العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

من هي الفرقة الناجية ؟!

>/

حوار هادئ بين موالي ومخالف

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وآله الطيبين الطاهرين الذين لن يضل من تمسك بهم وسار على نهجهم وأتبعهم في دينه ودنياه.

 

وبعد فقد كثر الكلام والبحث في الحديث المشهور والمنقول ، عن النبي الأكرم (ص) والذي ، يقول فيه : وتختلف هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة فحاولت كل فرقة من الأمة أن تقدم الدليل على كونها هي الفرقة الناجية دون غيرها من الفرق وقد اعتمدت كل فرقة على مجموعة من الأدلة والروايات ، فقررت أن ادخل معهم في هذا البحث وأقدم رؤيتي ووجهة نظري مع ما أراه من استدلالات على ما اعتقد ومن هنا سوف أضع هذا البحث بين أيديكم مستمدا من الله العون والتوفيق.

 


 

المخالف : ما هي الروايات التي تنص على افتراق الأمة ؟.

 

الموالي : اليكم هذه الروايات والتي تبين لنا الافتراق :

 

- فقد ، قال : المباركفوري في تحفة الأحوذي : حديث عوف بن مالك فأخرجه بن ماجة مرفوعا ولفظه : افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فاحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار ، قيل : يا رسول الله من هم ، قال : الجماعة.

 

وفي الباب أيضا : عن معاوية بن أبي سفيان أخرجه أحمد وأبو داود فيه إلا أن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة.

 

قوله : حديث أبي هريرة : حديث حسن صحيح ، وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره ، المصدر : ( المباركفوري ، تحفة الأحوذي - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 333 ).

 

- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن أبي غالب ، قال : كنت بدمشق زمن عبد الله فأتى برؤوس الخوارج فنصبت على أعواد فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه فإذا أبو امامة عندها فدنوت منه فنظرت إلى الاعواد ، فقال : كلاب النار ثلاث مرات شر قتلى تحت أديم السماء ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء ، قالها ثلاث مرات ، ثم استبكي ، قلت : يا أبا امامة ما يبكيك ، قال : كانوا على ديننا ثم ذكر ما هم صائرون اليه غدا ، قلت : أشيئا تقوله برأيك أم شيئا سمعته من رسول الله (ص) ، قال : أني لو لم أسمعه من رسول الله (ص) الا مرة أو مرتين أو ثلاثا إلى السبع ما حدثتكموه أما تقرأ هذه الآية في آل عمران : { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ( آل عمران : 106 ) } و { وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( آل عمران : 107 ) } ثم قال : اختلف اليهود على احدى وسبعين فرقة سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة ، واختلف النصارى على اثنتين وسبعين فرقة احدى وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة ، وتختلف هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة ، فقلنا : انعتهم لنا ، قال : السواد الأعظم ، قلت : رواه ابن ماجه والترمذي باختصار رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:6 ص233ص:234 ).

 

- وقال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج ابن ماجه ، عن عوف بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص) : افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فاحدى وسبعين في النار وواحدة في الجنة ، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار ، قيل : يا رسول الله من هم ، قال : الجماعة ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:290 ).

 

- وأخرج أحمد ، عن أنس : أن رسول الله (ص) ، قال : إن بني إسرائيل تفرقت احدى وسبعين فرقة فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة ، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة تهلك احدى وسبعون فرقة وتخلص فرقة ، قيل : يا رسول الله من تلك الفرقة ، قال : الجماعة الجماعة ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:290 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الأوسط : 7840 - حدثنا : محمود ، ثنا : وهب بن بقية ، نا : عبد الله بن سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص) : تفترق هذه الأمة ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ، قالوا : وما تلك الفرقة ، قال : من كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الا عبد الله بن سفيان المدني وياسين الزيات ، المصدر ( المعجم الأوسط ج:8 ص:22 ).

 

- وقال في تفسير ابن كثير : وقد قال أبو بكر بن مردويه ، حدثنا : عبد الله بن جعفر ، حدثنا : أحمد بن يونس الضبي ، حدثنا : عاصم بن علي ، حدثنا : أبو معشر ، عن يعقوب بن يزيد بن طلحة ، عن زيد بن أسلم ، عن أنس بن مالك ، قال : كنا عند رسول الله (ص) ، فقال : تفرقت أمة موسى على احدى وسبعين ملة سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وتفرقت أمة عيسى على ثنتين وسبعين ملة واحدة منها في الجنة واحدى وسبعون منها في النار وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار ، قالوا : من هم يا رسول الله ، قال : الجماعات الجماعات ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:2 ص77ص:78 ).

 

- وقال في سنن أبي داود : 4597 - حدثنا : أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى ، قالا ، ثنا : أبو المغيرة ، ثنا : صفوان ح وثنا عمرو بن عثمان ، ثنا : بقية ، قال : حدثني : صفوان نحوه ، قال : حدثني : أزهر بن عبد الله الحرازي ، عن أبي عامر الهوزني ، عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام فينا ، فقال : ألا أن رسول الله (ص) قام فينا ، فقال : إلا أن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة ، المصدر ( سنن أبي داود ج:4 ص:198 ).

 

- وقال في سنن ابن ماجه : 3992 - حدثنا : عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، ثنا : عباد بن يوسف ، ثنا : صفوان بن عمرو ، عن راشد بن سعد ، عن عوف بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص) : افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فاحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار ، قيل : يا رسول الله من هم ، قال : الجماعة ، المصدر ( سنن ابن ماجه ج:2 ص:1322 ).

 

- وقال في سنن الدارمي : 2518 - أخبرنا : أبو المغيرة ، ثنا : صفوان ، حدثني : أزهر بن عبد الله الحرازي ، عن أبي عامر ، عن عبد الله بن الحي الهوزني ، عن معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله (ص) قام فينا ، فقال : ألا أن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، قال عبد الله الحراز قبيلة من أهل اليمن ، المصدر ( سنن الدارمي ج:2 ص:314 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الكبير : 8051 - حدثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : داود بن عمرو الضبي ، ثنا : أبو شهاب عبد ربه بن نافع ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن داود بن السليك ، عن أبي غالب ، قال : كنت بدمشق زمن عبد الملك فأتي برؤوس الخوارج فنصبت على أعواد فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه فإذا أبو امامة عندها فدنوت منه فنظرت إلى الأعواد ، فقال : كلاب النار ثلاث مرات شر قتلى تحت أديم السماء ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء ، قالها ثلاث مرات ، ثم استبكى ، فقلت : يا أبا امامة ما يبكيك كانوا على ديننا ثم ذكرت ما هم صائرون إليه غدا ، فقلت له : شيئا تقوله برأيك أم شيئا سمعته من رسول الله (ص) ، فقال : إني لو لم أسمعه من رسول الله (ص) الا مرة أو مرتين أو ثلاثا إلى السبع ما حدثتكوه أما تقرأ هذه الآية في آل عمران : { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ( آل عمران : 106 ) } و { وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( آل عمران : 107 ) } ثم قال : اختلفت اليهود على احدى وسبعين فرقة سبعين من النار وواحدة في الجنة ، واختلفت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة احدى وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة ، وتختلف هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، المصدر ( المعجم الكبير ج:8 ص:273 ).

 


 

المخالف : ومن أين سوف تبتدئ في بيان الفرقة الناجية ؟.

 

الموالي : سوف أبحث عن بعض الالفاظ التي وردت في الروايات السابقة فلعلي أجد ما يدل على ذلك ، ففي الروايات السابقة نجد لفظين الأول : قوله (ص) : ما أنا عليه وأصحابي ، واللفظ الثاني : قوله : (ص) الجماعة.

 


 

المخالف : وأي اللفظين سوف تتكلم عنه أولا ؟.

 

الموالي : سوف أبتدئ من قوله : (ص) ما أنا عليه وأصحابي فهذه هي الروايات التي ذكرت هذا اللفظ.

 

- فقد قال في تفسير ابن كثير : وقد ورد في الحديث : إن اليهود اختلفوا على احدى وسبعين فرقة ، وأن النصارى اختلفوا على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة منها واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار ، قيل : من هم يا رسول الله ، قال : ما أنا عليه وأصحابي ، رواه الحاكم في مستدركه 1129 بهذا اللفظ وهو في السنن والمسانيد ولهذا ، قال الله تعالى : إن ربك يقضي بينهم أي يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:2 ص:433 ) ، وسنن الترمذي ج:5 ص:26 والمعجم الكبير ج:8 ص:152 ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:1 ص:156 ، واعتقاد أهل السنة ج:100 ص:1 والاعتقاد ج:1 ص:234 وذم التأويل ج:1 ص:29 ، وذم التأويل ج:1 ص:39 والغرباء ج:1 ص:25 ونظم المتناثر ج:1 ص:46 وعمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:18 ص:139 وتحفة الأحوذي ج:7 ص:334 وحاشية ابن القيم ج:12 ص:222 وعون المعبود ج:12 ص:240 وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:9 ص:242 والمجروحين ج:2 ص:226 وتاريخ دمشق ج:33 ص:370 وكشف الخفاء ومزيل الالباس ج:1 ص:169 والفتح السماوي ج:2 ص:622 وتذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج ج:1 ص:70 وتخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري ج:1 ص:448 ).

 


 

المخالف : السؤال المطروح : هل المراد من قوله (ص) ما أنا عليه وأصحابي هم كل الأصحاب أم أن المراد هم أصحاب مخصوصون بعينهم ؟.

 

الموالي : نحاول البحث والتدقيق في المسألة لعلنا نجد بعض الخيوط الموصلة لمراده (ص) ، فوجدنا أول الخيوط في القضية وهو قوله : (ص) لا تسبوا أصحابي هذه الرواية التي رويت في أصح المصادر عند القوم كالبخاري ومسلم وغيرهما وهذه هي الروايات التي نصها لا تسبوا أصحابي :

 

- فقد قال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج ابن بي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ، عن أبي سعيد (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:51 ).

 

- وقال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور أيضا : وأخرج ابن أبي شيبة ، عن ابن عمر ، قال : لا تسبوا أصحاب محمد (ص) فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره ، الآية 12 - 15 ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:51 ).

 

- وقال في صحيح البخاري : 3470 - حدثنا : آدم بن أبي اياس ، حدثنا : شعبة ، عن الأعمش ، قال : سمعت ذكوان يحدث ، عن أبي سعيد الخدري (ر) ، قال : قال النبي (ص) : لا تسبوا أصحابي فلوا أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، تابعه جرير وعبد الله بن داود ، وأبو معاوية ، ومحاضر ، عن الأعمش ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1343 ).

 

- وقال في صحيح مسلم : 2540 - حدثنا : يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء ، قال يحيى ، أخبرنا : وقال الآخران ، حدثنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1967 ).

 

- وقال الطبري في الرياض النضرة : وأخرجه أبو بكر البرقاني على شرطهما وفيه : لا تسبوا أصحابي دعو لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق كل يوم مثل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم شرح أحد جبل معروف بالمدينة والنصيف ، المصدر ( الرياض النضرة ج:1 ص:175، والدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:51 والسنن الكبرى ج:5 ص:84 وسنن ابن ماجه ج:1 ص:57 و الأحاديث المختارة ج:6 ص:67 وسنن أبي داود ج:4 ص:214 وسنن البيهقي الكبرى ج:10 ص:209 وسنن الترمذي ج:5 ص:695 ومصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:404 والمعجم الأوسط ج:1 ص:212 والمعجم الصغير ج:2 ص:176 و مسند أبي يعلى ج:2 ص:342 ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:21 والعشرات من المصادر الأخرى ).

 

فمن تتبع هذه الروايات يجد فيها لفظين اللفظ الأول لا تسبوا أصحابي ، واللفظ الثاني ولو أن أحدكم أنفق كل يوم مثل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم.

 


 

المخالف : ومن هم المقصودين هنا باللفظ المتقدم لا تسبوا أصحابي ؟.

 

الموالي : نعم .. نسأل أنفسنا ونسأل الباحثين وغيرهم من هو المخاطب بكلا اللفظين ، هل نحن أم قسم من الصحابة ويحتمل دخول الغير معهم ، وهل أن الصحابة هم قسم واحد أم أنهم على أقسام ، فهذا السؤال على درجة كبيرة من الأهمية لأنه سوف يبين لنا المسار ليس في هذه القضية وإنما في أمور كثيرة جدا ، وما يهمنا هنا هو النجاة من الظلال ومن النار المهم أن نعرف هنا من هم قدوتنا من الصحابة هل هم كل الصحابة أم قسم خاص منهم ، لعلنا نجد الجواب في الروايات الآتية وسوف يتبن لنا من هو المخاطب في هذه الرواية إنه خالد بن الوليد عندما سب عبد الرحمن بن عوف واليكم الدليل ، نص ومصادر الروايات التي تبين من هو المخاطب باللفظ المتقدم :

 

- فقد قال : مسلم في صحيحه : 2541 - حدثنا : عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا : جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد ، فقال رسول الله (ص) : لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1967 ).

 

- وقال ابن حبان في صحيحه : 6994 - أخبرنا : محمد بن اسحاق بن ابراهيم مولى ثقيف ، حدثنا : محمد بن الصباح ، حدثنا : جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : كان بين عبد الرحمن وخالد بن الوليد شيء فسبه خالد ، فقال رسول الله (ص) : لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ، المصدر ( صحيح ابن حبان ج:15 ص:455 ).

 

- وقال في مسند أبي يعلى : 1171 - حدثنا : زهير ، حدثنا : جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد ، فقال رسول الله (ص) : لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ، المصدر ( مسند أبي يعلى ج:2 ص:396 ).

 

- وقال ابن حنبل في فضائل الصحابة : 535 - حدثنا : محمد ، قثنا : عبد الأعلي بن حماد النرسي ، قثنا : بشر بن منصور ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : وقع بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف سباب ، فقال رسول الله (ص) : لا تسبوا أصحابي فلوإنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك عمل صاحبه ولا نصيفه ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:1 ص:365 ).

 

- وقال المقدسي في الأحاديث المختارة : 2046 - أخبرنا : أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي بن المعطوش الحريمي ببغداد أن هبة الله بن محمد أخبرهم ابنا الحسن بن علي أبنا أحمد بن جعفر ، ثنا : عبد الله بن أحمد ، حدثني : أبي ، ثنا : أحمد بن عبد الملك ، ثنا : زهير ، ثنا : حميد الطويل ، عن أنس ، قال : كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام ، فقال خالد لعبد الرحمن : تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي (ص) ، فقال : دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبا ما بلغتم أعمالهم ، سئل أبو حاتم الرازي عنه ، فقال : إنما هو حميد ، عن الحسن ، عن النبي ص مرسل له شاهد في مسلم من حديث أبي سعيد الخدري لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، المصدر ( الأحاديث المختارة ج:6 ص66ص:67 ، والأمالي المطلقة ج:1 ص:53 والبيان والتعريف ج:2 ص:278 ).

 

عرفنا بان الخطاب كان من النبي (ص) لخالد بن الوليد في خلاف بينه وبين عبد الرحمن بن عوف فخاطبه النبي (ص) بهذا الخطاب ، ومن هنا نجد الشراح يقسمون الصحابة إلى قسمين صحابة لهم نوع من الخصوصية وصحابة عاديين اليكم أقوال بعضهم.

 


 

المخالف : هل تريد أن تقول بأن الصحابة على أقسام ففيهم الصحابة الخلص وفيهم غير ذلك وما هو الدليل ؟.

 

الموالي : نعم .. الصحابة ليس على درجة واحدة وإليك الدليل :

 

- فقد قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ذكر سبب لهذا الحديث وهو ما وقع في أوله ، قال : كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فذكر الحديث وسيأتي بيان من أخرجه قوله فلو أن أحدكم فيه اشعار بأن المراد بقوله أولا : أصحابي أصحاب مخصوصون وإلا فالخطاب كان للصحابة ، وقد قال : لو أن أحدكم انفق وهذا كقوله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل الآية ومع ذلك فنهى بعض من أدرك النبي (ص) وخاطبه بذلك عن سب من سبقه يقتضي زجر من لم يدرك النبي (ص) ولم يخاطبه عن سب من سبقه من باب الأولى وغفل من ، قال : أن الخطاب بذلك لغير الصحابة وإنما المراد من سيوجد من المسلمين المفروضين في العقل تنزيلا لمن سيوجد منزلة الموجود للقطع بوقوعه ووجه التعقب عليه وقوع التصريح في نفس الخبر بأن المخاطب بذلك خالد بن الوليد وهو من الصحابة الموجودين إذ ذاك بالاتفاق ، المصدر ( فتح الباري ج:7 ص:34 ).

 

- وقال في تحفة الأحوذي : 3861 - قوله : ( لا تسبوا أصحابي ) الخطاب بذلك للصحابة لما ورد أن سبب الحديث أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فالمراد بأصحابي أصحاب مخصوصون وهم السابقون على المخاطبين في الإسلام ، وقيل : نزل الساب منهم لتعاطيه ما لا يليق به من السب منزلة غيرهم فخاطبه خطاب غير الصحابة ، قال القارىء : ويمكن أن يكون الخطاب للأمة الأعم من الصحابة حيث علم بنور النبوة أن مثل هذا يقع في أهل البدعة فنهاهم بهذه السنة ( لو أن أحدكم ) فيه اشعار بأن المراد بقوله أولا أصحابي أصحاب مخصوصون والا فالخطاب كان للصحابة ، المصدر ( تحفة الأحوذي ج:10 ص245ص:246 ).

 

- وقال محمد أشرف في عون المعبود : فعلم أن المراد بأصحابي أصحاب مخصوصون وهم السابقون على المخاطبين في الإسلام ، وقيل نزل الساب منهم لتعاطيه ما لا يليق به من السب منزلة غيرهم فخاطبه خطاب غير الصحابة ، ذكره السيوطي ، المصدر ( عون المعبود ج:12 ص:269 ).

