>/ حوار هادئ بين موالي ومخالف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
بعد أن انتهى الكلام من العدد الحادي عشر والذي خصص للبحث عن الحديث المشهور الصحيح وهو قول النبي (ص) : الخلفاء من بعدي أثناء عشر خليفة كلهم من قريش.
قررت البحث في مسألة الخلافة أو الإمامة في قريش لعلي أجد رواية من هنا أوهناك تبين لي شروط هذه القيادة ما هي الشروط التي ينبغي أن يتمتع بها الامام أو الخليفة فهل ينبغي أن يتمتع بالعدل والعلم وعدم الظلم والجور مثلا أم لا ، وهل يجب أتباعه والأخذ بقوله وعدم جواز التقدم عليه أم لا ، وهل هو من بيت خاص من قريش أم من كل بيوتها ، وبناء على الأسئلة المتقدمة سوف أقوم بالبحث عن الأجوبة المناسبة لكل فرقالمسلمين لأني سوف اعتمد فقط على الروايات المتواجدة في كتب غير الشيعة كأساس للبحث.
المخالف : الأئمة من أين ؟.
الموالي : الأئمة من قريش ، فقد جاء في الأحاديث المختارة :
449 - أخبرنا : عبدالباقي بن عبدالجبار الحرضي ببغداد أن عمر بن محمد البسطامي أخبرهم قراءة عليه أنا : أحمد بن محمد الخليلي ، أنا : علي بن أحمد الخزاعي ، أنا : الهيثم بن كليب ، ثنا : العباس الدوري ، ثنا : الفيض بن الفضل البجلي ، ثنا : مسعر بن كدام ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، قال : سمعت علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله (ص) : الأئمة من قريش ( اسناده صحيح ) ، المصدر ( الأحاديث المختارة ج:2 ص:72 ).
- وقال في سنن البيهقي : 16317 - أخبرنا : أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، أنبأ : إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا : عباس بن محمد الدوري ، ثنا : الفيض بن الفضل البجلي ، ثنا : مسعر ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي (ر) : أن النبي (ص) ، قال : الأئمة من قريش ، المصدر ( سنن البيهقي الكبرى ج:8 ص:143 ).
- وقال في مصنف ابن أبي شيبة : 32388 - حدثنا : وكيع ، قال : ثنا : الأعمش ، قال : حدثنا : سهيل بن أبي الأسد ، عن بكير الجزري ، عن أنس ، قال : أتانا رسول الله ((ص) ) ونحن في بيت رجل من الأنصار فأخذ بعضادتي الباب ، ثم قال : الأئمة من قريش ، المصدر ( مصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:402 ).
- وقال أيضا : 32397 - حدثنا : وكيع ، قال : ثنا : إبراهيم بن يزيد ، قال : حدثني : عمي أبو صادق ، عن علي ، قال : الأئمة من قريش ، المصدر ( مصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:403 ).
- وقال في الروياني - مسند الروياني : 764 - نا : العباس بن محمد ، نا : موسى بن داود ، نا : السكين بن عبد العزيز ، عن سيار بن سلامة ، عن أبي برزة الأسلمي أن النبي (ص) ، قال : الأئمة من قريش ، المصدر ( الروياني - مسند الروياني ج:2 ص:25 ).
- وقال في مصنف ابن أبي شيبة : 37155 - حدثنا : وكيع ، عن إبراهيم بن مرثد ، قال : حدثني : عمي أبو صادق ، عن علي ، قال : الأئمة من قريش ومن فارق الجماعة شبرا فقد نزع ربقة الإسلام من عنقه ، المصدر ( مصنف ابن أبي شيبة ج:7 ص:452 ).
فتبين من هذه الأخبار والروايات والتي سوف يأتي لها بيان أكثر في الروايات الآتية : أن النبي (ص) قد خص قريش بالإمامة ولا يجوز لغير القرشي أن يتولى الإمامة أو الخلافة كما سوف يأتي ، وهذا الكلام عندما قاله الشيعة اتهموا بأنهم كاليهود حيث حصروا الملك في أولاد داود ونسوا أو تناسوا أن الإسلام حصر الإمامة والخلافة في قريش بل في بعض قريش كما سوف يتضح ذلك في ما يأتي إن شاء الله تعالى ، والواضح هنا بأن النبي قد ذكر لفظ الإمامة ومن المعلوم أن هذا اللفظ لم يطلق الا على الأئمة عند الشيعة فالشيعة هم الذين يطلقون لفظ الامام على أئمتهم وأما غيرهم فلا يطلق على الحكام الا لفظ أمير أو خليفة.
المخالف : سؤال هل يجوز أن يلي الخلافة غير قرشي أم لابد وإن يكون من قريش ؟.
الموالي : الخلافة في قريش فقط وفقط :
- قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : عن عبيد بن عبدأن النبي (ص) ، قال : الخلافة في قريش ، والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد رواه أحمد والطبراني ، ورجاله ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:4 ص:192 ).
- وقال أيضا : وعن عتبة بن عبدأن النبي (ص) ، قال : الخلافة في قريش ، فذكر الحديث وقد تقدم في أول كتاب الأحكام ، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات ، وقد تقدم حديث أبي هريرة ورجاله ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:5 ص:196 ).
- وقال أيضا : عن أبي محذورة ، قال : جعل رسول الله (ص) الأذان لنا ولموالينا والسقاية لبني هاشم والحجامة لبني عبد الدار ، رواه أحمد وفيه رجل لم يسم ، وعن عتبة بن عبدان أن النبي (ص) ، قال : الخلافة في قريش ، والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة رواه أحمد ، ورجاله موثقون ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:1 ص:336 )
- وقال في سنن البيهقي : 16317 - أخبرنا : أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، أنبأ : إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا : عباس بن محمد الدوري ، ثنا : الفيض بن الفضل البجلي ، ثنا : مسعر ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي (ر) : أن النبي (ص) ، قال : الأئمة من قريش ، المصدر ( سنن البيهقي الكبرى ج:8 ص:143 ).
- وقال في مسند أحمد : 17690- حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : الحكم بن نافع ، ثنا : إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن كثير بن مرة ، عن عتبة بن عبدأن النبي (ص) ، قال : الخلافة في قريش ، والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:4 ص:185 ).
- وقال في مسند الشاميين : 1626 - حدثنا : أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قالا ، ثنا : الهيثم بن خارجة ح ، وحدثنا : محمد بن أبي زرعة الدمشقي وأحمد بن المعلى ، قالا ، ثنا : هشام بن عمار ح ، وحدثنا : سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي ، ثنا : سليمان بن عبد الرحمن ، قالوا : ثنا : إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن كثير بن مرة ، عن عتبة بن عبد السلمي ، قال : قال رسول الله (ص) الخلافة في قريش ، والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والجهاد والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد ، المصدر ( مسند الشاميين ج:2 ص:427 ).
- وقال في التاريخ الكبير : 3048 - ضمضم بن زرعة بن ثوب الحضرمي ، قال لي عبد الوهاب بن ضحاك ، نا : إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن كثير بن مرة ، عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي (ص) ، قال : الخلافة في قريش ، والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والهجرة والجهاد في المسلمين ، المصدر ( التاريخ الكبير ج:4 ص:338 ، الآحاد والمثاني ج:3 ص:377 والمعجم الكبير ج:17 ص:121 والسنة ج:2 ص:528 السنة ج:2 ص:532 المعجم الكبير ج:17 ص:121) وغيرها الكثير من المصادر وسوف يأتي كثير منها إن شاء الله ، ولقد حاول بعض الشراح لهذا الحديث أن يوجهوا هذا الحديث بتوجيهات منها التوجيهات الآتية :
- قال في فتح الباري : وقال النووي : حكم حديث بن عمر مستمر إلى يوم القيامة ما بقي من الناس اثنان وقد ظهر ما قاله (ص) فمن زمنه إلى الآن لم تزل الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم على ذلك ومن تغلب على الملك بطريق الشركة لا ينكر أن الخلافة في قريش وإنما يدعي أن ذلك بطريق النيابة عنهم ، انتهى ، المصدر ( فتح الباري ج:13 ص:117 ).
- رد التوجيه : أقول من الذي قال : هذا الكلام ومن الذي أنابه في مخالفة أوامر النبي الأكرم (ص) فهل يحق لأي شخص أن يخالف أوامر الله والرسول أم أنه يجب على كل مسلم أن يلتزم بالأوامر الإلهية.
- وقال في عمدة القاري شرح صحيح البخاري : قوله هذا الأمر أي الخلافة قوله : ما بقي منهم وفي رواية مسلم ما بقي من الناس ولما كان الناس تبعا لقريش في الجاهلية ورؤوس اء العرب كانوا أيضا تبعا لهم في الإسلام وهم أصحاب الخلافة وهي مستمرة لهم إلى آخر الدنيا ما بقي من الناس اثنان وقد ظهر ما قاله (ص) فمن زمنه إلى الآن الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم فيها وإن كان المتغلبون ملكوا البلاد ، ولكنهم معترفون أن الخلافة في قريش فاسم الخلافة باق ولو كان مجرد التسمية ، المصدر ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:16 ص:75 ).
- وقال في فيض القدير : قريش ولاة الناس في الخير والشر يعني في الجاهلية والإسلام ويستمر ذلك إلى يوم القيامة فالخلافة فيهم ما بقيت الدنيا ومن تغلب على الملك بطريق الشوكة لا ينكر أن الخلافة في قريش ، قال ابن تيمية والذي عليه أهل السنة والجماعة أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم وروميهم وفارسيهم وغيرهم ، وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وأفضلهم نسبا وليس فضل العرب ثم قريش ، ثم بني هاشم ، لمجرد كون النبي منهم وإن كان هذا الفضل بل هم في أنفسهم أفضل وبذلك يثبت للنبي أنه أفضل نسبا والا لزم الدور اه حم ت ، عن عمرو بن العاص رمز المصنف لصحته قريش ولاة هذا الأمر أي أمر الإمامة العظمى زاد في رواية ما أقاموا الدين ، المصدر ( فيض القدير ج:4 ص:516 ).
- وقال أيضا : لا يزال هذا الأمر أي أمر الخلافة في قريش يستحقونها أي لا يزال الذي يليها قرشيا ، وفي رواية ما بقي من الناس اثنان أمير ومؤمر عليه وليس المراد حقيقة العدد بل انتفاء كون الخلافة في غيرهم مدة بقاء الناس في الدنيا فلا يصح عقد الخلافة لغيرهم وعليه : انعقد الاجماع في زمن الصحابة ومن بعدهم وهو حكم مستمر إلى آخر الدنيا ومن خالف فيه من أهل البدع فهو محجوج باجماع الصحابة ، وقال ابن المنير : وجه الدلالة من الحديث ليس من تخصيص قريش بالذكر فانه مفهوم لقب ولا حجة فيه عند المحققين بل الحجة وقوع المبتدأ معرفا بلام الجنس لأن المبتدأ حقيقة هنا الأمر الواقع صفة لهذا وهذا لا يوصف الا بالجنس فمقتضاه حصر جنس الأمر في قريش فكأنه قال : لا أمر الا في قريش ، قال ابن حجر العسقلاني ، يحتمل أن يكون بقاء الأمر في قريش في بعض الأقطار دون بعض فإن ببلاد اليمن طائفة من ذرية الحسن بن علي لم تزل مملكة تلك البلاد من أواخر المائة الثالثة إلى الآن وأما من بالحجاز من ذرية الحسن وهم أمراء مكة وينبع من ذرية الحسين وهم أمراء المدينة فانهم تحت حكم غيرهم من ملوك مصر فبقي الأمر لقريش بقطر من الأقطار في الجملة ، وقال الكرماني : لم يخل الزمان من وجود خليفة من قريش إذ بالمغرب خليفة منهم على ما قيل ، المصدر ( فيض القدير ج:6 ص:450 ).
رد التوجيه : أقول يا سبحان الله على هذا التوجيه الركيك فكلام النبي (ص) واضح كل الوضوح ، حيث قال : الخلافة في قريش ما بقي منهم اثنان أي لابد وإن يكون خليفة من قريش موجود من ساعة وفاته وإلى يوم القيامة والمتغلب على الخلافة لا يسمى خليفة فمن سماه خليفة فقد خالف النبي في ذلك وخلافته غير شرعية فلابد من وجود غيره ، وذلك الغير هو الخليفة الشرعي في تلك الفترة حتى لا تنقطع الخلافة ، وأما قولكم بأنه يحتمل أن يكون المراد بقاء الخلافة والقيادة في قريش في بعض الأقطار ، فهذا لا يظهر من كلامه (ص) وكلامه واضح أن الامام والخليفة من بعده لابد وإن يكون قرشي فقط وخلافته وقيادته عامة وليست خاصة بأقطار دون أخرى ، فالتخصيص لا محل له لعدم الدليل عليه ويتبين ذلك من قوله لا تتقدموا على قريش بل قدموها والمراد قدموها في الإمامة مطلقا من دون تخصيص فمن اطلع على أي رواية تخصص كلامه (ص) فعليه أن يدلنا عليها.
- وقال في تحفة الأحوذي : فالخلافة فيهم ما بقيت الدنيا ومن تغلب على الملك بالشوكة لا ينكر أن الخلافة فيهم ، قال النووي في شرح مسلم هذه الأحاديث يعني أحاديث أبي هريرة وجابر ابن عبد الله وعبد الله بن مسعود التي رواها مسلم في باب الخلافة في قريش وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم ، وعلى هذا انعقد الاجماع في زمن الصحابة وكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع فهو محجوج باجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة ، قال القاضي اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة ، قال : وقد احتج به أبو بكر وعمر (ر) على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره ، المصدر ( تحفة الأحوذي ج:6 ص:398 ).
التعليق على التوجيه : أقول نعم لقد انعقد الاجماع على أن الخلافة فقط في قريش وقد احتج أبو بكر وعمر بهذا الأمر على الأنصار ولقد بين الامام علي هذا الموقف بقوله : (ع) أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى ، أن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم ، المصدر ( راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9ص84 ) ، وسوف يتبن لكم بعد قليل بأن احتجاج عمر لم يكن لأجل الحق ولا هو لأجل الامتثال لأوامر النبي (ص) وإنما لأجل الوصول للسلطة وإلا فهو لا يعترف بأوامر النبي بأن الأئمة من قريش.
- وقال في فيض القدير : الخلافة في قريش يعني أن خليفة النبي من بعده إنما يكون منهم فلا يجوز نصبه من غيرهم عند وجودهم وسمي خليفة لأنه خلف الماضي قبله وقام مقامه ، المصدر ( فيض القدير ج:3 ص:508 ).
التعليق على الشرح : هذا كلام جميل من الشوكاني فانه لا يجوز نصب الامام أو الخليفة من غير قريش وأن نصب فهو ليس بخليفة للنبي وإنما هو مجرد مغتصب للخلافة ولكن ينبغي أن نعرف بأن النبي (ص) هل قصد كل قريش امبيت منها هذا ما سوف يتبين لنا لاحقا باذنه تعالى ، ولكن اصطدم البعض بموقف عمر بن الخطاب حيث أنه أراد أن يستخلف سالم مولى أبي حذيفة وأراد أن يستخلف معاذ بن جبل وهما من غير قريش.
- فقال في فتح الباري : قلت ويحتاج من نقل الاجماع إلى تأويل ما جاء عن عمر من ذلك فقد أخرج أحمد ، عن عمر بسند رجاله ثقات أنه قال : إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فذكر الحديث وفيه فإن أدركني أجلي وقد مات أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل الحديث ومعاذ بن جبل أنصاري لا نسب له في قريش ، فيحتمل أن يقال : لعل الاجماع انعقد بعد عمر على اشتراط أن يكون الخليفة قرشيا أو تغير اجتهاد عمر في ذلك والله أعلم وأما ما احتج به من لم يعين الخلافة في قريش من تأمير عبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة وأسامة وغيرهم في الحروب فليس من الإمامة العظمى في شيء بل فيه إنه يجوز للخليفة استنابة غير القرشي في حياته والله أعلم ، المصدر ( فتح الباري ج:13 ص:119 ).
- وقال في تحفة الأحوذي : وقال الحافظ في الفتح ويحتاج من نقل الاجماع إلى تأويل ما جاء عن عمر من ذلك ، فقد أخرج أحمد ، عن عمر بسند رجاله ثقات أنه قال : إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فذكر الحديث وفيه فإن أدركني أجلي وقد مات أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل الحديث ومعاذ بن جبل أنصاري لا نسب له في قريش ، فيحتمل أن يقال لعل الاجماع انعقد بعد عمر على اشتراط أن يكون الخليفة قرشيا أو تغير اجتهاد عمر في ذلك ، المصدر ( تحفة الأحوذي ج:6 ص:399 ).
الرد والنقاش للتوجيه : أقول هل هذا التوجيه سليم يا ترى أم أنه من باب ذر الرماد في العيون لأن الخليفة كان قد احتج على الأنصار من قبل في السقيفة ، وقال : الخلافة في قريش وكان احتجاجه بقول النبي (ص) : الخلافة في قريش فهل نسي هذه الرواية حتى يحتاج إلى الاجتهاد أم أن المصلحة كانت في السقيفة تطالبه بمثل تلك الرواية وهنا المصلحة تغيرت فانتهى مفعول الرواية السابقة اليس كذلك أيها العقلاء ، ثم إننا نجد بأن الأمر من النبي (ص) ، يقول : بأن هؤلاء الخلفاء إلى يوم القيامة فالأمر هنا واضح وهو إن الخلافة في قريش ولا يجوز أن تخرج منهم إلى يوم القيامة.
المخالف : سؤال : هل هناك أدلة تقول بأن الخلافة في قريش لآخر الزمان أي ليوم القيامة ؟.
الموالي : نعم هناك الكثير من الروايات تصرح بهذا الأمر فمن هذه الروايات ما يلي ، قال في كتاب السنة : 190 باب ما ذكر عن النبي (ع) أن الخلافة في قريش : أبيه : أن أبو صالح هدبة بن عبد الوهاب ، حدثنا : النضر بن شميل ، ثنا : شعبة ، عن حبيب بن الزبير ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، قال : كنا نجالس عمرو ابن العاص نذاكره الفقه ، فقال رجل من بكر : لتنتهين قريش وليجعلن الله هذا الأمر في جمهور من جماهير العرب ، فقال عمرو بن العاص : كذبت سمعت رسول الله (ص) ، يقول الخلافة في قريش إلى قيام الساعة ، المصدر ( السنة ج:2 ص:527 ).
- وقال في صحيح البخاري : 3310 - حدثنا : أبو الوليد ، حدثنا : عاصم بن محمد ، قال : سمعت أبي ، عن ابن عمر (ر) عن النبي (ص) ، قال : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1290 ).
