( الفرق بين النبي والامام )
الشبهة
- لا يذكر الشيعة فرقا كبيرا بين الأنبياء والأئمة ، حتى قال شيخهم المجلسي عن الأئمة : ولا نعرف جهة لعدم إتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء ، ولا يصل إلى عقولنا فرق بين النبوة والإمامة ، راجع : ( بحار الأنوار ، (26/ 28).
الرد على الشبهة
أولا : هل الكاتب يقرأ القرآن أم لا ، { فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ( الكهف : 65 ) } هذا العبد علمه مثل علم الأنبياء لدني من الوحي فما المانع ونحن نعتقد أن الامام المهدي (ع) يخرج باذن الله عز وجل ويقوم بأداء الأنبياء من غير فرق الا النبوة ، وقد اتفقت الشيعة والسنة أن المهدي (ع) يكون قائدا لعيسى بن مريم ، والامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) يملأ الأرض عدلا وقسطا بعد ما ملأت ظلما وجورا.
وقد بين الله عز وجل من هو دون الأئمة (ع) كان معلما لموسى (ع) ، وقال الله تعالى : { فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا @ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا @ قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا @ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا @ قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ الله صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ( الكهف : 65 - 66 - 67 - 68 - 69 ) } وهذا ليس بنبي وهو معلم للنبي ومقامه حسب هذه الآية أعلى من مقام النبي موسى (ع).
ثانيا : الكاتب رجع كالعادة إلى بتر الكلام حتى يغير مفاد المعنى فهذا هو القول : وبالجملة لا بد لنا من الاذعان بعدم كونهم (ع) أنبياء وبأنهم أشرف وأفضل من غير نبينا (ص) من الأنبياء والأوصياء ، ولا نعرف جهة لعدم إتصافهم بالنبوة إلا رعاية جلالة خاتم الأنبياء ، ولا يصل عقولنا إلى فرق بين بين النبوة والإمامة ، وما دلت عليه الأخبار فقد عرفته ، والله تعالى يعلم حقائق أحوالهم صلوات الله عليهم أجمعين ، راجع : ( بحار الأنوار ج 26 - ص 82 9).
فهناك غير الأنبياء أفضل من الأنبياء ما عدا نبينا كما في مولانا صاحب الزمان (ع) يكون قائدا لعيسى بن مريم (ع) ، فقول العلامة المجلسي صحيح.
والسؤال : ما أهمية عقيدة ختم النبوة إذا ، إذا كانت الوظائف والخصائص التي اختص بها الأنبياء دون الناس من عصمة وتبليغ عن الله ومعجزات وغيرها لم تتوقف بوفاة خاتم الأنبياء محمد (ص) ، بل امتدت من بعده متمثلة باثني عشر رجلا.
الجواب : ختم النبوة لا تنفي أن يكون امام معصوم لا يخطيء يحمل ما أتى به النبي (ص) لايصاله إلى الأمم القادمة ، ولكن الأمر الجيد فيك قد نفيت فائدة خلافة أبو بكر وادعيت أنه لا فائدة من خلافته لرسول الله (ص) لاعتقادك أن النبوة ختمت ولا حاجة لنا بخلافة أبو بكر.
|