 

الروايات التي تتكلم عن الخلاف بين عمار وخالد ، وعندما تتبعنا الروايات أكثر وجدنا أن هناك خلاف آخر حدث بين خالد وعمار فبين النبي (ص) موقفه في المسالة وكان البيان في هذه المرة أوسع من البيان السابق وأكثر تفصيلا.

 

في الحديث السابق بين لنا النبي (ص) التقسيم الأولى صاحبة مخصوصون وصحابة لهم صحبة عادية لا يشملهم حديث لا تسبوا أصحابي لأن معنى الحديث لا تسبوا أصحابي المخصوصين ، ولكن هنا أعطى النبي (ص) تقسيم آخر وهو قوله الشريف من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله فهذا الحديث يعتبر قاعدة ينطلق منها للتمييز بين الطائفتين فجماعة عمار هم الذين يحبهم الله واعداء عمار هم الذين يبغضهم الله وعليه فجماعة عمار هم أهل الفرقة الناجية وأعداء عمار هم من الفرق الهالكة ، والآن اليكم مصادر الرواية :

 

- فقد قال النسائي في السنن الكبرى : 8269 - وأخبرنا : أحمد بن سليمان ، قال : ثنا : يزيد بن هارون ، قال : أنا : العوام ، عن سلمة بن كهيل ، عن علقمة ، عن خالد بن الوليد ، قال : كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكو خالدا إلى رسول الله (ص) فجاء خالد وعمار يشكوان فجعل يغلظ له ولا يزيده الا غلظة والنبي (ص) ساكت فبكى عمار ، فقال : يا رسول الله ألا تراه ، قال : فرفع النبي (ص) رأسه ، قال : من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله ، قال خالد : فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضى عمار فلقيته فرضي ، اللفظ لأحمد ، المصدر ( السنن الكبرى ج:5 ص:73 ).

 

- وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : العوام بن حوشب ، عن سلمة بن كهيل ، عن علقمة ، عن خالد بن الوليد ، قال : كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له فشكاني إلى رسول الله (ص) ، فقال : من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله فخرجت فما شيء أحب إلي من رضى عمار فلقيته فرضي ، أخرجه أحمد والنسائي ، المصدر ( سير أعلام النبلاء ج:1 ص:415 ).

 

- وقال الذهبي أيضا :شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، عن الأسود ، قال : كان بين خالد وعمار كلام فشكاه خالد إلى النبي (ص) ، فقال رسول الله : من يعاد عمارا يعاده الله ومن يبغض عمارا يبغضه الله ) ، المصدر ( سير أعلام النبلاء ج:1 ص:415 ).

 

- وقال أيضا : سلمة بن كهيل ، عن علقمة ، عن خالد بن الوليد ، قال : كان بيني وبين عمار شيء فانطلق يشكو إلى رسول الله (ص) فجعل لا يزيده الا غلظا ورسول الله (ص) ساكت فبكى عمار ، وقال : يا رسول الله ألا تراه فرفع رسول الله ، فقال : من أبغض عمارا أبغضه الله ومن عادى عمارا عاداه الله ، قال : فخرجت وليس شيء أحب إلي من رضى عمار فلقيته فرضي ، المصدر ( سير أعلام النبلاء ج:9 ص:367 ).

 

- وبه إلى يعقوب ، حدثنا : عمرو بن مرزوق ، حدثنا : شعبة ، عن سلمة ابن كهيل ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، عن الأسود ، قال : كان بين خالد وعمار كلام فشكاه خالد إلى النبي (ص) ، فقال : من يعاد عمارا يعاده الله ومن يبغض عمارا يبغضه الله ومن يسب عمارا يسبه الله ، المصدر ( سير أعلام النبلاء ج:9 ص:367 ).

 

- وقال ابن حنبل في فضائل الصحابة : 164 - أخبرنا : محمد بن أبان ، قال : ثنا : يزيد ، قال : أنا : ملعوام ، عن سلمة بن كهيل ، وأخبرنا : أحمد بن سليمان ، قال : ثنا : يزيد بن هارون ، قال : أنا : العوام ، عن سلمة بن كهيل ، عن علقمة ، عن خالد بن الوليد ، قال : كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكو خالدا إلى رسول الله (ص) فجاء خالد وعمار يشكوان فجعل يغلظ له ولا يزيده الا غلظة والنبي (ص) ساكت فبكى عمار ، فقال : يا رسول الله ألا تراه ، قال : فرفع النبي (ص) ، اللفظ لأحمد ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:1 ص:49 ).

 

- وقال أيضا : 165 - أخبرنا : محمد بن غيلان ، قال : أنا : أبو داود ، عن شعبة ، عن سلمة ، قال : سمعت محمد بن عبد الرحمن بن يزيد يحدث ، عن أبيه ، عن الأشتر ، عن خالد بن الوليد ، قال : قال رسول الله (ص) من يعاد عمارا يعاده الله ومن يسب عمارا يسبه الله ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:1 ص:49 ).

 

- وقال أيضا : 166 - أخبرنا : محمد بن يحيى بن محمد ، قال : أنا : مالك بن اسماعيل ، قال : ثنا : مسعود بن سعد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن محمد بن شداد ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن الأشتر ، قال : كان خالد بن الوليد يضرب الناس على الصلاة بعد العصر ، قال : فقال خالد بعثني رسول الله (ص) في سريه فأصبنا أهل بيت قد كانوا وحدوا ، فقال عمار : هؤلاء قد احتجزوا منا بتوحيدهم فلم التفت إلى قول عمار ، فقال عمار : أما لأخبرن رسول الله (ص) فلما قدمنا عليه شكاني إليه فلما رأى أن النبي (ص) لا ينتصر مني أدبر وعيناه تدمعان فرده النبي (ص) ، ثم قال : يا خالد ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:1 ص:49 ) ، لا تسب عمارا فانه من سب عمارا يسبه الله ومن ينتقص عمارا ينتقصه الله ومن سفه عمارا يسفهه الله ، قال خالد فما من ذنوبي شيء أخوف عندي من تسفيهي عمارا.

 

- وقال أيضا : 167 - أخبرنا : علي بن المنذر ، قال : أنا : محمد بن فضيل ، قال : أنا : الحسن بن عبيد الله ، عن محمد بن شداد ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن الأشتر ، قال : قال : سمعت خالدا يقول ، قال رسول الله (ص) : لا تسب عمارا فانه من يسب عمارا يسبه الله ومن يبغض عمارا يبغضه الله ومن سفه عمارا يسفهه الله ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:1 ص:50  ).

 

فتبين لنا من هذه الروايات أن كل من يسب عمارا أو ينتقصه أو يقاتله فهو مبغوض من قبل الله سبحانه وتعالى وعلى هذا لا يمكن من يسب عمارا من الفرقة الناجية لأن الفرقة الناجية راضي الله عنها ولا يسبها الله ولا يبغضها اليس كذلك ، كما إن المتتبع للرواية السابقة ، وهي الكلام في قوله (ص) : فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه.

 

- فقد قال مسلم في صحيحه : 2541 - حدثنا : عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا : جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد ، فقال رسول الله (ص) : لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1967 ).

 

التعليق على الرواية المذكورة : فإن المتتبع سوف يجد فيها هذه الكلمات فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك أحدهم ولا نصفيه فواضح من الخطاب بأن النبي (ص) ، يقول : لهؤلاء المخاطبين بأنكم لن تصلوا إلى درجة الأصحاب الخلص مهما عملتم ومهما قدمتم من الخير ، ثم وجدنا النبي (ص) يخاطبهم مرة أخرى ، ويقول لهم : بأن هناك في أمتي من هم أكثر منكم أجرا فتابعوا معي هذه المصادر :

 

الروايات التي تقول بأن في الأمة من هو أفضل من الصحابة أو بعضهم :

 

- فقد قال ابن كثير في تفسيره : طريق أخرى ، قال أبو بكر بن مردويه في تفسيره ، حدثنا : عبد الله بن جعفر ، حدثنا : إسماعيل ، عن عبد الله بن مسعود ، حدثنا : عبد الله بن صالح ، حدثنا : معاوية بن صالح ، عن صالح بن جبير ، قال : قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله (ص) ببيت المقدس يصلي فيه ومعنا يومئذ رجاء بن حيوة (ر) فلما انصرف خرجنا نشيعه فلما أراد الانصراف ، قال : إن لكم جائزة وحقا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله (ص) ، قلنا هات رحمك الله ، قال : كنا مع رسول الله (ص) ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة ، فقلنا : يا رسول الله : هل من قوم أعظم منا أجرا أمنا بالله واتبعناك ، قال : ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء بل قوم بعدكم يأتيهم كتاب من بين لوحين يؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا مرتين ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:1 ص:42 ).

 

- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن صالح بن جبير ، قال : قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله (ص) بيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه فلما أردنا الانصراف ، قال : إن لكم جائزة وحقا أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله (ص) ، قلنا : هات رحمك الله ، فقال : كنا مع رسول الله (ص) معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة ، قلنا : يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا أمنا بك واتبعناك ، قال : ما يمنعكم من ذلك ورسول الله (ص) بين أظهركم يأتيكم الوحي من السماء بلى قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا ، رواه الطبراني واختلف في رجاله ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص65ص:66 ).

 

- وقال أيضا : وعن أبي جمعة ، قال : تغدينا مع رسول الله (ص) ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، فقال : يا رسول الله أحد أفضل منا أسلمنا معك وجاهدنا معك ، قال : نعم قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ، رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص65ص:66 ).

 

- وقال أيضا : وعن رجل من بني أسد أن أبا ذر أخبره ، قال : قال رسول الله (ص) أشد أمتي لي حبا قوم يكونون أو يخرجون بعدي يود أحدهم أنه أعطي أهله وماله وأنه يراني ، رواه أحمد ولم يسم التابعي وبقية رجال احدى الطريقين رجال الصحيح ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص65 ص:66 ).

 

- وقال أيضا : وعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) إن قوما يأتون من بعدي يود أحدهم أن يفتدي برؤيتي أهله وماله ، رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص65ص:66 ).

 

- وقال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني : 2136 - حدثنا : محمد بن عوف ، ثنا : أبو صالح ، نا : معاوية بن صالح ، عن صالح بن جبير ، قال : قدم علينا أبو جمعة الأنصاري (ر) صاحب رسول الله (ص) بيت المقدس ليصلي فيها ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ فلما أردنا الانصراف ، قال : إن لكم علي جائزة وحقا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله (ص) ، قال : فقلنا هات يرحمك الله ، قال : كنا مع رسول الله (ص) ومعنا معاذ بن جبل (ر) عاشر عشرة ، فقلنا : يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا أمنا بك واتبعناك ، قال : فما منعكم من ذلك ورسول الله (ص) بين أظهركم يأتيكم الوحي من السماء بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون به أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا ، المصادر : ( الآحاد والمثاني ج:4 ص:152، والمعجم الكبير ج:4 ص:23 وتهذيب الكمال في أسماء الرجال ج:13 ص:25 وتاريخ دمشق ج:23 ص:319 والمعرفة والتاريخ ج:3 ص:392 ).

 

- التعليق على الرواية المتقدمة : فهذه الروايات تبين لنا بأن في الأمة من هو أفضل من أبو عبيدة ومن في درجته من الصحابة وعلى هذا يثبت لنا بأن أبا عبيدة ليس من الدرجة التي لا يصل أحد إلى مستواها ودرجتها ، ثم بعد تتبع آخر وجدنا بأن النبي (ص) يخاطب أبا عبيدة ، ويقول له بأن في الأمة من هو أفضل منكم وقطعا هذا الكلام لا يشمل كل الصحابة لأن في الصحابة من لو أنفقنا مثل جبل أحد ذهبا فلن نصل لدرجتهم وإنما يقصد الصحابة الذي في درجة أبو عبيدة وما دون فتأملوا معي هذه الروايات ، نص ومصادر الروايات التي تقول لأبي عبيدة هناك من هو أفضل منكم :

 

- فقد قال الحاكم في المستدرك : 6992 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : محمد بن عوف بن سفيان الطائي بحمص ، ثنا : عبد القدوس بن الحجاج ، ثنا : الأوزاعي ، ثنا : أسيد بن عبد الرحمن ، حدثني : صالح بن محمد ، عن أبي جمعة ، قال : تغدينا مع رسول الله (ص) ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، قال : فقلنا : يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك ، قال : نعم قوم يكونون بعدكم يؤمنون بي ولم يروني ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:95 ).

 

- وقال ابن كثير في تفسيره : وفي معنى هذا الحديث الذي رواه أحمد 4106 - حدثنا : أبو المغيرة ، أنبأ : الأوزاعي ، حدثني : أسد بن عبد الرحمن ، عن خالد بن دريك ، عن بن محيريز قال : قلت لأبي جمعة ، حدثنا : حديثا سمعته من رسول الله (ص) ، قال : نعم أحدثك حديثا جيدا تغدينا مع رسول الله (ص) ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، فقال : يا رسول الله هل أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك ، قال : نعم قوم من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:1 ص:42 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الكبير : 3537 - حدثنا : أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وأبو زيد الحوطي ، قالا ، ثنا : أبو المغيرة ، ثنا : الأوزاعي ، حدثني : أسيد بن عبد الرحمن ، حدثني : صالح بن جبير ، حدثني : أبو جمعة ، قال : تغدينا مع رسول الله (ص) ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، فقال : يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك ، قال : نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني ، المصدر ( المعجم الكبير ج:4 ص:22 ).

 

3538 - حدثنا : أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وأبو زيد الحوطي ، قالا ، ثنا : أبو المغيرة ح ، وحدثنا : أبو شعيب الحراني ، ثنا : يحيى بن عبد الله البابلتي ، قالا ، ثنا : الأوزاعي ، حدثني : أسيد بن عبد الرحمن ، عن خالد بن دريك ، عن أبي محيريز قال : قلت لأبي جمعة ، حدثنا : حديثا سمعته من رسول الله (ص) ، فقال : نعم أحدثكم حديثا جيدا تغدينا مع رسول الله (ص) ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، فقال : يا رسول الله أحد خير منا أمنا بك وجاهدنا معك ، قال : قوم يجيئون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني ، المصدر ( المعجم الكبير ج:4 ص:22 ).

 

- وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى : أبو جمعة صاحب رسول الله (ص) كان بالشام ثم تحول إلى مصر فنزلها وروى ، عن رسول الله (ص) أحاديث ، أخبرنا : محمد بن مصعب القرقساني ، قال : حدثنا : الأوزاعي ، عن أسيد بن عبد الرحمن ، عن خالد بن دربك ، عن عبد الله بن محيريز ، قال : قلت لرجل من أصحاب رسول الله (ص) حسبت أنه قال : يكنى أبا جمعة ، حدثنا : حديثا سمعته من رسول الله (ص) ، فقال : لأحدثنك حديثا جيدا تغدينا مع رسول الله (ص) يوما ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، فقلنا : يا رسول الله : هل أحد خير منا أسلمنا معك وهاجرنا معك ، قال : بلى قوم من أمتي يأتون من بعدي يؤمنون بي ، المصدر ( الطبقات الكبرى ج:7 ص:508 ).

 

- وقال في مسند أبي يعلى : 1559 - حدثنا : عبد الغفار بن عبد الله ، حدثنا : عبد الله بن عطارد البصري ، عن الأوزاعي ، عن أسيد بن عبد الرحمن ، عن صالح بن جبير ، عن أبي جمعة ، قال : تغديت مع النبي (ص) ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، فقال له أبو عبيدة : يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك ، قال : نعم قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ، المصدر ( مسند أبي يعلى ج:3 ص:128، والإيمان ج:1 ص:372 والمفاريد ج:1 ص:70 والأمالي المطلقة ج:1 ص:41 وتاريخ دمشق ج:8 ص:419 وتاريخ دمشق ج:23 ص:318 وتاريخ دمشق ج:23 ص:320 وسبل السلام ج:4 ص:127 ونيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ج:9 ص:229 ونيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ج:9 ص:231 ).

 


 

المخالف : قد يقول لكم قائل بأن الأفضلية هنا ليس مطلقة وإنما هي معلله بأنهم آمنوا ولم يروا النبي (ص) ؟.

 

الموالي : أقول نعم .. قد حاول البعض أن يقول : بأن الأفضلية ليس مطلقا وإنما من جهة الإيمان بالنبي (ص) وهم لم يروه ولاكن أقول بأن في بعض الروايات كما في الطبقات وتاريخ دمشق وغيرها النبي يرى الأفضلية لبعض من الأمة وليس لكل أمته والإيمان به حاصل لكل الأمة الذين سوف يأتوا من بعد وفاته وليس للبعض فقط ، ثم عاودنا التتبع للروايات فوجدنا تصريح آخر للنبي (ص) وهو يخاطب مجموعه من الصحابة ، ويقول لهم : هناك من هم أفضل منكم في الأمة لأنهم بمنزلة الأخوة لي وأنتم بمنزلة الأصحاب فقط فتابعوا معي هذه الروايات ومن هم الذين خاطبهم النبي (ص) الروايات التي تقول أنتم أصحابي واخواني قوم يأتون من بعدي :

 

- فقد قال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج ابن عساكر في الأربعين السباعية من طريق أبي هدبة وهو كذاب ، عن أنس ، قال : قال رسول الله (ص) ليتني قد لقيت اخواني ، فقال له رجل من أصحابه : أولسنا اخوانك ، قال : بلى أنتم أصحابي واخواني قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ، ثم قرأ : { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ( البقرة : 3 ) } المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:1 ص:67 ).

