>/ حوار هادئ بين موالي ومخالف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على النبي وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وجعلهم أمانا للأمة من الظلال والغواية ، وبعد اخوتي وأخواتي الأعزاء الكرام لقد كثر الخلاف بين أبناء الأمة الإسلامية علي منهم أهل البيت وهل الازواج من أهل البيت أم لا ، وكثر الكلام في هذه المسألة فأحببت بأن أشارك بهذا البحث المختصر في التعريف بأهل البيت من هم وسوف اقتصر على الاستدلال بقدر الامكان بالآيات والروايات ومن الله أسأل التوفيق أقول : لقد اختلفت الأقوال المعرفة لأهل البيت إلى خمسة أقوال :
القول الأول : إنه خاص بالنبي وهو ما ذكره صاحب الصواعق وهو مخالف للأدلة والاجماع فلا نطيل فيه الكلام.
القول الثاني : إنه في الذين حرموا الصدقه بعده أي بعد النبي ، والمرجع في ذلك رواية زيد عن النبي (ص) وهي هذه الرواية.
صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل علي بن أبي طالب (ر)
النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد
2408 - وحدثنا : محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا : حسان يعني ابن ابراهيم ، عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي (ص) وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير ، حدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا : محمد بن فضيل ح ، وحدثنا : إسحق بن ابراهيم ، أخبرنا : جرير كلاهما ، عن أبي حيان بهذا الاسناد نحو حديث إسماعيل وزاد في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل ، حدثنا : محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا : حسان يعني ابن ابراهيم ، عن سعيد وهو ابن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، قال : دخلنا عليه ، فقلنا له : لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله (ص) وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال : ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ، وفيه ، فقلنا : من أهل بيته نساؤه ، قال : لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
وما شاكل هذه الرواية وسار على نهجها ، وهذا مردود لأنه اجتهاد من الراوي ولأنه يخالف النصوص الصريحة الواضحة من النبي (ص) في مثل آية المودة يسأل النبي من هم قرابتك ، فيقول : علي وفاطمة وابنيهما فلا نجد النبي (ص) يذكر في قرابته غير هؤلاء الأشخاص ، فكيف جاز لزيد بن أرقم أو لغيره أيضا أن يدخل في عترة النبي (ص) ما لم يدخلهم هو عليه أفضل الصلاة والسلام.
وهذه هي الأخبار والمصادر :
- ( الكشاف للزمخشري - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة ( 223 ) : رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وابناهما ، ويدل عليه ما روي عن علي (ر).
- ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:5 ص:34 ) : قال ابن عباس ، قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم ، فقال : علي وفاطمة وابناهما.
- ( تفسير البيضاوي ج:5 ص:128 ) : روي أنها لما نزلت ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم علينا ، قال : علي وفاطمة وابناهما.
- ( تفسير القرطبي ج:16 ص:22 ) : وفي رواية سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس لما أنزل الله عز وجل : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم ، قال : علي وفاطمة وأبناؤهما.
- ( تفسير النسفي ج:4 ص:101 ) : وروى إنه لما نزلت ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وابناهما.
- ( معاني القرآن - النحاس ج:6 ص:309 ) : وروى قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم ، قال : علي وفاطمة وولدها.
- ( الناسخ والمنسوخ - النحاس ج:1 ص:656 ) : وفي رواية قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس لما أنزل الله عز وجل : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نود بهم ، قال : علي وفاطمة وولدهما صلوات الله عليهم.
ومن يرغب الاطلاع على المزيد من الأدلة فلينتقل للرابط :
الرابط: http://www.kingoflinks.net/AhlAlBait/2Moadah/Main59.htm
المخالف : وهل هؤلاء العلماء المذكورين ، قالوا فقط بهذا القول أم أنهم أيضا ذكروا الأقوال الأخر ؟.
الموالي : البعض منهم ذكر التعميم بلفظ وقيل ، ولكن لم يدعموا القول الآخر بأي دليل ، ودعموا هذا القول بروايات من النبي (ص) وعلى هذا يجب علينا أن نتمسك باقوال النبي (ص) ونترك غير ذلك ، ومن الأدلة على ضعف هذا القول أنه يخرج النبي من الآل ولأن من حرم الصدقة أكثر ممن ذكر لأن الصدقة محرمه علي بني هاشم قاطبة ، ولأن هذه الرواية لها الفاظ متعددة مختلفة كما سوف يأتي ، وعليه ينتهي القول الثاني فلا نطيل أيضا لوضوح ذلك للكل.
القول الثالث : خصوص نساء النبي (ص) ومرجعهم في ذلك بعض الأخبار المروية عن عكرمة ومقاتل وإذا تريد معرفة موقع هذين الراويين فراجع كتب الرجال لتعرف الحال :
المخالف : ولماذا لم تنقل أقوالهم لنراها ؟.
الموالي : سوف أنقل بعضا مما رأيته وأترك الباقي للقارئ ، فهذه كلماتهم :
- وروى بن جرير ، عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } نزلت في نساء النبي (ص) خاصة وهكذا روى بن أبي حاتم ، قال : حدثنا : علي بن حرب الموصلي ، حدثنا : زيد بن الحباب ، حدثنا : حسين بن واقد ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس (ر) في قوله : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قال : نزلت في نساء النبي (ص) خاصة.
وهذا الفعل من عكرمة يدل على أن عدم دخول النساء كان مثار وكان قوي جدا ، ومن هنا نجد هذا الرجل يلقي بكل ثقله لكي يبعد أهل البيت عن هذه الفضيلة لكي يصرفها لغيرهم حقدا وبغضا منه لهم (ص) ، ولقد حاول البعض أن يعتمد هنا على السياق ولكن السياق لم يسعفه كثيرا بسبب المتغيرات التي حصلت في السياق كتغير ضمير النسوة والكلام عن بيت واحد بدل بيوت ومخالفة المشهور من الأقوال ، ولأجل كل هذا عدلوا للقول الرابع.
القول الرابع : وهو يشمل النساء والنبي (ص) والامام علي والسيدة الزهراء والامام الحسن والامام الحسين (ع) ما هي حجة القوم ، قالوا : تدخل النساء بسبب السياق ويدخل الخمسة بسبب حديث الكساء وعلى هذا سوف يكون البحث في محورين :
المحور الأول : نفي دخول النساء.المحور الثاني : تثبيت نزول الآية في الخمسة فقط.
البحث الأول يتمحور حول نقطتين :
الأولى : نفي السياق أو حجية السياق مع مخالفته للدليل.الثانية : نفي دخول النساء بالأحاديث.
النقطة الأولى : نفي حجية السياق إذا خالف الدليل الواضح ، قالوا : بأن ترتيب القرآن توقيفي ، وبما أن هذه الآية كانت في سياق الكلام عن نساء النبي (ص) فيكون الكلام أما مختص بهن أو شامل لهن ، فأشكل عليهم بالضمير وتغيره من المؤنث إلى المذكر فحاول البعض أن يجيب بهذا الجواب ، فقال : بأنه لو راجعنا القرآن لوجدنا فيه هذه الخطابات وهذه الآيات :
الآية الأولى : قوله تعالى : { وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ @ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ @ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ( هود : 71 - 72 - 73 ) }.
الآية الثانية : قوله تعالى : { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى @ إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ( طه : 9 - 10 ) } فقالوا : بأن الخطاب هنا للزوجة وكان بضمير المذكر فكذلك في ما نحن فيه فالخطاب ، عندما تحول باسم أهل أصبح يجوز تذكيره والاتيان به بضمير المذكر.
الجواب : أقول وهل نحتاج هنا إلى جواب والجواب واضح لأي شخص ، أما في الآية الأولى فالكلام موجه لأسرة موسى ولا نعرف ممن تتكون لأنه بقي فترة في قوم مدين ورزق ذرية فخرج هو وذريته وزوجته ، فهل لما رأى النار ، قال : لزوجته فقط أم لكل الذين كانوا معه فاعتقد لا قائل يقول : بأنه قصد زوجته من دون أولاده وأن كان قصد الكل فلا دليل أصبح للقوم لأن أولاده قطعا سواء كن بنات أو ذكور فهم أهله فالخطاب طبيعي ، وكذلك لم يقل أي مفسر بأن الخطاب كان لزوجة إبراهيم وإنما الخطاب لها ولزوجها والمقصود بأهل البيت أصحاب البيت فصح التذكير فلا شاهد للقوم على الاطلاق من هذه الدعوى ، ومن هنا تنبه علماء اخوتنا السنة لهذه النقطة ولم نجد كبار العلماء قد احتجوا بمثل تلك الآيات وإنما احتج بها الجهال ومن ليس لديه بضاعة علمية ، فماذا ، قال : العلماء الكبار منهم : قالوا : وبما أن الضمير قد تغير فلا نقول بالتخصيص ولكن نقول بشمول الآية لهن ، ويقصد من الآية آية التطهير وهي قوله تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قد تقول من الذي نفى التخصيص أي أنها خاصة بالنساء ، فأقول لك نخبة من العلماء منهم :
- قال في أضواء البيان في ايضاح القرآن بالقرآن : وأما الدليل على دخول غيرهن في الآية فهو أحاديث جاءت عن النبي (ص) أنه قال في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : أنهم أهل البيت ودعا لهم الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا ، وقد روى ذلك جماعة من الصحابة عن النبي (ص) منهم أم المؤمنين أم سلمة (ر) وأبو سعيد وأنس وواثلة بن الأسقع وأم المؤمنين عائشة وغيرهم (ر) وبما ذكرنا من دلالة القرآن والسنة تعلم أن الصواب شمول الآية الكريمة لأزواج النبي (ص) ولعلي وفاطمة والحسن والحسين (ر) كلهم ، المصدر ( أضواء البيان في ايضاح القرآن بالقرآن - الشنقيطي ج:6 ص:237 ).