- وقال أيضا : 6721 - حدثنا : أحمد بن يونس ، حدثنا : عاصم بن محمد سمعت أبي ، يقول ، قال ابن عمر ، قال رسول الله (ص) : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان ، المصدر ( صحيح البخاري ج:6 ص:2612 ).
- وقال في صحيح مسلم : 1820 - وحدثنا : أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثنا : عاصم بن محمد بن زيد ، عن أبيه ، قال : قال عبد الله ، قال رسول الله (ص) : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان.
1821 - حدثنا : قتيبه بن سعيد ، حدثنا : جرير ، عن حصين ، عن جابر ابن سمرة ، قال : سمعت النبي (ص) ، يقول ح ، وحدثنا : رفاعة بن الهيثم الواسطي واللفظ له ، حدثنا : خالد يعني بن عبد الله الطحان ، عن حصين ، عن جابر ابن سمرة ، قال : دخلت مع أبي علي النبي (ص) فسمعته ، يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بكلام خفي علي ، قال : فقلت لأبي ما قال ، قال : كلهم من قريش ، المصدر ( صحيح مسلم ج:3 ص:1452 ).
- وقال في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج ابن أبي شيبة ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله (ص) لقريش : إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته.
- وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله (ص) لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان وحرك اصبعيه ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:640 ).
- وقال في صحيح ابن حبان : 6266 - أخبرنا : الحسن بن سفيان ، حدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا : معاذ بن معاذ ، عن عاصم بن محمد بن زيد ، قال : سمعت أبي ، يقول سمعت بن عمر ، يقول ، قال رسول الله (ص) : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان ، قال : عاصم وحرك اصبعيه ، المصدر ( صحيح ابن حبان ج:14 ص:162 ).
- قال في صحيح مسلم : 1822 - حدثنا : قتيبه بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا : حاتم وهو بن اسماعيل ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، قال : كتبت إلى جابر ابن سمرة مع غلامي نافع : أن أخبرني : بشيء سمعته من رسول الله (ص) ، قال : فكتب إلي سمعت رسول الله (ص) يوم جمعة عشية رجم الأسلمي ، يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ، المصدر ( صحيح مسلم ج:3 ص:1453 ).
- قال في مسند الامام أحمد بن حنبل : 20862 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد ، ثنا : حاتم بن اسماعيل ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، قال : كتبت إلى جابر ابن سمرة مع غلامي أخبرني : بشيء سمعته من رسول الله (ص) ، قال : فكتب إلي سمعت رسول الله (ص) يوم جمعة عشية رجم الأسلمي ، يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:89 ).
- قال في الديباج على مسلم : 1820 - : لا يزال هذا الأمر في قريش أي الخلافة ما بقي في الناس اثنان أي إن هذا الحكم مستمر إلى آخر الدنيا ، المصدر ( الديباج على مسلم ج:4 ص:439 ).
- قال في شرح النووي : باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش قوله (ص) : الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم ، وفي رواية : الناس تبع لقريش في الخير والشر ، وفي رواية : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان ، وفي رواية البخاري : ما بقي منهم اثنان هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم ، وعلى هذا انعقد الاجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج باجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة ، قال القاضي : اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة ، قال : وقد احتج به أبو بكر وعمر (ر) على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره أحد ، قال القاضي : وقد عدها العلماء في مسائل الاجماع ولم ينقل عن أحد من السلف فيها قول ولا فعل يخالف ما ذكرنا وكذلك من بعدهم في جميع الأعصار ، قال : ولا اعتداد بقول النظام ومن وافقه من الخوارج وأهل البدع أنه يجوز كونه من غير قريش ولا بسخافة ضرار بن عمرو في قوله : إن غير القرشي من النبط وغيرهم يقدم على القرشي لهو إن خلعه إن عرض منه أمر وهذا الذي قاله من باطل القول وزخرفه مع ما هو عليه من مخالفة اجماع المسلمين والله أعلم ، المصدر ( شرح النووي على صحيح مسلم ج:12 ص:199 و الأحاديث المختارة ج:2 ص:73 ومسند أبي عوانة2 ج:4 ص:350 ومسند أبي عوانة2 ج:4 ص:368 وسنن البيهقي الكبرى ج:8 ص:141 والفردوس بمأثور الخطاب ج:5 ص:102 ونظم المتناثر ج:1 ص:159 وفتح الباري ج:6 ص:536 وعمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:16 ص:74 والتلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير ج:4 ص:42 ).
المخالف : عرفنا بأن الخلافة في قريش فهل بين لنا النبي (ص) كم عددهم أم أنه لم يبين ذلك لأننا نجد بعض المسلمين يقيدهم ويحصرهم في اثني عشر امام أو خليفة فهل لقولهم دليل أم هو إجهاد منهم فقط ؟.
الموالي : لقد بين النبي في كثير من الروايات وبمصادر صحيحة أن عدد الخلفاء من بعده أثناء عشر خليفة وكلهم من قريش ، وهذا القول تبناه المذهب الشيعي الاثنا عشري ، واليكم الروايات المبينة لهذا الأمر : وقد بين النبي (ص) بأن الخلفاء من بعده عددهم أثناء عشر خليفة وكلهم من قريش ، فقال : حديث عدد الخلفاء ومصادره :
- صحيح البخاري : ( في الجزء الرابع : في كتاب الأحكام في باب جعله قبل باب اخراج الخصوم ، وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة ( صفحة 175 طبعة مصر سنة 1355 هجري ) ، حدثني : محمد بن المثنى ، حدثنا : غندر ، حدثنا : شعبة ، عن عبد الملك سمعت جابر ابن سمرة ، قال : سمعت النبي (ص) ، يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال : أبى : إنه ، يقول : كلهم من قريش.
- صحيح الترمذي : ( صفحة 45 الجزء الثاني طبعة دهلى سنة 1342 هجري ) في باب ما جاء في الخلفاء ، حدثنا : أبو كريب ناعمر بن عبيد ، عن سماك بن حرب ، عن جابر ابن سمرة ، قال : قال رسول الله (ص) يكون من بعدي اثنا عشر أميرا ثم تكلم بشيء لم أفهمه ، فسألت الذي يليني ، فقال : قال كلهم من قريش ، قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح ، وقد روي من غير وجه جابر ابن سمرة ، حدثنا : أبو كريب ناعمر بن عبيد ، عن أبيه ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، عن جابر ابن سمرة ، عن النبي (ص) مثل هذا الحديث.
- صحيح مسلم : في كتاب الإمارة في باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش ( صفحة 191 الجزء 2 ق 1 طبعة مصر سنة 1348 هجري ) ، حدثنا : قتيبه بن سعيد ، حدثنا : جرير ، عن حسين ، عن جابر ابن سمرة ، قال : قال : سمعت النبي ، يقول : ح ، وحدثنا : رفاعة بن الهيثم الواسطي ، و اللفظ له ، حدثنا : خالد يعني ابن عبد الله الطحان ، عن حصين ، عن جابر ابن سمرة ، قال : دخلت مع النبي فسمعته ، يقول : أن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، ثم تكلم بكلام خفي علي ، فقلت لأبي : ما قال ، قال : كلهم من قريش.
- صحيح مسلم : ( كتاب الإمارة في الباب المذكور ) ابن أبي عمر ، حدثنا : عن سفيان بن عبد الملك بن عمير ، عن جابر ابن سمرة ، قال : سمعت النبي (ص) ، يقول : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ثم تكلم النبي (ص) بكلمة خفيت علي ، فسئلت أبى : ماذا ، قال رسول الله (ص) ، فقال : كلهم من قريش ، ورواه أيضا : عن قتيبه بن سعيد ، عن أبي عوانة ، عن سماك ، عن جابر ابن سمرة ، عن النبي (ص) ولم يذكر ( لا يزال أمر الناس ماضيا ).
- صحيح مسلم : ( في الباب المذكور ) ، حدثنا : هداب بن خالد الأزدي ، حدثنا : حماد بن مسلمة ، عن سماك بن حرب ، قال : سمعت جابر ابن سمرة ، يقول : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ، ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال : ( ماذا ، قال : نخ ) ، فقال : كلهم من قريش ، وروي في الباب المذكور أيضا هذا بالفاظ متقاربة بطريقة ، عن داود ، عن الشعبي ، عن جابر ، وبسنده ، عن حاتم ، عن المهاجر ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، وبطريقة ، عن ابن أبي ذئب ، عن مهاجر بن مسمار ، عن عامر ، عن جابر ، و ( رواه كما في مفتاح كنوز السنة الطيالسي في مسنده ( ح 767 و 1278 ).
- صحيح أبي داود : ( جزء 2 كتاب المهدي صفحة 207 طبعة مصر المطبعة التازية ) ، حدثنا : موسى ، ثنا : وهيب ، ثنا : داود ، عن عامر ، عن جابر ابن سمرة ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثنا عشر خليفة فكبر الناس وضجوا ، ثم قال كلمة خفيت ، قلت لأبي : يا أبة ما قال ، قال : كلهم من قريش ، وروي أيضا في الكتاب المذكور نحوه في الدلالة على الاثنى عشر ، عن جابر ابن سمرة بطريقتين ، ورواه الخطيب باللفظ المذكور في تاريخ بغداد ( طبعة سنة 1349 هجري جزء 2 صفحة 126 رقم 516 ) بطريقتين ، عن جابر ابن سمرة الا أنه قال : وقال كلمة خفية ، فقلت لأبي : ما قال : فقال : قال كلهم من قريش.
- مسند أحمد : ( طبعة مصر المطبعة الميمنية سنة 1313 هجري جزء 5 ص 106 ) ، حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبى ، ثنا : مؤمل بن اسماعيل ، ثنا : حماد بن سلمة ، ثنا : داود بن هند ، عن الشعبي ، عن جابر ابن سمرة ، قال : سمعت النبي (ص) ، يقول : يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة.
- المستدرك على الصحيحين : 8529 - حدثني : محمد بن صالح بن هانيء ، ثنا : الحسين بن الفضل ، ثنا : عفان ، ثنا : حماد بن زيد ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : كنا جلوسا ليلة عند عبد الله يقرئنا القرآن فسأله رجل ، فقال : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (ص) كم يملك هذه الأمة من خليفة ، فقال عبد الله : ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك ، قال : سألناه ، فقال : اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:546 ).
فإذا أردنا أن نجمع بين الروايات نقول : بأنه لا يمكن أن يلي الخلافة الا قرشي وأن الخلافة مستمرة من وفاة النبي إلى يوم القيامة وأن عدد الخلفاء أثناء عشر خليفة لا غير ، فهذه الروايات والأقوال تتحد مع ما يقوله الشيعة من أن الخلافة في قريش وبالخصوص في بني هاشم وسوف يتبين أن قولهم بأنها في بني هاشم له أدلته من كتب الغير ، والشيعة ، يقولون : بأن الإمامة والخلافة من بعد النبي وإلى يوم القيامة فقط محصورة في أثناء عشر امام أو خليفة لا غير.
المخالف : قد يقال للشيعة بأن من ، قالوا بامامتهم لم يلي أحد منهم الإمامة وانهم كانوا مقهورين من غيرهم فكيف اعتبروهم هم الخلفاء للنبي (ص) ؟.
الموالي : قد مرفي العدد السابق ، وأقول باختصار بأنه لا يشترط أن تجتمع عليهم الأمة وخروج الناس عنهم لا يضرهم فقد بين النبي ذلك في مثل هذه الرواية حيث قال (ص) :
- قال في المعجم الكبير : 1794 - حدثنا : إبراهيم بن هاشم البغوي ، ثنا : محمد بن عبد الرحمن العلاف ، ثنا : محمد بن سواء ، ثنا : سعيد ، عن قتادة ، عن الشعبي ، عن جابر ابن سمرة ، قال : كنت مع أبي عند النبي(ص) فقال : يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما لا يضرهم من خذلهم ، ثم همس رسول الله (ص) بكلمة لم أسمعها ، فقلت لأبي : ما الكلمة التي همس بها النبي (ص) ، قال : كلهم من قريش ، المصدر ( المعجم الكبير ج:2 ص:196).
- قال في مسند أبي عوانة : 6991 - حدثنا : أحمد بن يوسف السلمي أبو الحسن ، قال : ثنا : يحيى بن يحيى ، قال : ثنا : إسماعيل بن عياش ، عن أبي الأشهب جعفر بن الحارث ، عن العوام ، عن المسيب بن رافع ، عن جابر ابن سمرة ، قال : قال النبي (ص) إن هذا الأمر لا يزال ظاهرا لا يضره خلاف من خالفه ، حتى يؤمر اثنا عشر من أمتي كلهم من قريش ، المصدر ( مسند أبي عوانة2 ج:4 ص:372 ).
- قال في مسند أحمد : 20850 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : حماد بن أسامة ، ثنا : مجالد ، عن عامر ، عن جابر ابن سمرة السوائي ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول في حجة الوداع إن هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناوئه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بشيء لم أفهمه ، فقلت لأبي : ما قال ، قال : كلهم من قريش ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:88 ).
المخالف : وماذا سوف يقولون في من ولي الخلافة من قريش في زمان وجود أولئك الأئمة فلمن الخلافة والإمامة لهم أم لغيرهم ؟.
الموالي : سوف يتبين لكم الجواب : فيما يأتي بأن من تولى الخلافة فهو مخالف للشروط لأنه إما أن يكون مرواني وقد لعنهم النبي ، وإما أن يكون أموي وكما سوف يأتي فأن النبي صرح ببغضه لهم ، وإما أن يكون من تولى الخلافة من الظلمة فهو ملعون على لسان الرسول كما سوف يتضح ذلك الأمر جليا ، وأما أئمة الشيعة فهم :
أولا : من بني هاشم وكما سوف يأتي فأن النبي (ص) ، قال :
- قال في صحيح مسلم : 2276 - حدثنا : محمد بن مهران الرازي ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم جميعا ، عن الوليد ، قال ابن مهران ، حدثنا : الوليد بن مسلم ، حدثنا : الأوزاعي ، عن أبي عمار شداد أنه سمع واثلة بن الأسقع ، يقول : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1782 ).
وثانيا : بأنهم أهل البيت وقد قال النبي (ص) فيهم :
- ففي خبر عنه (ص) أنه قال : يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، المصدر ( سنن الترمذي ج5 ص 622 كتاب المناقب ، باب مناقب أهل بيت النبي ورواه صاحب مشكاة المصابيح ج3 ص1735 والألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة ج4 ص356 ) ، وقال عنه : الحديث صحيح وهو مروي عن جابر ابن عبد الله.
- وفي لفظ آخر مروي عن زيد بن أرقم وأبي سعيد ، قالا : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، المصدر ( سنن الترمذي ج5 ص 663 والطحاوي في مشكاة المصابيح ج3 ص 1735 والألباني في صحيح الجامع الصغير ج1 س 482 حديث 2458 وصححه ).
- وفي لفظ آخر ، عن علي (ع) ، عن النبي (ص) .. قال : وقد تركت ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله ، سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي ، المصدر ( المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلاني ج 4 ص65 وقال عنه هذا اسناد صحيح والبوصيري في مختصر اتحاف السادة المهره ) ، حيث قال : رواه إسحاق بسند صحيح.
- ونقله البوصيري ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله (ص) إني تارك معكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، المصدر ( البوصيري في مختصر اتحاف السادة المهره ج8 ص 461 ) ، وقال : رواه أبو بكر بن أبي شيبه وعبد بن حميد ورواته ثقات.
- وعن أبي سعيد الخدري ، عن النبي (ص) ، قال : إني أوشك أدعي فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله عز وجل وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وأن اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فأنظر وني بم تخلفون فيهما ، المصدر ( مسند أحمد بن حنبل ج3ص 17 وابن سعد في الطبقات الكبرى ج2 ص 194 ، وقال عنه الألباني وهو اسناد حسن في الشواهد كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج4 ص 357 ).
- وعن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله (ص) إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، المصدر ( مسند أحمد ج5 ص 181 وما بعدها والهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج9 ص 162 والألباني في صحيح الجامع الصغير ج1 ص 482 حديث 2457 وصححه ).
- وعن زيد بن أرقم ، قال : نزل رسول الله (ص) بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله (ص) عشية فصلى ، ثم قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : أيها الناس ، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص 109 ).
- وعن زيد بن أرقم أيضا ، قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، فقال : كأني دعيت فأجبت : إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، المصدر ( مسند أحمد ج3 ص14 وما بعدها والحاكم في المستدرك ج3 ص 109 ) ، ولقد ، قال عنه الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بطوله ، شاهده حديث سلمه بن كهيل ، عن أبي الطفيل ، وهو أيضا صحيح على شرطهما ( أي البخاري ومسلم ) ووافقه الذهبي على التصحيح ( وابن أبي عاصم في كتاب السنة ج ص630 والبداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 184 ).
- وهذا الحديث ثابت مصحح ولقد صححه مجموعه من الأعلام منهم الحاكم حيث قال : ( السيوطي في الخصائص الكبرى ج2 ص 266 ) وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه ، عن زيد بن أرقم : أن النبي (ص) ، قال : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وأهل بيتي ، انتهى ، ( وصححه الذهبي كما في تلخيص المستدرك ج3 ص 533 وصححه الألباني كما في صحيح الجامع الصغير ص 367 ) فالرواية لا اشكال فيها من ناحية السند.
- وقال ابن حجر العسقلاني ومن ثم صح أنه (ص) ، قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي ( الصواعق المحرقة ص 145وقال المناوي ، قال الهيثمي : ( رجاله موثقون ) ( ورواه أبو يعلي بسند لا بأس به ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي النهاية في غريب الحديث والأثر ج 9 ص 162 ).
وثالثا : هم أبناء علي بن أبي طالب والنبي (ص) ، قال فيهم :
- قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن بريدة ، قال : بعثنا رسول الله (ص) في سرية فاستعمل علينا عليا فلما جئنا ، قال : كيف رأيتم صاحبكم فإما شكوته وأما شكاه غيري ، قال : فرفع رأسه وكنت رجلا مكبابا فإذا النبي (ص) قد أحمر وجهه ، يقول : من كنت وليه فعلي وليه ، فقلت : لا أسؤك فيه أبدا ، رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:108 ).
- قال في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : حدثنا : محمد بن المظفر ، ثنا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، ثنا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ، ثنا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ، ثنا : يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن ابن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:1 ص:86 ).