 

- وقال في صحيح ابن خزيمة : أخبرنا : أبو طاهر ، ثنا : أبو بكر ، ثنا : علي بن حجر السعدي ، ثنا : إسماعيل يعني بن جعفر ، ثنا : العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وحدثنا : يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا : ابن وهب أن مالك بن أنس حدثه ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وحدثنا : بندار ، حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : شعبة ، عن العلاء ، وحدثنا : أبو موسى ، قال : حدثني : محمد بن جعفر ، حدثنا : شعبة ، قال : سمعت العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وحدثنا : يعقوب بن ابراهيم الدورقي ، أخبرنا : بن علية ، عن روح بن القاسم ، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله (ص) إلى المقبرة فسلم على أهلها ، وقال : سلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت إنا قد رأينا اخواننا ، قالوا : أولسنا باخوانك يا رسول الله ، قال : أنتم أصحابي واخواني قوم لم يأتوا بعد أنا فرطكم على الحوض ، قالوا : وكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ، قال : أرأيتم لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل بهم دهم الا يعرف خيله ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فانهم يأتون غرا محجلين من أثر الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم ، فيقال : إنهم قد أحدثوا بعدك وأقول سحقا سحقا ، هذا لفظ حديث بن علية ، المصدر ( صحيح ابن خزيمة ج:1 ص:6 ).

 

- وقال في سنن ابن ماجه : 4306 - حدثنا : محمد بن بشار ، ثنا : محمد بن جعفر ، ثنا : شعبة ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) أنه أتى المقبرة فسلم على المقبرة ، فقال : السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله تعالى بكم لاحقون ، ثم قال : لوددنا إنا قد رأينا اخواننا ، قالوا : يا رسول الله أولسنا اخوانك ، قال : أنتم أصحابي واخواني الذين يأتون من بعدي وأنا فرطكم على الحوض ، قالوا : يا رسول الله كيف تعرف من لم يأت من أمتك ، قال : أرأيتم لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم ألم يكن يعرفها ، قالوا : بلى ، قال : فانهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء ، قال : أنا فرطكم على الحوض ، ثم قال : ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال فأناديهم ألا هلموا ، فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك ولم يزالوا يرجعون على أعقابهم فأقول الا سحقا سحقا ، المصدر ( سنن ابن ماجه ج:2 ص:1439 ).

 

- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن أنس ، قال : قال رسول الله (ص) : وددت أني لو رأيت اخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ، رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه ومتى القى اخواني ، قالوا : يا رسول الله السنا اخوانك ، قال : بل أنتم أصحابي واخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ، وفي رجال أبي يعلى محتسب أبو عائذ وثقه ابن حبان وضعفه ابن عدي وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح غير الفضل بن الصباح وهو ثقة وفي اسناد أحمد جسر وهو ضعيف ورواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح غير محتسب ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:66 ).

 

- وقال ابن عبد البر في التمهيد : 175 - حدثنا : خلف بن قاسم ، قال : حدثنا : ابن أبي رافع بمصر ، قال : حدثنا : إسماعيل ابن اسحاق ، حدثنا : علي بن المديني ، قال : حدثنا : حماد بن أسامة ، قال : حدثنا : الأحوص بن حكيم ، عن أبي عون ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي سعيد الخدري : أن النبي (ص) ، قال : أنتم أصحابي واخواني الذين آمنوا بين ولم يروني ، هذا اسناد ليس في واحد منهم مقال : الا الأحوص بن حكيم فإن ابن معين وطائفة من أهل العلم بالحديث ضعفوه ، وقالوا : عنده مناكير وكان ابن عيينة يوثقه ويثني عليه ( 176 ) وأبو عون هو محمد بن عبيد الله الثقفي أجمعوا أنه ثقة ( 177 ) وسائر من في الاسناد أئمة ، المصدر ( التمهيد ج:20 ص244ص:245 ، وفيض القدير ج:6 ص:361 و سنن البيهقي الكبرى ج:4 ص:78 وسنن النسائي (المجتبى) ج:1 ص:94 ومسند أبي يعلى ج:6 ص:118 وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:7 ص:256 ).

 

هل رأيتم النبي (ص) إنه لا يعترف لهم بأنهم اخوانه وإنما يقول : أنتم أصحابي لأن الصحبة تصدق على مصاديق متعددة ومتكثرة حتى مع الاختلاف في المعتقد كما سمى الله أهل مكة وكفارها بأصحاب النبي ، فقال : وما صاحبكم بمجنون ، بل أن هناك أمر آخر لعله يثير الاستغراب أكثر فتأملوا معي الروايات التي سوف أقدمها اليكم الآن سوف تجدوا فيها بأن النبي (ص) لا يعترف بأخوة من معه من الصحابة ولكنه يعترف بأخوة الشهداء الذين استشهدوا في المعارك الإسلامية.

 

وهذا الأمر يضع علامة استفهام كبيرة حول الجماعة وخاصة مع تعليل النبي (ص) لذلك بأنكم سوف ترتدون على الأعقاب وتذادون عن حوضي أما الشهداء فلا مجال لردتهم فهم قد ماتوا على الحق وهذه هي الروايات التي لا يقر الرسول لبعض أصحابه بأنه اخوانه ، ويقول عن الشهداء أنهم اخوانه :

 

- فقد قال ابن عبد البر في التمهيد : وحدثنا : عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر ، قالا : حدثنا : قاسم بن أصبغ قال : حدثنا : محمد بن وضاح ، قال : حدثنا : حامد بن يحيى ، وإبراهيم بن المنذر ، قالا : حدثنا : محمد بن معن الغفاري ، قال : حدثنا : داود بن خالد بن دينار ، قال : مررت يوما أنا ورجل من بني تيم يقال له : يوسف أو أبو يوسف على ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، فقال له أبو يوسف : يا أبا عثمان إنا لنجد عند غيرك من الحديث ما لا نجد عندك ، فقال : إن عندي حديثا كثيرا ولكن ربيعة بن الهدير أخبرني : وكان يلزم طلحة بن عبيد الله أنه لم يسمع طلحة يحدث ، عن رسول الله (ص) حديثا قط غير حديث واحد ، قال : ربيعة بن أبي عبد الرحمن لربيعة ابن الهدير وما هو ، قال لي طلحة : خرجنا مع رسول الله (ص) حتى أشرفنا على حرة واقم وتدلينا منها فإذا قبور مجبنة ، فقلنا : يا رسول الله هذه قبور اخواننا ، قال : هذه قبور أصحابنا ثم مشينا حتى جئنا قبور الشهداء ، فقال رسول الله (ص) هذه قبور اخواننا ، المصدر ( التمهيد ج:20 ص244ص:245 ).

 

- وقال أيضا  : وحدثنا : عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر ، قالا : حدثنا : قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا : محمد بن وضاح ، قال : حدثنا : حامد بن يحيى ، وإبراهيم بن المنذر ، قالا : حدثنا : محمد بن معن الغفاري ، قال : حدثنا : داود بن خالد بن دينار ، قال : مررت يوما أنا ورجل من بني تيم يقال له : يوسف أو أبو يوسف على ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، فقال له أبو يوسف : يا أبا عثمان إنا لنجد عند غيرك من الحديث ما لا نجد عندك ، فقال : إن عندي حديثا كثيرا ولكن ربيعة بن الهدير أخبرني : وكان يلزم طلحة بن عبيد الله أنه لم يسمع طلحة يحدث ، عن رسول الله (ص) حديثا قط غير حديث واحد ، قال : ربيعة بن أبي عبد الرحمن لربيعة ابن الهدير وما هو ، قال لي طلحة : خرجنا مع رسول الله (ص) حتى أشرفنا على حرة واقم وتدلينا منها فإذا قبور مجبنة ، فقلنا : يا رسول الله هذه قبور اخواننا ، قال : هذه قبور أصحابنا ثم مشينا حتى جئنا قبور الشهداء ، فقال رسول الله (ص) : هذه قبور اخواننا ( 178 ) ، قال أبو عمر هذا حيث صحيح الاسناد ، وفيه أنه قال (ص) في قبور الشهداء هذه قبور اخواننا ومعلوم عنه أنه قال : في الشهداء في عصره أنا شهيد عليهم ، المصدر ( التمهيد ج:20 ص:245 ).

 

- وقال المقدسي في الأحاديث المختارة : 813 - أخبرنا : أبو طاهر المبارك بن أبي المعاني بن المعطوش بقراءتي عليه ببغداد ، قلت له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد قراءة عليه وأنت تسمع ، أنا : أبو علي الحسن بن علي بن المذهب ، أنا : أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا : عبد الله بن أحمد ، حدثني : أبي ، نا : علي بن عبد الله ، حدثني : محمد بن معن الغفاري ، أخبرني : داود بن خالد بن دينار أنه مر هو ورجل يقال له : أبو يوسف من بني تيم على ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، قال : قال له أبو يوسف : إنا لنجد عند غيرك من الحديث ما لا عندك ، فقال : إن عندي حديثا كثيرا ولكن ربيعة بن الهدير ، قال : وكان يلزم طلحة بن عبيد الله إنه لم يسمع طلحة يحدث ، عن رسول الله (ص) حديثا قط غير حديث واحد ، قال : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، قلت له : وما هو ، قال : قال لي طلحة : خرجنا مع رسول الله (ص) حتى أشرفنا على حرة واقم ، قال : فدنونا منها فإذا قبور بمحنية ، فقلنا : يا رسول الله قبور اخواننا هذه ، قال : قبور أصحابنا ثم خرجنا حتى إذا جئنا قبور الشهداء ، قال : قال رسول الله (ص) هذه قبور اخواننا ، روي عن عثمان يحفظ عنه الا هذا الحديث عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير ، عن طلحة بن عبيد الله ، عن النبي (ص) إنه أتى قبور الشهداء ، وقال أبو حاتم الرازي داود بن خالد بن دينار روى ، عن ربيعة روى عنه محمد بن معن الغفاري وابن أبي فديك رواه أبو داود ، عن حامد بن يحيى ، عن محمد بن معن بنحوه ( اسناده صحيح ) ، المصدر ( الأحاديث المختارة ج:3 ص13ص:14 ).

 

- وقال في سنن أبي داود : 2043 - حدثنا : حامد بن يحيى ، ثنا : محمد بن معن المدني أخبرني : داود بن خالد ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن ربيعة يعني بن الهدير ، قال : ما سمعت طلحة بن عبيد الله يحدث ، عن رسول الله (ص) حديثا قط غير حديث واحد ، قال : قلت وما هو ، قال : خرجنا مع رسول الله (ص) يريد قبور الشهداء حتى إذا أشرفنا على حرة واقم فلما تدلينا منها وإذا قبور بمحنية ، قال : قلنا يا رسول الله أقبور اخواننا هذه ، قال : قبور أصحابنا فلما جئنا قبور الشهداء ، قال : هذه قبور اخواننا ، المصدر ( سنن أبي داود ج:2 ص:218 ).

 

- وقال في سنن البيهقي الكبرى : 10079 - أخبرنا : أبو محمد عبد الله بن يوسف من أصله ، أنا : أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا : الحسن بن محمد الزعفراني ، ثنا : علي بن عبد الله ، ثنا : محمد بن معن ، أنا : داود بن خالد بن دينار أنه مر هو ورجل يقال له : بن يوسف من بني تميم على ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، فقال ابن يوسف إنا لنجد عند غيرك من الحديث ما لا نجد عندك ، قال : عندي حديث كثير ولكن ربيعة بن الهدير وكان يلزم طلحة بن عبيد الله زعم أنه لم يسمع طلحة يحدث ، عن رسول الله (ص) غير حديث واحد ، قال : ربيعة ، فقلت له : ما هو ، قال : قال لي طلحة بن عبيد الله خرجنا مع رسول الله (ص) فلما أشرفنا على حرة واقم تدلينا منها فإذا قبور بمحنية ، فقلنا : يا رسول الله هذه قبور اخواننا ، فقال : هذه قبور أصحابنا ثم خرجنا فلما جئنا قبور الشهداء ، قال لي رسول الله (ص) : هذه قبور اخواننا ، المصدر ( سنن البيهقي الكبرى ج:5 ص:249 ).

 

- وقال ابن عبد البر في الاستذكار : ومن حديث طلحة بن عبيد الله ، قال : خرجنا مع رسول الله (ص) حتى أشرفنا على حرة واقم وتدلينا منها فإذا قبور بمحنية ، فقلنا : يا رسول الله هذه قبور اخواننا ، فقال : هذه قبور أصحابنا ثم مشينا حتى أتينا قبور الشهداء ، فقال رسول الله : هذه قبور اخواننا.

 

وقد ذكرنا أسانيد هذه الأحاديث كلها وغيرها في معناها في كتاب التمهيد ، وهي أحاديث كلها حسان ورواتها معروفون وليست على عمومها ، كما إن قوله (ع) : ( خير الناس قرني ) ليس على العموم فهذه أحرى الا تكون على العموم وبالله التوفيق ، المصدر ( الاستذكار ج:1 ص:189، ومعتصر المختصر ج:2 ص:349 ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:1 ص:161 و التمهيد ج:20 ص:246 و الكامل في ضعفاء الرجال ج:3 ص:94 وأخبار المدينة ج:1 ص:86 ، ومعجم ما استعجم ج:1 ص:437 ).

 

لقد تبين لكم الآن بوضوح السبب الذي جعل النبي (ص) لا يعترف بأنهم اخوانه وهو مسألة الانقلاب وقد مر عليكم حديث الحوض وسوف يأتي أيضا إن شاء الله ، ولكن الذي تتبع الروايات يجد فيها أمر وهو إن الروايات تتستر على القائل من هو وإنما يكتفي الراوي بقوله ، فقالوا : فيا ترى من هم هؤلاء الذين ، قالوا ولم يقر لهم النبي (ص) بالأخوة.

 

نحاول البحث في التاريخ وفي المصادر هنا وهناك لعلنا نجد ولو دليل واحد يدلنا على القائل لنعرف مراد النبي (ص) ، وسوف نعرف أيضا بمعرفتنا له بإن الذين على شاكلته يشملهم الحكم والمقال هلموا معي لقد وجدت بعض المرويات لنقرأها سوية وهذه هي الروايات التي يتبين منها من هو المخاطب بالروايات السابقة أنهم ليس باخوانه :

 

- فقد قال ابن عبد البر في الاستذكار : ومن حديث بن أبي أوفى ، قال : خرج علينا رسول الله (ص) يوما فقعد وجاءه عمر ، فقال : يا عمر إني لمشتاق إلى اخواني ، قال عمر : السنا اخوانك يا رسول الله ، قال : لا ولكنكم أصحابي واخواني قوم آمنوا بي ولم يروني ، المصدر ( الاستذكار ج:1 ص:187 ).

 

- وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق : أخبرنا : أبو القاسم بن السوسي ، وأبو طالب بن علي بن حيدرة ، قالا : أنا : علي بن محمد الشافعي ، أنا : عبد الرحمن بن عثمان العدل ، أنا : خيثمة بن سليمان ، حدثنا : يحيى بن يزيد بن محمد بن مروان بن سعد الأيلي أبو زكريا ، نا : محمد بن بشر البلخي ، عن أبي قتادة الحراني ، عن فائد بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : كنا مع النبي (ص) ، فقال : إني لمشتاق إلى أخواني ، فقلنا : أولسنا اخوانك يا رسول الله ، قال : كلا أنتم أصحابي واخواني قوم يؤمنون بي ولم يروني ، فجاء أبو بكر الصديق ، فقال عمر : أنه قال : إني لمشتاق إلى اخواني ، فقلنا : السنا اخوانك ، فقال : لا اخواني قوم يؤمنون بي ولم يروني ، فقال النبي (ص) : يا أبا بكر ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك لحبك إياي فأحبهم أحبهم الله ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:30 ص137ص:139 ).

 

- وقال أيضا : حدثناه : عاليا أبو بكر محمد بن عبد الباقي املاء ، ثنا : أبو محمد الحسن بن علي بن محمد ، أنا : أبو حفص عمر بن عثمان بن أحمد الواعظ ، نا : أحمد بن عيسى بن السكين ، نا : أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني ، نا : أبو الورقاء فائد بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن أبي أوفي الأسلمي ، قال كنا عند رسول الله (ص) ، فقال : يا ليتني قد لقيت اخواني ، فقال له عمر بن الخطاب : يا رسول الله أولسنا اخوانك ، قال : أنتم أصحابي اخواني قوم آمنوا بي ولم يروني وصدقوني ولم يروني ، قال : فجاء أبو بكر على هيئة ذلك ، فقال له عمر بن الخطاب : يا أبا بكر ألا تسمع ما يقول رسول الله (ص) ، قال : وما يقول ، قال : يا ليتني لقيت اخواني ، فقلت له : يا رسول الله أولسنا اخوانك ، قال : أنتم أصحابي اخواني قوم آمنوا بي ولم يروني وصدقوا بي ولم يروني ، قال : فقال النبي (ص) صدق يا أبا بكر أما تحب قوما بلغهم أنك تحبني وأحبوك لحبك إياي فأحبهم أحبهم الله عز وجل ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:30 ص137ص:139 ).

 

- وقال أيضا : وأخبرناه : أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر ، أنا : أبو نصر الزينبي ، أنبأ : محمد بن عمر بن علي ، نا : أبو بكر محمد بن السري بن عثمان ، نا : أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن أبي كثير القاضي ، نا : مكي بن ابراهيم ، أنا : فائد ، عن عبد الله بن أبي أوفي الأسلمي ، قال : خرج رسول الله (ص) يوما فقعد وجاءه عمر بن الخطاب ، فقال النبي (ص) : يا عمر إني لمشتاق إلى اخواني ، قال عمر : يا رسول الله السنا اخوانك ، قال : لا ولكنكم أصحابي ولكن اخواني قوم آمنوا بي ولم يروني ، قال : ودخل أبو بكر على بقية ذلك ، قال : فقال له عمر يا أبا بكر أن رسول الله (ص) ، قال : إني لمشتاق إلى اخواني ، قال ، قلت يا رسول الله السنا اخوانك ، قال : لا ولكنكم أصحابي ولكن اخواني قوم آمنوا بي ولم يروني ، قال رسول الله (ص) : يا أبا بكر ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك لحبك إياي فأحبهم أحبهم الله تعالى ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:30 ص137ص:139 ).