- وقال في التسهيل لعلوم التنزيل : وأهل بيت النبي (ص) هم أزواجه وذريته وأقاربه كالعباس وعلي وكل من حرمت عليه الصدقة وقيل المراد هنا أزواجه خاصة والبيت على هذا المسكن وهذا ضعيف لأن الخطاب بالتذكير ولو أراد ذلك لقال عنكن ، وروي أن النبي (ص) ، قال : نزلت هذه الآية في خمسة في ولد علي وفاطمة والحسن والحسين ، المصدر ( التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبي ج:3 ص:137 ).
- وقال في المحرر الوجيز : وقالت فرقة هي الجمهور أهل البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وفي هذا أحاديث عن النبي (ص) ، قال أبو سعيد الخدري ، قال رسول الله (ص) : نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين (ر) ، ومن حجة الجمهور قوله عنكم ويطهركم بالميم ولو كان النساء خاصة لكان عنكن ، قال القاضي أبو محمد : والذي يظهر إلي أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك البتة فأهل البيت زوجاته وبنته وبنوها وزوجها وهذه الآية تقضي أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن ، المصدر ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:4 ص:3 ).
- وقال السمعاني في تفسيره : واستدل من ، قال : بهذا القول أن الله تعالى ، قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } ولم يقل عنكن ولو كان المراد به نساء النبي لقال : عنكن ألا ترى أنه في الابتداء والانتهاء لما كان الخطاب مع نساء النبي خاطبهن بخطاب الأناث ، والقول الثالث أن الآية عامة في الكل وهذا أحسن الأقاويل ، فآله قد دخلوا في الآية ونساؤه قد دخلن في الآية واستدل من ، قال : إن نساءه قد دخلن في الآية أنه قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } وأهل بيت الرسول هن نساءه ( ولأنه تقدم ذكر نسائه ) والأحسن ما بينا من التعميم ، المصدر ( تفسير السمعاني ج:4 ص:281 ).
- وقال ابن كثير في تفسيره : وقوله تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } نص في دخول أزواج النبي (ص) في أهل البيت هاهنا لأنهن سبب نزول هذه الآية وسبب النزول داخل فيه قولا واحدا أما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:3 ص:484 ) ، وهذا اعتراف من ابن كثير بأنه قد تغير الخطاب بدخول أحد مع النساء على الصحيح.
- وقال في تفسير القرطبي : والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم وإنما قال : ويطهركم لأن رسول الله (ص) وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم ، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام والله أعلم ، المصدر ( تفسير القرطبي ج:14 ص:183 ).
- وقال في روح المعاني : وقال بعض المتأخرين إن دخولهم في العموم مما لا بأس به عند أهل السنة لأن الآية عندهم لا تدل على العصمة ولا حجر على رحمة الله عز وجل ولأجل عين الف عين تكرم ، وأما أمر الجمع والأفراد فقد أسمعت ما يتعلق به والظاهر على هذا القول أن التعبير بضمير جمع المذكر في ( عنكم ) للتغليب وذكر أن في ( عنكم ) عليه تغليبين أحدهما تغليب المذكر على المؤنث ، وثانيهما تغليب المخاطب على الغائب إذ غير الأزواج المطهرات من أهل البيت لم يجر لهم ذكر فيما قبل ولم يخاطبوا بأمر أو نهي أو غيرهما فيه وأمر التعليل عليه ظاهر وإن لم يكن كظهوره على القول بأن المراد بأهل البيت الأزواج المطهرات فقط ، المصدر ( روح المعاني - الألوسي ج:22 ص:17 ).
وهناك عدد آخر من العلماء ، قالوا : أيضا بتغير الضمير من نون النسوة إلى المذكر وعلى هذا نثبت أمرين من كلام هؤلاء الاعلام الأمر الأول تغير الخطاب لخطاب آخر غير الخطاب الأول ، والأمر الآخر دخول الغير فيه ، فنقول : بأن هذا التغير الذي اعترف به الخصم الا يغير السياق عما كان عليه أم لا ، لا يقول لا ، الا المكابر لأن ما قبل هذا المقطع وما بعده كان الخطاب للنساء فقط بضمير النساء فتغير هنا إلى المذكر أما بخروج النساء أصلا أو البقاء مع الغير فالخطاب تغير قطعا والمخاطب تغير قطعا.
المخالف : أنت الآن تعترف بأنه يحتمل دخول النساء هنا فلماذا الاصرار على ابعادهن وهل من دليل على ذلك ؟.
الموالي : أنا لم أصر على ابعادهن ولكن أقول بأن الدليل الذي تمسكوا به من حجية السياق قد انتهى ، نعم يبقى احتمال دخول النساء وعدم دخولهن في أهل البيت قائم بلا اشكال حتى الآن.
المخالف : وهل تنوي اخراجهن يا ترى أراك تلمح إلى هذا الأمر اليس صحيح ؟.
الموالي : أقول : أنا لا أملك الصلاحية في أن ادخل أحد أو أخرجه ولا يملك أي شخص لهذه الصلاحية على الاطلاق ، الذي يملك هذه الصلاحية هو الرسول الأكرم (ص) فقط وفقط ، وبما أننا الآن في حالة اختلاف وتردد فسوف نتوجه للرسول (ص) ونسأله : هل زوجاتك من أهل البيت أم لا : فنجد الجواب في هذه الروايات :
الحديث الأول : وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن أم سلمة (ر) زوج النبي (ص) : أن رسول الله (ص) كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة (ر) ببرمة فيها خزيرة ، فقال رسول الله (ص) : ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله (ص) { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فأخذ النبي (ص) بفضله ازاره فغشاهم اياها ، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالها ثلاث مرات ، قالت أم سلمة (ر) : فأدخلت رأسي في الستر ، فقلت : يا رسول الله أنا معكم ، فقال : إنك إلى خير مرتين وهنا نجد النبي (ص) لا يقبل وإنما يقول : إنك إلى خير.
الحديث الثاني : وأخرج الطبراني ، عن أم سلمة (ر) : أن رسول الله (ص) ، قال لفاطمة (ر) : ائتني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رسول الله (ص) عليهم كساء فدكيا ، ثم وضع يده عليهم ، ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهل محمد - وفي لفظ آل محمد - فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، قالت أم سلمة (ر) : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي ، وقال : إنك على خير ، وهنا أيضا نجد بأن النبي (ص) قد جذب الكساء من يد أم سلمة ولم يقبل بأن تكون معهم.
الحديث الثالث : وأخرج ابن مردويه ، عن أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل (ع) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ر) وأنا على باب البيت ، قلت : يا رسول الله الست من أهل البيت ، قال : إنك إلى خير إنك من أزواج النبي (ص) فنجد هنا بأن النبي (ص) ، يقول لأم سلمة بأنها من أزواج النبي وليس من أهل بيته.
الحديث الرابع : وأخرج ابن مردويه ، والخطيب ، عن أبي سعيد الخدري (ر) ، قال : كان يوم أم سلمة أم المؤمنين (ر) فنزل جبريل (ص) على رسول الله (ص) بهذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قال : فدعا رسول الله (ص) بحسن وحسين وفاطمة وعلي فضمهم اليه ونشر عليهم الثوب والحجاب على أم سلمة مضروب ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة (ر) فأنا معهم يا نبي الله ، قال : أنت على مكانك وإنك على خير ، وهنا أيضا النبي (ص) ينفي أن تكون أم سلمة من أهل بيته ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور - السيوطي ج:6ص603الى ص:605 ).
الحديث الخامس : حديث آخر ، قال الامام أحمد - 6292 ، حدثنا : عبد الله بن نمير ، حدثنا : عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ابن أبي رباح ، حدثني : من سمع أم سلمة (ر) تذكر أن النبي (ص) كان في بيتها فأتته فاطمة (ر) ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه بها ، فقال (ص) لها ادعي زوجك وابنيك ، قالت : فجاء علي وحسن وحسين (ر) فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له وكان تحته (ص) كساء خيبري ، قالت : وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عز وجل هذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت (ر) : فأخذ (ص) فضل الكساء فغطاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فأدخلت رأسي البيت ، فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ، فقال (ص) : إنك إلى خير إنك إلى خير ، في اسناده من لم يسم وهو شيخ عطاء وبقية رجاله ثقات ، فنجد أن النبي (ص) لم يقبل قولها ، وقال لها : إنك إلى خير.