- قال في التدوين في أخبار قزوين : الحسن بن حمزة العلوي الرازي أبو طاهر قدم قزوين وحدث بها ، عن سليمان بن أحمد روى عنه أبو مضر ربيعة بن علي العجلي ، فقال : حدثنا : أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي قدم علينا قزوين سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، ثنا : سليمان بن أحمد ، ثنا : عمر بن حفص السدوسي ، ثنا : إسحاق بن بشر الكاهلي ، ثنا : يعقوب بن المغيرة الهاشمي ، عن ابن داود ، عن إسماعيل ابن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن فليوال عليا من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي لا أنالهم الله شفاعتي ، المصدر ( التدوين في أخبار قزوين ج:2 ص:485 ).
- قال في تاريخ دمشق : أخبرنا : أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا : أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، نا : محمد بن المظفر ، نا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، نا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليمان ، نا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى ، أنا : محمد بن عمران ، نا : يعقوب بن موسى الهاسمي ، عن ابن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما ، ويل للمكذبين بمفصلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ح ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:240 ).
المخالف : السؤال المطروح ماهو تكليف الأمة اتجاه قريش هل يجب علينا أن نطيعهم ونحترمهم ولا ننازعهم الخلافة والحاكمية أم لا ؟.
الموالي : عن هذا السؤال يأتي من النبي (ص) في هذه الطائفة من الأخبار والروايات ، فيقول : (ص) لا يجوز أن يعاديهم أحد ، فقال في تفسير ابن كثير :
- ها هنا حديث أبي الفضل الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن معاوية (ر) ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إن هذا الأمر في قريش لا ينازعهم فيه أحد الا أكبه الله تعالى على وجهه ما أقاموا الدين ، رواه البخاري ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:4 ص:129 ).
- قال في المستدرك : 6955 - حدثنا : أبو زكريا العنبري وأبو بكر بن جعفر المزكي في آخرين ، ثنا : أبو عبد الله محمد بن ابراهيم العبدي ، ثنا : عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبد الله بن معمر التيمي ، قال : سمعت أبي ، يقول : سمعت عمي عبيد الله بن عمر بن موسى ، يقول ، ثنا : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن عثمان بن عفان ، قال : قال لي أبي : يا بني إن وليت من أمر الناس شيئا فأكرم قريشا فإني سمعت رسول الله (ص) ، يقول : من أهان قريشا أهانه الله عز وجل ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:83 ).
- قال : صحيح ابن حبان : 6269 - أخبرنا : أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا : إسحاق بن اسماعيل الطالقاني ، قال : حدثنا : عبيد الله بن محمد بن حفص ، قال : سمعت أبي محمد بن حفص بن عمر بن موسى ، قال : سمعت عمي عبيد الله بن عمر بن موسى ، يقول ، حدثنا : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن عثمان ، قال : قال لي أبي عثمان بن عفان أي بني : إن وليت من أمر المسلمين شيئا فأكرم قريشا فإني سمعت رسول الله (ص) ، يقول : من أهان قريشا أهانه الله ، المصدر ( صحيح ابن حبان ج:14 ص165ص:166 ).
- قال في الأحاديث المختارة : 1030 - وأخبرنا : المؤيد بن عبد الرحيم بن الاخوة ، وعائشة بنت معمر جميعا بأصبهان أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم ، أنا : أحمد بن محمد بن النعمان ، أنا : محمد بن ابراهيم بن المقرئ ، أنا : إسحاق بن أحمد بن نافع ، نا : محمد بن يحيى ، نا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عمر بن سعد ، عن أبيه : أن النبي (ص) ، قال : من أهان قريشا أهانه الله تعالى ( اسناده صحيح ) ، المصدر ( الأحاديث المختارة ج:3 ص:225 ).
- ( قال الشافعي ) (ر) : أخبرنا : بن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن حكيم بن أبي حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز وبن شهاب يقولان ، قال رسول الله (ص) : من أهان قريشا أهانه الله ، المصدر ( الأم ج:1 ص:161 ).
460 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : عبيد الله بن محمد بن جعفر بن عمر التيمي ، قال : سمعت أبي ، يقول : سمعت عمي عبيد الله بن عمرو بن موسى ، يقول : كنت عند سليمان بن علي فدخل شيخ من قريش ، فقال : سليمان انظر إلى الشيخ فأقعده مقعدا صالحا فإن لقريش حقا ، فقلت أيها الأمير ألا أحدثك حديثا بلغني عن رسول الله (ص) ، قال : بلى ، قال : قلت له بلغني أن رسول الله (ص) ، قال : من أهان قريشا أهانه الله ، قال : سبحان الله ما أحسن هذا من حدثك هذا ، قال ، قلت حدثنيه : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن عثمان بن عفان ، قال : قال لي أبي يا بني أن وليت من أمر الناس شيئا فاكرم قريشا فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : من أهان قريشا أهانه الله ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:1 ص:64 ).
- وعن عبيد الله بن عمر بن موسى ، قال : كنت عند سليمان بن علي فدخل شيخ من قريش ، فقال : سليمان انظر الشيخ فأقعده مقعدا صالحا فإن لقريش حقا ، فقلت : أيها الأمير ألا أحدثك بحديث بلغني عن رسول الله (ص) قال : قلت : بلى ، قلت : بلغني أن رسول الله (ص) ، قال : من أهان قريشا أهانه الله ، قال : سبحان الله ما أحسن هذا من حدثك هذا ، قال : قلت حدثنيه : ربيعة بن عبد الرحمن ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن عثمان بن عفان ، قال : قال أبي : يا بني إن وليت من أمر الناس شيئا فأكرم قريشا فإني سمعت رسول الله (ص) ، يقول : من أهان قريشا أهانه الله ، رواه أحمد وأبي يعلى في الكبير باختصار والبزار بنحوه ورجالهم ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:27 ) والسنة ج:2 ص:634 ومسند الشافعي ج:1 ص:278 والمعجم الأوسط ج:6 ص:100 والمعجم الكبير ج:1 ص:259 ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:1 ص:183 ومسند البزار المنشور باسم البحر الزخار ج:4 ص:18 وسلاح المؤمن في الدعاء ج:1 ص:239 وتحفة الأحوذي ج:10 ص:279 والضعفاء الكبير ج:3 ص:124 وفيض القدير ج:6 ص:243 وتاريخ دمشق ج:46 ص:285 وأيضا تاريخ دمشق ج:53 ص:105 والفصل للوصل المدرج ج:2 ص:909 والفصل للوصل المدرج ج:2 ص:910 وغريب الحديث ج:2 ص:233 الأحاديث المختارة ج:1 ص:511 والأحاديث المختارة ج:1 ص:513 وموارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ج:1 ص:569 والمعجم الأوسط ج:3 ص:274 ).
سؤال : جديد ولكن الذي تتبع الروايات سوف يصطدم بأحاديث وصلتنا عن النبي (ص) تقول بأن هلاك الأمة على أيدي قريش كما في هذه الروايات : ولكن يا رسول الله ، قال في :
صحيح البخاري : 3409 - حدثني : محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا : أبو معمر إسماعيل بن ابراهيم ، حدثنا : أبو أسامة ، حدثنا : شعبة ، عن أبي التياح ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) : يهلك الناس هذا الحي من قريش ، قالوا : فما تأمرنا ، قال : لو أن الناس اعتزلوهم ، قال : محمود ، حدثنا : أبو داود ، أخبرنا : شعبة ، عن أبي التياح سمعت أبا زرعة ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1319 ).
- قال : عمدة القاري شرح صحيح البخاري : 4063 - حدثني : ( محمد بن عبد الرحيم ) - حدثنا : ( أبو معمر إسماعيل بن ابراهيم ) ، حدثنا : ( أبو أسامة ) ، حدثنا : ( شعة ) ، عن ( أبي التياح ) - عن ( أبي زرعة ) ، عن ( أبي هريرة ) (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) يهلك الناس هذا الحي من قريش ، قالوا : فما تأمرنا ، قال : لو أن الناس اعتزلوهم ، المصدر ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:16 ص:139 ).
- وأخرج البخاري في علامات النبوة ، حدثنا : محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا : أبو معمر إسماعيل بن ابراهيم ، حدثنا : أبو أسامة ، حدثنا : شعبة ، عن أبي التياح ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) يهلك الناس هذا الحي من قريش ، ثم قال : قال : محمود ، حدثنا : أبو داود أخبرنا : شعبة ، عن أبي التياح سمعت أبا زرعة ، المصدر ( التعديل والتجريح ج:3 ص:1112 ).
- حدثني : ابن عبد الرحيم ، ثنا : أبو معمر إسماعيل بن ابراهيم ، ثنا : أبو أسامة ، ثنا : شعبة ، عن أبي التياح ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) يهلك الناس هذا الحي من قريش الحديث ، المصدر ( تغليق التعليق على صحيح البخاري ج:4 ص:55 ).
- في حديث آخر لأبي هريرة أخرجه علي بن معبد وبن أبي شيبة من وجه آخر ، عن أبي هريرة رفعه أعوذ بالله من امارة الصبيان ، قالوا : وما امارة الصبيان ، قال : إن أطعتموهم هلكتم أي في دينكم وإن عصيتموهم أهلكوكم أي في دنياكم بازهاق النفس أو باذهاب المال أو بهما ، وفي رواية بن أبي شيبة أن أبا هريرة كان يمشي في السوق ويقول : اللهم لا تدركني سنة ستين ولا امارة الصبيان وفي هذا اشارة إلى أن أول الأغيلمة كان في سنة ستين وهو كذلك فإن يزيد بن معاوية استخلف فيها وبقي إلى سنة أربع وستين فمات ، ثم ولى ولده معاوية ومات بعد أشهر ، وهذه الرواية تخصص رواية أبي زرعة ، عن أبي هريرة الماضية في علامات النبوة بلفظ يهلك الناس هذا الحي من قريش وأن المراد بعض قريش وهم الاحداث منهم لا كلهم والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله ، فتفسد أحوال الناس ويكثر الخبط بتوالي الفتن وقد وقع الأمر كما أخبر (ص) ، المصدر ( فتح الباري ج:13 ص:10 ).
المخالف : فهنا عندنا طائفتان من الأخبار طائفة تقول الإمامة والخلافة في قريش وأنه لا يجوز الخروج عليهم ومحاربتهم وطائفة تقول بأن هلاك الأمة على يد قريش فماذا نفعل وكيف نجمع بين الأخبار المتعارضة ؟.
الموالي : على لسان النبي (ص) ، يقول النبي (ص) : مجيبا على هذا السؤال بأن الاحترام المراد ليس لكل قريش وإنما للعدول والمحسنين منهم فقط حيث قال (ص) : لا يجوز أن يعاديهم أحد بشرط العدالة :
- قال في صحيح البخاري : 3309 - حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري ، قال : كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهوعنده في وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فغضب معاوية ، فقام فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد فانه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله تعالى ولا تؤثر عن رسول الله (ص) فأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد الا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1289 ).
- وقال أيضا : 6720 - حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري ، قال : كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهم عنده في وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فغضب فقام فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد فانه بلغني أن رجالا منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر ، عن رسول الله (ص) وأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد الا كبه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين تابعه نعيم ، عن بن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير ، المصدر ( صحيح البخاري ج:6 ص:2611 ).
- وقال في السنن الكبرى : 8750 - أخبرنا : محمد بن خالد ، قال : حدثنا : بشر بن شعيب ، عن أبيه ، عن الزهري ، قال : كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث إن معاوية ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد الا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين ، المصدر ( السنن الكبرى ج:5 ص:228 ).
- وقال في مسند الربيع : 818 - وقال (ص) : لن يزال هذا الأمر في قريش مالم يحدثوا احداثا لم يزيحه الله عنهم ويلحاهم كما يلحى هذا القضيب لقضيب كان في يده ، المصدر ( مسند الربيع ج:1 ص:307 ، مسند الشاميين ج:4 ص:249 والسنة ج:2 ص:528 وعمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:16 ص:73 وعمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:24 ص:222 ) ، ويقول الرسول في تكملة الجواب : وأما إذا كانوا ظلمة وفسقة ولم يعملوا بالعدل فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
- قال في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية : 2105 - وقال أبي يعلى ، حدثنا : القواريري ، ثنا : محمد بن عبيد الله ، ثنا : حفص بن خالد ، حدثني : أبي ، عن جدي ، عن علي (ر) ، قال : ان رسول الله خطب الناس ذات يوم ، فقال : إلا أن الأمراء من قريش إلا أن الأمراء من قريش ما أقاموا بثلاث ما حكموا فعدلوا وما عاهدوا فوفوا ما استرحموا فرحموا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، المصدر ( المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ج:9 ص:603 ).
- قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن بكير بن وهب الحريري ، قال : قال لي أنس أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد أن رسول الله (ص) قام على باب البيت ونحن فيه ، فقال : الأئمة من قريش أن لي عليكم حقا وأن لهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا وأن عاهدوا وفوا وأن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، رواه أحمد وأبو يعلي والطبراني في الأوسط أتم منهما والبزار الا أنه قال : الملك في قريش ورجال أحمد ثقات ، وعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) إن لي على قريش حقا وأن لقريش عليكم حقا ما حكموا فعدلوا وائتمنوا فأدوا واسترحموا فرحموا ، رواه أحمد والطبراني في الأوسط ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:5 ص:192 ).
- وقال أيضا : وعن سيار بن سلامة أبي المنهال ، قال : دخلت مع أبي علي أبي برزة وإن في أذني لقرطين أنا غلام ، قال : قال رسول الله (ص) : الأمراء من قريش ثلاثا ما فعلوا ثلاثا ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، رواه أحمد وأبي يعلى أتم منه وفيه قصة والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا سكين بن عبد العزيز وهو ثقة ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:5 ص:193 ).
- وعن أبي موسى ، قال : قام رسول الله (ص) على باب فيه نفر من قريش ، فقال : وأخذ بعضادتي الباب هل في البيت الا قرشي ، قال : فقيل : يا رسول الله غير فلان ابن أختنا ، فقال : ابن أخت القوم منهم ثم قال : أن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا أقسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ، قلت : روى أبو داود منه ابن أخت القوم منهم فقط ، رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:5 ص:193 ).
- قال في مسند أحمد : 12329 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : محمد بن جعفر ، ثنا : شعبة ، عن علي أبي الأسد ، قال : حدثني : بكير بن وهب الجزري ، قال : قال لي أنس بن مالك : أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد أن رسول الله (ص) قام على باب البيت ونحن فيه ، فقال : الأئمة من قريش أن لهم عليكم حقا ولكم عليهم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا فرحموا وأن عاهدوا وفوا وأن حكموا عدلوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:3 ص:129 ).
- وقال أيضا : 19559 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : محمد بن جعفر ، ثنا : عوف وحماد بن أسامة ، حدثني : عوف ، عن زياد بن مخراق ، عن أبي كنانة ، عن أبي موسى ، قال : قام رسول الله (ص) على باب بيت فيه نفر من قريش ، فقال : وأخذ بعضادة الباب ، ثم قال : هل في البيت الا قرشي ، قال : فقيل : يا رسول الله غير فلان بن أختنا ، فقال ابن أخت القوم منهم ، قال : ثم قال : أن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:4 ص:396 ).
- قال في الترغيب والترهيب : 3314 - وعن بكير بن وهب (ر) ، قال : قال لي أنس : أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد أن رسول الله (ص) قام على باب البيت ونحن فيه ، فقال : الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا ولهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، رواه أحمد بإسناد جيد واللفظ له وأبو يعلي والطبراني ، المصدر ( الترغيب والترهيب ج:3 ص:119 ).
3315 - وعن سيار بن سلامة أبي المنهال (ر) ، قال : دخلت مع أبي علي أبي برزة وإن في أذني لقرطين وأنا غلام ، قال : قال (ص) الأمراء من قريش ثلاثا ما فعلوا ثلاثا ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، رواه أحمد ورواته ثقات والبزار وأبو يعلي بنصه ، المصدر ( الترغيب والترهيب ج:3 ص:119 ).
3316 - وعن أبي موسى (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) على باب بيت فيه نفر من قريش وأخذ بعضادتي الباب ، فقال : هل في البيت الا قرشي ، قال : فقيل : يا رسول الله غير فلان ابن أختنا ، فقال : ابن أخت القوم منهم ، ثم قال : إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ، رواه أحمد ورواته ثقات والبزار والطبراني ، المصدر ( الترغيب والترهيب ج:3 ص:119 ).
- قال في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والنسائي ، عن أنس ، قال : كنا في بيت رجل من الأنصار فجاء رسول الله (ص) حتى وقف فأخذ بعضادتي الباب ، فقال : الأئمة من قريش ولهم عليكم حق ولكم مثل ذلك ما إن استحكموا عدلوا وإن استرحموا رحموا وإذا عاهدوا أوفوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:639 ).
- قال في مصنف ابن أبي شيبة : 37719 - حدثنا : أبو أسامة ، عن عوف ، عن زياد بن مخراق ، عن أبي كنانة ، عن أبي موسى ، قال : قام النبي (ص) على باب بيت فيه نفر من قريش ، فقال : إن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا وإذا ما حكموا عدلوا وإذا ما قسموا أقسطوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ، المصدر ( مصنف ابن أبي شيبة ج:7 ص:526 ).
- قال في مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار : 3857 - م ، حدثنا : محمد بن معمر ، قال : نا : أبو النعمان محمد بن الفضل ، قال : نا : سكين بن عبد العزيز ، عن سيار بن سلامة ، عن أبي برزة (ر) : أن النبي ، قال الأمراء من قريش ولى عليهم حق ولهم عليكم حق ما فعلوا بثلاث ما استرحموا فرحموا وحكموا فعدلوا وعقدوا فوفوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وهذا الحديث لا نعلمه يروى الا عن أبي برزة بهذا الاسناد وسكين رجل مشهور من أهل البصرة ، المصدر ( مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار ج:9 ص:308 ).
- قال في المعجم الكبير : 725 - حدثنا : يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا : سعيد بن أبي مريم ، ثنا : عبد الله بن فروخ ، حدثني : بن جريج ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : جاء رسول الله (ص) ونحن في بيت فكل انسان منا تأخر عن مجلسه ليجلس إليه رسول الله (ص) فقام على الباب ، فقال : الأئمة من قريش ولهم حق ولي حق ما فعلوا ثلاثا إن حكموا عدلوا وإن عاهدوا وفوا وإن استرحموا رحموا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، المصدر ( المعجم الكبير ج:1 ص:252 ) و الأحاديث المختارة ج:4 ص:403 والسنن الكبرى ج:3 ص:467 والجامع ج:11 ص:57 وسنن البيهقي الكبرى ج:8 ص:143 ومصنف عبد الرزاق ج:11 ص:57 والمعجم الأوسط ج:2 ص:320 والمعجم الأوسط ج:2 ص:342 والمعجم الأوسط ج:3 ص:83 والمعجم الأوسط ج:6 ص:357 والمعجم الأوسط ج:7 ص:41 ومسند أبي يعلى ج:1 ص:425 ومسند أبي يعلى ج:7 ص:94 ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:3 ص:183 ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:4 ص:421 ومسند البزار المنشور باسم البحر الزخار ج:8 ص:73 ومسند البزار المنشور باسم البحر الزخار ج:9 ص:302 والروياني - مسند الروياني ج:2 ص:27 ومسند الشاميين ج:4 ص:7 ومسند أبي يعلى ج:6 ص:321 ومسند أبي داود الطيالسي ج:1 ص:284 ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:3 ص:183 ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:3 ص:129 والمعجم الأوسط ج:6 ص:357 والدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:639 ومسند البزار المنشور باسم البحر الزخار ج:8 ص:73 ).