 

- وقال أيضا : أخبرنا : أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا : أحمد : بن محمد بن النقور ، أنا : أبو طاهر المخلص ، أنبأ : رضوان بن أحمد ، أنا : أحمد بن عبد الجبار ، نا : يونس بن بكير ، عن فائد بن عبد الرحمن العبدي ، ثنا : عبد الله بن أبي أوفى : أن رسول الله (ص) ، قال : إني لمشتاق إلى اخواني ، فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله السنا اخوانك ، فقال : لا أنتم أصحابي اخواني قوم آمنوا بي ولم يروني فجاء أبو بكر فأخبره عمر بالذي قال له رسول الله (ص) ، فقال رسول الله (ص) : يا أبا بكر ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك فأحبهم أحبهم الله عز وجل ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:30 ص137ص:139 ).

 

- وقال أيضا : وأخبرناه : أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر ، أنا : أبو نصر الزينبي ، أنبأ : محمد بن عمر بن علي ، نا : أبو بكر محمد بن السري بن عثمان ، نا : أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن أبي كثير القاضي ، نا : مكي بن ابراهيم ، أنا : فائد ، عن عبد الله بن أبي أوفي الأسلمي ، قال : خرج رسول الله (ص) يوما فقعد وجاءه عمر بن الخطاب ، فقال النبي (ص) : يا عمر إني لمشتاق إلى اخواني ، قال عمر : يا رسول الله السنا اخوانك ، قال : لا ولكنكم أصحابي ولكن اخواني قوم آمنوا بي ولم يروني ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:30 ص:138 ).

 

- وقال أيضا : أخبرنا : أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، قالا : أنبأ : أبو يعلي بن الفراء ، أنا : جدي أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن جنيقا ، أنا : أبو علي إسماعيل بن العباس الوراق ، نا : محمد بن يونس بن موسى ، نا : الحسن بن عنبسة ، نا : هاشم بن البريد ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن ابن اسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله (ص) إلا أن أوليائي منكم المتقون ، ثم قال : وددت أني لقيت اخواني ، قال : فقال أبو بكر يا رسول الله السنا اخوانك ، قال : يا أبا بكر أنتم أصحابي واخواني قوم يجيئون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني ، قال : ثم قال رسول الله (ص) يا أبا بكر ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك بحبك إياي فأحبهم أحبهم الله ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:30 ص:139 ).

 

تبين لنا بان القائل هو من الأسرة الحاكمة أبو بكر وعمر ومن سار على هذا النهج وهذا كان متوقع من الأول لأنهما ومن معهما لا يذكران لأهميتمها فيقال في النقل عنهما ، فقال : أو فقالوا كما في حديث رزية الخميس ، فقالوا : إنه ليهجر ، النقاش في هذا المقطع الوارد في بعض المصادر ، قال رسول الله (ص) : يا أبا بكر ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك بحبك إياي فأحبهم أحبهم الله
 

ولكن حتى هذه الروايات حاولت أن تقدم وسام لأبي بكر بطريق ملتوي ، فقالت بأن من يحبك يا أبا بكر فهو يحبه الله وهذه اشارة مبطنة يحاول البعض عن طريقها أن يثبت بأن مراد النبي (ص) من أخوانه هم من يحب أبا بكر وعلى هذا من لا يحب أبا بكر فهو بعيد عن محبة الله له اليس كذلك ، فأقول بأن هنا مجموعة نقاط وردود لم يلتفت لها هذا المسكين منها :

 

أولا : عمر بن الخطاب من شلة الخليفة أبي بكر ومن أصحابه المقربين له ومع ذلك النبي (ص) لا يقر له بأنه من اخوانه.

ثانيا : بعض الروايات ذكرت أن النبي (ص) ، قال لأبي بكر : بأنك من أصحابي وليس من اخواني فإذا كان الخليفة بذاته ليس من اخوة النبي (ص) فكيف بمن يحبه فقط.

ثالثا : هناك مجموعة روايات تنتقد تصرف قام به أبو بكر وتطلب منه الاعتذار لمن أساء اليهم من الصحابة وهذه هي الروايات أو بعضها :
 

- فقد قال ابن حنبل في فضائل الصحابة : 172 - أخبرنا : إبراهيم بن يعقوب ، وإسحق بن يعقوب بن اسحاق ، قالا : أنا : عفان ، قال : أنا : حماد بن سلمة ، قال : أنا : ثابت ، عن معاوية بن قرة ، عن عائذ بن عمرو : أن سلمانا وصهيبا وبلالا كانوا قعودا فمر بهم أبو سفيان ، فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق عدوالله مأخذها بعد ، فقال أبو بكر : تقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ، قال : فأتى النبي (ص) فأخبره ، قال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبهم لقد أغضبت ربك فرجع اليهم ، فقال : يا اخوتاه لعلي أغضبتكم ، قالوا : لا يا أبا بكر يغفر الله لك ، اللفظ لإبراهيم ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:1 ص:51 ).

 

- وقال النسائي في السنن الكبرى : 8277 - أخبرنا : إبراهيم بن يعقوب وإسحاق بن يعقوب بن اسحاق ، قالا : أنا : عفان ، قال : أنا : حماد بن سلمة ، قال : أنا : ثابت ، عن معاوية بن قرة ، عن عائذ بن عمرو : أن سلمانا وصهيبا وبلالا كانوا قعودا فمر بهم أبو سفيان ، فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق عدو مأخذها بعد ، فقال أبو بكر : تقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ، قال : فأتى النبي (ص) فأخبره ، قال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فرجع اليهم ، فقال : يا اخوتاه لعلي أغضبتكم ، قالوا : لا يا أبا بكر يغفر الله لك ، اللفظ لإبراهيم ، المصدر ( السنن الكبرى ج:5 ص:75 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الكبير : 28 - حدثنا : علي بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي ، قالا ، ثنا : حجاج بن المنهال ، ثنا : حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن معاوية بن قرة ، عن عائذ بن عمرو : أن أبا سفيان مر بسلمان ومهيب وبلال ، فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق هذا ما أخذها بعد ، فقال أبو بكر : تقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ، ثم أتى النبي (ص) فأخبره بالذي قالوا : فقال النبي (ص) يا أبا بكر لعلك أغضبتهم والذي نفسي بيده لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فرجع اليهم ، فقال : أي اخوتي لعلي أغضبتكم ، قالوا : لا يا أبا بكر يغفر الله لك ، المصدر ( المعجم الكبير ج:18 ص:18، وسير أعلام النبلاء ج:1 ص:540 والإصابة في تمييز الصحابة ج:3 ص:141 ومسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:64 والروياني - مسند الروياني ج:1 ص:57 وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:1 ص:346 ).

 

فأقول إذا كان اغضاب هذه المجموعة تغضب الله على أبي بكر فكيف بغضب الزهراء (ع) والتي غضبت على أبي بكر والتي ماتت ، وهي واجدة عليه كما يقول البخاري وغيره من المصادر الإسلامية ، والروايات المتعلقة بغضب الزهراء (ص) هي :

 

- فقد قال البخاري في صحيحه : 2926 - حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا : إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني : عروة ابن الزبير أن عائشة أم المؤمنين (ر) أخبرته : أن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله (ص) سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (ص) إن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه ، فقال أبو بكر : أن رسول الله (ص) ، قال لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر ، قالت : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله (ص) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1126 ).

 

- وقال الامام أحمد في مسنده : 25 - حدثنا : عبد الله ، قال : حدثني : أبي ، قال : ثنا : يعقوب ، ثنا : أبي ، عن صالح ، قال ابن شهاب ، أخبرني : عروة ابن الزبير أن عائشة (ر) زوج النبي (ص) أخبرته : أن فاطمة بنت رسول الله (ص) سألت أبا بكر (ر) بعد وفاة رسول الله (ص) إن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر (ر) : أن رسول الله (ص) ، قال لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة (ع) فهجرت أبا بكر (ر) فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، قال : وعاشت بعد وفاة رسول الله (ص) ستة أشهر ، قال : وكانت فاطمة (ر) تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله (ص) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر (ر) عليها ذلك ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:1 ص:6 ).

 

فأذن الزهراء (ع) غضبت على أبي بكر وهجرته وماتت على ذلك ، وقد ثبت بالأدلة القطعية الصريحة الصحيحة بأن من أغضب فقد أغضب الرسول (ص) ومن أغضب الرسول فقطعا قد أغضب الله وثبت لنا أيضا بأن الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها كما روى ذلك البخاري وغيره.

 

- فقد قال البخاري في صحيحه : 3510 - حدثنا : أبو الوليد ، حدثنا : ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة : أن رسول الله (ص) ، قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1361 وصحيح البخاري ج:3 ص:1374 ).

 

- وقال مسلم في صحيحه : 2449 - حدثني : أبو معمر إسماعيل بن ابراهيم الهذلي ، حدثنا : سفيان ، عن عمرو ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : قال رسول الله (ص) إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1903 ).

 

- وقال الحاكم في المستدرك : 4750 - أخبرنا : أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، ثنا : سعيد بن مسعود ، ثنا : يزيد بن هارون ، وأخبرنا : أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني : أبي ، ثنا : يزيد بن هارون ، أخبرنا : إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي حنظلة رجل من أهل مكة أن عليا خطب ابنة أبي جهل ، فقال له أهلها : لا نزوجك على ابنة رسول الله (ص) فبلغ ذلك رسول الله (ص) ، فقال : إنما فاطمة مضغة مني فمن آذاها فقد آذاني ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:173 ).

 

- قال أيضا : 4751 - وحدثنا : بكر بن محمد الصيرفي ، ثنا : موسى بن سهل بن كثير ، ثنا : إسماعيل بن علية ، ثنا : أيوب السختياني ، عن ابن أبي ملكية ، عن عبد الله ابن الزبير أن عليا (ر) ذكر ابنة أبي جهل فبلغ ذلك رسول الله (ص) ، فقال : إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:173 ).

 

- وقال : المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال : وقال ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة سمعت رسول الله (ص) ، يقول : إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ، وروينا عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي ، قال : قال رسول الله (ص) لفاطمة إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك وعن علي بن زيد بن جدعان ، عن أنس بن مالك ، المصدر ( تهذيب الكمال في أسماء الرجال ج:35 ص:250 ).

 

- وقال ابن حجر العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة : وفي الصحيحين ، عن المسور بن مخرمة سمعت رسول الله (ص) على المنبر ، يقول : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها ، وعن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن علي ، قال : قال النبي (ص) لفاطمة إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك ، المصدر ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:56 ، وتفسير ابن كثير ج:3 ص:257 والأحاديث المختارة ج:9 ص:315 والمستدرك على الصحيحين ج:3 ص:172 والسنن الكبرى ج:5 ص:97 وسنن البيهقي الكبرى ج:10 ص:201 ومسند أبي عوانة2 ج:3 ص:70 وسنن الترمذي ج:5 ص:698 ومصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:388 والآحاد والمثاني ج:5 ص:361 والآحاد والمثاني ج:5 ص:362 والمعجم الكبير ج:22 ص:404 والمعجم الكبير ج:22 ص:405 والفردوس بمأثور الخطاب ج:3 ص:145 ونوادر الأصول في أحاديث الرسول ج:3 ص:184 وأمالي الأصبهاني ج:1 ص:45 وأمالي الأصبهاني ج:1 ص:47 ومجلس من أمالي أبو نعيم الأصبهاني ج:1 ص:45 والبيان والتعريف ج:1 ص:270 وفتح الباري ج:7 ص:79 وعمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:16 ص:223 وخلاصة تذهيب التهذيب ج:1 ص:494 وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:3 ص:206 و تهذيب التهذيب ج:12 ص:468 ) ، والعشرات من المصادر تصل لثمانين مصدر كلها تؤكد غضب الرسول (ص) لغضب فاطمة عليها السلام ، وعلى هذا الكلام لا يبق مجال للقول بمحبة الله والرسول لأبي بكر فضلا من أن يجعله من اخوته أو أن يحب من يحبه.

 

رابعا : نستطيع أن نقول بعدم نجاة أبو بكر لأنه لم يتمسك بالكتاب والعترة ، والرسول (ص) ، يقول لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما والتمسك هو الاتباع ولكن وللأسف الخليفة عكس الطلب وأمر أهل البيت أن يتمسكوا به ويتبعوه لأنه نصب نفسه حاكما عليهم والمفروض أن يكون محكوما من قبلهم وهو تابع لهم فأي ضلال أعظم وأكبر من هذا ، نرجع الآن لأصل المطلب ومرجعية الصحابة ، فنقول : ولكن يبق اشكال محصله أن هناك روايات لعله أقول لعله يشم منها رائحة الاطلاق أي كل الصحابة والتي لم يذكر فيها السبب فهي محتملة الاطلاق اللعن علي من سب أحد من الصحابة والنقاش في ذلك :

 

- فقد قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : فعن عائشة ، قالت : قال الرسول (ص) : لا تسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي ، رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل وهو ثقة ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:21 ).

 

- وعن أبي سعيد يعني الخدري ، قال : قال رسول الله (ص) من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله ، قلت : له حديث في الصحيح غير هذا رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وقد وثقوا ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:21 ).

 

- وقال : الأصفهاني في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : حدثنا : أبو عمرو بن حمدان ، ثنا : الحسن بن سفيان ، ثنا : هشام بن عمار ، عن بقية ، عن محمد بن الفضل الأزدي ، ثنا : عمرو ، عن جابر (ر) ، قال : انثال الناس على النبي (ص) ، فقال : يوشك أن يكثر الناس ويقل أصحابي لا تسبوا أصحابي لعن الله من سبهم غريب من حديث جابر لا أعلم روايا عنه غير عمرو بن دينار ، المصدر ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج:3 ص:350 ).

 

- وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء : ثنا : محمد بن زيدان بن الوليد الدينوري ، ثنا : محمد بن بشر بن مطر ، ثنا : أبو بلال الأشعري ، ثنا : سلام بن سليم الحنفي ، عن أبي يحيى القتات ، عن عطاء عن ابن عباس ، قال رسول الله (ص) : لا تسبوا أصحابي فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، المصدر ( الكامل في ضعفاء الرجال ج:3 ص:238 ).

 

الجواب :  أولا : أقول الاحتمال مرفوض بعد معرفة التقييد فلعل هذه الرواية هي نفس الرواية السابقة ، ولكن الراوي لم ينقل لنا السبب وبما أننا عرفنا مما سبقالسبب فلا يمكن أن نحملها على الاطلاق.

 

وثانيا : عند تتبعنا للروايات وجدنا بأن النبي (ص) قد لعن مجموعة ممن كان معه :

 

- فقد قال مسلم في صحيحه : 2779 - حدثنا : زهير بن حرب ، حدثنا : أبو أحمد الكوفي ، حدثنا : الوليد بن جميع ، حدثنا : أبو الطفيل ، قال : كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة ، قال : فقال له القوم : أخبره إذ سألك ، قال : كنا نخبر أنهم أربعة عشر فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر واشهد بالله أن أثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وعذر ثلاثة ، قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله (ص) ولا علمنا بما أراد القوم وقد كان في حرة فمشى ، فقال : إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:2144 ).

 

فتلاحضوا بأن الرسول (ص) قد لعن الأشخاص الذين سبقوه إلى الماء وهم معينين معروفين وهم من المسلمين أي من الذين كانوا مع النبي بلا اشكال والرواية صحيحة السند لأنها في مسلم ، وأضيف اليها مصادر أخرى :

 

- فقد قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وعن أبي الطفيل ، قال : لما كان غزوة تبوك نادى منادي النبي (ص) إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد فأتى الماء وقد سبقه أقوام فلعنهم رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن محمد بن السكن ، عن بكر بن بكار ولم أر من ترجمهما وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، قال : دخلت على أبي الطفيل فوجدته طيب النفس ، فقلت : لأغتنمن ذلك منه ، فقلت : يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله (ص) من هم سمهم من هم ، قال : فهم أن يخبرني بهم ، فقالت له امرأته سودة مه يا أبا الطفيل أما بلغك أن رسول الله (ص) ، قال : اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة ، رواه أحمد ، ورجاله ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:1 ص:111و112 ).

 

فهنا الصورة واضحة فإن الرواية تقول بأن أبا الطفيل كان عارفا بأسمائهم ، والرواية موثقه وهذا دليل صريح صحيح يدل على أن النبي (ص) قد لعن مجموعه من الصحابة وهم معروفين لدى مجموعه من الصحابة منهم أبو الطفيل.

 

وثالثا : تقسيم النبي (ص) أصحابه إلى طائفتين ، فاننا عندما تتبعنا موقف النبي (ص) من أصحابه وجدنا النبي (ص) يقسم أصحابه إلى طائفتين طائفة تأمر بالخير وأخرى تأمر بالشر من مثل هذه الروايات :

 

- فقد قال البخاري في صحيحه : 6773 - حدثنا : أصبغ ، أخبرنا : ابن وهب ، أخبرني : يونس ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي (ص) ، قال : ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة الا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصم الله تعالى ، المصدر ( صحيح البخاري ج:6 ص:2632 ).

 

- وقال ابن حبان في صحيحه : 6191 - أخبرنا : عبد الله بن محمد بن سلم ، حدثنا : عبد الرحمن بن ابراهيم ، حدثنا : الوليد ، حدثنا : الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) ما من نبي الا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي ، المصدر ( صحيح ابن حبان ج:14 ص:70 ، وتفسير ابن كثير ج:1 ص:399 والسنن الكبرى ج:4 ص:433 وسنن النسائي (المجتبى) ج:7 ص:158 ومسند أبي يعلى ج:2 ص:428 ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:10 ص:68 ).

