العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( قاعدة اللطف )

 

الشبهة

 

- يزعم الشيعة أن وجوب نصب الأئمة يرجع لقاعدة ( اللطف ) أي أن الإمامة - عندهم - كالنبوة ، لطف من الله ، فلا بد أن يكون في كل عصر امام هاد يخلف النبي ، من وظائفه هداية البشر وارشادهم وتدبير شؤونهم ومصالحهم .. الخ ، انظر : ( الإمامة والنص ) للأستاذ فيصل نور ، ص 290 ) ، والعجيب أن امامهم الثاني عشر اختفى وهو صبي ولم يخرج إلى اليوم فأي ( لطف ) لحق المسلمين من جراء نصبه اماما.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : الكاتب يستشهد علينا بكتاب فيصل نور وهو انسان نكرة غير معروف والظاهر أنها شخصية وهمية له موقع في الانترنت من غير أن يعرف من هو ، وله أكاذيب على الشيعة تشيب لها الروؤس.

 

ثانيا : الكاتب يلتقط الكلمات ويسردها من غير أن يعرف المباني الخاصة بقاعدة اللطف فيلصقها فيعتقد أنها آله ميكانيكية يركب بها القطاعات ، فأقول وجود الامام لطف وغيابه لطف من الله عز وجل ومن اللطف الإلهي أنه أخفى الامام حتى لا تسيخ الأرض بأهلها ، وهذا ما فعله بعيسى بن مريم فنبوة عيسى بن مريم (ع) لطف وغيابه لطف من الله عز وجل ، ولا بأس أنقل بعض الشواهد على ضرورة الحجة من كتب السنة حتى لا تسيخ بأرضها وأرجيء القاريء إلى كتب الاختصاص.

 

- وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق : لا تخلو الأرض من قائم بحجة إما ظاهر مستور وإما خائف مغمور لأن لا تبطل حجج الله وبيناته فيكم وأين أولئك الأقلون عددا الأعظمون قدرا بهم يحفظ الله حججه ، راجع : ( تاريخ دمشق ج50 ص255 ).

 

- وقال ابن تيمية في مجموع فتاويه : ولا تزال فيه طائفة قائمة ظاهرة على الحق فلم ينله ما نال غيره من الأديان من تحريف كتبها وتغيير شرائعها مطلقا لما ينطق لله به القائمين بحجة الله وبيناته الذين يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنوره أهل العمى فإن الأرض لن تخلو من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته ، راجع : ( مجموع فتاوى بن تيمية ج25 ص131 ).

 

- وقال ابن قيم الجوزية : الوجه الرابع والأربعون أن النبي (ص) ، قال : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، وقال علي كرم الله وجهه ورضي عنه لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته فلو جاز ان يخطيء الصحابي في حكم ولا يكون في ذلك العصر ناطق بالصواب في ذلك الحكم لم يكن في الأمة قائم بالحق في ذلك الحكم لأنهم بين ساكت ومخطئ ولم يكن في الأرض قائم لله بحجة في ذلك الأمر ولا من يأمر فيه بمعروف أو ينهى فيه عن منكر حتى نبغت نابغة فقامت بالحجة وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر وهذا خلاف ما دل عليه الكتاب والسنة والاجماع ، راجع : ( أعلام الموقعين ج4 ص150 ).

 

وأغلب ظني أن الكاتب الآن يعي ما هو اللطف ، وما وجه اللطف في غياب الامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) وجعلنا الله عز وجل ممن يكحل عينه في رؤيته.