ) } وقوله : { قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ( الكهف : 73 ) } وقوله تعالى : { سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ @ إِلَّا مَا شَاءَ الله ۚ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ ( الأعلى : 6 - 7 ) } وما أسلفنا من الأخبار وغيرها ، واطباق الأصحاب الا ما شذ منهم على عدم جواز السهو عليهم ، مع دلالة بعض الآيات والأخبار عليه في الجملة ، وشهادة بعض الدلائل الكلامية والأصول المبرهنة عليه ، مع ما عرفت في أخبار السهو من الخلل والاضطراب ، وقبول الآيات للتأويل ، والله يهدي إلى سواء السبيل ، راجع : ( بحار الأنوار ج 17 - ص 118 - 119 ) ، بل هنا العلامة المجلسي يرد عليهم ولكن لا أعرف لماذا الكاتب يلجأ إلى هذه الأساليب الملتوية الضعيفة والذي يدخل على سوء سريرته ويريد أن يهدي الناس بالافتراء والكذب على الناس ، { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ( الأنبياء : 18 ) }.