 

فهذا التقسيم واضح جدا من النبي والملاحظ فيه أن النبي شمل بهذا التقسيم أقرب الصحابة إليه ، فقال عنهم بلفظ : بطانة والبطانة هي أقرب ما يكون للانسان ، وهو بالحقيقة دفع اشكال مقدر فلعل القائل يقول النبي : أراد المنافقين والبعيدين عنه ولا يشمل أصحابه المتصلين به اتصالا وثيقا ، ووجدنا حديث آخر أكثر وضوحا من الحديث الأول حيث أننا وجدنا النبي (ص) ، يقول : بأن أكثر أصحابه في النار فإذا كانوا أكثرهم في النار فكيف يمكن أن يكونوا من الفرقة الناجية واليكم مصادر حديث دخول الصحابة النار.

 

- فقد قال البخاري في صحيحه : 6213 - وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي ، حدثنا : أبي ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة : أنه كان يحدث أن رسول الله (ص) ، قال : يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري.

 

6214 - حدثنا : أحمد بن صالح ، حدثنا : بن وهب ، قال : أخبرني : يونس ، عن ابن شهاب ، عن بن المسيب : أنه كان يحدث ، عن أصحاب النبي (ص) ، أن النبي (ص) ، قال : يرد على الحوض رجال من أصحابي فيحلؤون عنه ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري ، وقال : شعيب ، عن الزهري كان أبو هريرة يحدث ، عن النبي (ص) فيجلون ، وقال : عقيل فيحلؤون ، وقال : الزبيدي عن الزهري ، عن محمد بن علي ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص).

 

6215 - حدثني : إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثنا : محمد بن فليح ، حدثنا : أبي ، قال : حدثني : هلال ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) ، قال : بينا أنا نائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، فقلت : أين ، قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم ، قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري ، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، قلت : أين ، قال : إلى النار والله ، قلت : ما شأنهم ، قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم الا مثل همل النعم المصدر ( صحيح البخاري ج:5 ص:2407 ، والترغيب والترهيب ج:4 ص:229 وفتح الباري ج:11 ص:385 وفتح الباري ج:11 ص:474 ، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري ج:23 ص:142 ومقدمة فتح الباري ج:1 ص:202 ومشارقالأنوار ج:1 ص:383 ، والنهاية في غريب الأثر ج:5 ص:273 ).

 

- وقال ابن منظور في لسان العرب : وفي حديث الحوض فلا يخلص منهم الا مثل همل النعم الهمل ضوال الابل واحدها هامل أي أن الناجي منهم قليل في قلة النعم الضالة ، المصدر ( لسان العرب ج:11 ص:710 ).

 

- وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الأثر : في حديث الحوض فلا يخلص منهم الا مثل همل النعم الهمل ضوال الابل واحدها هامل أي إن الناجي منهم قليل من قلة النعم الضالة ، المصدر ( النهاية في غريب الأثر ج:5 ص:273 ).

 

الكلام في اللفظ الثاني لغظ الجماعة ، فقد ورد في الرواية إنه (ص) عندما سئل عن الفرقة ناجية من هم ، قال : الجماعة :

 

- فقد قال في سنن ابن ماجه : 3992 - حدثنا : عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، ثنا : عباد بن يوسف ، ثنا : صفوان بن عمرو ، عن راشد بن سعد ، عن عوف بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص) : افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فاحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار ، قيل : يا رسول الله من هم ، قال : الجماعة ، المصدر ( سنن ابن ماجه ج:2 ص:1322 ، والدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:290 ومصباح الزجاجة ج:4 ص:179 واعتقاد أهل السنة ج:101 ص:1 ، وتحفة الأحوذي ج:7 ص:333 ).

 

نلاحظ هنا لفظ الجماعة وهو معرف فأكيد النبي (ص) يقصد مجموعة معينة وهذه المجموعة لابد وأن نفترض بأنها معروفه للصحابة وللمخاطبين فهل هناك من لفظ يساعد على ذلك وفيه كلمة الجماعة أو الضلال أم لا ، نعم بعد البحث وجدت أمرين ولفظين :

 

اللفظ الأول : المراد من الجماعة حبل الله فراجعوا معي هذه الروايات :

 

- فقد قال الطبري في تفسيره : ذكر من قال ذلك ، حدثني : يعقوب بن ابراهيم ، قال : ثنا : هشيم ، قال : أخبرنا : العوام ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال : في قوله : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } قال : الجماعة ، المصدر ( تفسير الطبري ج:4 ص:30 ).

 

- حدثنا : المثنى ، قال : ثنا : عمرو بن عون ، قال : ثنا : هشيم ، عن العوام ، عن الشعبي ، عن عبد الله في قوله : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } قال : حبل الله الجماعة ، المصدر ( تفسير الطبري ج:4 ص:30 ).

 

- وقال أيضا : حدثني : المثنى ، قال : ثنا : عبد الله بن صالح ، قال : ثني : معاوية بن صالح أن الأوزاعي حدثه أن يزيد الرقاشي حدثه أنه سمع أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله : إن بني إسرائيل افترقت على احدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقة كلهم في النار الا واحدة ، قال : فقيل : يا رسول الله وما هذه الواحدة ، قال : فقبض يده ، وقال : الجماعة { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } المصدر ( تفسير الطبري ج:4 ص:32 ).

 

- وقال السيوطي في الدر المثور : وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني من طريق الشعبي ، عن ابن مسعود : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } قال : حبل الله الجماعة ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:285 ).

 

- وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق الشعبي ، عن ثابت بن فطنة المزني ، قال : سمعت ابن مسعود يخطب ، وهو يقول : أيها الناس علىكم بالطاعة والجماعة فانهما حبل الله الذي أمر به ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:285 ).

 

- وقال ابن أبي حاتم في تفسيره : 3915 - حدثنا : أبي ، ثنا : أبو صالح ، حدثني : معاوية بن صالح ، عن الأوزاعي ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص) افترقت بنوا إسرائيل على احدى وسبعين فرقة ، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار الا واحدة ، قالوا : يا رسول الله ومن هذه الواحدة ، قال : الجماعة ، قال : فقبض يده ، ثم قال : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } المصدر ( تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ج:3 ص:723 ).

 

الآن نعود ونسأل من جديد هل هناك من روايات تشير إلى أن حبل الله هو جماعة معينة معروفة للناس وللأمة أم لا ، وجدنا بعض الروايات لا أعرف مدى قوتها الروائية ولكن لها داعم ومؤيد قوي السند بلا اشكال سوف أذكره بعد ذكر هذه الروايات التي تشير إلى أن حبل الله هم أهل البيت (ع) والروايات كالتالي :

 

- فقد قال : توفيق أبو علم في كتاب أهل البيت : وأخرج صاحب كتاب المناقب ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس (ر) ، قال : كنا عند النبي (ص) إذ جاء أعرابي ، فقال : يا رسول الله سمعتك تقول : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } فما حبل الله الذي نعتصم به ، فضرب النبي (ص) يده في يد علي ، وقال : تمسكوا بهذا هو حبل الله المتين ، المصدر ( أهل البيت ص61 ط مطبعة السعادة بالقاهرة ).

 

- وقال الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ : حدثني : أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي ، حدثنا : أبو جعفر محمد بن علي ، حدثنا : حمزة بن محمد العلوي ، عن علي بن ابراهيم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن آبائه ، عن علي (ع) ، قال : قال رسول الله (ص) من أحب أن يركب سفينة النجاة ويتمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوالي عليا وليأتم بالهداة من ولده ، المصدر ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ ج1 ص130 ط بيروت ).

 

- أخبرنا : محمد بن بن عبد الله الصوفي ، قال : أخبرنا : محمد بن أحمد بن محمد ، قال : حدثنا : عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي ، قال : حدثني : محمد بن سهل ، عن عبد العزيز بن عمرو ، عن الحسن بن الحسين الفريعي (ظ) ، عن أبان بن تغلب ، عن جعفر بن محمد ، قال : نحن حبل الله الذي قال الله : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب المستمسك بالبر ( كذا ) فمن تمسك به كان مؤمنا ، ومن تركه كان خارجا من الإيمان ، المصدر ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ ج1 ص130 ط بيروت ).

 

- وأخبرناه ، عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره ، عن علي بن العباس المقانعي ، عن جعفر بن محمد بن حسين ، عن حسن بن حسين ، عن يحيى بن علي به سواء إلى قوله : { وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } وقوله : ولاية علي من استمسك به كان مؤمنا ، ومن تركه خرج من الإيمان ، المصدر ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ ج1 ص130 ط بيروت ).

 

- وبه ، حدثنا : حسن بن حسين ، حدثنا : أبو حفص الصائغ ، عن جعفر بن محمد في قوله : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } قال : نحن حبل الله ، المصدر ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ ج1 ص130 ط بيروت ).

 

- وقال ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة : أخرج الثعلبي في تفسيره ، عن جعفر الصادق (ر) : أنه قال : نحن حبل الله الذي قال الله فيه : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } المصدر ( الصواعق المحرقة ص149 ط المحمدية بمصر ).

 

- وقال أبو بكر العلوي الحضرمي في رشفة الصادي : أخرج الثعالبي في تفسيره هذه الآية ، عن جعفر بن محمد رحمه الله أنه قال : نحن حبل الله الذي قال : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) }.

 

- ولامامنا الشافعي (ر) :

 

ولما رأيت الـناس قد ذهب بـهم  *  مذاهبهم في أبحر الغي والجـهـل

ركبت على اسم الله في سفن النـجا وهم *  أهل بيت المصطفى خاتم الرسل              

وأمسكت حبل الله وهم ولاءهم  *  كما قد أمرنا بالتـمسـك بالحـبـل    

 

المصدر ( رشفة الصادي ص15ط الاعلامية بمصر ).

 

- وقال القندوزي في ينابيع المودة لذوي القربى : أخرج الثعلبي بسنده ، عن أبان بن تغلب ، عن جعفر الصادق (ر) ، قال : نحن حبل الله الذي قال الله عز وجل : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( آل عمران : 103 ) } المصدر ( ينابيع المودة لذوي القربى ص118 ط إسلامبول ) ، وراجع المصادر التالية : ( مفتاح النجا للبدخشي ص6 و والعلامة الحضرمي في وسيلة المال ص64 و وابن الصبان في اسعاف الراغبين ص120 ط مصر والأمر تسري في أرجح المطالب 76 ط لاهور وأبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي ص70 ط مصر و والعلامة محمد معين في دراسات اللبيب في الاسوة الحسنة بالحبيب ص234 ط كراتشي وابن حسنويه في در بحر المناقب ص63بإسناد يرفعه إلى زين العابدين ).

 


 

المخالف : ولكن قد يقال لكم بأن هذه الروايات ليست بتلك القوة التي تجعل منها حجة على الآخرين فما هو ردكم ؟.

 

الموالي : أقول نعم .. قد يحتج المخالف بهذا الاحتجاج والرواية وأن كانت قوية عند البعض كالشيعة مثلا ولكن عند غيرهم قد لا تكون بتلك القوة ولكن عندي ما يسندها ويقويها ويجعلها حجة على الآخرين.

 


 

المخالف : وما هي تلك الأدلة الداعمة ممكن تذكرها لو تكرمت ؟.

 

الموالي : نعم .. ممكن وهذه الأدلة هي التي تقول أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فهذا النص يعطينا نجاة مؤكدة إذا تمسكنا بالكتاب وأهل البيت فقطعا لابد وإن يكون من نتمسك به ناجي ، فهذه الروايات توضح لنا بان أهل البيت والمراد بهم عترة النبي (ص) والمتمسك بهم ناجي فأذن هذه الرواية تتفق في المضمون مع الروايات السابقة كل الاتفاق.

 


 

المخالف : وهل ممكن أن تنقل لنا هذه الروايات حتى نرى صحتها ونحكم عليها ؟.

 

الموالي : نعم .. ممكن وقد ذكرتها في العدد المخصص لحديث الثقلين ووثقتها هناك وذكرت من صححها وما هي الفاظها ولكن سوف أنقل لك هنا لفظ لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ، رواية إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا :

 

- فقد قال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج ابن سعد وأحمد والطبراني ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله (ص) : أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:285  ، والدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:7 ص:349 ).

 

- وقال ابن كثير في تفسيره : وقال أبو عيسى الترمذي 3788 - حدثنا : علي بن المنذر الكوفي ، حدثنا : محمد بن فضيل ، حدثنا : الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد والأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن زيد بن أرقم (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض والآخر عترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، تفرد بروايته ، ثم قال : هذا حديث حسن غريب ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:4 ص:114 ).

 

- وقال ابن كثير : وقال الترمذي 3786 - أيضا ، حدثنا : نصر بن عبد الرحمن الكوفي ، حدثنا : زيد بن الحسن ، عن جعفر بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جابر ابن عبد الله (ر) ، قال : رأيت رسول الله (ص) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته ، يقول : يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي تفرد به الترمذي أيضا ، وقال حسن غريب ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:4 ص:114 ).

 

- وقال الحاكم في المستدرك على الصحيحين : 4577 - حدثناه : أبو بكر بن اسحاق ، ودعلج بن أحمد السجزي ، قالا : أنبأ : محمد بن أيوب ، ثنا : الأزرق بن علي ، ثنا : حسان بن ابراهيم الكرماني ، ثنا : محمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي الطفيل ، عن بن واثلة أنه سمع زيد بن أرقم (ر) ، يقول : نزل رسول الله (ص) بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله (ص) عشية فصلى ، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ، فقال : ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات ، قالوا : نعم ، فقال رسول الله (ص) : من كنت مولاه فعلي مولاه وحديث بريدة الأسلمي ، صحيح على شرط الشيخين ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:118 ).

 

- وقال في سنن الترمذي : 3786 - حدثنا : نصر بن عبد الرحمن الكوفي ، حدثنا : زيد بن الحسن هو الأنماطي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله (ص) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته ، يقول : يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، قال : وفي الباب ، عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد ، قال : وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، قال : وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم ، المصدر ( سنن الترمذي ج:5 ص:662 )وسنن الترمذي ج:5 ص:663 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الأوسط : 4757 - حدثنا : عبد الرحمن بن الحسين الصابوني ، قال : حدثنا : نصر بن عبد الرحمن الوشاء ، قال : حدثنا : زيد بن الحسن الأنماطي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : رأيت رسول الله (ص) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته ، يقول : أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد الا زيد بن الحسن الأنماطي ، المصدر ( المعجم الأوسط ج:5 ص:89 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الصغير : 376 - حدثنا : الحسن بن مسلم بن الطيب الصنعاني ، حدثنا : عبد الحميد بن صبيح ، حدثنا : يونس بن أرقم ، عن هارون بن سعد ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي (ص) ، قال : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، لم يروه عن هارون بن سعد الا يونس ، المصدر ( المعجم الصغير ج:1 ص:232 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الكبير : 2678 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : منجاب بن الحارث ، ثنا : علي بن مسهر ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري (ر) ، قال : قال النبي (ص) : أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، المصدر ( المعجم الكبير ج:3 ص:65 ، والمعجم الكبير ج:3 ص:66 ).

 

- وقال أيضا : 2749 - حدثنا : محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا : إبراهيم بن اسحاق الصيني ، ثنا : قيس بن الربيع ، عن ليث ، عن أبي ليلى ، عن الحسن بن علي (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب يعني عليا ، فقالت عائشة (ر) : الست سيد العرب ، قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب فلما جاء علي (ر) أرسل رسول الله (ص) إلى الأنصار فأتوه ، فقال لهم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي فأحبوه بحبي وكرموه لكرامتي فإن جبريل (ص) أمرني بالذي ، قلت لكم عن الله عز وجل ، المصدر ( المعجم الكبير ج:3 ص:88 )والمعجم الكبير ج:5 ص:171 ).

 

- وقال الامام أحمد في مسنده : 11578 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : بن نمير ، ثنا : عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله (ص) إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي الا وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:3 ص:59 ).
 

- وقال البزار في مسنده : 864 - حدثنا : الحسين بن علي بن جعفر ، قال : نا : علي بن ثابت ، قال : نا : سعاد بن سليمان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، قال : قال رسول الله (ص) إني مقبوض وإني قد تركت فيكم الثقلين ، كتاب الله وأهل بيتي وأنكم لن تضلوا بعدهما وأنه لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول الله (ص) كما تبتغى الضالة فلا توجد ، المصدر ( مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار ج:3 ص:89 ).

 

- وقال عبد بن حميد في مسنده : 240 - حدثني : يحيى بن عبد الحميد ، ثنا : شريك ، عن الركين ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله (ص) إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، المصدر ( مسند عبد بن حميد ج:1 ص:107 ).

 

- وقال أبو عاصم في السنة : 1558 - حدثنا : سليمان بن عبيد الله الغيلاني ، حدثنا : أبو عامر ، حدثنا : كثير بن زيد ، عن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي (ر) : أن رسول الله (ص) ، قال : إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله سببه بيد الله وسببه بأيديكم وأهل بيتي ، المصدر ( السنة ج:2 ص:644 ).

 

- وقال في جزء أبي الطاهر : 151 - حدثنا : أبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى المقرئ ، قال : حدثنا : محمد بن حميد ، قال : حدثنا : هارون بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن شعيب بن خالد ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل سمع زيد بن أرقم سمع النبي (ص) ، يقول : أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما القرآن وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأموالهم ثلاث مرات ، فقال الناس : نعم ، فقال النبي (ص) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، المصدر ( جزء أبي الطاهر ج:1 ص:50 ).

 

152 - حدثنا : القاسم بن زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا : يوسف بن موسى ، قال : حدثنا : عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا : يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه : أنه دخل على أبي الطفيل ومعه حبيب بن أبي ثابت ومجاهد وناس من أصحابه ، فقال أبو الطفيل ، حدثني : زيد بن أرقم : أن النبي (ص) نزل بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عطاس فكنس الناس لرسول الله (ص) ما تحت السمرات ، ثم راح عسيه فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما كتاب الله عز وجل وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالها ثلاث مرات ، قال الناس : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، ثم أخذ بيده فرفعها ، المصدر ( جزء أبي الطاهر ج:1 ص:50 ).