الحديث السادس : طريق أخرى ، قال ابن جرير ، حدثنا : بن حميد ، حدثنا : عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن حكيم بن سعد ، قال : ذكرنا علي بن أبي طالب (ر) عند أم سلمة (ر) ، فقالت : في بيتي نزلت : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت أم سلمة : جاء رسول الله (ص) إلى بيتي ، فقال : لا تأذني لأحد فجاءت فاطمة (ر) فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها ، ثم جاء الحسن (ر) فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه ، ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه عن جده (ص) وأمه (ر) ، ثم جاء علي (ر) فلم أستطع أن أحجبه فاجتمعوا فجللهم رسول الله (ص) بكساء كان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط ، قالت : فقلت يا رسول الله وأنا ، قالت : فوالله ما أنعم ، وقال : إنك إلى خير ، فنجد أن النبي لم يقبل وتقول السيدة أم سلمة : فوالله ما أنعم.
الحديث السابع : طريق أخرى ، قال ابن جرير ، حدثنا : أبو كريب ، حدثنا : الحسن بن عطية ، حدثنا : فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة (ر) ، قالت : إن هذه الآية نزلت في بيتي : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت : أنا جالسة على باب البيت ، فقلت : يا رسول الله الست من أهل البيت ، فقال (ص) : إنك إلى خير أنت من أزواج النبي (ص) ، قالت : وفي البيت رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ر) ، وأيضا هنا نفى (ص) إن تكون من أهل بيته وقبل أن تكون من أزواجه.
الحديث الثامن ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن محمد بن بشر به طريق أخرى ، قال ابن أبي حاتم ، حدثنا : أبي ، حدثنا : سريج بن يونس أبو الحارث ، حدثنا : محمد بن يزيد ، عن العوام يعني بن حوشب (ر) عن بن عم له ، قال : دخلت مع أبي علي عائشة (ر) فسألتها عن علي (ر) ، فقالت (ر) : تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله (ص) وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه لقد رأيت رسول الله (ص) دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (ر) فألقى عليهم ثوبا ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فدنوت منهم ، فقلت : يا رسول الله أنا من أهل بيتك ، فقال (ص) : تنحي فإنك على خير ، وهنا النبي (ص) يطلب من السيدة عائشة أن تتنحى ويرفض ادخالها في أهل البيت.
الحديث التاسع : حديث آخر ، قال الامام أحمد - 6292 - حدثنا : عبد الله بن نمير ، حدثنا : عبد الملك ابن أبي سليمان ، عن عطاء ابن أبي رباح ، حدثني : من سمع أم سلمة (ر) تذكر أن النبي (ص) كان في بيتها فأتته فاطمة (ر) ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه بها ، فقال (ص) لها : ادعي زوجك وابنيك ، قالت : فجاء علي وحسن وحسين (ر) فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له وكان تحته (ص) كساء خيبري ، قالت : أنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عز وجل هذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت (ر) : فأخذ (ص) فضل الكساء فغطاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فأدخلت رأسي البيت ، فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ، فقال (ص) : إنك إلى خير إنك إلى خير ، في اسناده من لم يسم وهو شيخ عطاء وبقية رجاله ثقات ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج3ص484الىص:486 ) ، ونجد بأن النبي (ص) لم يقبل بدخول أم سلمة.
الحديث العاشر : وروت أم سلمة : أن النبي كان في بيتها وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين ، فأنزل الله تعالى هذه الآية فجللهم بكساء ، وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة : فقلت : يا رسول الله أنا من أهل بيتك ، فقال : إنك إلى خير ذكره أبو عيسى في جامعه ، المصدر ( تفسير السمعاني ج:4 ص:281 ) ، وهنا أيضا النبي (ص) لم يقبل بدخولها معهم.
الحديث الحادي عشر : عن أم سلمه .... أن النبي (ص) كان في بيتها ، فأتته فاطمة ببرمه فيها خزيره فدخلت بها عليه ، فقال لها : ادعي زوجك وابنيك ، قالت : فجاء علي والحسين والحسن فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيره وهو على منامة له على دكان تحته كساء له خيبري ، قالت : وأنا أصلي في الحجرة فأنزل الله عز وجل هذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فأخذ فضل الكساء فغطاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فأدخلت رأسي البيت ، فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ، قال : إنك إلى خير إنك إلى خير ، المصدر ( مسند أحمد بن حنبل :ج10ص177 ).
- وفي المحرر الوجيز : أما ان أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في بيتي فدعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فدخل معهم تحت كساء خيبري ، وقال : هؤلاء أهل بيتي وقرأ الآية ، وقال : اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة ، فقلت : وأنا يا رسول الله ، فقال : أنت من أزواج النبي وأنت إلي خير ، المصدر ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:4 ص:3 ) ، وهنا واضح جدا موقف النبي فأنه لم يرفض فقط وإنما بين لأم سلمة (ص) السبب للرفض وهو أنها من الأزواج وليس من أهل البيت.
الحديث الثاني عشر : ففي ( شرح مشكل الآثار للطحاوي الحنفي ج1ص334 ) ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ، قالت : كان النبي (ص) في بيتي فجاءته فاطمة بحريره البيت الحديث ، فقال : أدعي لي بعلك وابنيك فدعته وابنيها فجاء بكساء فحفهم به ، ثم أخذ طرفه بيده ، ثم رفع يديه ، فقال : اللهم هؤلاء ذريتي وأهل بيتي فأذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا ، قالت : فرفعت الكساء وأدخلت رأسي فيه ، وقلت : وأنا يا رسول الله ، قال : إنك على خير.
- وفي ( شرح مشكل الآثار للطحاوي الحنفي ج1ص 336 ) .... إلى أن يقول ، فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ، فقال : إن لك عند الله خيرا فوددت أنه قال : نعم ، فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب.
الحديث الثالث عشر : ففي ( جامع البيان في تفسير القرآن للطبري ج22ص7 ) ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أم سلمه ، قالت : لما نزلت هذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجلل عليهم كساء خيبريا ، فقال : اللهم أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة : الست منهم ، قال : أنت إلى خير ، أقول غريب من أم سلمة كيف تسأل هذا السؤال وهي تعلم أنها من أزواج النبي والزوجة من الأهل إلا أن نقول أنها تسأل هل أنها من أهله اصطلاحا أم لا وهو المراد.
- وفيه أيضا : ففي ( جامع البيان في تفسير القرآن للطبري ج22ص8 ) .... إلى أن يقول ، فقلت ( إي أم سلمة ) : يا رسول الله وأنا ، قالت : فوالله ما أنعم ، وقال : إنك إلى خير.
الحديث الرابع عشر : ورواه في ( فرائد السمطين للجويني ج2ص18 ) إلى أن يقول ، فقالت زينب : يا رسول الله ألا أدخل معك ، فقال رسول الله (ص) : مكانك فإنك إلى خير إن شاء الله.
- حديث آخر : ففي ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحسكاني ج2ص52ح672 ) .... عن علي (ع) قال : جمعنا رسول الله (ص) في بيت أم سلمة ، أنا وفاطمة وحسنا وحسينا ، ثم دخل رسول الله (ص) في كساء له وأدخلنا معه ، ثم ضمنا ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت أم سلمة : يا رسول الله (ص) فأنا ، ودنت منه ، فقال : أنت ممن أنت منه وأنت على خير.
ومن يرغب الاطلاع على المزيد فلينتقل لهذا الرابط:
الرابط: http://www.kingoflinks.net/AhlAlBait/1Ttheer/Main58.htm
المخالف : لماذا اخترت الروايات النافية وهناك روايات مثبته لدخول النساء اليس كذلك ؟.
الموالي : نعم هناك روايات يفهم منها ذلك ، ولعلك أنت غير مطلع عليها سوف أذكرها لك إن شاء الله تعالى ، والروايات هي كالتالي :
- ففي تفسير ابن كثير : طريق أخرى ، قال الامام أحمد - 6296 ، حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : عوف ، عن أبي المعدل ، عن عطية الطفاوي ، عن أبيه ، قال : إن أم سلمة (ر) حدثته ، قالت : بينما رسول الله (ص) في بيتي يوما إذ قالت الخادم : إن فاطمة وعليا (ر) بالسدة ، قالت : فقال لي رسول الله (ص) قومي فتنحي عن أهل بيتي ، قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين (ر) وهما صبيان صغيران ، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا (ر) باحدى يديه وفاطمة (ر) باليد الأخرى وقبل فاطمة وقبل عليا وأغدق عليهم خميصة سوداء ، وقال : اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، قالت : فقلت وأنا يا رسول الله ، قال (ص) : وأنت ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج3ص484الىص:486 ).
