العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 ( اكذوبة زواج عمر من أم كلثوم ابنة الامام علي (ع) )

الشبهة

 

- يعتقد الشيعة أن عليا (ر) امام معصوم ، ثم نجده  ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم ( شقيقة الحسن والحسين (ع) من عمر ابن الخطاب (ر) ، فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر :

 

الأول : أن عليا (ر) غير معصوم ، لأنه زوج ابنته من كافر ، وهذا ما يناقض أساسات المذهب ، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.

 

والثاني : أن عمر (ر) مسلم قد ارتضى علي (ر) مصاهرته ، وهذان جوابان محيران.

 


 

الرد على الشبهة

 

- نحن نعتقد بعصمة الامام علي (ع) بأدلة قاطعة من القرآن والسنة النبوية ومن حكم العقل الموجب لوجود امام معصوم وسنتطرق لها لاحقا في محله.

 

أما رأي الشيعة الإمامية بالشيخين فانهم يرون بأن ظاهرهما مسلم حسب ما تقرر لدينا أن كل من يشهد الشهادتين ولم ينكر ضروريا من ضرورات الدين فهو مسلم.

 

وزواج أم كلثوم من عمر فيه اختلاف شديد عند المدرستين وهناك تضارب شديد جدا بين الروايات وقد بحثت بشكل مفصل وقد رد الشيخ المفيد (ر) هذا الزواج ، وذهب البعض إلى أن أم كلثوم زوجة عمر هي بنت جروة لأنه قد ثبت أن أم عبيد الله بن عمر بن الخطاب هي أم كلثوم بنت جروة.

 

- قال ابن حبان في ( الثقات - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 63 ) - رقم : ( 3866 ) : ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية ).

 

- وقال ابن حجر العسقلاني في ( الإصابة في تمييز الصحابة - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) - رقم : ( 6244 ) : ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه ولد في عهد النبي (ص)).

 

أما أن سلمنا جدلا أن الزواج قد وقع فعمر ظاهره مسلم وعندنا يجوز تزويج المسلم والزواج في نفسه لا يدل على شيء ، وفي كثير من الأحيان الزواج لا يدل على الفضل والمحبة كما في زواج فرعون من آسيا بنت مزاحم كانت مؤمنة وأبوها مؤمن آل فرعون ولا يدل على أي فضيلة ، فإن ، قلت : إن الشريعة في تلك الأزمنة تجوز زواج الكافر من المسلمة نقول إن عمر مسلم ويجوز أن يتزوج من أم كلثوم ولا يدل على أي فضيلة ، ولوط عندما رأى المصلحة المرتبطة بالشريعة أن يطلب من قومه وهم كفار فطلب منهم الزواج من بناته { وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا الله وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ( هود : 78 ) } هل نستطيع أن نلتزم بأن لوط يرى حسن حال قومه ؟.

 

ثم إن هناك نصا على الكراهية بين الامام علي (ع) وعمر بن الخطاب ، ففي ( صحيح البخاري - الجزء : ( 4 ) - رقم الحديث : ( 1549 ) : ( ... فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر ، فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك .... ) ، فأين المودة المزعومة بين الامام علي (ع) وعمر بن الخطاب.