عرفنا حتى هنا بأن الخلافة والإمامة في قريش وأن عددهم أثناء عشر خليفة ، وأنه لا يجوز لأحد أن ينازع قريش أمر الخلافة والذي ينازعهم فهو من أهل النار وأن المقصود من قريش العدول فقط ولا يجوز طاعة الظلمة منهم.
المخالف : نتوجه بسؤال جديد إلى النبي الأكرم محمد (ص) ونقول هل هناك بيوت معينة من قريش تنهانا عنها وتحذرنا منها ومن اتباعها ؟.
الموالي : نجد الجواب بنعم والروايات التالية تبين هذا الأمر بكل وضوح وبيان فقد ، قال (ص) :
- قال في صحيح البخاري : 3410 - حدثنا : أحمد بن محمد المكي ، حدثنا : عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي ، عن جده ، قال : كنت مع مروان وأبي هريرة فسمعت أبا هريرة ، يقول : سمعت الصادق المصدوق ، يقول : هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش ، فقال مروان : غلمة ، قال أبو هريرة إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1319 ).
3411 - حدثنا : يحيى بن موسى ، حدثنا : الوليد ، قال : حدثني : بن جابر ، قال : حدثني : بسر بن عبيد الله الحضرمي ، قال : حدثني : أبو إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان ، يقول : كان الناس يسألون رسول الله (ص) ، عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ، قال : نعم ، قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ، قال : نعم ، وفيه دخن ، قلت : وما دخنه ، قال : قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ، قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ، قال : نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها ، قلت : يا رسول الله صفهم لنا ، فقال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ، قال : تلزم جماعة المسلمين وامامهم ، قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا امام ، قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1319 ).
- وقال أيضا : 6649 ، حدثنا : موسى بن اسماعيل ، حدثنا : عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد ، قال : أخبرني : جدي ، قال : كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي (ص) بالمدينة ومعنا مروان ، قال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق ، يقول : هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش ، فقال مروان لعنة الله : عليهم غلمة ، فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام ، فإذا رآهم غلمانا احداثا ، قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم ، قلنا : أنت أعلم ، المصدر ( صحيح البخاري ج:6 ص:2589 ).
- قال في مسند الامام أحمد : 8287 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : روح ، ثنا : أبو أمية عمرو بن يحيى ، عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، قال : أخبرني : جدي سعيد بن عمرو بن سعيد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : هلاك أمتي على يد غلمة من قريش ، قال : مروان وهو معنا في الحلقة قبل أن يلي شيئا فلعنة الله عليهم غلمة ، قال : وأما والله لو أشاء أقول بنو فلان وبنو فلان لفعلت ، قال : فقمت أخرج أنا مع أبي وجدي إلى مروان بعد ما ملكوا فإذا هم يبايعون الصبيان منهم ومن يبايع له وهو في خرقة ، قال لنا : هل عسى أصحابكم هؤلاء أن يكونوا الذين سمعت أبا هريرة يذكر أن هذه الملوك يشبه بعضها بعضا ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:2 ص:324 ).
- قال في السنن الواردة في الفتن : 186 - حدثنا : حمزة بن علي ، قال : حدثنا : الحسن بن يوسف ، قال : حدثنا : نصر بن مرزوق ، قال : حدثنا : أسد بن موسى ، قال : حدثنا : شيبان أبو معاوية ، عن عاصم بن بهدلة ، عن يزيد بن شريك العامري ، قال : سمعت مروان يقول لأبي هريرة : يا أبا هريرة ، حدثني : بحديث سمعته من رسول الله (ص) ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إن هلاك العرب على يد غلمة من قريش ، قال : مروان بئس الغلمة أولئك ، المصدر ( السنن الواردة في الفتن ج:2 ص:471 ).
- وقال أيضا : 187 - حدثنا : علي بن محمد ، قال : حدثنا : محمد بن أحمد ، قال : حدثنا : محمد بن يوسف ، قال : حدثنا : محمد بن اسماعيل ، قال : حدثنا : موسى بن اسماعيل ، قال : حدثنا : عمرو بن يحيى بن عمرو بن سعيد ، قال : أخبرني جدي ، قال : كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي (ص) بالمدينة ومعنا مروان ، فقال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق ، يقول هلكة أمتي على يدي أغيلمة من قريش ، فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة ، فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا احداثا ، قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم ، قلنا : أنت أعلم ، المصدر ( السنن الواردة في الفتن ج:2 ص:472 ).
- قال في عمدة القاري شرح صحيح البخاري : 5063 - حدثنا : أحمد بن محمد المكي ، حدثنا : عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي ، عن جده ، قال : كنت مع مروان وأبي هريرة فسمعت أبا هريرة ، يقول : سمعت الصادق المصدوق ، يقول : هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش ، فقال : مروان غلمة ، قال : أبو هريرة إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان ، المصدر ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:16 ص:139 ).
6063 - حدثنا : يحيى بن موساى حدثني : الوليد ، قال : حدثني : الوليد ، قال : حدثني : ابن جابر ، قال : حدثني : بسر بن عبيد الله الحضرمي ، قال : حدثني : أبو إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان ، يقول : كان الناس يسألون رسول الله (ص) عنِ الخير وكنت أسأله عنِ الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ، قال : نعم ، قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ، قال : نعم وفيه دخن ، قلت : وما دخنه ، قال : قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ، قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ، قال : نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها ، قلت : يا رسول الله صفهم لنا ، فقال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ، قال : تلزم جماعة المسلمين وامامهم ، قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا امام ، قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ، المصدر ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:16 ص:139 ).
- وقال أيضا : 7058 - حدثنا : موسى بن اسماعيل ، حدثنا : عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد ، قال : أخبرني جدي ، قال : كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي بالمدينة ومعنا : مروان ، قال : أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق ، يقول : هلكة أمتي علي يدي غلمة من قريش ، فقال : مروان لعنة الله عليهم غلمة ، فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا احداثا ، قال لنا : عسى هاؤلاء أن يكونوا منهم ، قلنا : أنت أعلم ، انظر الحديث ، المصدر ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:24 ص:180 ) ، وطرفه مطابقته للترجمة ظاهرة في قوله : هلكة أمتي على يدي غلمة ولكن ليس في الحديث لفظ سفهاء ، قال الكرماني : لعله بوب ليستذكره فلم يتفق له أو أشار إلى أنه ثبت في الجملة لكنه ليس بشرطه ، قلت قد ذكرنا الآن لفظ سفهاء عند أحمد والنسائي.
والحديث مضى في علامات النبوة ، عن أحمد بن محمد المكي أخرجه مسلم قوله أخبرني : جدي هو سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية وعمر بن سعيد هو المعروف بالأشدق قتله عبد الملك بن مروان لما خرج عليه بدمشق بعد السبعين ، قوله : كنت جالسا مع أبي هريرة كان ذلك زمن معاوية ، قوله ومعنا مروان هو ابن الحكم بن العاص بن أمية الذي ولي الخلافة وكان يلي لمعاوية امرة المدينة تارة وسعيد بن العاص والد عمر ويليها لمعاوية تارة ، قوله : الصادق المصدوق أي الصادق في نفسه والمصدوق من عند الله أو بمعنى المصدق من عند الناس ، قوله : هلكة أمتي الهلكة بفتحتىن بمعنى الهلاك ، وفي رواية اكمال هلاك أمتي ، قال بعضهم : هو المطابق للترجمة ، قلت : إذا كان الهلكة بمعنى الهلاك يحصل المطابقة والمراد بالأمة هنا أهل ذلك العصر ومن قاربهم لا جميع الأمة إلى يوم القيامة ، قوله على يدي غلمة كذا في رواية الأكثرين بالتثنية ، وفي رواية السرخسي والكشميهني على أيدي بالجمع ، قوله لعنة الله عليهم غلمة بنصب غلمة على الاختصاص ، وفي رواية عبد الصمد لعنة الله عليهم من أغيلمة والعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع أن الظاهر أنهم من ولده فكان الله تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشد في الحجة عليهم لعلهم يتعظون ، وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد أخرجها الطبراني وغيره ، قوله فكنت أخرج مع جدي قائل ذلك عمرو بن يحيى ، قوله : حين ملكوا بالشام إنما خص الشام مع أنهم لما ولوا الخلافة ملكوا غير الشام أيضا لأنها كانت مساكنهم من عهد معاوية ، قوله : احداثا جمع حديث أي شبانا وأولهم يزيد عليه ما يستحق وكان غالبا ينزع الشيوخ من امارة البلدان الكبار ويوليها الأصاغر من أقاربه ، قوله : قال لنا القائل هو جد عمرو بن يحيـى ، قوله : قلنا أنت أعلم القائل ذلك له أولاده وأتباعه ممن سمع منه ذلك ، المصدر ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:24 ص:180 ).
- قال في فتح الباري : قوله : سمعت الصادق المصدوق تقدم بيانه في كتاب القدر والمراد به النبي (ص) وقد وقع في رواية عبد الصمد المذكور أن أبا هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) وفي رواية له أخرى سمعت رسول الله (ص) ، قوله : هلكة أمتي في رواية المكي هلاك أمتي وهو المطابق لما في الترجمة ، وفي رواية عبد الصمد هلاك هذه الأمة والمراد بالأمة هنا أهل ذلك العصر ومن قاربهم لا جميع الأمة إلى يوم القيامة ، قوله : على يدي غلمة كذا للأكثر بالتثنية وللسرخسي والكشميهني أيدي بصيغة الجمع ، قال ابن بطال جاء المراد بالهلاك مبينا في حديث آخر لأبي هريرة أخرجه علي بن معبد وبن أبي شيبة من وجه آخر ، عن أبي هريرة رفعه أعوذ بالله من امارة الصبيان ، قالوا : وما امارة الصبيان ، قال : أن أطعتموهم هلكتم أي في دينكم وأن عصيتموهم أهلكوكم أي في دنياكم بازهاق النفس أو باذهاب المال أو بهما ، وفي رواية بن أبي شيبة أن أبا هريرة كان يمشي في السوق ، ويقول : اللهم لا تدركني سنة ستين ولا امارة الصبيان وفي هذا اشارة إلى أن أول الأغيلمة كان في سنة ستين ، وهو كذلك فإن يزيد بن معاوية استخلف فيها وبقي إلى سنة أربع وستين فمات ، ثم ولى ولده معاوية ومات بعد أشهر وهذه الرواية تخصص رواية أبي زرعة ، عن أبي هريرة الماضية في علامات النبوة بلفظ يهلك الناس هذا الحي من قريش وأن المراد بعض قريش وهم الاحداث منهم لا كلهم والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله فتفسد أحوال الناس ويكثر الخبط بتوالي الفتن وقد وقع الأمر كما أخبر (ص) ، وأما قوله : لو أن الناس اعتزلوهم محذوف الجواب وتقديره لكان أولى بهم والمراد باعتزالهم أن لا يداخلوهم ولا يقاتلوا معهم ويفروا بدينهم من الفتن ويحتمل أن يكون لو للتمني فلا يحتاج إلى تقدير جواب ويؤخذ من هذا الحديث استحباب هجران البلدة التي يقع فيها اظهار المعصية ، فانها سبب وقوع الفتن التي ينشأ عنها عموم الهلاك ، قال ابن وهب ، عن مالك تهجر الأرض التي يصنع فيها المنكر جهارا وقد صنع ذلك جماعة من السلف قوله ، فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة ، في رواية عبد الصمد لعنة الله عليهم من أغيلمة وهذه الرواية تفسر المراد بقوله في رواية المكي ، فقال مروان : غلمة كذا اقتصر على هذه الكلمة فدلت رواية الباب أنها مختصرة من قوله لعنة الله عليهم غلمة فكان التقدير غلمة عليهم لعنة الله أو ملعونون أو نحو ذلك ، ولم يرد التعجب ولا الاستثبات قوله ، فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت ، في رواية الإسماعيلي من بني فلان وبني فلان لقلت ، وكان أبا هريرة كان يعرف أسماءهم وكان ذلك من الجواب الذي لم يحدث به وتقدمت الاشارة إليه في كتاب العلم ، وتقدم هناك ، قوله : لو حدثت به لقطعتم هذا البلعوم ، قوله : فكنت أخرج مع جدي قائل ذلك عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو وجده سعيد بن عمرو ، وكان مع أبيه لما غلب على الشام ثم لما قتل تحول سعيد بن عمرو إلى الكوفة فسكنها إلى أن مات ، قوله : حين ملكوا الشام أي وغيرها لما ولوا الخلافة وإنما خصت الشام بالذكر لأنها كانت مساكنهم من عهد معاوية ، قوله : فإذا رآهم غلمانا احداثا هذا يقوي الاحتمال الماضي وأن المراد أولاد من استخلف منهم ، وأما تردده في أيهم المراد بحديث أبي هريرة فمن جهة كون أبي هريرة لم يفصح بأسمائهم والذي يظهر أن المذكورين من جملتهم وأن أولهم يزيد كما دل عليه قول أبي هريرة رأس الستين وامارة الصبيان فإن يزيد كان غالبا ينتزع الشيوخ من امارة البلدان الكبار ويوليها الأصاغر من أقاربه ، وقوله قلنا : أنت .... ، المصدر ( فتح الباري ج:13 ص:10 ).
- وقال أيضا : قال ابن بطال وفي هذا الحديث أيضا حجة لما تقدم من ترك القيام على السلطان ولو جار لأنه (ص) أعلم أبا هريرة بأسماء هؤلاء وأسماء آبائهم ولم يأمرهم بالخروج عليهم مع أخباره أن هلاك الأمة على أيديهم لكون الخروج أشد في الهلاك وأقرب إلى الاستئصال من طاعتهم فاختار أخف المفسدتين وأيسر الأمرين تنبيه يتعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين ، مع أن الظاهر أنهم من ولده فكان الله تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشد في الحجة عليهم لعلهم يتعظون ، وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد ، أخرجها الطبراني وغيره غالبها فيه مقال ، وبعضها جيد ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك ، المصدر ( فتح الباري ج:13 ص:11 ).
- وقال في المستدرك : 8483 - حدثنا : علي بن محمد بن عقبة الشيباني ، ثنا : أحمد بن محمد بن ابراهيم المروزي الحافظ ، ثنا : علي بن الحسين الدرهمي ، ثنا : أمية بن خالد ، عن شعبة ، عن محمد بن زياد ، قال : لما بايع معاوية لابنه يزيد ، قال : مروان سنة أبي بكر وعمر ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر سنة هرقل وقيصر ، فقال : أنزل الله فيك : { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا ( الأحقاف : 17 ) } قال : فبلغ عائشة (ر) ، فقالت : كذب والله ما هو به ولكن رسول الله (ص) لعن أبا مروان ومروان في صلبه فمروان قصص من لعنة الله عز وجل ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:528 ).
8484 - حدثني : محمد بن صالح بن هانيء ، ثنا : الحسين بن الفضل ، ثنا : مسلم بن ابراهيم ، ثنا : جعفر بن سليمان الضبعي ، ثنا : علي بن الحكم البناني ، عن أبي الحسن الجزري ، عن عمرو بن مرة الجهني وكانت له صحبة أن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي (ص) فعرف النبي (ص) صوته وكلامه ، فقال : ائذنوا له عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه الا المؤمن منهم وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويضعون في الآخرة ذوو مكر وخديعة يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، وشاهده حديث عبد الله ابن الزبير ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:528 ).
8485 - حدثناه : بن نصير الخلدي رحمه الله ، ثنا : أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري بمصر ، ثنا : إبراهيم بن منصور الخرساني ، ثنا : عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن محمد بن سوقة ، عن الشعبي ، عن عبد الله ابن الزبير (ر) : أن رسول الله (ص) لعن الحكم وولده ، هذا الحديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:528 ).
إلى هنا نكون قد عرفنا مجموعة من قريش لا يحل لها الخلافة وإنها ملعونة على لسان الرسول (ص) فإن وصلوا للخلافة فليس بالاستحقاق الشرعي وإنما بالغلبة على الأمة وعلى الخلفاء الشرعيين ، فلا طاعة إذا اليهم وانهم لا يدخلون ضمن الخلفاء الاثنا عشر الذين أخبرنا النبي بخلافتهم من بعده لاختلال شرط العدالة فيهم ، ولأنهم ممن قد استحق اللعن الصريح.
المخالف : نعود مرة أخرى ونسأل ، هل هناك بيت آخر من قريش غير بني مروان يمكن أن نخرجه من قريش التي ينبغي علينا طاعتها أم أنه لا يوجد ؟.
الموالي : نجده عند الرسول (ص) وهو يخرج بني أمية كلها كما في الأخبار الآتية فقد ، قال (ص) :
- قال في الفردوس : 3607 - عبد الله ابن الزبير شر قبائل العرب بنو أمية وبنو حنيف وثقيف ، المصدر ( الفردوس بمأثور الخطاب ج:2 ص:360 )
- قال في المستدرك : 8482 - ومنها ما حدثناه : أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني : أبي ، ثنا : حجاج بن محمد ، ثنا : شعبة ، عن أبي حمزة ، قال : سمعت حميد بن هلال يحدث ، عن عبد الله بن مطرف ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:528 ).
- قال في المعجم الكبير : 572 - حدثنا : معاذ بن المثنى ، ثنا : يحيى بن معين ، ثنا : محمد بن جعفر ، ثنا : شعبة ، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، قال : سمعت أبا نصر الهلالي يحدث ، عن بجالة بن عبدة أو عبدة بن بجالة ، قال : قلت لعمران بن حصين أخبرني : بأبغض الناس إلى رسول الله (ص) ، قال : اكتم علي حتى أموت ، قلت : نعم ، قال : كان أبغض الناس إلى رسول الله (ص) بني حنيفة وبني أمية وثقيف ، المصدر ( المعجم الكبير ج:18 ص:229 ).
