العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الإمامة مرة أخرى )

 

الشبهة

 

- يروي صاحب ( نهج البلاغة ) أن عليا لما بلغه ادعاء الأنصار أن الإمامة فيهم ، قال : فهلا احتججتم عليهم بأن رسول الله (ص) وصى بأن يحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم ، قالوا : وما في هذا من الحجة عليهم ، قال : لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصية بهم ، راجع : ( نهج البلاغة ، (ص 97) ،  فيقال للشيعة : وأيضا فقد أوصى (ص) بأهل البيت في قوله : أذكركم الله في أهل بيتي ، فلو كانت الإمامة حقا خاصا لهم دون غيرهم لم تكن الوصية بهم.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : من هو صاحب نهج البلاغة حتى نقارن قوله بوصية رسول الله (ص) ، قد بين أن الامام علي (ع) هو الوصي من بعده ، راجع : ( أدلة النص على الإمامة في الأسئلة السابقة ) ، وهل نحن نثبت وصية الامام علي (ع) وفقا لقول شارح نهج البلاغة.

 

ثانيا : يترك قول الامام علي (ع) ويحتج بقول ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي.

 

ثالثا : لماذا الكاتب يستخدم الأساليب الملتوية ، ويلجأ إلى البتر ، فأنا أترك القاريء السني والشيعي يحكم على عدم أمانتك العلمية.

 

هذا هو القول الذي بترة من قول شارح نهج البلاغة الذي يخجل الكاتب أن يذكر اسمه لأنه معتزلي حنفي يرى أولوية خلافة أبو بكر : قالوا : لما انتهت إلى أمير المؤمنين (ع) أنباء السقيفة بعد وفاة رسول الله (ص) ، قال (ع) : ما قالت الأنصار ، قالوا : قالت : منا أمير ومنكم أمير ، قال (ع) : فهلا احتججتم عليهم بأن رسول الله (ص) وصى بأن يحسن إلى محسنهم ، ويتجاوز عن مسيئهم ، قالوا : وما في هذا من الحجة عليهم ، فقال (ع) : لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصية بهم ، ثم قال (ع) : فماذا ، قالت قريش ، قالوا : احتجت بأنها شجرة الرسول (ص) ، فقال (ع) : احتجوا بالشجرة ، وأضاعوا الثمرة ، راجع : ( شرح نهج البلاغة ج 6 - ص 3 - 4 ).