- وقال أيضا : طريق أخرى رواها بن جرير أيضا : عن أبي كريب ، عن وكيع ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة (ر) بنحوه طريق أخرى ، قال ابن جرير ، حدثنا : أبو كريب ، حدثنا : خالد بن مخلد ، حدثني : موسى بن يعقوب ، حدثني : هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن عبد الله ابن وهب بن زمعة ، قال : أخبرتني أم سلمة (ر) ، قالت : أن رسول الله (ص) جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين (ر) ثم أدخلهم تحت ثوبه ، ثم جار إلى الله عز وجل ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة (ر) : فقلت : يا رسول الله أدخلني معهم ، فقال (ص) : أنت من أهلي ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج3ص484الىص:486 ).
- وفي تفسير البغوي : أخبرنا : أبو سعدي أحمد بن محمد الحميدي ، أنا : عبد الله الحافظ ، أنا : أبو العباس محمد بن يعقوب الحسن بن مكرم ، أنا : عثمان بن عمر ، أنا : عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة ، قالت : في بيتي نزلت : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت : فأرسل رسول الله (ص) إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي ، قالت : فقلت يا رسول الله أما أنا من أهل البيت ، قال : بلى إن شاء الله ، المصدر ( تفسير البغوي ج:3 ص528ص:529 ).
ولكن يرد على هذه الرواية عدة اشكالات :
الاشكال الأول : أنها مخالفة للروايات الأصح منها ، والأكثر والتي كان مفادها عدم دخول النساء في أهل البيت.
الاشكال الثاني : إذا كانت الزوجة من أهل البيت فلماذا لم يدخلها النبي (ص) من الأول ، وإنما أدخلها بعد الطلب وهذا دليل على عدم دخولها فيهم وإنما أدخلها النبي (ص) جبرا لخاطرها فقط وهو دخول معنوي وليس واقعي.
الاشكال الثالث : نجد ابن كثير يصرح ، ويقول بما يلي :
- فلقد قال : حديث آخر ، وقال الامام أيضا - 4107 ، حدثنا : محمد بن مصعب ، حدثنا : الأوزاعي ، حدثنا : شداد بن عمار ، قال : دخلت علي واثلة بن الأسقع (ر) وعنده قوم فذكروا عليا (ر) فشتموه فشتمه معهم فلما قاموا ، قال لي شتمت هذا الرجل ، قلت : قد شتموه فشتمته معهم ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله (ص) ، قلت : بلى ، قال : أتيت فاطمة (ر) أسألها عن علي (ر) ، فقالت توجه إلى رسول الله (ص) فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله (ص) ومعه علي وحسن وحسين (ر) آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة (ر) وأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا (ر) كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه ، أو قال : كساءه ، ثم تلا (ص) هذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق ، وقد رواه أبو جعفر بن جرير ، عن عبد الكريم بن أبي عمير ، عن الوليد بن مسلم ، عن أبي عمرو الأوزاعي بسنده نحوه ، زاد في آخره ، قال واثلة (ر) ، فقلت : وأنا يا رسول الله صلى الله عليك من أهلك ، قال : (ص) وأنت من أهلي ، قال واثلة (ر) : وإنها من أرجى ما أرتجي.
- ثم رواه أيضا : عن عبد الأعلي بن واصل ، عن الفضل بن دكين ، عن عبد السلام بن حرب ، عن كلثوم المحاربي ، عن شداد بن أبي عمار ، قال : إني لجالس عند واثلة بن الأسقع (ر) إذ ذكروا عليا (ر) فشتموه فلما قاموا ، قال : اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه إني عند رسول الله (ص) إذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين (ر) فألقى (ص) عليهم كساء له ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قلت : يا رسول الله وأنا ، قال (ص) : وأنت ، قال : فوالله إنها لأوثق عمل عندي ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج3ص484الىص:486 ) ، فتلاحضوا بأن ابن كثير اعتبر الزيادة من وائلة ولم تكن في أصل الحديث.
الاشكال الرابع : ما أورده الحاكم موضح للحديث الدال على الدخول بأي معنى تدخل الزوجة وهذا نص كلامه :
- قال في المستدرك : 3558 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا : العباس بن محمد الدوري ، حدثنا : عثمان بن عمر ، حدثنا : عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، حدثنا : شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة (ر) : أنها ، قالت : في بيتي نزلت هذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت : فأرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (ر) أجمعين ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت ، قال : إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق ، هذا حديث صحيح على شرط البخاري ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك (الجزء الخاص بالقرآن) ج:2 ص:451 ) ، فبعد هذا نقول لا مجال لدخول النساء في أهل البيت ولا دليل واحد يدل على دخولهن على الاطلاق.
الرابط: http://www.kingoflinks.net/AhlAlBait/1Ttheer/Main58.htm
المخالف : لماذا هذه المحاولات لاخراج النساء وأهل النبي وعشيرته وذريته من مصطلح أهل البيت وتبقون على مجموعة خاصة فقط ؟.
الموالي : أقول نحن لم نخرجهم ، ولكن الرسول هو الذي أخرجهم فما عليك أيها المستشكل إلا أن تتأمل معي قول الرسول (ص) في هذه الآية الكريمة : { إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ( الأحزاب : 56 ) }.
- قال البخاري في صحيحه : 3190 - حدثنا : قيس بن حفص وموسى بن اسماعيل ، قالا : حدثنا : عبد الواحد بن زياد ، حدثنا : أبو قرة مسلم بن سالم الهمداني ، قال : حدثني : عبد الله بن عيسى سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : لقيني كعب بن عجرة ، فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي (ص) ، فقلت : بلى فأهدها لي ، فقال : سألنا رسول الله (ص) ، فقلنا : يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم ، قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1233 ) ، ففي هذه الرواية الموجودة في البخاري وعشرات المصادر نجد النبي (ص) يقول : وآله من دون تفصيل بالمقصود من هم الآل وهل ذريته وأزواجه من الآل أم لا ، وهذه الصلاة هي التي لايجوز غيرها ولا يجوز ادخال غير الآل معه (ص) ، ولكن لو تأملنا في هذه الرواية المفصلة والمبينة للآل من هم وهل الأزواج والذرية منهم فاننا نجد ما يلي :
- قال في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج عبد الرزاق من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم ، عن رجل من أصحاب النبي (ص) كان يقول : اللهم صلي على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى أهل بيته وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:6 ص:647 ).
- قال في مصنف عبد الرزاق : 3103 - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن بن طاووس ، عن أبي بكر بن محمد ، عن عمرو ابن حزم ، عن رجل من أصحاب محمد (ص) : أن النبي (ص) كان يقول : اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى أهل بيته وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، قال ابن طاووس : وكان أبي ، يقول مثل ذلك ، المصدر ( مصنف عبد الرزاق ج:2 ص:211 ).
- قال في مسند أحمد : 23221 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : عبد الرزاق ، ثنا : معمر ، عن بن طاوس ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم ، عن رجل من أصحاب النبي (ص) عن النبي (ص) أنه كان يقول : اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، قال ابن طاوس : وكان أبي ، يقول مثل ذلك ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:374 ).
- قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : عن رجل من أصحاب النبي (ص) أنه كان يقول : اللهم صل على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم أنك حميد مجيد ، قال ابن طاوس : وكان أبي ، يقول مثل ذلك رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:2 ص:144 ).
- قال ابن حزم : أن يصلي على رسول الله (ص) ، فيقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين أنك حميد مجيد ، المصدر ( المحلى ج:4 ص:134 ) ، وكما رأيتم فإن هناك حرف عطف عطف الآل على النبي ومن ثم عطف الأزواج على الآل وبعد ذلك عطف الذرية على الأزواج ، وهذا يقتضي المغايرة فأن الآل غير الأزواج والذرية بشكل مطلق والا فما هو وجه العطف هنا.
المخالف : وما هي الأدلة على القول بالاختصاص بالخمسة النبي (ص) والامام علي والسيدة الزهراء والامامين الحسن والحسين (ع) دون غيرهم ؟.
الموالي : لقد مر عليكم فيما مضى بأن الذي يبين من هم أهل البيت هو النبي (ص) ، ولا يجوز لغيره من الناس وقد علمنا فيما مضى كيف أن النبي (ص) أخرج نسائه من هذا الاسم ، فلابد وأن نعود إليه (ص) لنسأله من هم إذن أهل بيتك يا رسول الله (ص) ، فيأتي الجواب كالتالي : فلقد مرت عليك الأحاديث السابقة وكلها كانت تصرح بالخمسة فقط وأضيف اليها هذه الروايات :
- ففي المستدرك للحاكم : ( المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج3باب ومن مناقب أهل بيت رسول الله (ص) ص146 ) .... عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمه ، قالت : في بيتي نزلت : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت : فأرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي .... هذا حديث صحيح على شرط البخاري ، ولم يخرجاه.
- وفيه أيضا : 3559 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ : العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني : أبي ، قال : أسمعت الأوزاعي ، يقول ، حدثني : أبو عمار ، قال : حدثني : واثلة بن الأسقع (ر) ، قال : جئت أريد عليا (ر) فلم أجده ، فقالت فاطمة (ع) : انطلق إلى رسول الله (ص) يدعوه فأجلس فجاء مع رسول الله (ص) فدخل ودخلت معهما قال : فدعا رسول الله (ص) حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد ، فقال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } اللهم هؤلاء أهل بيتي ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك (الجزء الخاص بالقرآن) ج:2 ص:451 ).
