العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( المشورة )

 

الشبهة

 

- كان عمر (ر) باتفاق السنة والشيعة يشاور عليا (ر) في أمور كثيرة ، انظر : ( نهج البلاغة ، (ص 325، 340) ، تحقيق صبحي صالح ) ، ولو كان ظالما ـ كما تدعون ـ لما شاور أهل الحق ، لأن الظالم لا يطلب الحق.

 


 

الرد على الشبهة

 

أولا : عمر عندما كان يخطيء فالامام علي (ع) يصلح له ما يخطيء به وهذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس مرتبط بعمر إنما مرتبط بالشريعة الإلهية.

 

ثانيا : هناك كثير من الظلمة يشيرون على المؤمنين كما كان يفعل العزيز فرعون مصر مع يوسف كان محتاجا لنبي الله ليوسف (ع) ونبي الله يوسف كان يرى مصلحة الشريعة ، والامام علي (ع) يرى مصلحة الشريعة ، وهناك كثير من الظلمة يستشيرون المؤمنون كما كان يفعل فرعون مع مؤمن آل فرعون ، قال الله تعال : { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ @ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ( يوسف : 54 - 55 ) }.

 

يستفاد من هذه الآية أن العزيز استخلص يوسف (ع) لنفسه بالرغم من أنه كان يعرف أنه بريء واستودعه بالسجن ، وبالمقابل يوسف قبل أن يتعامل مع رجل ظالم وهو العزيز فرعون مصر وطلب منه يوسف أن يكون على خزائن الأرض ، وذلك من يوسف حتى يرسي دعائم العدالة الإلهية فلا يمتنع ذلك من أجل مرضات الله عز وجل.

 

ثالثا : هناك نص في صحيح مسلم وآخرين أن الامام علي (ع) كان يرى عمر غادر آثم خائن كاذب حيث قال مسلم في صحيحه : ... فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني بار راشد تابع للحق ... ، راجع : ( صحيح مسلم ج3 ص 1376 ح49 ).