العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( سكوت الامام علي (ع) )

 

الشبهة

 

- إذا قيل للشيعة : لماذا سكت علي (ر) عن المنازعة في أمر الخلافة بعد وفاة النبي (ص) ـ وهو كما يدعون منصوص عليه ـ ، قالوا : لأن النبي (ص) أوصاه أن لا يوقع بعده فتنة ولا يسل سيفا ، فيقال لهم : فلماذا سل السيف إذا على أهل الجمل وصفين ، وقد مات في تلك المعارك ألوف من المسلمين ، ومن الأحق بالسيف : أول ظالم أو رابع ظالم أو عاشر ظالم ... إلخ.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : الذي سل السيف عائشة هي التي أتت من المدينة لقتال أمير المؤمنين (ع) وهذا بالاتفاق والامام عليه (ع) كان بالكوفة وهو والي المسلمين.

 

ثانيا : كل زمان له ظرفه ، ولذلك الامام علي (ع) عندما راى المصلحة ايقاف هذا التيار الذي أتى ليقاتل خليفة الله وهو قادر على رد الفتنة من غير أن يؤدي بالإسلام إلى الخطر ، ولذلك لو أن الامام علي (ع) هذه الحروب كانت في زمن رسول الله (ص) وكانت الظروف خطرة جدا حيث انقلاب كثير من القبائل عن الإسلام فكان توجه الامام علي (ع) لقتالهم وبترهم فكيف يرفع السيف على أبو بكر وهناك خطر على الإسلام ، وكذلك خطر الفرس والروم ، وكذلك المنافقين منتشرين في أوساط المسلمين ، وكذلك المؤلفة قلوبهم والجديدي عهد بالإسلام فلو حارب أبو بكر لم يبقى من الإسلام شيء ، ولذلك صبر الامام علي (ع) على ظلم الزهراء (ع) وظلمه من أجل هذه الظروف ، ولكن في زمن الامام علي (ع) قضوا على الفرس والروم ودخلوا الإسلام فكان دعما للإسلام ، وكذلك قضوا على المرتدين ، وكذلك انتهت حالة المؤلفة قلوبهم والجديدي عهد بالإسلام  ، ونحن نقول إن الامام علي (ع) ومن كان من شيعة الامام علي (ع) كان لهم فضل كبير إن لم يكن الفضل الأكبر في نصرة الإسلام وكان مالك الأشتر له فضل كبير في فتح بلاد فارس وفتح بلاد الشام.