العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( جيش أسامة )

 

الشبهة

 

- اختلق الشيعة حديثا يقول : لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ، انظر : ( المهذب -  لابن البراج (1/13) ، ( الايضاح -  لابن شاذان (ص454 ) ، ( وصول الأخيار -  للعاملي (ص68 ) ، يهدفون من ورائه إلى لعن عمر (ر) وفاتهم أنه يلزمهم أمران :

 

أ ـ أن يكون علي لم يتخلف ، وهذا اعتراف منه بامامة أبي بكر ، لأنه رضي أن يكون مأمورا لأمير نصبه أبو بكر.

ب ـ أو يقولوا بأنه تخلف عن الجيش ، فيلحقه ما كذبوه.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : لم نقل نحن هذا الحديث إنما الذي نقلته كتب السنة : ( والشهرستاني في الملل والنحل - ج1 ص23 ) ، ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2 ص20 ) ، يرسله ارسال المسلمات ، وأما من تخلف من وقع عليهم الأمر وتخلف ، والامام علي (ع) لم يرسله رسول الله (ص) بل أمر الامام علي (ع) بالجلوس عنده حتى يرجعوا ويروا أن الامام علي (ع) هو الخليفة الشرعي ، ولكن أبو بكر وعمر خالفوا رسول الله (ص) في انفاذ جيش أسامة.

 

- فقد نقل ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ، قال : قوله : باب بعث النبي (ص) أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه : إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي (ص) بيومين ، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي (ص) ، فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر ، ودعا أسامة ، فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش ، وأغر صباحا على ابني ، وحرق عليهم ، وأسرع المسير تسبق الخبر ، فإن ظفرك الله بهم فأقل الليث فيهم ، فبدأ برسول الله (ص) وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده ، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف ، وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار ، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم ... ، راجع : ( فتح الباري لشرح صحيح البخاري ج8 ص124 ).

 

وأما يريد أن يثبت خلافة أبو بكر حيث أنه يكون خليفة لأنه خالف رسول الله (ص) ، فهل من يخالف رسول الله (ص) يستحق أن يكون خليفة.