- ففي ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني ج2ص43ح663 ) .... حدثني : عطية ، قال : سألت أبا سعيد الخدري عن قوله : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فعد النبي (ص) وعليا وفاطمة والحسن والحسين.
- في ( شرح مشكل الآثار للطحاوي الحنفي ج1ص332 ) ... حكيم بن سعيد ، عن أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في رسول الله (ص) وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) }.
- في ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني ج2ص29ح648 ) .... عن جابر ، قال : نزلت هذه الآية على النبي (ص) وليس في البيت الا فاطمة والحسن والحسين وعلي : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فقال النبي : اللهم هؤلاء أهلي.
- كذلك في ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ج2ص39و40ح660 ) ، عن أبي سعيد ، قال : نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } في رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
- وقال أيضا : في ( ج1ص58و59 ) ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) إن الله جعل عليا وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم.
- وفي صحيح مسلم : 2424 - حدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر ، قالا : حدثنا : محمد بن بشر ، عن زكريا ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة ، قالت : قالت عائشة خرج النبي (ص) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1883 ).
- وفي الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج الطبراني ، عن أم سلمة (ر) ، قالت : جاءت فاطمة (ر) إلى أبيها بثريدة لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه ، فقال لها : أين ابن عمك ، قالت : هو في البيت ، قال : اذهبي فأدعيه وابنيك فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي (ر) يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله (ص) فأجلسهما في حجره وجلس علي (ر) عن يمينه وجلست فاطمة (ر) عن يساره ، قالت أم سلمة (ر) فأخذت من تحتى كساء كان بساطنا على المنامة في البيت.
- وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، عن أبي سعيد الخدري (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) نزلت هذه الآية في خمسة ، في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) }.
- وأخرج ابن أبي شيبه ، وأحمد ، ومسلم ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ن والحاكم ، عن عائشة (ر) ، قالت : خرج رسول الله (ص) غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين (ر) فأدخلهما معه ، ثم جاء علي فأدخله معه ، ثم قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) }.
- وأخرج ابن جرير ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن سعد ، قال : نزل على رسول الله (ص) الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي.
- وفي الدر المنثور في التفسير بالمأثور أيضا : وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت هذه الآية : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم ، قال : علي وفاطمة وولداها.
- وأخرج سعيد بن منصور ، عن سعيد ابن جبير : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قال : قربى رسول الله (ص).
- وأخرج ابن جرير ، عن أبي الديلم ، قال : لما جيء بعلي بن الحسين (ع) أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام ، فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستئصلكم ، فقال له علي بن الحسين (ع) : أقرأت القرآن ، قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ، قال : لا ، قال : أما قرأت : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قال : فأنكم لأنتم هم ، قال : نعم ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور - السيوطي ج:7 ص:348 ).
- وفي الكشاف : 988 - يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وابناهما ، المصدر ( الكشاف - الزمخشري ج:4 ص:224 ).
- مرور الرسول كل صباح بباب علي وفاطمة :
- ففي تفسير ابن كثير : قال الامام أحمد - 3285 - حدثنا : عفان ، حدثنا : حماد أخبرنا : علي بن زيد ، عن أنس بن مالك (ر) ، قال : ان رسول الله (ص) كان يمر بباب فاطمة (ر) ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ، يقول الصلاة يا أهل البيت : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } ورواه الترمذي - 3206 - عن عبد بن حميد ، عن عفان به ، وقال حسن غريب.
- حديث آخر ، قال ابن جرير ، حدثنا : بن وكيع ، حدثنا : أبو نعيم ، حدثنا : يونس ، عن أبي إسحاق ، أخبرني : أبو داود ، عن أبي الحمراء ، قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله (ص) ، قال : رأيت رسول الله (ص) إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة (ر) ، فقال : الصلاة الصلاة : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) }.
- حديث آخر : وقال الامام أيضا - 4107 - حدثنا : محمد بن مصعب ، حدثنا : الأوزاعي ، حدثنا : شداد بن عمار ، قال : دخلت علي واثلة بن الأسقع (ر) وعنده قوم فذكروا عليا (ر) فشتموه فشتمه معهم فلما قاموا ، قال لي : شتمت هذا الرجل ، قلت : قد شتموه فشتمته معهم ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله (ص) ، قلت : بلى ، قال : أتيت فاطمة (ر) أسألها عن علي (ر) ، فقالت : توجه إلى رسول الله (ص) فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله (ص) ومعه علي وحسن وحسين (ر) آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة (ر) وأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا (ر) كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه ، أو قال : كساءه ، ثم تلا (ص) هذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق ، وقد رواه أبو جعفر بن جرير ، عن عبد الكريم بن أبي عمير ، عن الوليد بن مسلم ، عن أبي عمرو الأوزاعي بسنده نحوه ، زاد في آخره ، قال واثلة (ر) ، فقلت : وأنا يا رسول الله صلى الله عليك من أهلك ، قال : (ص) وأنت من أهلي ، قال واثلة (ر) : وإنها من أرجى ما أرتجي.
- طريق أخرى ، قال ابن جرير ، حدثنا : أبو كريب ، حدثنا : مصعب بن المقدام ، حدثنا : سعيد بن زربي ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن أم سلمة (ر) ، قالت : جاءت فاطمة (ر) إلى رسول الله (ص) ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق فوضعتها بين يديه (ص) ، فقال : أين بن عمك وابناك ، فقالت (ر) : في البيت ، فقال (ص) : ادعيهم فجاءت إلى علي (ر) ، فقالت : أجب رسول الله (ص) أنت وابناك ، قالت أم سلمة (ر) : فلما رآهم مقبلين مد (ص) يده إلى كساء كان على المنامة فمده وبسطه وأجلسهم عليه ، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
- طريق أخرى ، قال الامام أحمد - 6296 - حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : عوف ، عن أبي المعدل ، عن عطية الطفاوي ، عن أبيه ، قال : إن أم سلمة (ر) حدثته ، قالت : بينما رسول الله (ص) في بيتي يوما إذ قالت الخادم : إن فاطمة وعليا (ر) بالسدة ، قالت : فقال لي رسول الله (ص) قومي فتنحي عن أهل بيتي ، قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين (ر) وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا (ر) بأحدى يديه وفاطمة (ر) باليد الأخرى وقبل فاطمة وقبل عليا وأغدق عليهم خميصة سوداء ، وقال : اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، قالت : فقلت وأنا يا رسول الله ، قال (ص) : وأنت.
- طريق أخرى رواها ابن جرير أيضا : عن أحمد بن محمد الطوسي ، عن عبد الرحمن بن صالح ، عن محمد بن سليمان الأصبهاني ، عن يحيى بن عبيد المكي ، عن عطاء ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أمه (ر) بنحو ذلك حديث آخر ، قال ابن جرير ، حدثنا : ابن وكيع ، حدثنا : محمد بن بشر ، عن زكريا ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة ، قالت : قالت عائشة (ر) : خرج النبي (ص) ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن (ر) فأدخله معه ، ثم جاء الحسين (ر) فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة (ر) فأدخلها معه ، ثم جاء علي (ر) فأدخله معه ، ثم قال (ص) : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) }.
- حديث آخر ، قال ابن جرير ، حدثنا : ابن المثنى ، حدثنا : بكر بن يحيى بن زبان العنزي ، حدثنا : مندل ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قد تقدم أن فضيل بن مرزوق رواه ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة (ر) كما تقدم ، وروى بن أبي حاتم من حديث هارون بن سعد العجلي ، عن عطية ، عن أبي سعيد (ر) موقوفا والله سبحانه وتعالى أعلم.
- حديث آخر ، قال ابن جرير ، حدثنا : ابن المثنى ، حدثنا : أبو بكر الحنفي ، حدثنا : بكير بن مسمار ، قال : أسمعت عامر بن سعد (ر) ، قال : قال سعد (ر) ، قال رسول الله (ص) حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة (ر) فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج3ص484الىص:486 ).
- وفي المحرر الوجيز : فنزلت الآية في ذلك علي معنى الا أن تؤدوني فتراعونني في قرابتي وتحفظونني فيهم ، وقال : بهذا المعنى في الآية علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) واستشهد بالآية حين سيق الى الشام أسيرا وهو تأويل ابن جبير وعمرو بن شعيب وعلى هذا التأويل ، قال ابن عباس ، قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم ، فقال : علي وفاطمة ابناهما ، المصدر ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:5 ص:34 ).