- قال في مسند أبي يعلى : 7421 ، حدثنا : أحمد بن ابراهيم الدورقي ، قال : حدثني : حجاج بن محمد ، حدثنا : شعبة ، عن أبي حمزة جارهم ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن مطرف ، عن أبي برزة ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة ، المصدر ( مسند أبي يعلى ج:13 ص:417 ).
- قال في الروياني - مسند الروياني : 769 - نا : ابن اسحاق ، أنا : يحيى بن معين ، نا : حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن أبي حمزة جارهم ، قال : سمعت حميد بن هلال ، عن عبد الله ابن مطرف ، عن أبي برزة ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) بنو حنيفة وثقيف وبنو أمية ، المصدر ( الروياني - مسند الروياني ج:2 ص:28 ).
- قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن أبي برزة ، قال : كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) ثقيف وبني حنيفة ، رواه أحمد وأبو يعلي ، وزاد الا أنه قال : بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة ، وكذلك الطبراني ، ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله ابن مطرف بن الشخير وهو ثقة ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:71 ).
- قال في معجم الصحابة : 594 - عبد الله بن مطرف ، حدثنا : محمد بن عبد الله بن سليمان مطين ، نا : أحمد بن ابراهيم الدورقي ، نا : حجاج ، نا : شعبة ، عن أبي حمرة جارهم ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن مطرف ، قال : كان أبغض الناس إلى رسول الله (ص) أو أبغض الأحياء بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة ، المصدر ( معجم الصحابة ج:2 ص:129 ).
وعلى هذه الروايات فيثبت لدينا أمر قطعي واضح أنه من غير المنطق ومن غير المعقول أن يجعل النبي خلفائه من أبغض البيوت عنده فهذا الأمر لا يقبله أي عاقل أو باحث.
المخالف : بقي علينا أن نسأل هذا السؤال بعد أن ثبت لدينا بغض النبي لبعض بيوت قريش ولعنه لآخرين ؟.
الموالي : نقول وهل هناك بيوت أخرى لا يجوز لنا الخروج عليها حتى نعلم من هي قريش التي لا يجوز الخروج عليها ، ومن أي بيوت القريش ، نجد الجواب أيضا : عند النبي الأكرم (ص) حيث يقول :
- قال في المعجم الكبير : حدثنا : علي بن المبارك الصنعاني ، ثنا : إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني : أبو حفص عمر بن حفص بن يزيد القرظي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ابن يزيد ، عن عطاء ابن أبي رباح ، عن عبد الله بن عباس : أن رسول الله (ص) ، قال : بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق ، المصدر ( المعجم الكبير ج:11 ص:145 ).
- قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر ، فقال : يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين ، قال الله عز وجل : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد الا باكيا رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، وعن عبد الله بن عباس : أن رسول الله (ص) ، قال : بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق رواه الطبراني ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:172 ).
- وقال أيضا : وعن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) : بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق ، رواه الطبراني ورجاله ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:27 ).
- قال في فيض القدير : بغض بني هاشم والأنصار كفر أي صريح أن بغض بني هاشم من حيث كونهم قرابة النبي وبغض الأنصار من حيث كونهم ناصروه وظاهروه ، المصدر ( فيض القدير ج:3 ص:205 ).
- قال في فضائل الصحابة : 1895 - حدثنا : عبد الله ، قال : نا : عثمان بن أبي شيبة ، نا : حفص بن غياث ، عن حجاج بن أرطاة ، عن طلحة الأيامي ، قال : كان يقال : بغض بني هاشم نفاق ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:2 ص:968 ).
المخالف : عرفنا إذا بأن المقصود من قريش التي بغضها غير جائز هم بني هاشم ولكن نريد ايضاح أكثر حول بني هاشم فهل هم أفضل من غيرهم أم لا ، هل هناك دليل يقول بأن بني هاشم أفضل من بقية قريش وبيوتات قريش أم لا ؟.
الموالي : نجد الجواب عند النبي (ص) حيث قال : الاصطفاء لبني هاشم فقط :
- قال في صحيح مسلم : 2276 - حدثنا : محمد بن مهران الرازي ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم جميعا ، عن الوليد ، قال ابن مهران ، حدثنا : الوليد بن مسلم ، حدثنا : الأوزاعي ، عن أبي عمار شداد أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1782 ).
- قال في سنن الترمذي : 3605 - حدثنا : خلاد بن أسلم ، حدثنا : محمد بن مصعب ، حدثنا : الأوزاعي ، عن أبي عمار ، عن واثلة بن الأسقع (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ، المصدر ( سنن الترمذي ج:5 ص:583 ).
- قال في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في فضائل العباس ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول الله (ص) إن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم اتخذه خليلا واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزارا ثم اصطفى من ولد نزار مضر ، ثم اصطفى من مضر كنانة ، ثم اصطفى من كنانة قريشا ثم اصطفى من قريش بني هاشم ثم اصطفى من بني هاشم بني عبد عبد المطلب ثم اصطفاني من بني عبد المطلب ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:706 ).
- وقال أيضا : وأخرج ابن سعد ، ومسلم ، والترمذي ، والبيهقي في الدلائل ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول الله (ص) إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:4 ص:328 ).
- وقال في تفسير ابن كثير : وقال الامام أحمد 4107 - حدثنا : محمد بن مصعب ، حدثنا : الأوزاعي ، عن شداد أبي عمار ، عن واثلة بن الأسقع (ر) : أن رسول الله (ص) ، قال : إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ، انفرد باخراجه مسلم ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:2 ص:174 ).
- وقال الامام أحمد 1210 - حدثنا : أبو نعيم ، عن سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن المطلب بن أبي وداعة ، قال : قال : العباس بلغه (ص) بعض ما يقول الناس فصعد المنبر ، فقال : من أنا ، قالوا : أنت رسول الله (ص) ، فقال : أنا : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فريقين فجعلني في خير فرقة وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهن بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا صدق صلوات الله وسلامه عليه ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:2 ص:174 ).
- وقال في المستدرك : 6953 - حدثنا : أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا : الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ثنا : أبو الربيع الزهراني ، ثنا : حماد بن واقد الصفار ، ثنا : محمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن عبد الله بن عمر (ر) ، قال : بينا نحن جلوس بفناء رسول الله (ص) إذ مرت امرأة ، فقال رجل من القوم : هذه ابنة محمد ، فقال أبو سفيان : إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط التين فانطلقت المرأة فأخبرت النبي (ص) فخرج النبي (ص) يعرف الغضب في وجهه ، فقال : ما بال أقوال تبلغني عن أقوام أن الله تبارك وتعالى خلق السماوات فاختار العليا فأسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من بني هاشم من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم ، وقد قيل في هذا الاسناد ، عن محمد بن ذكوان ، عن عمرو بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:83 ).
- قال في فيض القدير : قريش ولاة الناس في الخير والشر يعني في الجاهلية والإسلام ويستمر ذلك إلى يوم القيامة فالخلافة فيهم ما بقيت الدنيا ومن تغلب على الملك بطريق الشوكة لا ينكر أن الخلافة في قريش ، قال ابن تيمية : والذي عليه أهل السنة والجماعة أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم وروميهم وفارسيهم وغيرهم وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وأفضلهم نسبا وليس فضل العرب ثم قريش ، ثم بني هاشم لمجرد كون النبي منهم ، وإن كان هذا الفضل بل هم في أنفسهم أفضل وبذلك يثبت للنبي أنه أفضل نسبا والا لزم الدور اه حم ت ، عن عمرو بن العاص رمز المصنف لصحته قريش ولاة هذا الأمر أي أمر الإمامة العظمى زاد في رواية ما أقاموا الدين ، المصدر ( فيض القدير ج:4 ص:516 ).
- قال في صحيح ابن حبان : 6333 - أخبرنا : أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا : محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ، حدثنا : الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن شداد أبي عمار ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول الله (ص) إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ، المصدر ( صحيح ابن حبان ج:14 ص:242 ) و سنن البيهقي الكبرى ج:7 ص:134 الاستذكار ج:8 ص:614 ومصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:317 والآحاد والمثاني ج:2 ص:164 المعجم الأوسط ج:6 ص:200 والمعجم الكبير ج:12 ص:455 والمعجم الكبير ج:22 ص:66 مسند أبي يعلى ج:13 ص:469 ومسند أبي يعلى ج:13 ص:472 ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:4 ص:107 وشعب الإيمان ج:2 ص:139 ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:8 ص:215 ) ، وهناك أكثر من خمسين مصدر فمن أراد فعليه البحث.
وعلى هذا يتبين موقف الشيعة حيث أنهم جعلوا الخلافة في بني هاشم لأنهم أفضل من غيرهم والأفضل يقدم على غيره ومستندهم واضح كل الوضوح لمن أراد البحث عن الحقيقة وترك التعصب الأعمى ، والآن وبعد أن تبين لنا كثيرا من الأمور في مسألة الخلافة وإنها أصبحت محصورة فقط في بني هاشم فاننا سوف نبحث عن أدلة أخرى تحصرها في بعض بيوت بني هاشم وتخرج غيرهم منها فاننا نجد بأن النبي (ص) ، قال : تقديم قريش.
- قال في السنن الصغرى : وقد قال رسول الله (ص) : قدموا قريشا ولا تقدموها فأحب أن يقدم من حضر منهم اتباعا للنبي إذا كان فيه لذلك موضع ، المصدر ( السنن الصغرى ج:1 ص:314 ).
- وقد قال رسول الله (ص) : قدموا قريشا ولا تقدموها فأحب أن يقدم من حضر منهم اتباعا لرسول الله (ص) إذا كان فيه لذلك موضع ، المصدر ( الأم ج:1 ص:158 ).
- قال في مسند الشافعي : حدثنا : الشافعي ، حدثني : بن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن ابن شهاب : أنه بلغه أن رسول الله (ص) ، قال : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها أو تعلموها يشك بن أبي فديك ، أخبرنا : بن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن حكيم بن أبي حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز وبن شهاب يقولان : قال رسول الله (ص) : من أهان قريشا أهانه الله عز وجل ، المصدر ( مسند الشافعي ج:1 ص:278 ).
- قال في الأم : أخبرنا : الربيع ، قال : أخبرنا : محمد بن ادريس الشافعي ، قال : حدثني : بن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن ابن شهاب : أنه بلغه أن رسول الله (ص) ، قال : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعالموها أو تعلموها الشك من بن أبي فديك ( قال الشافعي ) (ر) ، أخبرنا : بن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن حكيم بن أبي حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز وبن شهاب ، يقولان : قال رسول الله (ص) : من أهان قريشا أهانه الله ، المصدر ( الأم ج:1 ص:161 ).
- قال في الفردوس بماثور الخطاب : 4574 - عقبة بن غزوان قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا من قريش ولا تعلموها الا وأن قوة الرجل من قريش مثل قوة الرجلين من غيرهم في الخير والشر ، المصدر ( الفردوس بمأثور الخطاب ج:3 ص:204 ).
- قال في شعب الإيمان : 1602 - وجاء عن النبي من أهان قريشا أنه قال : قدموا قريشا ولا تقدموها وما ذلك الا أنه (ص) منهم ، المصدر ( شعب الإيمان ج:2 ص:228 ).
- قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن علي : أن النبي (ص) ، قال فيما أعلم : قدموا قريشا ولا تقدموها ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل ، رواه الطبراني وفيه أبو معشر وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:25 ).
- قال في السنة : 1519 - أبيه : أن : الحسن بن علي ، ثنا : يزيد بن هارون ، ثنا : أبو معشر ، عن المقبري ، عن عبد الله بن السايب ، قال : قال رسول الله (ص) : قدموا قريشا ولا تقدموها ، المصدر ( السنة ج:2 ص:637 ).
1520 - أبيه : أن : عمرو بن عثمان ، حدثنا : أبي ، ثنا : عبد الله بن عبد العزيز ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب ، عن عتبة بن غزوان وعن عروة ابن الزبير ، عن عتبة بن غزوان أن رسول الله (ص) ، قال : قدموا قريشا ولا تقدموها ، المصدر ( السنة ج:2 ص:637 ).
1521 - ثنا : أبو بكر ، ثنا : عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سهل بن أبي حثمة ، قال : قال رسول الله (ص) قدموا قريشا ولا تقدموها ، حدثنا : يعقوب بن حميد ، ثنا : إبراهيم بن ثابت ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن المطلب ، عن جبير بن مطعم ، قال : قال رسول الله (ص) : يا أيها الناس لا تقدموا قريشا فتهلكوا ولا تخلفوا عنها فتضلوا ، المصدر ( السنة ج:2 ص:637 ).
1522 - حدثنا : محمد بن عبد الله ، ثنا : جعفر بن سليمان ، عن النضر بن حميد ، عن الجارود ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : وكان ابن مسعود يرفع الحديث ، قال : لا تسبوا قريشا فإن علم عالمها يملأ الأرض علما ، المصدر ( السنة ج:2 ص:637 ).
- قال في السنن الواردة في الفتن : 206 - حدثنا : ابن عفان ، قال : حدثنا : أحمد ، قال : نا : سعيد ، قال : حدثنا : نصر ، قال : حدثنا : علي ، قال : حدثنا : إسماعيل بن عياش ، عن ابن أبي ذئب 2 ، عن الزهري ، قال : قال رسول الله (ص) : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا من قريش ولا تعلموها ، المصدر ( السنن الواردة في الفتن ج:2 ص:508 ).
- قال في البيان والتعريف : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعالموها ، أخرجه الامام أحمد والإمام الشافعي ، عن عبد الله بن حنطب (ر) وابن عدي ، عن أبي هريرة (ر) سببه عن عبد الله بن حنطب ، قال : خطبنا رسول الله (ص) يوم الجمعة ، فقال : يا أيها الناس : قدموا قريشا فذكره ، المصدر ( البيان والتعريف ج:2 ص:129 ).
- قال في نظم المتناثر : وورد أيضا من حديث جبير بن مطعم وعبد الله بن السائب وعبد الله بن حنطب وأبي هريرة وعلي وابن شهاب بلاغا وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة مرسلا : قدموا قريشا ولا تقدموها ، الحديث وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة الناس تبع لقريش في هذا الشأن ، وفي رواية لأحمد في هذا الأمر وفي مسلم من حديث جابر مثله ، قال ابن حجر العسقلاني في تخريج أحاديث الرافعي : وقد جمعت طرقه في جزء مفرد عن نحو من أربعين صحابيا اه ، المصدر ( نظم المتناثر ج:1 ص:159 ).
- وفي الأمالي له أما حديث الأئمة من قريش فوقع لنا من حديث علي بلفظه وكذا من حديث أنس ووقع لنا معناه عن عدد كثير من الصحابة ، ثم ساق أحاديثهم فأنظره وسبق عنه في فتح الباري عده من المتواتر أيضا ، وأقره السخاوي في فتح المغيث وغيره وأما قول الحافظ العلائي لم أجده فذهول وغفلة عظيمة ، المصدر ( نظم المتناثر ج:1 ص:159 ).
- قال في فتح الباري : 3305 - قوله الناس تبع لقريش قيل هو خبر بمعنى الأمر ويدل عليه قوله ، في رواية أخرى قدموا قريشا ولا تقدموها ، أخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح لكنه مرسل وله شواهد وقيل هو خبر على ظاهره والمراد بالناس بعض الناس وهم سائر العرب من غير قريش ، وقد جمعت في ذلك تأليفا سميته لذة العيش بطرق الأئمة من قريش وسأذكر مقاصده في كتاب الأحكام مع ايضاح هذه المسألة ، قال عياض : استدل الشافعية بهذا الحديث علي امامة الشافعي وتقديمه على غيره ولا حجة فيه لأن المراد به هنا الخلفاء ، المصدر ( فتح الباري ج:6 ص:530 ).
- وقال أيضا : واستدل بقوله : قدموا قريشا ولا تقدموها وبغيره من أحاديث الباب علي رجحان مذهب الشافعي لورود الأمر بتقديم القرشي على من ليس قرشيا ، قال عياض : ولا حجة فيها لأن المراد بالأئمة في هذه الأحاديث الخلفاء وإلا فقد قدم النبي (ص) سالما مولى أبي حذيفة في امامة الصلاة ووراءه جماعة من قريش وقدم زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد ومعاذ بن جبل وعمرو بن العاص في التأمير في كثير من البعوث والسرايا ومعهم جماعة من قريش ، المصدر ( فتح الباري ج:13 ص:119 ).
- قال في فيض القدير : قدموا قريشا ولا تقدموها بفتح التاء والقاف والتشديد بضبط المصنف أصله تتقدموها وحذفت تاء التفعيل لا تاء المضارعة أي ولا تتقدموا عليها في أمر شرع تقديمها فيه كالإمامة وتعلموا منها ولا تعالموها بفتح المثناة مفاعلة من العلم أي لا تغالبوها بالعلم ولا تفاخروها فيه فانهم المخصوصون بالاخلاق الفاضلة والأعمال الكاملة وكانوا قبل الإسلام طبيعتهم قابلة للفضائل والفواضل والخيور الهوامل لكنها معطلة عن فعله ليس عندهم علم منزل من السماء والشريعة موروثة ، عن نبي ولا هم مشتغلون بالعلوم العقلية المحضة من نحو حساب وطب إنما علمهم ما سمحت به قرائحهم من نحو شعر وبلاغة وفصاحة وخطب فلما بعث الله محمدا بالهدى أخذوه بعد المجاهدة الشديدة والمعالجة على نقلهم ، عن عادتهم الجاهلية وظلماتهم الكفرية بتلك الفطرة الجيدة السنية والقريحة السوية المرضية فاجتمع لهم الكمال بالقوة المخلوقة فيهم والكمال المنزل اليهم كأرض جيدة في نفسها لكنها معطلة عن الحرث أو ينبت بها شوك فصارت مأوى الخنازير والسباع فإذا طهرت ، عن المؤذي وزرع فيها أفضل الحبوب والثمار أنبتت من الحرث ما لا يوصف مثله ، المصدر ( فيض القدير ج:4 ص511ص:512 ).
- الشافعي في المسند والبيهقي في كتاب المعرفة كلاهما ، عن ابن شهاب الزهري بلاغا أي أنه قال : بلغنا رسول الله ذلك عد ، عن أبي هريرة وظاهر صنيع المصنف أن الشافعي لم يخرجه الا بلاغا فقط وليس كذلك ، فقد أفاد الشريف السمهودي في الجواهر وغيره أن الشافعي في مسنده وأحمد في المناقب خرجاه من حديث عبد الله بن حنطب ، قال : خطبنا رسول الله يوم الجمعة ، فقال : أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها ، انتهى ، المصدر ( فيض القدير ج:4 ص511ص:512 ).