 

- وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق : فأخبرناه : أبو محمد السيدي ، أنا : أبو عثمان البحيري ، أنا : أبو عمرو بنب حمدان ، أنا : أبي يعلى الموصلي ، نا : الأزرق بن علي ، نا : حسان بن ابراهيم ، أنا : محمد بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أنه سمع زيد بن أرقم ، يقول : نزل رسول الله (ص) بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظامم فكنس أناس ما تحت السمرات ، ثم راح رسول الله (ص) فصلى ، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ، وقال : ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : يا أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إذا اتبعتموهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات ، فقال الناس : نعم ، فقال رسول الله (ص) : من كنت مولاه فإن عليا مولاه ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:216 ).

 

- أخبرنا : أبو عبد الله الخلال ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أنا : إبراهيم بن منصور ، أنا : أبو بكر بن المقريء ، أنا : أبي يعلى ، نا : الأزرق بن علي ، نا : حسان ، نا : محمد بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله الشامي ، قال : بينا أنا جالس عند زيد بن أرقم وهو جالس في مجلس بني الأرقم فجاءه رجل من مراد على بغلة ، فقال : في القوم زيد ، فقال القوم : نعم هذا زيد ، فقال : أنشدكم الله الذي لا إله الا هو هل سمعت رسول الله (ص) ، يقول : من كنت مولاه فإن عليا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : نعم ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:216 ).

 

- وقالت : جمانه في تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج : 54 - الحديث الرابع والخمسون قوله عليه الصلاة والسلام : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي ، هذا الحديث رواه الترمذي من حديث جابر ابن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله (ص) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته ، يقول : يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي لا ، ثم قال : حديث حسن غريب ، قال : وفي الباب ، عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد ، ثم أخرجه من حديث زيد بن أرقم وأبي سعيد مرفوعا بلفظ المصنف الا أنه زاد بعد ( لن تضلوا ) ( بعدي أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فأنظرواني كيف تخلفوني فيهما ، ثم قال : حسن غريب ، المصدر ( تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج ج:1 ص:63 ).

 

- وقال الشوكاني في نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار : ولكن ها هنا مانع من حمل الآل على جميع الأمة هو حديث : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي ، الحديث وهو في صحيح مسلم وغيره فانه لو كان الآل جميع الأمة لكان المأمور بالتمسك والأمر المتمسك به شيئا واحدا وهو باطل ، المصدر ( نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ج:2 ص:328 ).

 

- وقال : البسوي في المعرفة والتاريخ : ، حدثنا : يحيى ، قال : حدثنا : جرير ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال النبي (ص) : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، المصدر ( المعرفة والتاريخ ج:1 ص:295 ).

 

- وقال ابن حنبل في فضائل الصحابة : 990 - حدثنا : عبد الله ، قال : حدثني : أبي ، قثنا : بن نمير ، قثنا : عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله (ص) إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين واحد منهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي الا وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، قال ابن نمير ، قال بعض أصحابنا ، عن الأعمش ، قال : انظروا كيف تخلفوني فيهما ، المصدر ( فضائل الصحابة ج:2 ص:585 ).

 

وصلنا حتى الآن إلى نقطة واضحة الدلالة بينة الهداية لمن يريد أن يهتدي وهي إن من كان مع أهل البيت فهو قطعا من الفرقة الناجية ومن كان ضد خط أهل البيت فهو قطعا من الفرق الضالة لا يناقش في ذلك أحد يعتقد بحجية السنة المطهرة وقول النبي الأكرم (ص) ، وسوف أحاول الآن أن أدعم هذا الكلام بمجموعة من الروايات والتي تصرح بنجاة شيعة الامام علي (ع) وهلاك أعدائهم فمن تلك الروايات ما يلي ، الروايات المصرحة بنجاة شيعة الامام علي وأهل البيت (ع) :

 

الحديث الأول : في قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) } قال النبي (ص) : يا علي هم أنت وشيعتك ، المصادر :

 

- فقد قال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج ابن عساكر ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : كنا عند النبي (ص) فأقبل علي ، فقال النبي (ص) : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) } فكان أصحاب النبي (ص) إذا أقبل علي ، قالوا : جاء خير البرية.

- وأخرج ابن عدي وابن عساكر ، عن أبي سعيد مرفوعا : علي خير البرية.

- وأخرج ابن عدي ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) }  قال رسول الله (ص) لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.

- وأخرج ابن مردويه ، عن علي ، قال : قال لي رسول الله (ص) ألم تسمع قول الله : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) } أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:589 ).

 

- وقال الآلوسي في روح المعاني : فقد أخرج ابن مردويه ، عن علي كرم الله تعالى وجهه ، قال : قال لي رسول الله (ص) ألم تسمع قول الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) } هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب يدعون غرا محجلين  ، وروي نحوه الامامية ، عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب الأمير كرم الله تعالى وجهه وفيه أنه عليه الصلاة والسلام ، قال ذلك له عند الوفاة ورأسه الشريف على صدره (ر) ، المصدر ( روح المعاني - الألوسي ج:30 ص:207 ) ، ونقله في سبيل النجاة في تتمة المراجعات ، عن المصادر التالية : ( 1- شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ للحسكاني الحنفي ج 2 ص356 إلى 366 ح 1125 و 1148 - 2- كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 244 و 245 و246 - 3- المناقب للخوارزمي الحنفي ص 62 و 187 - 4- الفصول المهمه لابن الصباغ المالكي ص 107 - 5- نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 92 - 6- ترجمة الامام علي لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 442 - 7- نور الأبصار للشبلنجي ص 71 و 102 ط السعيدية - 8-الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي ص 96 ط الميمنية بمصر - 9- الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ج 6 ص 379 - 10- تفسير الطبري ج 30 ص 146 ط الميمنية بمصر - 11- تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 18 - 12- فتح القدير للشوكاني ج 5 ص 477 - 13- روح المعاني للآلوسي ج 30 ص 702. ).

 

الحديث الثاني ، قال النبي (ص) مشيرا إلى علي (ع) : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة.

 

- فقد قال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج ابن عساكر ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : كنا عند النبي (ص) فأقبل علي ، فقال النبي (ص) : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) } فكان أصحاب النبي (ص) إذا أقبل علي ، قالوا : جاء خير البرية ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:589 ).

 

- وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق : ، أخبرنا : أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا : عاصم بن الحسن ، أنا : أبو عمر بن مهدي ، أنا : أبو العباس بن عقدة ، نا : محمد بن أحمد بن الحسن القطواني ، نا : إبراهيم بن أنس الأنصاري ، نا : إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : كنا عند النبي (ص) فأقبل علي بن أبي طالب ، فقال النبي (ص) : قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، ثم قال : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ثم قال : إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية ، قال : ونزلت : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) } قال : فكان أصحاب محمد (ص) إذا أقبل على ، قالوا : قد جاء خير البرية ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:371 ).

 

- وقال الشوكاني في فتح القدير : وأخرج ابن عساكر ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : كنا عند النبي (ص) فأقبل علي ، فقال النبي (ص) : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ونزلت : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) } فكان أصحاب محمد (ص) إذا أقبل ، قالوا : قد جاء خير البرية.

 

- وأخرج ابن عدي وابن عساكر ، عن أبي سعيد مرفوعا علي خير البرية ، وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت هذه الآية : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( البينة : 7 ) } قال رسول الله (ص) لعلي هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.

 

- وأخرج ابن مردويه ، عن علي مرفوعا نحوه ، المصدر ( فتح القدير - الشوكاني ج:5 ص:477 ) ، وذكره في سبيل النجاة في تتمة المراجعات ، عن المصادر التالية : ( ترجمة الامام علي لابن عساكر الشافعي ج2 ص 442 - 2- المناقب للخوارزمي الحنفي ص 62 - 3- شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ للحسكاني الحنفي ج 2 ص 362 ط بيروت - 4- كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 245 و 313 و 314 ط الحيدرية - 5- الحقائق للمناوي الشافعي ص 83 ط الهند - 6- الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ج 6 ص 379 ط مصر - 7- تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 54 - 8- فرائد السمطين ج 1 ص 156 ).

 

الحديث الثالث : قال رسول الله (ص) لعلي (ع) : تأتي يوم القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين ويأتي عدوك غضابا مقمحين.

 

- فقد قال ابن منظور في لسان العرب : وفي حديث علي كرم الله وجهه ، قال له النبي (ص) : ستقدم على الله تعالى أنت وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضابا مقمحين ، ثم جمع يده إلى عنقه يريهم كيف الاقماح الاقماح رفع الرأس وغض البصر ، يقال : أقمحه الغل إذا تركه مرفوعا من ضيقه ، المصدر ( لسان العرب ج:2 ص:567 ).

 

- وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الأثر : وفي حديث علي ، قال له النبي (ص) ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين ، ثم جمع يده إلى عنقه يريهم كيف الاقماح الاقماح رفع الرأس وغض البصر ، يقال : أقمحه الغل إذا ترك رأسه مرفوعا من ضيقه ، المصدر ( النهاية في غريب الأثر ج:4 ص:106 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الكبير : 948 - وبإسناده ، أن النبي (ص) ، قال لعلي : أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوهكم وإن عدوك يردون علي ظماء مقبحين ، المصدر ( المعجم الكبير ج:1 ص:319 ).

 

- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وبسنده ، أن رسول الله (ص) ، قال لعلي : أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواة مروين مبيضة وجوهكم وإن عدوك يردون علي الحوض ظمأ مقمحين ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:131 ) ، وذكره في سبيل النجاة في تتمة المراجعات ، عن : ( نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 92 - 2- ينابيع المودة لذوي القربى للقندورزي الحنفي ص 301 ط إسطمبول - 3- الفصول المهمة في معرفة احوال الائمة لابن الصباغ المالكي ص 107 - 4- الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي ص 159 ط المحمدية مصر - 5- كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج 15 ص 137 ط الثانية حيدر آباد - 6- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 131 ط بيروت - 7- نور الأبصار للشبلنجي ص 101 ط العثمانية ).

 

الحديث الرابع : قال رسول الله (ص) لعلي (ع) : أما ترضى أنك معي في الجنة والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذريتنا وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا.

 

- فقد قال الطبراني في المعجم الكبير : 948 - وبإسناده أن النبي (ص) ، قال لعلي : أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء مرويين ، المصدر ( المعجم الكبير ج:1 ص:319 ).

 

950 - وبإسناده أن رسول الله (ص) ، قال لعلي : إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ، المصدر ( المعجم الكبير ج:1 ص:319 ).

 

- وقال أيضا : 2624 - حدثنا : أحمد بن محمد المري القنطري ، ثنا : حرب بن الحسن الطحان ، ثنا : يحيى بن يعلى ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله (ص) ، قال لعلي (ع) : أن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ، المصدر ( المعجم الكبير ج:3 ص:41 ).

 

- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وبسنده أن رسول الله (ص) ، قال : إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:131 ).

 

- وقال أيضا : وعن أبي رافع أن رسول الله (ص) ، قال لعلي (ر) : أنا أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:174 ).

 

- وقال أيضا : وبسنده أن رسول الله (ص) ، قال : إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:131 ).

 

- وقال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال : الطبراني في المعجم الكبير ، حدثنا : أحمد بن محمد القنطري ، حدثنا : حرب بن الحسن الطحان ، حدثنا : يحيى بن يعلى ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله (ص) ، قال لعلي : أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلفنا وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا ، المصدر ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:6 ص:247 ) ، وذكره في سبيل النجاة في تتمة المراجعات ، عن : ( 1- الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي ص 159 ط المحمدية مصر - 2- ينابيع المودة لذوي القربى ص 301 ط إسطمبول - 3- فرائد السمطين ج 2 ص 43 ).

 

الحديث الخامس : قال رسول الله (ص) : يا علي إن الله قد غفر لك ولذريتك وولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك.

 

- فقد ، قال : الديلمي في الفردوس بماثور الخطاب : 8337 - علي بن الحسين ، يا علي : إن الله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك فأبشر فإنك الأنزع البطين ، المصدر ( الفردوس بمأثور الخطاب ج:5 ص:329 ) ، وذكره في سبيل النجاة في تتمة المراجعات ، عن : ( الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي ص 96 و 139 و140 ط الميمنية مصر - 2- ينابيع المودة لذوي القربى ص 270 و 301 ط إسطمبول - 3- النهاية لابن الأثير ج 3 ص 276 ط الخيرية مصر - 4-فرائد السمطين ج 1 ص 308 ).

 

وهنا اذكر سريعا هذه الروايات : قال رسول الله (ص) لعلي : أنت وشيعتك في الجنة.

 

- فقد ، قال الطبراني في المعجم الأوسط : 6605 - حدثنا : محمد بن جعفر الامام بن الامام ، نا : الفضل بن غانم ، ثنا : سوار بن مصعب ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أم سلمة ، قالت : كانت ليلتي وكان النبي (ص) عندي فأتته فاطمة فسبقها علي ، فقال له النبي (ص) : يا علي أنت وأصحابك في الجنة أنت وشيعتك في الجنة ، المصدر ( المعجم الأوسط ج:6 ص:354 ).

 

- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : وبسنده أن رسول الله (ص) ، قال لعلي : أنت وشيعتك تردون علي الحوض ، رواة مروين مبيضة وجوهكم وإن عدوك يردون علي الحوض ظمأ مقمحين.

وبسنده أن رسول الله (ص) ، قال لعلي : أما ترضى أنك أخي وأنا أخوك.

وبسنده أن رسول الله (ص) ، قال : إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:131 ).

 

- وقال : اللالكائي في اعتقاد أهل السنة : 2802 - وأنا : محمد ، قال : أنا : عبيد الله بن محمد البغوي ، قال : نا : محمد بن عبد الواهب ، قال : نا : سوار بن مصعب ، عن أبي الجحاف ، عن محمد في حديث سويد بن علي ، عن فاطمة بنت علي ، عن أم سلمة زوج النبي ، قالت : كان رسول الله عندي فغدت إليه فاطمة ومعها علي فرفع رسول الله ، فقال : أبشر يا علي أنت وشيعتك في الجنة الا من يزعم ، المصدر ( اعتقاد أهل السنة ج:8 ص:1453 ).

 

- وقال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال : الساجي ، حدثنا : موسى بن اسحاق الكناني ، حدثنا : عبدالحميد الحماني ، عن أبي جناب ، عن أبي سلمة ، عن عمه ، عن علي ، قال النبي (ص) : أنت وشيعتك في الجنة ، المصدر ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:7 ص:171 ).

 

- وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : 6731 - عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن أبو عصمة الشيباني العكبري حدث ، عن سفيان بن عيينة ويحيى بن آدم وجميع بن عمر البصري وإبراهيم بن هراسة روى عنه ابنه عبد الوهاب ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري وصالح بن أحمد القيراطى ، حدثني : الحسن بن أبي طالب ، حدثنا : أحمد بن ابراهيم وصالح بن أحمد بن يونس البزاز ، حدثنا : عصام بن الحكم العكبري ، حدثنا : جميع بن عمر البصري ، حدثنا : سوار ، عن محمد بن جحادة ، عن الشعبي ، عن علي ، قال : قال رسول الله (ص) : أنت وشيعتك في الجنة ، المصدر ( تاريخ بغداد ج:12 ص:289 ).

 

- وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق : ، أخبرنا : أبو الحسن بن قبيس ، نا : وأبو منصور بن زريق ، أنا : أبو بكر الخطيب ، حدثني : الحسن بن أبي طالب ، نا : أحمد بن ابراهيم ، أنا : صالح بن أحمد بن يونس البزاز ، نا : عصام بن الحكم العكبري ، نا : جميع بن عمر البصري ، نا : سوار ، عن محمد بن جحادة ، عن الشعبي ، عن علي ، قال : قال لي رسول الله (ص) : أنت وشيعتك في الجنة ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:331 ، والكامل في ضعفاء الرجال ج:7 ص:213 وتاريخ بغداد ج:12 ص:358 وتاريخ دمشق ج:42 ص:334 وتاريخ دمشق ج:42 ص:335 والرياض النضرة ج:1 ص:364 والرياض النضرة ج:1 ص:385 ) ، وذكره في سبيل النجاة في تتمة المراجعات ، عن : ( تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 12 ص 289 ط السعادة مصر ومنتخب كنزل العمال بهامش المسند ج 5 ص 439 ط الميمنية مصر والاشاعة في أشراط الساعة للبرزنجي ص 41 ط مصر ونور الأبصار للشبلنجي ص 131 وتاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الامام علي ج 2 ص 344 ).

 

- وعن الامام علي (ع) ، قال : قال رسول الله (ص) مثلي ومثل علي أمثل شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها ، فهل يخرج من الطيب الا الطيب ، أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أرادها فليأت الباب.

 

- فقد قال في المغني في الضعفاء : 4630 - عمرو بن اسماعيل الهمداني ، عن أبي إسحاق بخبر : كذب في علي وهو مثلي كشجرة أنا أصلها علي فرعها والحسن والحسين ثمرتها والشيعة ورقها ، المصدر ( المغني في الضعفاء ج:2 ص:481 ).

 

- وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان : 1039 - عمرو بن اسماعيل الهنداني ، عن أبيه إسحاق السبيعي بخبر باطل في علي (ع) وهو : مثل علي كشجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها ، المصدر ( لسان الميزان ج:4 ص:354 ).

 

- وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان : 855 - يحيى بن بشار الكندي شيخ لعباد بن يعقوب الرواجني لا يعرف عن مثله وأتى بخبر باطل ، قال : أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، حدثنا : عباد بن يعقوب ، حدثنا : يحيى بن بشار الكندي ، عن إسماعيل بن ابراهيم الهمداني ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي وعن عاصم بن ضمرة ، عن علي (ر) مرفوعا ، قال رسول الله (ص) : شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها ، فهل يخرج من الطيب الا الطيب أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب ، المصدر ( لسان الميزان ج:6 ص:243 ).