- وقال في تفسير البغوي : وذهب أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهما إلى أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثنا : أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي ، أنا : أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الأنصاري ، أنا : أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعدي ، أنا : أبو همام الوليد بن شجاع ، أنا : يحيى بن زكريا بن زائدة ، أنا : أبي ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة الحجبية ، عن عائشة أم المؤمنين ، قالت : خرج رسول الله (ص) ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجلس فأتت فاطمة فأدخلها فيه ، ثم جاء علي فأدخله فيه ، ثم جاء حسن فأدخله فيه ، ثم جاء حسين فأدخله فيه ، ثم قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } المصدر ( تفسير البغوي ج:3 ص528ص:529 ).
- وقال في روح المعاني : أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله (ص) نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } المصدر ( روح المعاني - الألوسي ج:22 ص:17 ).
- وقال في اعراب القرآن : قال أبو جعفر : والحديث في هذا مشهور ، عن أم سلمة ، وأبي سعيد الخدري : إن هذا نزل في علي وفاطمة والحسن والحسين (ر) وكان عليهم كساء ، وقوله عنكم يدل على أنه ليس للنساء خاصة ، المصدر ( اعراب القرآن - النحاس ج:3 ص:314 ).
- وقال في تفسير السمعاني : وذهب أبو سعيد الخدري وأم سلمة وجماعة كثيرة من التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهما ، إن الآية في أهل بيت النبي وهم علي وفاطمة والحسن والحسين.
- وروت أم سلمة : أن النبي كان في بيتها وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين فأنزل الله تعالى هذه الآية فجللهم بكساء ، وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة ، فقلت : يا رسول الله أنا من أهل بيتك ، فقال : إنك إلى خير ذكره أبو عيسى في جامعه.
الروايات التي تشير إلى ولاية علي والأئمة من ولده :
- وقال في تاريخ دمشق : أخبرنا : أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا : أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، نا : محمد بن المظفر ، نا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، نا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليمان ، نا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى ، أنا : محمد بن عمران ، نا : يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن ابن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما ويل للمكذبين بمفصلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ح ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:240 ).
- وقال أيضا : 4122 - عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة ودمشق ومصر والعراق وخراسان وسمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأدرك بدمشق أصحاب هشام بن عمار وسمع خيثمة بن سليمان ، وأبا سعيد بن الأعرابي ، وأبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني ، وسليمان بن أحمد بن يحيى ، ومحمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري ، وأبا بكر محمد بن العباس بن فضيل البغدادي بحلب ، وأبا العباس أحمد بن محمد بن هارون البردعي روى عنه الحاكم أبو عبد الله ، حدثني : أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي لفظا ، أنا : أبو بكر بن خلف ، أنا : الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، حدثني : عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ، نا : سليمان بن أحمد بن يحيى ، نا : محمود بن الربيع العامري ، نا : حماد بن عيسى غريق الجحفة ، حدثنا : طاهرة بنت عمرو بن دينار ، حدثني : أبي ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) إن لكل بني أب عصبة ينتمون اليها الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:36 ص312وص:313 ).
- وفي حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : حدثنا : محمد بن المظفر ، ثنا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، ثنا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ، ثنا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ، ثنا : يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن ابن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي ، خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما ، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ، قال أبو نعيم : فالمحققون بموالاة العترة الطيبة هم الذبل الشفاه ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:1 ص:86 ).
- وقال في الاصابة : 2867 - زياد بن مطرف ذكره مطين والباوردي وابن جرير وابن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي إسحاق عنه ، قال : أسمعت رسول الله (ص) ، يقول : من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول عليا وذريته من بعده ، المصدر ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:2 ص:587 ).
- وقال في التدوين في أخبار قزوين : الحسن بن حمزة العلوي الرازي أبو طاهر قدم قزوين وحدث بها ، عن سليمان بن أحمد روى عنه أبو مضر ربيعة بن علي العجلي ، فقال : حدثنا : أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي قدم علينا قزوين سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، ثنا : سليمان بن أحمد ، ثنا : عمر بن حفص السدوسي ، ثنا : إسحاق بن بشر الكاهلي ، ثنا : يعقوب بن المغيرة الهاشمي ، عن ابن داود ، عن إسماعيل ابن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن فليوال عليا من بعدي ، فانهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي لا أنالهم الله شفاعتي ، المصدر ( التدوين في أخبار قزوين ج:2 ص484وص:485 ).
- وقال في نفح الطيب : 213 - ومنهم عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة وبدمشق ومصر وغيرها ، وحدث عن سليمان بن أحمد بن يحيى بسنده إلى جابر ابن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) إن لكل بني أب عصبة ينتمون اليها الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي ، خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، المصدر ( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ج:2 ص:531 ).
- وفي التلخيص للذهبي : ( تلخيص المستدرك للذهبي ج3ص146 ) ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمه ، قالت : في بيتي نزلت : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فأرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة وابنيهما ، فقال : هؤلاء أهل بيتي .... تابع.
- وقال في جامع البيان في تفسير القرآن : ( جامع البيان في تفسير القرآن للطبري ج22ص8 ) ، عن حكيم ابن سعد ، قال : ذكرنا علي بن أبي طالب (ص) عند أم سلمه ، قالت : فيه نزلت : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت أم سلمه : جاء النبي إلى بيتي ، فقال : لا تأذني لأحد فجاءت فاطمة فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها ، ثم جاء الحسن فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه وجاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه فاجتمعوا حول النبي (ص) على بساط فجللهم نبي الله بكساء كان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فنزلت هذه الآيه حين اجتمعوا على البساط ، قالت : فقلت يا رسول الله ....
المخالف : بقي الكلام في نقاط أخيره ما هو الموقع لأهل البيت بالنسبة للأمة ، وهل أهل البيت هم الأئمة الاثنا عشر وما هو الدليل ؟.
الموالي : أهل البيت كما سوف يأتي في حديث الثقلين هم مرجع الأمة وخلفاء الأمة ويجب التمسك بهم لأن النبي (ص) ، يقول : لن تضلوا ما إن تمسكتوا بهما راجع ذلك في المصادر التالية ، ثم قال النبي : هم الخلفاء بعدي : راجعوا المصادر التالية :
- ابن أبي شيبة : حدثنا : عمر بن سعد أبو دود الحفري ، عن شريك ، عن الركين ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله (ص) إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، المصدر ( المصنف ج11 ص452 حديث 11725 ).
- وراجع الرواية في المصادر التالية : ( ابن كثير في جامع المسانيد والسنن :ج4ص508 حديث 2847 ) و ( ابن حنبل في فضائل الصحابة ج:2 ص:603 ) و ( ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:189 ) و ( والألباني صحيح الجامع الصغير ج1ص482حديث2457 ) و ( الآلوسي روح المعاني ج4 ص18 ) و ( البسوي المعرفة والتاريخ ج1ص537 ).
- وعلى هذا يتبين لنا بان التمسك بهم واجب وانهم خلفاء النبي (ص) ، وبما أن خلفاء النبي (ص) اثنا عشر كما هو في الصحاح البخاري ومسلم وغيره ، وقد ثبت فيما سبق بان الامام علي (ع) من أهل البيت والحسن والحسين من أهل البيت والخلافة في أهل البيت ، فما هي الأسماء المتبقية وهل من أهل البيت أم لا ، أقول لابد وإن يكونوا الخلفاء من أهل البيت لأنهم هم المرجعية ويجب على الأمة أن تتمسك بهم ، أما من هم فقد عرفنا الامام علي والامام الحسن والامام الحسين ، وهناك امام رابع أيضا معروف ومتفق عليه بأنه من أهل البيت وهو الامام المهدي (ع) لوجود الاجماع عليه على أنه من أهل البيت.
وعندنا مجموعة روايات تقول بأن أولاد الامام علي هم الخلفاء من مثل هذه الروايات :
- قال : في تاريخ دمشق : أخبرنا : أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا : أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، نا : محمد بن المظفر ، نا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، نا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليمان ، نا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى ، أنا : محمد بن عمران ، نا : يعقوب بن موسى الهاسمي ، عن ابن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي ، فانهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما ويل للمكذبين بمفصلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ح ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:240 ).
- وقال أيضا : 4122 - عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة ودمشق ومصر والعراق وخراسان وسمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأدرك بدمشق أصحاب هشام بن عمار وسمع خيثمة بن سليمان ، وأبا سعيد بن الأعرابي ، وأبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني ، وسليمان بن أحمد بن يحيى ومحمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري ، وأبا بكر محمد بن العباس بن فضيل البغدادي بحلب ، وأبا العباس أحمد بن محمد بن هارون البردعي ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله ، حدثني : أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي لفظا ، أنا : أبو بكر بن خلف ، أنا : الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، حدثني : عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ، نا : سليمان بن أحمد بن يحيى ، نا : محمود بن الربيع العامري ، نا : حماد بن عيسى غريق الجحفة ، حدثنا : طاهرة بنت عمرو بن دينار ، حدثني : أبي ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) إن لكل بني أب عصبة ينتمون اليها الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ، ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:36 ص 312 وص:313 ).