- وقال ابن حجر العسقلاني خرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح لكنه مرسل وله شواهد قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا من قريش العلم الشرعي وآلته ولا تعلموها بضم المثناة وفتح العين وشد السلام بضبطه لأن التعليم إنما يكون من الأعلي إلى الأدنى ومن الأعلم لغيره فنهاهم أن يجعلوهم في مقام التعليم ومقام المغالبة بالعلم ، المصدر ( فيض القدير ج:4 ص511ص:512 ).
- قال في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : حدثنا : أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا : محمد بن يونس بن موسى ، ثنا : أبي ، ثنا : محمد بن سليمان بن مسحول المخزومي ، عن عبدالعزيز بن أبي داود ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أنس بن مالك ، قال : خطبنا رسول الله (ص) يوم الجمعة ، فقال : يا أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها أو تعلموا من قريش ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم وأمانة رجل منهم تعدل أمانة رجلين من غيرهم ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:9 ص:64 ).
- أخبرنا : عبد الله بن جعفر فيما قريء عليه وأذن لي ، قال : ثنا : أحمد بن يونس الضبي ، ثنا : عمار بن نصر ، ثنا : إبراهيم بن اليسع الملكي ، ثنا : جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ، قال : خطب رسول الله (ص) بالجحفة ، فقال : أيها الناس لست أولى بكم من أنفسكم ، قالوا : بلى ، قال : فإني كأني لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين ، عن القرآن وعن عترتي لا تقدموا قريشا فتهلكوا ولا تختلفوا عنها فتضلوا قوة الرجل من قريش قوة رجلين الا تفاقهوا قريشا فهي أفقه منكم لولا أن تبطر قريش وخبرتها بما لها عند الله ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:9 ص:64 ).
- وقال أيضا : قال : ورجل من ورائي يكتب الفاظي وأنا لا أعلم ، قال : فادخل على هارون وقرأه عليه ، قال : فقال هرثمة بن أعين وكان متكئا فاستوى جالسا ، فقال : اقرأه على ثانيا ، قال : فأنشأ هارون ، يقول : صدق الله ورسوله صدق الله ورسوله صدق الله ورسوله ، قال رسول الله (ص) تعلموا من قريش ولا تعلموها قدموا قريشا ولا تقدموها ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:9 ص:73 ).
- قال في سير أعلام النبلاء ، قال : أسلم بن عبد العزيز ، حدثنا : بقي بن مخلد ، قال : لما وضعت ( مسندي) ، جاءني عبيد الله بن يحيى بن يحيى وأخوه إسحاق ، فقالا : بلغنا إنك وضعت مسندا قدمت فيه أبا مصعب الزهري ويحيى بن بكير وأخرت أبانا ، فقال : أما تقديمي أبا مصعب فلقول رسول الله (ص) : قدموا قريشا ولا تقدموها ، المصدر ( سير أعلام النبلاء ج:13 ص:288 ).
- قال في الكامل في ضعفاء الرجال : وهذا أيضا يرويه عثمان ، عن حماد ، حدثنا : علي بن اسماعيل بن أبي النجم ، ثنا : عامر بن سيار ، ثنا : عثمان بن عبد الرحمن ، عن الزهري ، عن أبي وديعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها ، المصدر ( الكامل في ضعفاء الرجال ج:5 ص:162 ).
- قال في تاريخ بغداد : والنبي (ص) يقول : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها فإن علم العالم منهم يسع طباق الأرض ، المصدر ( تاريخ بغداد ج:2 ص:61 ).
- قال في تاريخ دمشق : أنبأنا : أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر ح ، وأخبرنا : أبو طاهر إبراهيم بن الحسن بن طاهر عنه ، أنا : أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، أنا : أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، نا : محمد بن يونس ، حدثني : أبي ، نا : محمد بن سليمان بن ميمون المخزومي ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن أبيه ، قال : خطبنا رسول الله (ص) يوم الجمعة ، فقال : أيها الناس : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي أقربيها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب ، فانه لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق من أحبه ، فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني عذبه الله عز وجل ح ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:279 ).
- قال في كشف الخفاء ومزيل الالباس : 1866 - قدموا قريشا ولا تقدموها ، رواه الطبراني ، عن عبد الله بن السائب وأبو نعيم ثم الديلمي ، عن أنس وآخرون ، عن غيرهما كلهم رفعوه انتهى ، المصدر ( كشف الخفاء ومزيل الالباس ج:2 ص:122 ).
- قال في تحفة المحتاج : 1370 - وعن الزهري : أنه بلغه أن النبي (ص) ، قال : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها أو تعملوها شك ابن أبي فديك ، رواه الشافعي في مسنده كذلك ، قال البيهقي ، وروى موصولا وليس بالقوي ، المصدر ( تحفة المحتاج ج:2 ص:334 ).
- قال في فضائل الصحابة : 1066 - حدثنا : محمد بن يونس ، قال : حدثني : أبي قثنا : محمد بن سليمان بن المسمول المخزومي ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن أبيه ، قال : خطبنا رسول الله (ص) يوم الجمعة ، فقال : يا أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم وامانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي اقربها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب ، فانه لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني عذبه الله عز وجل ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:2 ص:622 ).
- قال في فيض القدير : فقد أفاد الشريف السمهودي في الجواهر وغيره أن الشافعي في مسنده وأحمد في المناقب خرجاه من حديث عبد الله بن حنطب ، قال : خطبنا رسول الله يوم الجمعة ، فقال : أيها الناس : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها ، انتهى ، المصدر ( فيض القدير ج:4 ص:512 ).
- وقال ابن حجر العسقلاني خرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح لكنه مرسل وله شواهد : قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا من قريش العلم الشرعي وآلته ولا تعلموها بضم المثناة وفتح العين وشد السلام بضبطه لأن التعليم إنما يكون من الأعلي إلى الأدنى ومن الأعلم لغيره فنهاهم أن يجعلوهم في مقام التعليم ومقام المغالبة بالعلم ، المصدر ( فيض القدير ج:4 ص:512 ).
- قال في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : حدثنا : أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا : محمد بن يونس بن موسى ، ثنا : أبي ، ثنا : محمد بن سليمان بن مسحول المخزومي ، عن عبدالعزيز بن أبي داود ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أنس بن مالك ، قال : خطبنا رسول الله (ص) يوم الجمعة ، فقال : يا أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها أو تعلموا من قريش ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم وأمانة رجل منهم تعدل أمانة رجلين من غيرهم ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:9 ص:64 ).
- أخبرنا : عبد الله بن جعفر فيما قريء عليه وأذن لي ، قال : ثنا : أحمد بن يونس الضبي ، ثنا : عمار بن نصر ، ثنا : إبراهيم بن اليسع الملكي ، ثنا : جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ، قال : خطب رسول الله (ص) بالجحفة ، فقال : أيها الناس لست أولى بكم من أنفسكم ، قالوا : بلى ، قال : فإني كأني لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين عن القرآن وعن عترتي لا تقدموا قريشا فتهلكوا ولا تختلفوا عنها فتضلوا قوة الرجل من قريش قوة رجلين الا تفاقهوا قريشا فهي أفقه منكم ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:9 ص:64 ).
- إننا نجد هنا أمر من النبي (ص) للأمة ، يقول فيه أطالبكم بأمرين اتجاه قريش الأمر الأول : أن تقدموها ولا تتقدموا عليها والأمر الآخر أن تتعلموا منها ولا تعلموها فانها أعلم منكم وقطعا النبي لا يقصد الغلمة من بني مروان الذين لعنهم وحذر الأمة منهم ومن شرهم وأيضا لا يقصد البيت الذي لا يحبه ويبغضه وهو البيت الأموي فإذا أي بيت يقصد هل يقصد بيت بني هاشم لأنهم أفضل البيوت وهل يقصد منهم مجموعة معينة أم لا ، نجد الجواب في هذه الروايات حيث قال (ص) :
- قال في المعجم الكبير : 4971 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : جعفر بن حميد ح ، حدثنا : محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا : النضر بن سعيد أبو صهيب ، قالا ، ثنا : عبد الله بن بكير ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : نزل النبي (ص) يوم الجحفة ، ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إني لا أجد لنبي الا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون ، قالوا : نصحت ، قال : اليس تشهدون أن لا إله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق ، قالوا : نشهد ، قال : فرفع يديه فوضعهما على صدره ، ثم قال : وأنا اشهد معكم ثم قال : ألا تسمعون ، قالوا : نعم ، قال : فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصري فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ، فنادى مناد وما الثقلان يا رسول الله ، قال : كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا والآخر عترتي وأن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ثم أخذ بيد علي (ر) ، فقال : من كنت أولى به من نفسي فعلي وليه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، المصدر ( المعجم الكبير ج:5 ص:166 ).
- وقال أيضا : 2681 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : جعفر بن حميد ، حدثنا : عبد الله بن بكير الغنوي ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) إني لكم فرط وانكم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصري فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فقام رجل ، فقال : يا رسول الله وما الثقلان ، فقال رسول الله (ص) : الأكبر ، كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وانهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فانهما أعلم منكم ، المصدر ( المعجم الكبير ج:3 ص:66 ).
- وقال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن زيد بن أرقم ، قال : نزل رسول الله (ص) الجحفة ، ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إني لا أجد لنبي الا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون ، قالوا : نصحت ، قال : اليس تشهدون أن لا إله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق ، قالوا : نشهد ، قال : فرفع يده فوضعها على صدره ، ثم قال : أنا اشهد معكم ثم قال : ألا تسمعون ، قالوا : نعم ، قال : فإني فرط على الحوض وأنتم واردون علىالحوض وأن عرضه ما بين صنعاء وبصري فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى مناد وما الثقلان يا رسول الله ، قال : كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا والآخر عشيرتي وأن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فهم أعلم منكم ثم أخذ بيد علي (ر) ، فقال : من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وفي رواة أخصر من هذه فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة ، وقال فيها أيضا الأكبر ، كتاب الله والأصغر عترتي وفي رواية لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قام ، فقال : كأني قد دعيت فأجبت ن ، وقال في آخره ، فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول الله (ص) ، فقال : ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينيه وسمعه باذنيه (ص) ، قلت : في الصحيح طرف منه وفي الترمذي منه من كنت مولاه فعلي مولاه ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:164 ).
- وقال في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج الطبراني ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله (ص) إني لكم فرط وانكم واردون علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل وما الثقلان يا رسول الله ، قال : الأكبر ، كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ولا تعلموهما فانهما أعلم منكم ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:285 ).
- وقال في ينابيع المودة لذوي القربى : وذكر ( ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة في ص150وص228 ) ، قال : وفي رواية صحيحة : كأني قد دعيت فأجبت ، وإني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما آكد من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي - أي بالمثناة - فانظروا كيف تخلفوني فيهما فأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، سألت ربي ذلك لهما ، فلا تتقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ، ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابيا لا حاجة لنا ببسطها ، وذكرها ( القندوزي في ينابيع المودة لذوي القربى ص296 والمتقي الهندي في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج1ص188حديث 957 وراجعوها أيضا في كتاب أمير المؤمنين ج2ص375حديث849 لمحمد بن سليمان الكوفي وفي تاريخ اليعقوبي الجزء الثاني ص102وفي كتاب الاربعون لمحمد بن أبي فراس ص405 والسمهودي في جواهر العقدين ص233 والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ).
وقد مرت علينا الروايات الصحيحة التي أمرتنا بالتمسك بأهل البيت وظمن لنا النبي (ص) عدم الضلال إذا اتبعناهم وتمسكنا بهم دون غيرهم من قريش وعلى هذا يتبين لنا بأن المراد من قريش الذين منهم الإمامة والخلافة هم خصوص أهل البيت (ع) من بني هاشم من قريش.
المخالف : وهو لقد أخرجت الظلمة وبهم يخرج بني العباس وكل حاكم ظالم وأخرجت بني مروان وبني أمية وبقي عندك الخلفاء الثلاثة فكيف تخرجهم عن الأمر وعن الخلافة والحاكمية فهم وخاصة أبو بكر وعمر ليسا من بني أمية .
الموالي : أقول سوف أخرجهما بأمرين : أولهما : الجهل ، والثاني : الظلم.
- فلو تأملنا الروايات السابقة فاننا سوف نجد فيها شرط لعدم التقدم عليهم وهو إن يكونوا علماء لأن النبي (ص) ، يقول : لا تعلموهم فانهم أعلم منكم فمن ثبت أنه غير عالم أو ثبت أنه جاهل ، فيجوز التقدم عليه ولا يجوز له التقدم علم الخلفاء ومقارنتها بعلم الامام علي.
- لقد شهد النبي (ص) لعلي ، وقال لعلي : أنت المبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي وعلى هذا إذا تم الاتفاق فلا اشكال وأن اختلف فنأخذ بأقوال الامام علي (ع) مرجحين له على أقوال الغير.
- واليكم الآن الحديث الأول في علم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالفاظه المختلفة فقد ، قال : (ص) إن الله خلقني وعليا من شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ، ثمرتها والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيب الا الطيب.
- أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ، وفي لفظ آخر ، قال (ص) : أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت الا من أبوابها ، وفي لفظ آخر ، قال (ص) : أنا مدينة العلم وأنت بابها كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة الا من قبل الباب ، وفي لفظ آخر ، قال (ص) : أنا مدينة العلم وأنت بابها كذب من زعم إنه يدخل المدينة بغير الباب ، قال الله عز وجل : { وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ( البقرة : 189 ) } وفي قول آخر ، قال (ص) : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه ( الباب) ، وفي لفظ آخر ، قال (ص) : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ولن تؤتى المدينة الا من قبل الباب ، وفي لفظ آخر ، عن جابر ، قال : سمعت رسول الله يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي ، يقول : هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مد بها صوته ، فقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد البيت فل يأتي الباب ، المصادر : ( ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج2 ص 464 حديث 984 و 985 و986 و987 و988 و989 وما فوق شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحسكاني الحنفي ج1 ص 334 حديث 459 المستدرك للحاكم ج3 ص 126 و 127 وصححه ، وأسد الغابة ج 4 ص 22 ومناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 80 حديث 120 و121 .... الخ ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 220 و221 الطبعة الحيدرية المناقب للخوارزمي الحنفي ص 40 نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 113 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 140 ط العثمانية ، تذكرت الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 47 و 48 ، فيض القدير للشوكاني ج3 ص 46 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج3 ص 38 ، الميزان للذهبي ج1 ص415 والجزء 2 ص 251 وغيرها من المصادر وهي كثيرة جدا ولقد نقل صاحب الغدير أسماء من خرجه من الحفاظ وأئمة الحديث فبلغ عددهم مئه وثلاثة واربعين حافظ وامام من أئمة الحديث وحفاظه منهم عبد الرزاق الصنعاني والحافظ يحيى بن معين والهروي أحد مشايخ مسلم وأحمد بن حنبل والرواجني الأسدي أحد مشايخ البخاري والترمذي والبزار والحاكم وابن مردويه الأصبهاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو بكر البيهقي والخطيب البغدادي وابن عبد البر القرطبي والسمعاني والديلمي ) وغيرهم الكثير.
وقد نص على صحته كل من :
أولا : الحافظ أبو زكريا يحيى بن معين البغدادي نص على صحته كما ذكره الخطيب وأبو الحجاج المزي وابن حجر العسقلاني. ثانيا : أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صححه في تهذيب الآثار. ثالثا : الحاكم النيسابوري صححه في المستدرك. رابعا : الخطيب البغدادي عده ممن صححه المولوي حسن زمان في القول المستحسن. خامسا : الحافظ أبو محمد الحسن السمرقندي في بحر الأسانيد. سادسا : مجد الدين الفيروز آبادي صححه في النقد الصحيح. سابعا : الحافظ السيوطي صححه في جمع الجوامع. ثامنا : السيد محمد البخاري نص على صحته في تذكرة الأبرار. تاسعا : الأمير محمد اليماني الصنعاني صرح بصحته في الروضة الندية وغيرهم فراج ( الغدير الجزء السادس من ص61الى ص81 ) وهناك أقوال آخر للنبي (ص) في علم علي (ع) نأخذ بعضها خوف الاطاله فقد ، قال : (ص) لفاطمة (ع) أما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاما وأعلمهم علما ، المصدر ( المستدرك للحاكم وكنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج 6ص13 ).
- وقال (ص) لها أيضا : زوجتك خير أمتي أعلمهم علما وأفضلهم حلما ، وأولهم سلما ، المصدر : أخرجه الخطيب في المتفق والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ج6ص398 ).
- وقوله (ص) للزهراء (ع) : إنه لأول أصحابي إسلاما أو أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، المصادر : ( مسند أحمد ج5ص26 والاستيعاب ج3ص36 والرياض النضرة ج2ص194 ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج9ص101و104 والمرقاة في شرح المشكاة ج5ص569 وكنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج6ص153 والسيرة الحلبية ج1ص285 وسيرة زيني دحلان بهامش السيرة الحلبية ج1ص188 ).
- وهناك أحاديث آخر منها : أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب أقضى أمتي علي وحديث أقضاكم علي ، وغيرها.
- أقوال أمير المؤمنين (ع) وباختصار تام أيضا فلقد ، قال (ع) : أن رسول الله (ص) علمني الف باب كل باب فيها يفتح الف باب ، فذلك الف الف باب حتى علمت ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، المصدر ( ينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي ص77 وأرجح المطالب ص413 والهروي في الأربعين حديثا وفتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 19 ).
- قال الامام (ع) : سلوني ، فوالله لا تسألوني عن شيء الا أخبرتكم ، سلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية الا وأنا أعلم ، ابليل نزلت أم بنهار ، أم سهل أم في جبل ، المصادر : ( الاستيعاب ج2ص634 وجامع بيان العلم ص58 والمستدرك للحاكم ج2ص466 والرياض النضرة ج2ص1198 وتفسير ابن كثير والصواعق المحرقه وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص71 والاصابة ).
- وقال (ع) : والله ما نزلت آية الا وقد علمت فيما نزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت ، أن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا ، المصادر : ( طبقات إبن ج3ص338 وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج1ص67 والمناقب لأخطب خوارزم ص 54 وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص71 والصواعق المحرقه ص76 وينابيع المودة لذوي القربى ص287 والشرف المؤبد للنبهاني ص112 واسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ) وغيرها من المصادر.