 

- وقال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال : 6298 - عمرو بن اسماعيل الهمداني ، عن أبي إسحاق السبيعي بخبر باطل في علي (ع) وهو مثل علي كشجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها ، المصدر ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:5 ص:299 ).

 

- وقال أيضا : 9476 ( 9162 ) - يحيى بن بشار الكندي شيخ لعباد بن يعقوب الرواجني لا يعرف عن مثله وأتى بخبر باطل ، قال أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، حدثنا : عباد بن يعقوب ، حدثنا : يحيى بن بشار الكندي ، عن إسماعيل بن ابراهيم الهمداني ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي وعن عاصم بن ضمرة ، عن علي ، قال رسول الله (ص) : شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيب الا الطيب أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب ، المصدر ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:7 ص:165 ).

 

وقفة سريعة مع كلام البعض في رواية والشيعة ورقها ، قبل أن أكمل المصادر لي وقفة هنا مع هؤلاء العلماء والذين ، قالوا عن الرواية باطلة أو مكذوبة أقول ما هو السر بغض النظر عن صحة الرواية وعدم صحتها أقول لماذا اختاروا هذه الالفاظ باطل كذب ولم يختاروا الفاظ أخرى عادة ما تستخدم وهي الرواية غير صحيحة أو ضعيفة أوليست بحجة وما شاكل ذلك.

 

وهل يا ترى الرواية لهذه الدرجة معلومة البطلان والكذب ، حتى يقال عنها ذلك وهل وجود راوي غير معروف مثلا في الرواية يجعلنا نقول عنها أنها باطلة ومكذوبة ، ثم إذا كانت مكذوبة فكيف جاز لائمة التحقيق والتدقيق أن ينقلوا لنا هذه الرواية ولم يذكروا لنا البطلان ، بل أقول لماذا نقلوها أصلا ، فمن تتبع السند الآتي والذي نقله لنا صاحب تاريخ دمشق يجد فيه مجموعة من المحققين والأئمة وهم كالتالي :

 

أولا : أبو القاسم هبة الله بن عبد الله فقد قيل فيه :

 

- فقد قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : الواسطي ، الامام الثقة المحدث أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي ، ثم البغدادي الشروطي سمع ابن المسلمة وأبا بكر الخطيب وأبا الغنائم بن المأمون وطبقتهم ، روى عنه ابن عساكر وأبو موسى المديني وطائفة آخرهم عمر ابن طبرزد ، قال السمعاني : شيخ ثقة صالح مكثر نسخ وحصل الأصول ، وحدثنا : عنه جماعة وسمعتهم يثنون عليه ويصفونه بالفضل والعلم والاشتغال بما يعنيه مات في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وخمس مئة عن ست وثمانين سنة ، المصدر ( سير أعلام النبلاء ج:20 ص:5 ).

 

ثانيا : أبو بكر الخطيب البغدادي فقد قيل عنه وفي ترجمته :

 

- فقد قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي ، قال ابن ماكولا : كان أبو بكر الخطيب آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفة وحفظا واتقانا وضبطا لحديث رسول الله (ص) وتفننا في علله وأسانيده وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره ومطروحه ، ثم قال : ولم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثله وسألت الصوري ، عن الخطيب وأبي نصر السجزي ففضل الخطيب تفضيلا بينا ، وقال مؤتمن الساجي : ما أخرجت بغداد بعد الدارقطني مثل الخطيب ، وقال أبو علي البرداني لعل الخطيب لم ير مثل نفسه ، وقال أبو إسحاق الشيرازي الفقيه : أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه ، قال أبو سعد السمعاني : كان الخطيب مهيبا وقورا ثقة متحريا حجة حسن الخط كثير الضبط فصيحا ختم به الحفاظ ، المصدر ( تذكرة الحفاظ ج:3 ص:1137 ).

 

ثالثا : محمد بن المظفر فقد قيل في ترجمته ما يلي :

 

- فقد قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : 916 - محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ الإمام الثقة أبو الحسين البغدادي محدث العراق ولد سنة ست وثمانين ومائتين وأول ما سمع في سنة ثلاث مائة سمع أحمد بن الحسن الصوفي وحامد بن شعيب وقاسم بن زكريا وعمر بن أبي غيلان والباغندي ومحمد بن جرير وعبد الله بن زيدان البجلي وأبا عروبة الحراني وعلي بن أحمد علان ومحمد بن خريم الدمشقي والحسين بن محمد بن جمعة وطبقتهم بالعراق والجزيرة ومصر والشام وجمع والف وعن مضايق هذا الفن لم يتخلف ، روى عنه الدارقطني وابن شاهين وأبو الفتح بن أبي الفوارس والمالني والبرقاني وأبو نعيم والحسن بن محمد الخلال وعلي بن المحسن وعبد الوهاب بن برهان وأبو محمد الجوهري وخلق كثير يقال إنه من ولد سلمة ابن الأكوع ، وكان يقول : لا اتيق ذلك ، قال الخطيب كان بن المظفر فهما حافظا صادقا ، وقال البرقاني كتب الدارقطني ، عن بن المظفر الوف حديث ، وقال ابن أبي الفوارس سألت بن المظفر ، عن حديث الباغندي ، عن بن زيد المذاري ، عن عمرو بن عاصم ، فقال : ما هو عندي ، قلت : لعله عندك ، قال : لو كان عندي لكنت احفظه عندي ، عن الباغندي مائة الف حديث ما فيها هذا ، قال القاضي محمد بن عمر الداودي رأيت الدارقطني يعظم بن المظفر ويبجله ولا يسند بحضرته المصدر ( تذكرة الحفاظ ج:3 ص980ص:981 )
 

رابعا : أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي فقد قيل في ترجمته :

 

- فقد قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : 302 - الخثعمي ، الامام الحجة المحدث أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الكوفي الأشناني قدم بغداد ، وحدث ، عن أبي كريب وعباد بن يعقوب الرواجني ومحمد بن عبيد المحاربي وعدة ، حدث عنه أبو بكر الجعابي وأبو الحسين ابن البواب ومحمد ابن المظفر وأبو بكر بن المقرئ ومحمد بن جعفر بن النجار الكوفي الذي عاش إلى سنة اثنتين وأربع مئة ، قال الدارقطني : أبو جعفر ثقة مأمون ، المصدر ( سير أعلام النبلاء ج:14 ص:529 ).

 

- وهذا هو السند كما في تاريخ دمشق : ، أخبرنا : أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا : أبو بكر الخطيب ، أنا : عبد الله بن محمد بن عبيد الله النجار ، نا : محمد بن المظفر ، نا : أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة ، نا : عباد بن يعقوب ، نا : يحيى بن بشير الكندي ، عن إسماعيل بن ابراهيم الهمداني ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي وعن عاصم بن ضمرة ، عن علي ، قال : قال رسول الله (ص) شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيب الا الطيب أنا مدينة وعلي بابها فمن أرادها فليأت الباب ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:42 ص:383 ) ، وذكره في سبيل النجاة في تتمة المراجعات عن : ( تاريخ دمشق ترجمة الامام علي ج 2 ص 478 ط بيروت وابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ج 6 ص 243 ط حيدرآباد الدكن والكنجي في كفاية الطالب ص 98 ط الغري وصاحب أرجح المطالب ص 458 ط لأهور والذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج 2 ص 281 ط القاهرة ).

 

- الآن وبعد أن انتهينا من أهم النقاط لتحديد مسار معرفة الفرقة الناجية فعرفنا فيما تقدم أن الفرقة الناجية هي خط الخلص من أصحاب الرسول (ص) الذين هم في خط أهل البيت (ع) وعرفنا أيضا بأن الفرقة الناجية هي الجماعة وعرفنا بأن الجماعة هي حبل الله المتين وعرفنا بأن حبل الله هم أهل البيت (ع) وعرفنا بأن من تمسك بأهل البيت فهو من الناجين والمتخلف عنهم من الضالين وعرفنا بأن شيعة الامام علي وشيعة أهل البيت هم الناجون يوم القيامة سوف أنتقل الآن لأمر تكميلي وتوضيحي لما تقدم.

 


 

المخالف : وما هو هذا الأمر يا ترى ؟.

 

الموالي : الأمر الذي سوف أتوجه إليه هو الربط بين ما تقدم وبين الروايات التي تشير إلى ظهور طائفة من الأمة وعزة الدين على يدي هذه الطائفة وما هو الرابط بين هذه الطائفة وبين الأئمة الاثنا عشر.

 


 

المخالف : وكيف سوف يكون ذلك ومن أين سوف تبتدئ ؟.

 

الموالي : الروايات التي تقول لا يزال من أمتي أمة قائمة بامر الله لا يضرهم من خذلهم ، سوف أبتدئ بالروايات التي تقول عن النبي (ص) أنه قال : لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك فهذه الطائفة من الروايات التي سوف اقدمها هنا تشير إلى ظهور طائفة من الأمة وليس كل الأمة بل حتى وليس أغلبية الأمة فكلمة طائفة المتبادر منها هم الأقلية وهذا لا يصدق الا على الشيعة وخاصة بما سوف يأتي من أدلة أخرى واليكم الآن هذه الطائفة من الروايات :

 

- فقد قال في صحيح البخاري: 3442 - حدثنا : الحميدي ، حدثنا : الوليد ، قال : حدثني : بن جابر ، قال : حدثني : عمير بن هانيء أنه سمع معاوية ، يقول : سمعت النبي (ص) ، يقول لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1331 ).

 

- وقال في صحيح مسلم : 53 - باب قوله : (ص) لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ، 1920 - حدثنا : سعيد بن منصور ، وأبو الربيع العتكي ، وقتيبه بن سعيد ، قالوا : حدثنا : حماد وهو بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله (ص) لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ، وليس في حديث قتيبه وهم كذلك.

 

1921 - وحدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا : وكيع ح ، وحدثنا : بن نمير ، حدثنا : وكيع ، وعبدة كلاهما ، عن إسماعيل بن أبي خالد ح ، وحدثنا : ابن أبي عمر واللفظ له ، حدثنا : مروان يعني الفزاري ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن المغيرة ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ، المصدر ( صحيح مسلم ج:3 ص:1523 ).

 

اكتفي هنا بالبخاري ومسلم وقد تعرضت لهذه الروايات في العدد الخاص بالأئمة الاثنا عشر فراجعوها هناك.

 


 

المخالف : ولكن قد يقال لكم بأن الشيعة لم يكونوا أعزة وظاهرين وإنما هم مقهورين مستضعفين فهذا الوصف لا ينطبق عليهم اليس كذلك.

 

الموالي : أقول بأن المراد من الظهور ومن عزة الدين على يديهم هو الجانب العقائدي والفكري وليس بالجانب المادي والغلبة المادية فدور هذه الطائفة هو الدفاع عن العقائد الحقة والأفكار الإسلامية الصحيحة ، وقد أجاب النبي (ص) على أشكالكم هذا من قبل ، حيث قال (ص) : بأن طائفه من الأمة سوف تقاتل وتدافع عن هذا الدين وعن الحق حتى يأتي أمر الله ، ثم بين النبي (ص) ، فقال : لا يضرهم من خذلهم :

 

- فقد قال في صحيح البخاري : 7022 - حدثنا : الحميدي ، حدثنا : الوليد بن مسلم ، حدثنا : بن جابر ، حدثني : عمير بن هانيء أنه سمع معاوية ، قال : سمعت النبي (ص) ، يقول : لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ما يضرهم من كذبهأولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ، المصدر ( صحيح البخاري ج:6 ص:2714 ).

 

- وقال في صحيح مسلم : 1922 - وحدثنا : محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن جابر ابن سمرة ، عن النبي (ص) أنه قال : لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة.

 

1037 - وحدثني : إسحاق بن منصور ، أخبرنا : كثير بن هشام ، حدثنا : جعفر وهو بن برقان ، حدثنا : يزيد بن الأصم ، قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان ذكر حديثا رواه ، عن النبي (ص) لم أسمعه روى ، عن النبي (ص) على منبره حديثا غيره ، قال : قال رسول الله (ص) من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوئهم إلى يوم القيامة.

 

1924 - حدثني : أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، حدثنا : عمي عبد الله ابن وهب ، حدثنا : عمرو بن الحارث ، حدثني : يزيد بن أبي حبيب ، حدثني : عبد الرحمن بن شماسة المهري ، قال : كنت عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقال عبد الله : لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق هم شر من أهل الجاهلية لا يدعون الله بشيء الا رده عليهم فبينما هم على ذلك أقبل عقبة بن عامر ، فقال له مسلمة : يا عقبة أسمع ما يقول عبد الله ، فقال عقبة : هو أعلم وأما أنا فسمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك ، فقال عبد الله : أجل ثم يبعث الله ريحا كريح المسك مسها مس الحرير فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان الا قبضته ، ثم يبقى شرار الناس علىهم تقوم الساعة ، المصدر ( صحيح مسلم ج:3 ص:1524 ).

 

- وفي سنن ابن ماجه : 10 - حدثنا : هشام بن عمار ، ثنا : محمد بن شعيب ، ثنا : سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان : أن رسول الله (ص) ، قال : لا يزال طائفة من أمتي على الحق منصورين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل ، المصدر ( سنن ابن ماجه ج:1 ص:5 ).

 

- وفي سنن الترمذي : 2229 - حدثنا : قتيبه بن سعيد ، حدثنا : حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله (ص) إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، قال : وقال رسول الله (ص) لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من يخذلهم حتى يأتي أمر الله ، قال أبو عيسى : وهذا حديث حسن صحيح ، المصدر ( سنن الترمذي ج:4 ص:504 ).

 

فتبين لكم بوضوح تام أن هذه الطائفة سوف تخذل وتكذب ولكنها لن تستسلم وسوف تبق مصرة على الدفاع عن الدين ولا تقبل له أي تحريف أو تبديل أو تغيير.

 


 

المخالف : أراك تكرر كلمة تغيير وتبديل فهل هناك من الأمة من غيرت الدين حتى تقول ذلك ؟.

 

الموالي : نعم .. الأمة غيرت الدين ولم تحافظ عليه بل بدلته وغيرت مساره من القرن الأول وهذه مقولتكم أنقلها لكم في هذه الروايات : الروايات التي تذكر تغيير الأمة لسنة الرسول (ص) :

 

- فقد قال البخاري : في صحيحه : 507 - حدثنا : عمرو بن زرارة ، قال : أخبرنا : عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد ، عن عثمان بن أبي رواد أخي عبد العزيز ، قال : سمعت الزهري ، يقول : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ، فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت الا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ، وقال بكر : حدثنا : محمد بن بكر البرساني ، أخبرنا : عثمان بن أبي رواد نحوه ، المصدر ( صحيح البخاري ج:1 ص:198 ).

 

- وقال البيهقي في شعب الإيمان : 3112 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، ثنا : علي بن حمشاذ أحمد بن سلمة ، ثنا : عمرو بن زرارة ، ثنا : أبو عبيدة الحداد ، عن عثمان بن أبي رواد ، عن الزهري ، قال : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ، قال : لا أعرف شيئا اليوم مما أدركت الا هذه الصلاة وقد ضيعتم منها ما قد ضيعتم ، رواه البخاري ، عن عمرو بن زرارة ، المصدر ( شعب الإيمان ج:3 ص:134 ).

 

- وقال في مؤلفات محمد بن عبد الوهاب : وروى البخاري ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : والله ما أعرف فيهم من أمر محمد الا أنهم يصلون جميعا وذلك أنه أنكر أكثر أفعال أهل عصره ، وقال الزهري : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ، فقال : ما أعرف فيهم شيئا مما أدركت الا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ، انتهى كلام الطرطوشي ، المصدر ( مؤلفات الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب في العقيدة  ج:1 ص:70 ).

 

- وقال أيضا : وذكر حديث العرباض بن سارية الصحيح وفيه قوله : (ص) فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ، قال : في البخاري ، عن أبي الدرداء أنه قال : والله ما أعرف من أمر محمد شيئا الا أنهم يصلون جميعا.

 

- وروى مالك في الموطأ من بعض الصحابة أنه قال : ما أعرف شيئا مما أدركت عليه الناس الا النداء بالصلاة ، قال الزهري : دخلت على أنس بدمشق وهو يبكي ، فقال : ما أعرف شيئا مما أدركت الا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ، قال الطرطوشي رحمه الله ، المصدر ( مؤلفات الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب في العقيدة ج:1 ص:179 ).

 

- وقال المقدسي في الأحاديث المختارة : 1723 - أخبرنا : زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي بأصبهان أن الحسين ابن عبد الملك الأديب أخبرهم ، أنا : إبراهيم بن منصور ، أنا : محمد بن ابراهيم ، أنا : أبي يعلى الموصلي ، نا : هدبة ، نا : سليمان ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : ما أعرف شيئا كنت أعرفه على عهد رسول الله (ص) ليس قولكم لا إله الا الله ، قال : قيل الصلاة يا أبا حمزة ، قال : قد صليتموها عند المغرب فكانت تلك صلاة رسول الله (ص) مع أني لم أر زمانا خيرا لعامل من زمانكم هذا ، ورواه عبد الله بن المبارك ، عن سليمان اسناده صحيح ، المصدر ( الأحاديث المختارة ج:5 ص102ص:103 ).

 

1724 - أخبرنا : الحسن بن علي بن الحسين الأسدي بدمشق أن جده الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أخبرهم ، أنا : سهل بن بشر بن أحمد الإسفراييني ، أنا : عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان بثغر صور ، أنا : إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي ، أنا : جدي الحسن بن سفيان ، نا : حبان بن موسى ، أنا : عبد الله هو ابن المبارك ، عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : ما أعرف فيكم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله ص ليس قولكم لا إله الا الله ، قلنا : يا أبا حمزة الصلاة ، قال : قد صليتم عند غروب الشمس أو كانت صلاة رسول الله (ص) ، ثم قال علي : أني لم أر زمانا خير للعامل من زمانكم هذا ، ورواه الامام أحمد في مسنده ، عن عفان ، عن سليمان بن المغيرة روى الزهري ، قال : دخلت على أنس بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ، فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت الا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ، وفي رواية غيلان بن جرير مما كان على عهد رسول الله (ص) قيل الصلاة ، قال أنس قد صنعتم ما صنعتم فيها هذا الذي في البخاري ، المصدر ( الأحاديث المختارة ج:5 ص102ص:103 ).