- وفي حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : حدثنا : محمد بن المظفر ، ثنا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، ثنا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ، ثنا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ، ثنا : يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن ابن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي ، خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ، قال أبو نعيم فالمحققون بموالاة العترة الطيبة هم الذبل الشفاه ( الشفاة ) ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:1 ص:86 ).
- وقال في الاصابة : 2867 - زياد بن مطرف ذكره مطين والباوردي وابن جرير وابن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي إسحاق عنه ، قال : أسمعت رسول الله (ص) ، يقول : من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول عليا وذريته من بعده ، المصدر ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:2 ص:587 ).
- وقال في التدوين في أخبار قزوين : الحسن بن حمزة العلوي الرازي أبو طاهر قدم قزوين وحدث بها ، عن سليمان بن أحمد روى عنه أبو مضر ربيعة بن علي العجلي ، فقال : حدثنا : أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي قدم علينا قزوين سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، ثنا : سليمان بن أحمد ، ثنا : عمر بن حفص السدوسي ، ثنا : إسحاق بن بشر الكاهلي ، ثنا : يعقوب بن المغيرة الهاشمي ، عن ابن داود ، عن إسماعيل ابن أمية ، عن عكرمة ، عن ابن عباس (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن ، فليوال عليا من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي لا أنالهم الله شفاعتي ، المصدر ( التدوين في أخبار قزوين ج:2 ص484وص:485 ).
- وقال في نفح الطيب : 213 - ومنهم عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة وبدمشق ومصر وغيرها ، وحدث عن سليمان بن أحمد بن يحيى بسنده إلى جابر ابن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) إن لكل بني أب عصبة ينتمون اليها الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ، ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، المصدر ( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ج:2 ص:531 ).
فلابد أن يكون الخلفاء هم آباء وأجداد الامام المهدي ، وأجداده هم من أهل البيت لأنه لا يعقل أن يكون الولد من أهل البيت وآبائه وأجداده ليس من أهل البيت ، وبما أن الامام المهدي هو من ولد الحسين كما على ذلك مجموعة من الروايات وهذه بعضها :
- عن حذيفة (ص) ، قال : خطبنا رسول الله (ص) فذكر ما هو كائن ، فقال : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدي اسمه اسمي فقام سلمان (ص) ، فقال : يا رسول الله من أي ولدك هو ، فقال : من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين (ع) ، راجع ( فرائد السمطين ج2ص324حديث574 ) و ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى محب الدين الطبري ص136 ) و ( أبو نعيم في الأربعين حديثا ، عن المهدي الحديث 6 ).
الروايات من قبل الشيعة المبينة للأئمة وأيضا هذه روايات أخرى من عند الشيعة صحيحة السند تبين لنا بان التسعة من ولد الحسين هم الأئمة وانهم هم أهل البيت :
- الشيخ الصدوق في معاني الأخبار ، قال : حدثنا : أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (ر) ، قال : حدثنا : علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن غياث بن ابراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين (ع) ، قال : سأل أمير المؤمنين (ص) عن معنى قول رسول الله (ص) إني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي ، من العترة ، فقال : أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (ص) الحوض.
- وهذه ثانية : ففي ( الكافي ج1كتاب الحجة ص288 ) - عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن ابن مسكان ، عن عبد الرحيم بن روح القصير ، عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل : { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ ( الأحزاب : 6 ) } فيمن نزلت ، فقال : نزلت في الامرة ، إن هذه الآية جرت في ولد الحسين (ع) من بعده ، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله (ص) من المؤمنين والمهاجرين والأنصار ، قلت : فولد جعفر لهم فيها نصيب ، قال : لا ، قلت : فلولد العباس فيها نصيب ، فقال : لا فعددت عليه بطون بني عبد المطلب ، كل ذلك يقول : لا ، قال : ونسيت ولد الحسن (ع) فدخلت بعد ذلك عليه ، فقلت له : هل لولد الحسن (ع) فيها نصيب ، فقال : لا والله يا عبد الرحيم ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا.
- وهذه أخرى وفي ( الأمالي للشيخ الصدوق ص80 ) كما ، عن ( البحار ج36ص227 ) ، جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن ابن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين (ع) أنه جاء اليه رجل ، فقال له : يا أبا الحسن إنك تدعى أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم ، قال الله عز وجل أمرني عليهم ، فجاء الرجل إلى رسول الله (ص) ، فقال : يا رسول الله أيصدق علي فيما يقول : إن الله أمره على خلقه ، فغضب النبي (ص) ، ثم قال : أن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل ، عقدها له فوق عرشه ، واشهد على ذلك ملائكته إن عليا خليفة الله وحجة الله وأنه لامام المسلمين ، طاعته مقرونة بطاعة الله ، ومعصيته مقرونة بمعصية الله ، فمن جهله فقد جهلني ، ومن عرفه فقد عرفني ، ومن أنكر امامته فقد أنكر نبوتي ، ومن جحد امرته فقد جحد رسالتي ، ومن دفع فضله فقد تنقصني ، ومن قاتله فقد قاتلني ، ومن سبه فقد سبني ، لأنه مني ، خلق من طينتي ، وهو زوج فاطمة ابنتي وأبو ولدي الحسن والحسين ، ثم قال (ص) : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه ، أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله.
- وفي ( الأمالي للشيخ الصدوق ص130 ) وفي ( البحار ج36ص228 ) ، أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن أبي جعفر ، عن آبائه (ع) ، قال : قال رسول الله (ص) : خذوا بحجزة هذا الأنزع - يعني عليا - فأنه الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، وهما ابناي ، ومن الحسين أئمة هداة أعطاهم الله علمي وفهمي فتولوهم ، ولا تتخذوا وليجة من دونهم فيحل عليكم غضب من ربكم ، ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى ، وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور.
- ومثله في ( بصائر الدرجات ص15 ) و ( كمال الدين ص119 ) و ( أمالي الشيخ الصدوق ص241 ) و ( البحار والنقل من البحار ج36ص232 ) أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي الطفيل ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن آبائه (ع) ، قال : قال رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) ، اكتب ما أملي عليك ، فقال : يانبي الله أتخاف علي النسيان ، قال : لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك ، ولكن اكتب لشركائك ، قال : قلت ومن شركائي يا نبي الله ، قال : الأئمة من ولدك ، بهم تسقى أمتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عنهم البلاء ، وبهم ينزل الرحمة من السماء ، وهذا أولهم وأومأ بيده إلى الحسن بن علي ، ثم أومأ بيده إلى الحسين (ع) ، ثم قال : والأئمة من ولده.
- ومثله في بصائر الدرجات ص45 ، وهذه روايات من عند غير الشيعة تؤيد ما نقول وهي:
الأول : العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم الحمويني في فرائد السمطين ، عن النبي (ص) .... إلى أن قال : أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، قالوا : يلى يا رسول الله ، قال : قم يا علي فقمت ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والي من والاه ، وعادي من عاداه ، فقام سلمان ، فقال : يا رسول الله ولاية ماذا ، فقال : ولاء كولائي من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه فأنزل الله تعالى ذكره : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ( المائدة : 3 ) } فكبر رسول الله (ص) الله أكبر تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي ، فقام أبو بكر وعمر ، فقالا : يا رسول الله هولاء ( هذه) الآيات خاصة في علي (ع) ، فقال : بلى فيه وفي أو صيائى إلى يوم القيامة ، قالا : يا رسول الله بينهم لنا ، قال : علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ثم الحسين ثم تسعه من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض ....
الثاني : ( العلامة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة لذوي القربى ص442 طبع إسلامبول ) قال : .... ، عن جابر ابن عبد الله الأنصاري ، قال : دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (ص) ، فقال : يا محمد أخبرني : عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله ، فقال (ص) : أما ما ليس لله فليس لله شريك ، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد ، وأما مالا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إن عزيرا ابن الله والله لا يعلم أن له ولدا بل يعلم إنه مخلوقه وعبده ، فقال : اشهد أن لا إله الا الله وإنك رسول الله حقا وصدقا ، ثم قال : إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران (ع) ، فقال : يا جندل أسلم على يد محمد خاتم الأنبياء واستمسك أوصياءه من بعده ، فقلت : أسلم فلله الحمد أسلمت وهداني ربك ، ثم قال : أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لأتمسك بهم ، قال : أوصيائى الاثنا عشر ، قال : جندل هكذا وجدناهم في التوراة ، وقال : يا رسول الله سمهم لي ، فقال : أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي ، ثم ابناه الحسن والحسين فاستمسك بهم ولا يغرنك جهل الجاهلين فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه ، فقال : جندل وجدناه في التوراة وفي كتب الأنبياء إيليا وشبرا وشبيرا ، فهذه إسم علي والحسن والحسين فمن بعد الحسين وما أسمائهم ، فقال : إذا انقضت مدة الحسين فالامام ابنه علي ويلقب بزين العابدين فبعده ابنه محمد يلقب بالبافر فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم فبعده ابنه علي يدعى بالرضا فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة فيغيب ثم يخرج فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا .... إلى آخر الرواية.
