العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( البيعة )

 

الشبهة

 

- يقول ابن حزم عن علي (ر) ـ ملزما الشيعة ـ بأنه بايع أبا بكر بعد ستة شهور تأخر فيها عن بيعته ( وهذا ) لا يخلو ضرره من أحد وجهين : إما أن يكون مصيبا في تأخره ، فقد أخطأ إذ بايع ، أو يكون مصيبا في بيعته ، فقد أخطأ إذ تأخر عنها ، راجع : ( الفصل في الملل والأهواء والنحل ، (4/ 235).

 


 

الرد على الشبهة

 

من هو ابن حزم هل نبي.

 

يقول عنه الآلوسي : ومما ذكرنا يعلم ما في الاستدلال بها على حرمة الملاهي كالرباب والجنك والسنطير والكمنجة والمزمار وغيرها من الآلات المطربة بناء على ما روى عن ابن عباس والحسن أنهما فسرا لهو الحديث بها نعم أنه يحرم استعمالها واستماعها لغير ما ذكر فقد صح من طرق خلافا لما وهم فيه ابن حزم الضال المضل ، فقد علقه البخاري ووصله الإسماعيلي وأحمد وابن ماجه وأبو نعيم وأبو داود بأسانيد صحيحة لا مطعن فيها وصححه جماعة آخر ، راجع : ( روح المعاني ج21 ص76 ) ، والامام علي (ع) عندنا لم يبايع.

 

أسأل الكاتب : إذا كانت خلافة أبو بكر شرعية لماذا لم يبايعه الا بعد ستة أشهر ، ولماذ السيدة فاطمة (ع) لم تبايع أبو بكر ، وللعلم : علي مع الحق والحق مع على يدور معه حيثما دار.

 

والرد على ابن حزم نقول له : إن الامام علي (ع) على مبناك يريد أن يبين أن أبو بكر غير خليفة شرعي ، وإنه بايع بالتهديد باحراق منزل الزهراء (ع) كما في الرواية صحيحة فالبيعة بالتهديد باطلة حسب مبنى حتى ابن حزم الذي كان معروفا بشدة تحامله على أهل البيت (ع) وسؤاله يدل على ذلك حيث يتوجه بسؤالة للطعن بالامام علي (ع) لأن الثابت عنه حسب ما في كتبه أنه تخلف عن البيعة إلى أن توفت الزهراء (ع).

 

سؤال للكاتب : فاطمة (ع) سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة لم تبايع أبو بكر ولم تكلمه أصلا ، هل ماتت على ظلال والعياذ بالله أم خلافة أبو بكر باطلة الخليفة الشرعي بالنسبة لفاطمة (ع) هو الامام علي (ع) ، فاطمة لم تكلم أبو بكر حتى ماتت ، ولا يجوز للمؤمن أن يهجر أخوه المؤمن فوق ثلاثة أيام ، هل أبو بكر مؤمن أم غير مؤمن ، لأن فاطمة (ع) باتفاق المسلمين سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة.