العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( المهدي (ع) مرة أخرى )

 

الشبهة

 

- عم الشيعة أن أئمتهم معصومون ، وأن مهديهم موجود ، يتصل به بعض علماء مذهبهم ، قيل : إنهم ثلاثون رجلا ، فكيف بعد هذا الزعم يسوغ الاختلاف والخلاف في مذهبهم ، الذي لا يكاد يوجد له نظير في جميع الفرق والطوائف ، حتى إنه يكاد أن يكون لكل مجتهد أو مرجع من علمائهم مذهب خاص به، مع أنهم يدعون وجوب وجود امام تقوم به الحجة على الناس ، وهو المهدي المنتظر ، فما بالهم أكثر أهل الأرض اختلافا مع وجود امامهم وقائمهم واتصالهم به ، ثم تقولون إن المجلسي ذكر حديث أن الامام الغائب لا يرى ومن ادعى أنه قد رأى الامام المهدي فقد كذب ، ثم نقرأ أن علماءكم قد رأو الامام المهدي مرات كثيرة.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : لم يدعي هذا الكلام أحد ، وليس ثابت عندنا.

 

ثانيا : على فرض صحة كلامه فلازم أن المذهب السني الذي يعتمد في تلقي الإسلام علي الصحابة ، فالصحابة اختلفوا اختلافا شديدا جدا حتى لم يكاد صحابي يتفق مع صحابي ، حيث أن في بعض المواقف كان الأمر وصل إلى السيف كالرواية التي رويت عن أمير المؤمنين (ع) مع عثمان.

 

ثالثا : الاختلاف عندكم حيث وصل الأمر أنه الأئمة الأربعة كفر بعضهم بعضا.

 

رابعا : السنة اختلفوا حتى في الأصول ، وحتى في النبوة والتوحيد حيث كفر الحنابلة الأشاعرة والأشاعرة الحنابلة ، ووصل الحال أن الامام أحمد كفر كل المسلمين الا التكفيريين.

 

خامسا : عمار وعمر اختلفوا في حكم التيمم كما في الصحيح هل هم على باطل ، إن ، قلت نعم حكمت على مذهبك بالبطلان لأنك تعتمد على الصحابة في نقل دينك ، وإن قلت لا فلماذا حكمت على الشيعة ولم تحكم على مذهبك.

 

سادسا : الشيعة الإمامية باطباقهم متفقون بالأصول والفروع إلا في فهم الدليل ، أما المدرسة السنية لا تكاد تتفق في مسألة واحد حتى في حيثيات الصلاة ، وراجع : ( الفقه على المذاهب الأربعة ) حتى تعرف الاختلاف ، وراجع : ( الفقه على المذاهب الخمسة - لمحمد جواد معنية ) ، وراجع : ( الامام الصادق المذاهب الأربعة لأسد حيدر ) ، والقاريء يعرف من المختلف.