الثالث : ( الشيخ هاشم بن سليمان في المحجة على ما في ينابيع المودة لذوي القربى ص427 طبع إسلامبول ) - قال : وعن جابر الجعفي ، قال : قلت للباقر (ر) : يا ابن رسول الله إن قوما يقولون : إن الله تعالي جعل الإمامة في عقب الحسن (ر) ، قال : يا جابر : إن الأئمة هم الذين نص عليهم رسول الله (ص) بامامتهم وهم اثنا عشر ، وقال : لما أسري بي إلى السماء وجدت أسمائهم مكتوبة على ساق العرش بالنور اثنا عشر إسما أولهم علي وسبطاه وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومحمد القائم الحجه المهدي فتنفس الصعداء ، وقال : أن الأمة لا يعلمون بكلام ربهم الذي أوجب المودة فينا عليهم ، ثم أنشأ :
إن اليهود لحبهم لنبيهم * آمنوا بوائق حادث الأزمان وذو الصليب بحب عيسى أصبحوا * يمشون زهوا في قرى نجران والمؤمنون بحب آل محمد * يرمون في الآفاق بالنيران.
الرابع : ( ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة في معرفة احوال الائمة ص232 طبع الغري ) ، ينقل عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : أسمعت دعبل بن علي الخزاعي ، يقول : أنشدت مولاي الرضا قصيدتي التي أولها : مدارس آيات خلت من تلاوة : فلما انتهيت إلى قولي : خروج امام لا محالة خارج * يقوم على إسم الله والبركات يميز فيها بين حق وباطل * ويجري على النعماء والنقمات
بكى الرضا (ع) بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي ، فقال : يا خزاعي نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الامام ، فقلت : لا يا مولاي إلا أني أسمعت بخروج امام منكم ويملأها عدلا ، فقال : يا دعبل الامام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا .... وهذه الرواية ينقلها العلامة الحمويني في فرائد السمطين ببعض الاضافات ...
السادس : ( السيد علي الهمداني في مودة القربى ص95 طبع لاهور ) ، قال : .... ، عن عبد الله بن عباس ، قال : أسمعت رسول الله (ص) ، يقول : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.
السابع : ( أبو المؤيد موفق بن أحمد في مقتل الحسين ص94 طبع الغري ) ، قال : .... ، عن علي بن أبي طالب (ع) ، قال : قال رسول الله (ص) أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي والحسن الزائد والحسين الأمر وعلي بن الحسين الفارط ومحمد بن علي الناشر وجعفر بن محمد السائق وموسى بن جعفر محصى المحبين والمبغضين وقامع المنافقين وعلي بن موسى مزين المؤمنين ومحمد بن علي منزل أهل الجنة درجاتهم وعلي بن محمد خطيب شيعته ومزوجهم الحور العين والحسن بن علي سراج أهل الجنه يستضيئون به والمهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله الا لمن يشاء ويرضى .... وله رواية أخرى عن سلمان ، قال : دخلت على النبي (ص) وإذا الحسين على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، ويقول : إنك سيد ابن سيد أبو ساده إنك امام ابن امام أبو أئمة إنك حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.
الثامن : ( محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية ص129طبع بمبي ) ، قال :.... ، عن سلمان المحمدي ، قال : دخلت علي النبي (ص) وإذا الحسين على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، ويقول : إنك سيد ابن سيد إنك امام ابن امام إنك حجه ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.
التاسع : ( العلامة الأمر تسري في أرجح المطالب ص448 طبع لاهور ) ، بنص ما تقدم عن صاحب المناقب المرتضوية.
العاشر : ( فاضل الدين محمد بن محمد بن اسحاق الحمويني الخراساني في مناهج الفاضلين ) ، روي .... ، عن أبي ذر وسلمان والمقداد الأصل ( ومقداد ) وغيرهم أنه قال رسول الله (ص) لعلي : يا علي أنت خليفتي من بعدي وأمير المؤمنين وامام المتقين وحجة الله على خلقه ويكون بعدك أحد عشر امام من أولادك وذريتك واحدا بعد واحد إلي يوم القيامة ، هم الذين قرن الله طاعتهم بطاعته وبطاعتي كما قال : { أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ( النساء : 59 ) } قال : يا رسول الله بين لي اسمهم ، قال ابني هذا ثم وضع يده على رأس الحسن ثم ابني هذا ثم وضع يده على رأس الحسين ثم سميك يا علي وهو سيد الزهاد وزين العابدين ثم ابنه محمد سمي باقر علمي وخازن وحي الله تعالى وسيولد في زمانك فاقرأه يا أخي مني السلام ثم يكمل أحد عشر اماما معهم ولدك مع مهدي أمتي محمد الذي يملأ الله ( به ) الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ....
الحادي عشر : ( الحمويني صاحب درر السمطين ) ، قال : أخبرني : .... ، عن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثني عشر ، أولهم أخي وآخرهم ولدي ، قيل : يا رسول الله ومن أخوك ، قال : علي بن أبي طالب ، قيل : فمن ولدك ، قال : المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي ينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.
الثاني عشر : ( الشيخ سلمان بن عمر بن منصور العجيلي الشافعي المصري المعروف بالجمل في فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب لزكريا الأنصاري ص62 طبع القاهرة ) ، قال : نقل السيد السمهودي في تاريخ المدينة أن ابن المؤيد ذكر في كتاب فضل أهل البيت عن جابر (ع) أنه قال : كنت مع رسول الله (ص) في بعض حيطان المدينة أي بساتينها ويد علي (ع) بيده ، فمررنا بنخل فصاح هذا محمد رسول الله وهذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وأبو الأئمة الطاهرين ، ثم مررنا بنخل آخر فصاح : هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله ، فقال النبي (ص) لعلي (ع) : سمه الصيحاني فسماه بذلك فهذا سبب تسميته وحينئذ فالمسمي له حقيقة هو النبي (ص).
الثالث عشر : ( الشيخ حسام الدين المروي الحنفي في آل محمد ص633 ) ، قال : قال رسول الله (ص) يا علي أنت وصيي ، حربك حربي وسلمك سلمي وأنت الامام وأبو الأئمة الأحد عشر الذين هم المطهرون المعصومون ومنهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، فويل لمبغضهم يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في الله لحشره الله معك ومع أولادك وأنتم معي الدرجات العلي وأنت قسيم الجنة والنار تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.
الرابع عشر : ( الشيخ حسن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي في تجهيز الجيش ص99 ) ، قال : ذكر الشيخ عز الدين عبد السلام الشافعي في رسالته مدح الخلفاء الراشين إنه لما حملت خديجة بفاطمة وكانت تكتمها عن النبي (ص) فدخل عليها يوما ووجدها تتكلم وليس معها غيرها فسألها عمن كانت تخاطبه ، فقالت : مع ما في بطني فانه يتكلم معي ، فقال النبي (ص) : أبشري يا خديجة هذه بنت جعلها الله أم أحد عشر من خلفائي يخرجون بعدي وبعد أبيهم.
- وأختم بحثي بهذه الرواية :
المسألة الثالثة : نقل صاحب الكشاف ، عن النبي (ص) أنه قال : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، الا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، الا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ، الا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ، الا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، الا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، الا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، الا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، الا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، الا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة هذا هو الذي رواه صاحب الكشاف ، وأنا أقول آل محمد (ص) هم الذين يؤول أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ولا شك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله (ص) أشد التعلقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل وأيضا اختلف الناس في الآل ، فقيل هم الأقارب ، وقيل هم أمته فإن حملناه على القرابة فهم الآل وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل ، فثبت أن على جميع التقديرات هم الآل وأما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل فمختلف فيه ن وروى صاحب الكشاف أنه لما نزلت هذه الآية ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، فقال : علي وفاطمة وابناهما فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي (ص) وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه :
الأول : قوله تعالى : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } ووجه الاستدلال به ما سبق.
الثاني : لاشك أن النبي (ص) كان يحب فاطمة (ع) ، قال (ص) فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها وثبت بالنقل المتواتر عن رسول الله (ص) إنه كان يحب عليا والحسن والحسين وإذا ثبت ذلك وجب على كل الأمة مثله لقوله : { وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( الأعراف : 158 ) } ولقوله تعالى : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ( النور : 63 ) } ولقوله : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ( آل عمران : 31 ) } ولقوله سبحانه : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) ( الأحزاب : 21 ) }.
الثالث : إن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة ، وهو قوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وارحم محمدا وآل محمد ، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب ، وقال الشافعي (ر) :
يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بساكن خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلي منى * فيضا كما نظم الفرات الفائض إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان إني رافضي
( التفسير الكبير - الرازي ج:27 ص142 وص:143 )
والحمد لله رب العالمين وأفضل السلام على النبي وآله الطاهرين أسأل الله أن يفيد به وينير الطريق لمن أراد إنه سميع مجيب.
انتهى الكلام من هذا البحث في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك ليلة القدر 1425 هجري الموافق 6-1-2004 ميلادي أبو حسام خليفة عبيد الكلباني العماني
|