- وقال (ع) : القلوب أوعية ، وخيرها أوعاها ، ثم يقول هاه هاه أن هاهنا ( وأشار بيده إلى صدره ) علما لو أصبت له حملة ، وفي رواية لو وجدت له حملة ، المصادر : ( أعلام الموقعين ج1ص21والطبقات الكبرى لعبد الوهاب الشعراني ج1ص18 وينابيع المودة لذوي القربى ص26 ولطائف المنن لعبد الوهاب المصري ج2ص89 والفائق للزمخشري ج3ص188 ولسان العرب ج13ص 390 ).
- وروي عنه (ع) أنه قال : أما والله لو طرحت لي وسادة لقضيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بانجيلهم ولأهل القرآن بقرآنهم ، المصادر : ( شرح المقاصد للتفتازاني ج2ص220 ومطالب السؤول ص26 والتذكرة لابن الجوزي ص20 وينابيع الموده ص70 220 وأرجح المطالب لعبد الله الحنفي ص111 ).
شهادة السيدة عائشة بعلم الامام علي :
- فقد ، قالت : علي أعلم الناس بالسنة ، المصادر : ( الاستيعاب ج3ص40هامش الاصابة والرياض النضرة ج2ص93ومناقب الخوارزمي ص54 والصواعق المحرقة ص76 وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص115 ).
شهادة ابن عباس :
- وعن ابن عباس (ر) وقد سأله الناس ، فقالوا : أي رجل كان عليا ، قال : كان ممتلئا جوفه حكما وعلما وبأسا ، ونجدة مع قرابته من رسول الله (ص) ، المصادر : ( الرياض النضرة ج2ص194 ).
- وكذلك ذكره أحمد في المناقب : وقال ابن عباس أيضا : قسم علم الناس خمسة أجزاء ، فكان لعلي منها أربعة أجزاء ، ولسائر الناس جزء شاركهم علي فيه فكان أعلمهم فيه ، المصادر : ( الكامل لابن الأثير ج3ص200 والاستيعاب ج3ص463 والبيان والتبين للجاحظ ج3ص247 ).
- وقال أيضا : والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم ، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر ، المصادر : ( الاستيعاب ج3ص40 ومطالب السؤول ص30 ).
وأما كلمات الخليفة عمر بن الخطاب :
- فأشهر من أن تخفى على أحد منها قوله : لولا علي لهلك عمر ، وقوله : لا أبقاني الله بأرض لست فيها أبا الحسن ، وقوله : لا أبقاني الله بعدك يا علي ، وقوله : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب ، وقوله : أقضانا : علي أو علي أقضانا ، في لفظ آخر وكلمات آخر ، راجع المصادر التاليه : ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج1ص65 وطبقات ابن سعد ص459و460 والاستيعاب ج4ص38و39 هامش الاصابة والرياض النضرة ج2ص198 وتاريخ ابن كثير ج7ص359 وتاريخ ابن عساكر ج2ص325ومطالب السؤول ص30 ) ، وسوف يتبين أكثر في المستقبل.
وما أقوال ابن مسعود فإليك بعضا منها حيث يقول :
- قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا وعلي أعلمهم بالواحد منها ، وقال : أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب ، وقال : كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة وأقضاها علي ، وقال : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف الا وله ظهر وبطن ، وأن علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن ، المصادر : ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج5ص156و401 ، والاستيعاب ج3ص41، والرياض ج2ص194، والحاكم النيسابوري وأسني المطالب للجزري ص14والصواعق ص76وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص115ومفتاح السعادة ج1ص400 ).
وأما أقوال العلماء أنقل قولين أو ثلاثة فقط :
- فلقد ، قال : ( النووي كما في الأسماء واللغات ج1ص246 ) يقول : وسؤال كبار الصحابة له ، ورجوعهم إلى فتاويه وأقواله في المواطن الكثيرة ، والمسائل المعضلة ، مشهور.
- وقال : ( ابن كثير في أسد الغابة ) : ولو ذكرنا ما سأله الصحابة به من مثل عمر وغيره (ر) لأطلنا.
- وفي ( الاستيعاب ج3ص40والرياض النضرة ج2ص194 والفتوحات الإسلاميه ج2ص337 ) ، نقلوا ، عن عطاء أنه قال : عندما سئل أكان في أصحاب محمد أحد أعلم من علي ، قال : لا والله ما أعلمه.
- ولقد أخرج الحفاظ ، عن بعجة بن عبد الله الجهني ، قال : تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له تماما لستة أشهر فانطلق زوجها إلى عثمان فأمر بها أن ترجم فبلغ ذلك عليا (ع) فأتاه ، فقال : ما تصنع ، ليس ذلك عليها ، قال الله تبارك وتعالى : { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ( الأحقاف : 15 ) } وقال : { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ( البقرة : 233 ) } فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا والحمل ستة أشهر ، وقال عثمان : والله مافطنت لهذا ، فأمر بها عثمان أن ترد فوجدت قد رجمت ، وكان من قولها لأختها : يا أخية لا تحزني فوالله ما كشف فرجي أحد قط غيره ، قال : فشب الغلام بعد فاعترف الرجل به وكان أشبه الناس به ، قال : فرأيت الرجل بعد ويتساقط عضوا عضوا على فراشه ، المصدر ( أخرجه مالك في الموطأ ج2ص176 والبيهقي في السنن الكبرى ج7ص442وأبو عمرفي العلم ص150 وابن كثير في تفسيره ج4ص157 وصاحب تيسير الوصول ج2ص9 والعيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج9ص642 والسيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج6ص40 ).
- ولقد مر علي بمجنونة بني فلان قد زنت وهي وترجم ، فقال علي لعمر : يا أمير المؤمنين أمرت برجم فلانة ، فقال : نعم ، قال : أما تذكر قول رسول الله (ص) رفع القلم عن ثلاثة ، عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يفيق ، قال : نعم، فأمر بها فخلى عنها ، المصدر ( أخرجه أبو داود بعدة طرق ج2ص227 وابن ماجه في سننه ج2ص227 والحاكم في المستدرك ج2ص59 وج4ص389وصححه والبيهقي في السنن الكبرى ج8ص264 ) وغيرهم.
- وعن أبي سعيد الخدري ، قال : حججنا مع عمر بن الخطاب فلما دخل الطواف استقبل الحجر ، فقال : إني أعلم إنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا إني رأيت رسول الله (ص) يقبلك ما قبلتك فقبله ، فقال علي بن أبي طالب (ع) بل يا أمير المؤمنين يضر وينفع ولو علمت ذلك من تأويل كتاب الله لعلمت أنه كما أقول ، قال : قال الله تعالى : { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ ( الأعراف : 172 ) } فلما أقروا أنه الرب عز وجل وانهم العبيد كتب ميثاقهم في رق وألقمه في هذا الحجر وأنه يبعث يوم القيامة وله عينان ولسان وشفتان ويشهد لمن وافى بالموافاة وهو أمين الله في هذا الكتاب ، فقال له عمر : لا أبقاني الله بأرض لست فيها يا أبا الحسن ، وفي لفظ : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن ، المصدر ( راجع الحاكم في المستدرك ج1ص 457 وابن الجوزي في سيرة عمر ص106 والأزرقي في تاريخ مكة كما في العمدة والقسطلاني في ارشاد الساري ج3ص195 والعيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج4ص606 بلفظيه والسيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه ج3ص35 ) وغيرهم.
- ولقد ذكر محمد بن الزبير ، قال : دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر ، فقلت : ياشيخ من أدركت ، قال عمر : قلت فما غزوت ، قال : اليرموك ، قلت : حدثني بشي سمعته ، قال : خرجنا مع قتيبه حجاجا فأصبنا بيض النعام وقد أحرمنا فلما قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر فأدبر ، وقال : اتبعوني حتى أنتهي إلى حجر رسول الله (ص) فضرب حجرة منها فأجابته امرأة ، فقال : أثم أبو الحسن ، قالت : لا ، فمر في المقتاة فأدبر ، وقال : اتبعوني حتى أنتهي إليه وهو يسوي التراب بيده ، فقال : مرحبا يا أمير المؤمنين ، فقال : أن هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون ، قال : الا أرسلت الي ، قال : أنا أحق باتيانك ، قال : يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما أنتج منها أهدوه ، قال عمر : فأن الابل تخدج ، قال علي : والبيض يمرض فلما أدبر ، قال عمر : اللهم لا تنزل بي شديدة الا وأبو الحسن إلى جنبي ، المصدر ( الرياض النضرة ج2ص50و154 وكفاية الشنقيطي ص57 ).
- ولقد ذكر محمد بن عبد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، قال : خاصم غلام من الأنصار أمه إلى عمر بن الخطاب فجحدته فسأله البينة فلم تكن عنده وجاءت المرأة بنفر فشهدوا أنها لم تزوج وأن الغلام كاذب عليها ، وقد قذفها فأمر عمر بضربه فلقيه علي (ع) فسأل عن أمرهم فدعاهم ثم قعد في مسجد النبي (ص) وسأل المرأة فجحدت ، فقال للغلام : اجحدها كما جحدتك ، فقال : يا ابن عم رسول الله ، انها أمي ، قال : أجحدها وأنا أبوك والحسن والحسين أخواك ، قال : قد جحدتها وأنكرتها ، فقال علي لأولياء المرأة : أمري في هذه المرأة جائز ، فقالوا : نعم ، وفينا أيضا ، فقال علي : اشهد من حضر إني قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه ، يا قنبر اتني بطينة فيها دراهم فأتاه بها فعد أربعمئة وثمانين درهما وقذفها مهرا لها ، وقال للغلام : خذ بيد امرأتك ولا تاتينا الا وعليك أثر العرس فلما ولى ، قالت المرأة : يا أبا الحسن الله الله هو النار هو والله ابني ، قال : كيف ذلك ، قالت : أن أباه كان زنجيا وأن أخوتي زوجوني منه فحملت بهذا الغلام وخرج الرجل غازيا فقتل وبعثت بهذا إلى حي بني فلان ، فنشأ فيهم وأنفت أن يكون ابني ، فقال علي : أنا أبو الحسن ، والحقه وثبت نسبه ، المصدر ( ابن القيم الجوزيه في الطرق الحكميه ص 45 ).
- ولقد ذكر أن علي دخل على عمر فإذا امرأة حبلى تقاد لترجم ، فقال : ما شان هذه ، قالت : يذهبون بي ليرجموني ، فقال : يا أمير المؤمنين لأي شيء ترجم أن كان لك سلطان عليها فمالك سلطان على ما في بطنها ، فقال عمر : كل أحد أفقه مني - ثلاث مرات - فضمنها علي (ع) حتى وضعت غلاما ثم ذهب بها اليه فرجمها ، أخرجه الحافظ : ( محب الدين الطبري في الرياض النضرة ج2ص 196 وذخاير العقبى ص81 والكنجي في الكفاية ص105 ).
- وأخرج ابن المبارك ، قال : حدثنا : أشعث ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : بلغ عمر : إن امرأة من قريش تزوجها رجل من ثقيف في عدتها فأرسل اليهما ففرق بينهما وعاقبهما ، وقال : لاينكحها أبدا وجعل الصداق في بيت المال وفشى ذلك بين الناس فبلغ عليا (ع) ، فقال : رحم الله أمير المؤمنين ما بال الصداق وبيت المال أنهما جهلا ، فينبغي للامام أن يردهما إلى السنة ، قيل : فما تقول أنت فيها ، قال : لها الصداق بما استحل من فرجها ويفرق بينهما ولا يجلد عليهما وتكمل عدتها من الأول ثم تكمل العدة من الآخر ، ثم يكون خاطبا فبلغ ذلك عمر ، فقال : يا أيها الناس ردوا الجهالات إلى السنة وروى ابن زائدة ، عن أشعث مثله ، وقال فيه فرجع عمر إلى قول علي (ع) المصدر ( أحكام القرآن للجصاص ج1ص504 ).
- وذكر : إن عمر استدعى امرأة ليسألها عن أمر وكانت حاملا فلشدة هيبته ألقت ما في بطنها فأجهضت به جنينا ميتا فاستفتى عمر أكابر الصحابة في ذلك ، فقالوا : لاشيء عليك أنما أنت مؤدب ، فقال له علي (ع) : إن كانوا راقبوك فقد غشوك ، وإن كان هذا جهد رأيهم فقد أخطأوا عليك غرة يعني عتق رقبة فرجع عمر والصحابة إلى قوله ، المصدر ( ابن الجوزي في سيرة عمر ص117وأبوعمر في العلم ص146والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ج7ص300 ).
- وعن عبد الرحمن السلمي ، قال : أتي عمر بامرأة أجهدها العطش فمرت على راعي فاستسقته فأبى أن يسقيها الا تمكنه من نفسها ، ففعلت فشاور الناس في رجمها ، فقال علي (ع) : هذه مضطرة أرى أن يخلى سبيلها ففعل ، المصدر ( سنن البيهقي ج8ص236والرياض النضرة ج2ص196وذخاير العقبى ص81 والطرق الحكمية ص53 ) ، وبهذا أكون قد ذكرت بعضا من مواقف الامام علي (ع) الدالة على علمه فمن يريد المزيد فعليه بالمراجعه للكتب المختصة.
المخالف : سؤال : لماذا لم تنقل لنا الأخبار والأقوال عن علم الخليفتين أبي بكر وعمر ؟.
الموالي : سوف أنقل بعضا منها من باب الأمانة العلميه ولكن لن أعتمد عليها وسوف أطالبكم بأثبات المواقف العملية لكي يثبت لي أنهما فعلا يحملان علما وما مضى حتى الآن وضح منه عدم المامهما بأي علم وسو ف يأتي مزيدا من ذلك ، مصاديق علم الخلفاء :
المصداق الأول : أخرج الامام مسلم في صحيحه في باب التيمم ، عن عبد الرحمن بن ابزي : أن رجلا أتى عمر ، فقال : إني أجنبت فلم أجد ماء ، فقال عمر : لا تصل ، فقال عمار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل ، وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت ، فقال النبي (ص) : إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك ، فقال عمر : اتق الله يا عمار ، قال : إن شئت لم أحدث به، ، المصدر ( بشتى الفاظه :سنن أبي داود ج1ص53وسنن ابن ماجه ج1ص200 ومسند أحمد ج4ص265 وسنن النسائي ج1ص59 وص61 وسنن البيهقي ج1ص209 ) ، فعجبا لعلم الخليفة وكأنه لم يقرا القرآن : { فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا ( النساء : 43 ) ( المائدة : 6 ) } أهذا هو علم الخليفة في الأوليات من المسائل الشرعية.
المصداق الثاني : لعلم الخليفة : أخرج ( الامام في مسنده ج1ص192 ) بإسناده ، عن مكحول أن رسول الله (ص) ، قال : إذا صلى أحدكم فشك في صلاته فإن شك في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة ، وأن شك في الثنتين والثلاث فليجعلها اثنتين ، وأن شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا ، يكون الوهم في الزيادة ، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم يسلم ، قال محمد بن اسحاق : وقال لي حسين بن عبد الله ، هل أسنده لك ، فقلت : لا ، فقال : لكنه ، حدثني : أن كريبا مولى ابن عباس حدثه ، عن ابن عباس ، قال : جلست إلى عمر بن الخطاب ، فقال : يا ابن عباس إذا اشتبه على الرجل في صلاته فلم يدر أزاد أم نقص ، قلت : يا أمير المؤمنين ما أدري ما سمعت في ذلك شيئا ، فقال عمر : والله ما أدري - وفي لفظ البيهقي - : لا والله ما سمعت منه (ص) فيه شيئا ولا سألت عنه فبينما نحن على ذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف ، فقال : ما هذا الذي تذكران ، فقال له عمر : ذكرنا الرجل يشك في صلاته كيف يصنع ، فقال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : هذا الحديث .... وقد مر ذكر الحديث وفي موقع آخر من ( المسند ج1ص 190و195 وسنن البيهقي ج2ص332 ) ، عن كريب ، عن ابن عباس ، أنه قال له عمر : يا غلام هل سمعت من رسول الله (ص) أو من أحد من أصحابه إذا شك الرجل في صلاته ماذا يصنع ، قال : فبينما هو كذلك إذ أقبل عبد الرحمن بن عوف ، فقال : فيما أنتما ، فقال عمر : سألت هذا الغلام هل سمعت من رسول الله (ص) أو أحد من أصحابه إذا شك الرجل في صلاته ماذا يصنع ، فقال عبد الرحمن : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إذا شك أحدكم الحديث .... وقد مر ذكره فعجبا لهذا العالم والخليفة الذي لا يحسن أحكام الشك وهي محل ابتلاء فماذا يصنع بما هو أصعب ويقل الابتلاء به.
المصداق الثالث : لعلم عمر : قام عمر خطيبا ، فقال : أيها الناس لا تغالوا بصداق النساء فلو كانت مكرمة في الدنيا أو تبقوي عند الله لكان أولاكم بها رسول الله (ص) ، ما أصدق امرأة من نسائه أكثر من اثني عشر أوقية ، فقامت إليه امرأة ، فقالت له : يا أمير المؤمنين لم تمنعنا حقا جعله الله لنا ، والله ، يقول : { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا ( النساء : 20 ) } فقال عمر : كل أحد أعلم من عمر ، ثم قال لأصحابه : تسمعونني أقول مثل القول فلا تنكرونه علي حتى ترد علي امرأة ليست من أعلم النساء ، راجع : ( تفسير الكشاف ج1ص357 وشرح صحيح البخاري للقسطلأني ج8ص57 وله مصادر أخرى والفاظ أخرى فراجع ابن الجوزي في سيرة عمر ص129وأبن كثير في تفسيره ج1ص467 عن أبي يعلى ، وقال : اسناده جيد قوي والهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج4ص284 والسيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج2ص133 وفي جمع الجوامع كما في ترتيبه ج8ص298 والدرر النتثرة ص243 نقلا عن سبة من الحفاظ منهم أحمد وابن حبان والطبراني والشوكاني في فتح القدير ج1ص407والعجلوني في كشف الخفاء ومزيل الالباس ج1ص269 نقلا عن أبي يعلىوقال : سنده جيد وأخرج البيهقي بهذا النص في السنن الكبرى ج7ص233 ).
- عن الشعبي ، قال : خطب عمر بن الخطاب (ر) الناس فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : ألا تغالوا في صداق النساء فانه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله (ص) أو سبق اليه الا جعلت فضل ذلك في بيت المال ثم نزل ، عرضت له امرأة من قريش ، فقالت : يا أمير المؤمنين أكتاب الله تعالى أحق أن يتبع أو قولك ، قال : بل كتاب الله تعالى ، فما ذاك ، قالت : نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق لنساء والله تعالى يقول في كتابه : { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا ( النساء : 20 ) } فقال عمر (ر) كل أحد أفقه من عمر ، مرتين أو ثلاثا ، وذكره ( السيوطي في جمع الجوامع كما في الكنز ج8ص298 نقلا عن سنن سعيد بن منصور و البيهقي ورواه السندي في حاشية السنن لابن ماجه ج1ص583 والعجلوني في كشف الخفاء ومزيل الالباسج1ص269وج2ص118 ).
- وفي لفظ آخر : قال عمر (ر) على المنبر : لا تغالوا بصدقات النساء ، فقالت امرأة : أنتبع قولك أم قول الله : { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا ( النساء : 20 ) } فقال عمر : كل أحد أعلم من عمر ، تزوجوا على ما شئتم ( تفسير النسفي هامش تفسير الخازن ج1ص353 وكشف الخفاء ومزيل الالباس ج1ص388 ) وغيرها وقد وضح إلى هنا الاعتراف الصريح من عمر بأن كل الناس أعلم من عمر فأين علم الخليفة المدعى.
المصداق الرابع : لعلم عمر ، عن أنس بن مالك ، قال : إن عمر قرأ على المنبر : فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا ( سورة عبس ) ، قال : كل هذا عرفناه فما الأب ثم رفض عصا كانت في يده ، فقال : هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك أن لا تدري ما الأب اتبعوا مابين لكم هداه من الكتاب ، فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه ولهذه القصة نقولات والفاظ متعددة إليك المصادر فتابعها لتعرف علم عمر هذه الأحاديث أخرجها ، ( سعيد بن منصور في سننه وأبو نعيم في المستخرج وابن الإيمان وابن جرير في تفسيره ج30 ص38 والحاكم في المستدرك ج2ص514وصححه هو واقره الذهبي في تلخيصه والخطيب في تاريخه ج11ص468 والزمخشري في الكشاف ج2ص 253ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج2ص49نقلا عن البخاري والبغوي والمخلص والذهبي والشاطبي في الموافقات ج1ص21وص25وابن الجوزي في سيرة عمر ص120 وابن الأثير في النهايه ج1ص10وأبن تيميه في مقدمة أصول التفسير ص30 وابن كثير في تفسيره ج4ص473وصححه والخازن في تفسيره ج4ص37 ).
المصداق الخامس : عن مسعود الثقفي ، قال : شهدت عمر بن الخطاب أشرك الأخوة من الأب والأم ومع الأخوة من الأم في الثلث ، فقال له رجل : قضيت في هذا عام أول بغير هذا ، قال : كيف قضيت ، جعلته للأخوة من الأم ولم تجعل للأخوة من الأب والأم شيئا ، قال : تلك على ما قضينا وهذا على ما قضينا ، وفي لفظ : تلك على ما قضينا يومئذ ، وهذه ما قضينا اليوم ، المصدر ( البيهقي في السنن الكبرى ج6ص255 بعدة طرق والدارمي في سننه ص154 وأبو عمر في العلم ص139 ) ،
فأقول سبحان الله لهذا القائد الذي في كل يوم له حكم شرعي :
المصداق الأول : من علم الخليفة الأول : لقد سال الخليفة سائل عن قوله تعالى : { وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ( عبس : 31 ) } فقال أية سماء تظلني أو أية أرض تقلني أم أين أذهب ، أم كيف أصنع إذا قلت في كتاب الله بما لم أعلم ، أما الفاكهة فأعرفها ، وأما الأب فالله أعلم فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليا (ع) ، فقال : إن الأب هو الكلأ والمرعى ، المصدر ( الزمخشري في الكشاف ج3ص253والقرطبي في تفسيره ج1ص29وأبن تيميه في مقدمة أصول التفسير ص30وأبن كثير في تفسيره ج1ص5 وصححه وابن القيم ص158وض159وابونعيم الأصفهاني في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء والبيهقي في أعلام الموقعين ص29وصححه والخازن في تفسيره ج4ص274والنسفي في تفسيره هامش الرازي ج8ص389 والسيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج6ص317وابن حجر العسقلاني في فتح الباري ج13ص230 ).
المصداق الثاني : فعن قبيصة بن ذويب ، قال : جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق (عتيق) تسأله عن ميراثها ، فقال لها أبو بكر : مالك في كتاب الله شيء ( نحن معاشر الجدود لا نورث ، هذه زيادة مني للتوضيح ) وما علمت لك في سنة رسول الله (ص) شيئا فارجعي حتى أسال الناس ، فقال المغيرة بن شعبة : حضرت رسول الله (ص) أعطاها السدس ، فقال أبو بكر : هل معك غيرك ، فقام محمد مسلمه الأنصاي ، فقال : مثل ما قال المغيرة فأنفذه لها أبو بكر ، المصدر ( موطا مالك ج1ص 335وسنن الدارمي ج2ص351 وسنن أبي داود ج2ص17وسنن ابن ماجه ج2ص163 ومسند أحمد ج4ص224وسنن البيهقي ج6ص234وبداية المجتهد ج2ص244 ومصابيح السنه ج2ص 22 ).
المصداق الثالث : أخرج أئمة الحديث بإسناد صحيح رجاله ثقات ، عن الشعبي ، قال : سئل أبو بكر عن الكلالة ، فقال : أني سأقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان منه ، أراه ما خلا الولد والوالد ، المصدر ( الدارمي في سننه ج2ص365 والطبري في تفسيره ج6ص30 والبيهقي في سننه الكبرى ج6ص223 والسيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه ج6ص20 وابن كثير في تفسيره ج1ص260 وغيرهم ).
فسبحان الله منه ومن الشيطان ، ثم يمشيه على الأمة ولماذا لم يرجع فيه للعلماء ، فمثل هؤلاء يحق أن يقال بأنهم من العلماء وهم يجهلون أوضح الواضحات ومن أراد المزيد فعليه بالبحث فإن هناك الكثير من هذه المسائل ، ولكن أخذت بعضا منها لاثبات واقع الجهل الذي يعيشه هؤلاء الافراد ، فعلى هذا لا يمكن لنا أن نعتبر من قدمهم النبي لقيادة الأمة من الجهال الذين لا يعلمون أقل الأحكام الشرعية وأسهلها
وأما حول الظلم فهناك اتهام موجه اليهما من الامام علي (ع) ومن السيدة فاطمة الزهراء :
- فقد ، قال (ع) : أنا عبد الله وأخو رسوله ، فقيل له : بايع أبا بكر ، فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (ص) وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ، الستم زعمتم للأنصار انكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة ، وسلموا اليكم الإمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، نحن أولى برسول الله (ص) حيا وميتا ، فأنصفونا أن كنتم مؤمنين ، والا فبوؤوا بالظلم وأنتم تعلمون ، إلى أن يقول (ع) : الله الله يا معشر المهاجرين ، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته ، إلى دوركم وقعر بيوتكم ، ولا تدفعوا أهله ، عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به ، لأننا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الأمر منكم ، أما كان فينا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله ، المضطلع بأمر الرعية ، المدافع عنهم الأمور السيئة ، القاسم بينهم بالسوية ، والله إنه لفينا ، فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله ، فتزدادوا من الحق بعدا ، المصدر ( راجع الإمامة والسياسة لابن قتيبه ج1ص18 و19 والسقيفة للجوهري ص60 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج6ص11 ).
- ولقد ، قال : أيضا : وقال (ع) : اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فأنهم قد قطعوا رحمي ، وأكفئوا انائي ، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري ، فقالوا : ألا أن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تمنعه ، فأصبر مغموما ، أو مت متأسفا ، المصدر ( راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج11ص109 ) ، فهل تأملتوا في قوله : (ع) وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري ، فأي أمر هذا الذي يدعيه الامام الا أمر الخلافة اليس كذلك .
- وقال (ع) : وقد قال قائل إنك على هذا الأمر يابن أبي طالب لحريص ، فقلت : بل أنتم والله لأحرص وأبعد ، وأنا أخص وأقرب ، وإنما طلبت حقا لي ، وأنتم تحولون بيني وبينه ، وتضربون وجهي دونه ، فلما قرعته بالحجة في الملأ الحاضرين هب إنه بهت لا يدري ما يجيبني به ، المصدر ( راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9ص305 والإمامة والسياسة لابن قتيبه ج1ص144 ط مصطفى محمد مصر ).
- فقد ، قال (ع) : حتى إذا قبض الله رسوله (ص) رجع قوم على الأعقاب ، وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج ، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص أساسه ، فبنوه في غير موضعه ، المصدر ( راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9ص132 ).
- أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى ، أن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم ، المصدر ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9ص84 ).
- ومن كلماته (ع) : إن الله لما قبض نبيه ، استأثرت علينا قريش بالأمر ، ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة ، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين ، وسفك دمائهم ، والناس حديثوا عهد بالإسلام ، والدين يمخض مخض الوطب ، يفسده أدنى وهن ، ويعكسه أقل خلف ، المصدر ( شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد ج1ص308 ).
- وأما مواقف الزهراء فراجع هذا النص في ( الإمامة والسياسة لابن قتيبه ج 1 ص 31 ) حيث يقول : فقالت نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله (ص) ، يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ، قالا : نعم سمعناه من رسول الله (ص) ، قالت : فإني اشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي (ص) لأشكونكما إليه ، فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم انتحب أبو بكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهى تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها .... الخ.
- وعن ابن قتيبه الدينوري أنه قال : ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة (ع) فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ، المصدر ( الإمامة والسياسة لابن قتيبه ص19و20 تحقيق طه الزيني نشر مؤسسة الحلبي وأعلام النساء لعمر رضا كحالة ج4ص114و115 الطبعه الخامسة بيروت 1984 ).
- وقال الجوهري : ورأت فاطمة (ع) ماصنع عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ، ونادت : يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله (ص) والله لا أكلم عمر حتى القى الله ، المصدر ( السقيفة وفدك للجوهري ص71و72 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2ص57 ).
- وعن أبي هريرة : أن فاطمة (ع) جاءت أبا بكر وعمر تسأل ميراثها من رسول الله (ص) ، فقالا : سمعنا رسول الله (ص) ، يقول : أني لا أورث ، وقال (ع) : والله لا أكلمكما أبدا ، فماتت (ع) ولا تكلمهما ، المصدر ( سنن الترمذي ج4 ص157ح 16ز9 كتاب السير باب ماجاء في تركة رسول الله (ص) وعلل الترمذي الكبير ترتيب أبي طالب القاضي ج1ص265نشر مكتبة الأقصى عمان الأردن طبعه الأولى 1986 ).
- فمن أقوالها (ع) : ويحهم زحزحوها ( أي الإمامة) عن رواسي الرسالة ، وقواعد النبوة ، ومهبط الروح الأمين ، الطبن بأمور الدنيا والدين ، الا ذلك الخسران المبين ، وما الذي نقموا من أبي الحسن ، نقموا والله نكير سيفه ، وشدة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمره في ذات الله ، وتالله لو تكافئوا على زمام نبذه إليه رسول الله (ص) لاعتقله وسار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشه ، ولا يتتعتع راكبه ، ولا وردهم منهلا رويا فضفاضا تطفح ضفتاه ، إلى أن تقول (ع) : وبأي عروة تمسكوا ، لبئس المولى ولبئس العشير ، بئس للظالمين بدلا ، استبدلوا والله الذنابا بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا الا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، ويحهم : { أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( يونس : 35 ) } المصدر ( راجع ابن طيفور في كتابه بلاغات النساء ص12الى 19 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج16ص233و234 ورضا كحاله في أعلام النساء ج3ص208 ).
- ومن كلماتها (ع) : حتى إذا اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، ظهرت خلة النفاق ، وسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الآفلين ، ( أو الأقلين ) وهدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، واطلع الشيطان رأسه من مغرزه ، ( هاتفا ) صارخا بكم ، فوجدكم لدعائه مستجيبين ، وللغرة ( أو للعزة ) فيه ملاحظين ، (ثم) فأستنهضكم فوجدكم خفافا ، وأجمشكم ( وأحمشكم ) فألفاكم غضابا فوسمتم غير ابلكم ، ووردتم غير مشربكم ، هذا والعهد قريب والكلم رحيب ، والجرح لما يندمل ، الرسول لما يقبر ، ابتدارا زعتم خوف الفتنة : { أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ( النوبة : 49 ) } المصدر ( راجع بلاغات النساء لابن طيفور 23الى 26وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج16ص249الى251واعلام النساء لكحالة ج3ص219 ).
- وروي أنه : لما حضرت فاطمة الوفاة أوصت أمير المؤمنين (ع) ، فقال : إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذن بي أبا بكر وعمر ... الخ ، المصدر ( راجع السقيفة وفدك للجوهري ص145 ).
- وقال المقدسي : وذكر ابن دأب : أنها ماتت عاتبة على أبي بكر وعمر ، والله أعلم ، المصدر ( البدء والتاريخ للمقدسي ج 5 ص20 ).
- وعن عائشة : أن فاطمة (ع) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله (ص) إن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : أن رسول الله (ص) ، قال : لا نورث ما تركناه صدقة ، فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر ، المصدر ( صحيح البخاري ج4ص96كتاب فرض الخمس والطبقات الكبرى لابن سعد ج2صص315وج8ص28 ومسند أحمد ج1ص6و وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي ج3ص995ومسند أبي عوانة ج4صص215ح6679 والمصنف لعبد الرزاق ج5ص472ح9774 وتاريخ الطبري ج2ص236 بما في معناه راجع : صحيح اليخاري ج8ص185كتاب الفرائض باب قول النبي (ص)لا نورث ماتركناه صدقة ، وتاريخ المدينة المنورة لابن شبة : ج1ص197 والسنن الكبرى للبيهقي ج4ص29و ج6ص300 وصحيح مسلم ج3ص1380كتاب الجهاد والسير باب قول النبي (ص) لا نورث ما تركناه صدقة وصحيح ابن حبان ج11ص152و153حديث 4823وج 14ص573حديث 6607ومسند فاطمة الزهراء (ع) للسيوطي ج13ص14ح22 وتاريخ الخميس ج2ص174وشرح مشكل الآثار للطحاوي ج1ص47ووكنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج5ص604ح14069والسيرة الحلبية ج3ص487 ).
المخالف : قد يقول قائل بأن هنا خلاف بين الخليفة وبين الامام علي والزهراء فلماذا ترجحوا قول أحد الطرفين على الآخر ؟.
الموالي : أقول بأن الترجيح ليس من عندي وإنما من عند الله والرسول ، فلقد ، قال الله تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فعلى هذه الآية لا يجوز لنا أن نتهم الامام علي والزهراء لأن الله شهد لهما بعدم المعصية وأنه أذهب عنهم الرجس ، وهو كل ما ليس فيه خير أو كل شر والكذب والظلم من الشر.
- وقال : الرسول (ص) في حق علي : وعن أبي سعيد يعني الخدري ، قال : كنا عند بيت النبي (ص) في نفر من المهاجرين والأنصار ، فقال : ألا أخبركم بخياركم ، قالوا : بلى ، قال : الموفون المطيبون إن الله يحب الحفي التقي ، قال : ومر علي بن أبي طالب ، فقال : الحق مع ذا الحق مع ذا ، رواه أبو يعلي ، ورجاله ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:7 ص:234 ).
- وعن محمد بن ابرهيم التيمي : أن فلانا دخل المدينة حاجا فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم ، فقال : وهذا لم يعنا على حقنا على باطل غيرنا ، قال : فسكت عنه ، فقال مالك : لا تتكلم ، فقال : هاجت فتنة وظلمة ، فقال لبعيري : إخ إخ فأنخت حتى انجلت ، فقال رجل : إني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه إخ إخ ، فقال : أما إذ قلت ذاك فإني سمعت رسول الله (ص) ، يقول : علي مع الحق أو الحق مع علي حيث كان ، قال : من سمع ذلك ، قال : قاله في بيت أم سلمة ، قال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها ، فقالت : قد قاله رسول الله (ص) في بيتي ، فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن ، فقال : ولم ، قال : لو سمعت هذا من النبي (ص) لم أزل خادما لعلي حتى أموت ، رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:7 ص:235 ).
4628 - أخبرنا : أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ، ثنا : أحمد بن محمد بن نصر ، ثنا : عمرو بن طلحة القناد الثقة المأمون ، ثنا : علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : حدثني : أبو سعيد التيمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، قال : كنت مع علي (ر) يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة ، فقلت : إني والله ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكني مولى لأبي ذر ، فقالت مرحبا فقصصت عليها قصتي ، فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ، قلت إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس ، قال : أحسنت سمعت رسول الله (ص) يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، هذا حديث صحيح الاسناد وأبو سعيد التيمي هو عقيصاء ثقة مأمون ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:134 ).
4629 - أخبرنا : أحمد بن كامل القاضي ، ثنا : أبو قلابة ، ثنا : أبو عتاب سهل بن حماد ، ثنا : المختار بن نافع التميمي ، ثنا : أبو حيان التيمي ، عن أبيه ، عن علي (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) : رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:134 ).
- وقال النبي ، عن الزهراء : وقال ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ، وروينا ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي ، قال : قال رسول الله (ص) لفاطمة إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك ، وعن علي بن زيد بن جدعان ، عن أنس بن مالك ، المصدر ( تهذيب الكمال في أسماء الرجال ج:35 ص:250 ).
- وفي الصحيحين ، عن المسور بن مخرمة سمعت رسول الله (ص) على المنبر ، يقول : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها ، وعن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن علي ، قال : قال النبي (ص) لفاطمة إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك ، المصدر ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:56 ).
4730 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : الحسن بن علي بن عفان العامري ، وأخبرنا : محمد بن علي بن دحيم بالكوفة ، ثنا : أحمد بن حاتم بن أبي غرزة ، قالا ، ثنا : عبد الله محمد بن سالم ، ثنا : حسين بن زيد بن علي ، عن عمر بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:167 ).
4731 - حدثنا : أبو بكر محمد بن علي الفقيه الشاشي ، ثنا : أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا : علي بن سعيد بن بشير ، عن عباد بن يعقوب ، ثنا : محمد بن اسماعيل بن رجاء الزبيدي عن أبي إسحاق الشيباني ، عن جميع بن عمير ، قال : دخلت مع أمي على عائشة فسمعتها من وراء الحجاب وهي تسألها عن علي ، فقالت : تسألني عن رجل والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله (ص) من علي ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله (ص) من امرأته ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:167 ).
وعلى هذا ثبت لدينا بأن من خالف الزهراء وأغضبها يكون قد أغضب الله ومن خالف عليا يكون قد خالف القرآن ، وبهذا أكون قد وصلت لنهاية هذا البحث عن الإمامة أو الخلافة في قريش ، وقد تبين للباحث الباحث عن الحق أن الخلافة في بني هاشم وبالخصوص في أهل البيت فقط.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
26/6/2005م أبو حسام خليفة بن عبيد الكلباني
|