 

- وقال في مسند أبي يعلى : 3329 - حدثنا : أبو الربيع ، حدثنا : حماد ، حدثنا : ثابت ، عن أنس : أن النبي (ص) دعا بماء فأتي بقدح رحراح ، قال : فجعل القوم يتوضؤون فحزرت ما بين الستين إلى الثمانين ، قال : فجعلت انظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه ، المصدر ( مسند أبي يعلى ج:6 ص:74 ).

 

3330 - حدثنا : هدبة ، حدثنا : سليمان بن المغير ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : ما أعرف شيئا كنت أعرفه على عهد رسول الله (ص) ليس قولكم لا إله الا الله ، قال : قيل الصلاة يا أبا حمزة ، قال : قد صليتموها عند المغرب أفكانت تلك صلاة رسول الله (ص) مع أني لم أر زمانا خيرا لعامل من زمانكم هذا ، المصدر ( مسند أبي يعلى ج:6 ص:74 ).

 

- وقال في مسند أبي الجعد : 3076 - حدثنا : علي : أنا : سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : ما أعرف فيكم اليوم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله (ص) ليس قولكم لا إله الا الله ، قلنا : يا أبا حمزة فالصلاة ، قال : قد صليتم حين تغرب الشمس فكانت تلك صلاة رسول الله (ص) ، المصدر ( مسند ابن الجعد ج:1 ص:451 ).

 

- وقال ابن المبارك في مسنده : 85 - حدثنا : جدي ، نا : حبان ، أنبأ : عبد الله ، عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : ما أعرف منكم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله (ص) ليس قولكم لا إله الا الله ، قلنا : يا أبا حمزة الصلاة ، قال : قد صليتم عند غروب الشمس أو كانت تلك صلاة رسول الله (ص) ، ثم قال علي : أني لم أر زمانا خيرا للعامل من زمانكم هذا ، المصدر ( مسند ابن المبارك ج:1 ص:52 ).

 

- وقال ابن المبارك في الزهد : 1512 - أخبركم أبو عمر بن حيوية ، حدثنا : يحيى ، حدثنا : الحسين ، أخبرنا : ابن المبارك ، أخبرنا : سليمان يعني ابن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : ما أعرف شيئا مما كنت أعهده على عهد رسول الله (ص) ليس قولكم لا إله الا الله ، قلنا : يا أبا حمزة ولا الصلاة ، قال : قد صليتم عند غروب الشمس أفكانت تلك صلاة رسول الله ، ثم قال علي : أني لم أر زمانا خيرا لعامل من زمانكم هذا إلا أن يكون زمانا مع نبي الله (ص) ، أخرجه ابن سعد ، المصدر ( الزهد ج:1 ص:531 ).

 

- وقال الامام أحمد في مسنده : 13888 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : عفان ، ثنا : سليمان بن المغيرة ، ثنا : ثابت ، قال أنس : ما أعرف فيكم اليوم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله (ص) ليس قولكم لا إله الا الله ، قال : قلت يا أبا حمزة الصلاة ، قال : قد صليت حين تغرب الشمس أفكانت تلك صلاة رسول الله (ص) ، قال : فقال علي إني لم أر زمانا خيرا لعامل من زمانكم هذا إلا أن يكون زمانا مع نبي ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:3 ص:270 ).

 

- وقال البيهقي في شعب الإيمان : 3112 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، ثنا : علي بن حمشاذ أحمد بن سلمة ، ثنا : عمرو بن زرارة ، ثنا : أبو عبيدة الحداد ، عن عثمان بن أبي رواد ، عن الزهري ، قال : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ، قال : لا أعرف شيئا اليوم مما أدركت الا هذه الصلاة وقد ضيعتم منها ما قد ضيعتم ، رواه البخاري ، عن عمرو بن زرارة ، المصدر ( شعب الإيمان ج:3 ص:134 ).

 

- وقال : الزرقاني في شرحه : وفي البخاري ، عن أنس : ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله قيل الصلاة ، قال : اليس ضيعتم ما ضيعتم فيها وفيه أيضا : عن الزهري : دخلت على أنس بدمشق وهو يبكي ، فقلت له : ما يبكيك ، فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت الا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ، والمراد بإضاعتها اخراجها ، عن وقتها ، قال تعالى : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ ( مريم : 59 ) } قال : البيضاوي تركوها أو أخروها انتهى ، المصدر ( شرح الزرقاني ج:1 ص:34 ).

 

- وقال القاضي الباجي في التعديل والتجريح : 981 - عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد السدوسي مولاهم ، أخرج البخاري في الصلاة ، عن عمرو ، عنه ، عن عثمان بن أبي رواد ، عن الزهري : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ، فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت الا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ، المصدر ( التعديل والتجريح ج:2 ص:911 ).

 


 

المخالف : قد يقول لكم قائل بأن النبي (ص) علم بهذا الأمر وبهذا التحريف ولكنه أوجد لنا من نرجع إليه وهي سنته وسنة خلفائه الأربعة الراشدين فما هو ردكم ؟ ، وهذه هي الروايات :

 

- فقد قال الحاكم في المستدرك : 333 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي ، ثنا : عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، أنبأ : عبد الله بن العلاء بن زيد ، عن يحيى بن أبي المطاع ، قال : سمعت العرباض بن سارية السلمي ، يقول : قام فينا رسول الله (ص) ذات غداة فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها الأعين ، قال : فقلنا : يا رسول الله قد وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا ، قال عليكم بتبقوي الله أظنه قال : والسمع والطاعة وسترى من بعدي اختلافا شديدا أو كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثات فإن كل بدعة ضلالة ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:1 ص:177 ).

 

- وقال في المسند المستخرج على صحيح مسلم : ، حدثنا : أبو القاسم حبيب بن الحسن ، وفاروق بن عبد الله وسليمان بن أحمد في آخرين ، قالوا : حدثنا : أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ، ثنا : أبو عاصم النبيل ، وحدثنا : أبو بكر عمرو بن حمدان ، ثنا : ابن شيرويه ، ثنا : إسحاق بن ابراهيم ، ثنا : عيسى بن يونس ، قالا ، ثنا : ثور بن يزيد ، ثنا : خالد ابن معدان ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن العرباض بن سارية ، قال : صلى بنا رسول الله (ص) صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه فوعضنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب ، فقال قائل : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : أوصيكم بتبقوي الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء من بعدي الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ، المصدر ( المسند المستخرج على صحيح مسلم ج:1 ص:35 ، والمسند المستخرج على صحيح مسلم ج:1 ص:37 وصحيح ابن حبان ج:1 ص:179 ، وموارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ج:1 ص:56 وسنن أبي داود ج:4 ص:200و سنن ابن ماجه ج:1 ص:15 و سنن البيهقي الكبرى ج:10 ص:114 وسنن الترمذي ج:5 ص:44 و سنن الدارمي ج:1 ص:57 ).

 

الموالي : الروايات التي تذكر بأن عدد الخلفاء أثناء عشر وليس أربعة ، صحيح ما تفضلت به أن النبي (ص) ، قال ذلك ولكن نسيت أو تعمدت أن تنسى فالنبي (ص) لم يقل خلفائي الأربعة وإنما قال : خلفائي الراشدين من بعدي ولم يثبت ولا في رواية واحدة أنه قال : الخلفاء من بعدي أربعة خلفاء وإنما ثبت أنه قال : الخلفاء من بعدي أثناء عشر خليفة كما في مسلم والبخاري وغيرهما من المصادر :

 

- فقد قال البخاري في صحيحه : 6796 - حدثني : محمد بن المثنى ، حدثنا : غندر ، حدثنا : شعبة ، عن عبد الملك سمعت جابر ابن سمرة ، قال : سمعت النبي (ص) ، يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي أنه قال : كلهم من قريش ، المصدر ( صحيح البخاري ج:6 ص:2640 ).

 

- وقال مسلم في صحيحه : 1821 - حدثنا : قتيبه بن سعيد ، حدثنا : جرير ، عن حصين ، عن جابر ابن سمرة ، قال : سمعت النبي (ص) ، يقول ح ، وحدثنا : رفاعة بن الهيثم الواسطي واللفظ له ، حدثنا : خالد يعني بن عبد الله الطحان ، عن حصين ، عن جابر ابن سمرة ، قال : دخلت مع أبي علي النبي (ص) فسمعته ، يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بكلام خفي علي ، قال : فقلت لأبي ما قال ، قال : كلهم من قريش ، المصدر ( صحيح مسلم ج:3 ص:1452 ).

 

- وقال الحاكم في المستدرك على الصحيحين : 6586 - حدثني : محمد بن صالح بن هانيء ، ثنا : يحيى بن محمد بن يحيى ح ، حدثنا : أبو بكر بن اسحاق ، أنبأ : يوسف بن يعقوب ، قالا ، ثنا : أبو الربيع الزهراني ، ثنا : جرير ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، عن جابر ابن سمرة (ر) ، قال : كنت عند رسول الله (ص) فسمعته ، يقول : لا يزال أمر هذه الا مة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر خليفة ، وقال : كلمة خفيت علي وكان أبي أدنى إليه مجلسا مني ، فقلت : ما قال ، قال : كلهم من قريش ، وقد روى جابر ابن سمرة ، عن أبيه حديثا آخر ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:715 ).

 

- مجموعة مخالفات من الخلفاء للنبي (ص) : وأما الخلفاء الثلاثة فقد ثبت لنا مخالفتهم لأوامر النبي (ص) وسنته فتأملوا معي هذه الرواية :

 

- فقد قال البخاري في صحيحه : 753 - حدثنا : أبو النعمان ، قال : حدثنا : حماد ، عن غيلان بن جرير ، عن مطرف بن عبد الله ، قال : صليت خلف علي بن أبي طالب (ر) أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين ، فقال : قد ذكرني هذا صلاة محمد (ص) ، أو قال : لقد صلى بنا صلاة محمد (ص) ، المصدر ( صحيح البخاري ج:1 ص:272 ، وصحيح ابن خزيمة ج:1 ص:292 والمعجم الكبير ج:18 ص:125 ).

 


 

المخالف : قد يقول لك قائل هذه الرواية لا تدل على مخالفة الثلاثة فهي ساكته عنهم اليس كذلك ؟.

 

الموالي : الدلالة واضحة لأن هذا الصحابي كان يصلي من بعد النبي (ص) وأكيد صلى خلف الخلفاء الثلاثة الا إذا كانوا لا يصلوا بالناس جماعة فهو أمر ممكن في حد ذاته ، ولكن ماذا سوف تفعل بهذه المخالفات الصريحة للنبي (ص) وهو حي يرزق:

 

أولا : رزية الخميس :

 

- فقد قال البخاري : في صحيحه : 4169 - حدثنا : علي بن عبد الله ، حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس (ر) ، قال : لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال ، فقال النبي (ص) : هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ، فقال بعضهم : أن رسول الله (ص) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ، ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف ، قال رسول الله (ص) : قوموا ، قال عبيد الله فكان يقول بن عباس : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم ، المصدر ( صحيح البخاري ج:4 ص: 1612 ).

 

ثانيا : مخالفة أوامر الرسول (ص) في قتل ذو الثدية الذي لو قتل لما صار الاختلاف في الأمة :

 

- فقد قال ابن حجر العسقلاني في الاصابة : 2448 - ذو الثدية له ذكر فيمن قتل مع الخوارج في النهروان ، ويقال : هو ذو الخويصرة الآتي ، وقال أبي يعلى في مسنده رواية بن المقري عنه ، حدثنا : محمد بن الفرج ، حدثنا : محمد بن الزبرقان ، حدثني : موسى بن عبيدة ، أخبرني : هود بن عطاء عن أنس ، قال : كان في عهد رسول الله (ص) رجل يعجبنا تعبده واجتهاده ، وقد ذكرنا ذلك لرسول الله (ص) باسمه فلم يعرفه فوصفناه بصفته فلم يعرفه فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا هو هذا ، قال : انكم لتخبروني عن رجل إن في وجهه لسفعة من الشيطان فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم ، فقال له رسول الله (ص) : فأنشدك الله : هل ، قلت حين وقفت على المجلس ما في القوم أحد أفضل مني أو خير مني ، قال : اللهم نعم ، ثم دخل يصلي ، فقال رسول الله (ص) : من يقتل الرجل ، فقال أبو بكر : أنا فدخل عليه فوجده يصلي ، فقال : سبحان الله أقتل رجلا يصلي وقد نهى رسول الله (ص) عن قتل المصلين فخرج ، فقال رسول الله (ص) : ما فعلت ، قال : كرهت أن أقتله وهو يصلي وأنت قد نهيت عن قتل المصلين ، قال : من قتل الرجل ، قال عمر : أنا فدخل فوجده واضعا جبهته ، فقال عمر : أبو بكر أفضل مني فخرج ، فقال له النبي (ص) : مه ، قال : وجدته واضعا وجهه لله فكرهت أن أقتله ، فقال : من يقتل الرجل ، فقال علي : أنا ، فقال : أنت إن أدركته فدخل عليه فوجده قد خرج فرجع إلى رسول الله (ص) ، فقال له مه ، قال : وجدته قد خرج ، قال : لو قتل ما اختلف من أمتي رجلأن كان أولهم وآخرهم ، المصدر ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:2 ص:409 ).

 

ثالثا : مخالفتهم أوامر الرسول (ص) في قتل المنافق :

 

- فقد قال الامام أحمد في مسنده  : 11133 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : بكر بن عيسى ، ثنا : جامع بن مطر الحبطي ، ثنا : أبو روبة شداد بن عمران القيسي ، عن أبي سعيد الخدري : أن أبا بكر جاء إلى رسول الله (ص) ، فقال : يا رسول الله إني مررت بوادي كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي ، فقال له النبي (ص) : أذهب إليه فاقتله ، قال : فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله فرجع إلى رسول الله (ص) ، قال : فقال النبي (ص) لعمر أذهب فاقتله فذهب عمر فرآه على تلك الحال التي رآه أبو بكر ، قال : فكره أن يقتله ، قال : فرجع ، فقال : يا رسول الله إني رأيته يصلي متخشعا فكرهت أن أقتله ، قال : يا علي أذهب فاقتله ، قال : فذهب علي : فلم يره فرجع علي ، فقال : يا رسول الله إنه لم يره ، قال : فقال النبي (ص) : إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه فأقتلوهم هم شر البرية ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:3 ص:15 ).

 

رابعا : مخالفة عمر للنبي (ص) في صلح الحديبية ووصل الأمر للشك في نبوته (ص) :

 

- فقد ، قالا البخاري ومسلم في صحيحيهما : 3011 - حدثنا : عبد الله بن محمد ، حدثنا : يحيى بن آدم ، حدثنا : يزيد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، حدثنا : حبيب بن أبي ثابت ، قال : حدثني : أبو وائل ، قال : كنا بصفين فقام سهل بن حنيف ، فقال : أيها الناس اتهموا أنفسكم فإنا كنا مع رسول الله (ص) يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر بن الخطاب ، فقال : يا رسول الله السنا على الحق وهم على الباطل ، فقال : بلى ، فقال : اليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ، قال : بلى ، قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا أنرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ، فقال : يا بن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا فانطلق عمر إلى أبي بكر ، فقال له مثل ما قال للنبي (ص) ، فقال : إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح فقرأها رسول الله (ص) على عمر إلى آخرها ، فقال عمر : يا رسول الله أو فتح هو ، قال : نعم ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1162 وصحيح مسلم ج:3 ص:1411 ).

 

- وقال البخاري في صحيحه : فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله (ص) ، فقلت : الست نبي الله حقا ، قال : بلى ، قلت : السنا على الحق وعدونا على الباطل ، قال : بلى ، قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ، قال : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قلت أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ، قال : بلى فأخبرتك إنا نأتيه العام ، قال : قلت لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به ، قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر اليس هذا نبي الله حقا ، قال : بلى ، قلت : السنا على الحق وعدونا على الباطل ، قال : بلى ، قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا ، إذا ، قال : أيها الرجل إنه لرسول الله (ص) وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق ، قلت : اليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ، قال : بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام ، قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به ، قال الزهري ، قال عمر : فعملت لذلك أعمالا ، المصدر ( صحيح البخاري ج:2 ص:978 ).

 

خامسا : تخلفهما ، عن سرية إسامة :

 

- أمر سرية زيد بن الحارثة فمن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري ، قال : حدثنا : أحمد بن اسحاق بن صالح ، عن أحمد بن سيار ، عن سعيد بن كثير الأنصاري ، عن رجاله ، عن عبد الله بن عبد الرحمن : أن رسول الله (ص) في مرض موته أمر أسامة بن زيد بن الحارثة على جيش فيه جله من المهاجرين والأنصار منهم أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيده بن الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ـ وأمره أن يغير على حيث قتل أبوه زيد بن الحارثة وأن يغزو وادي فلسطين فتثاقل أسامه وتثاقل الجيش بتثاقله وجعل رسول الله (ص) في مرضه يثقل ويخف ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث حتى قال له أسامة : بأبي أنت وأمي أتأذن لي أن أمكث أياما حتى يشفيك الله تعالى ، فقال (ص) : اخرج وسر على بركة الله ، فقال : يا رسول إن أنا خرجت وأنت على هذه الحالة ، خرجت وفي قلبي قرحة ، فقال (ص) : سر على النصر والعافية ، فقال : يا رسول الله إني أكره أسائل عنك الركبان ، فقال (ص) : انفذ لما أمرتك به ، ثم أغمي على رسول الله (ص) وقام أسامة فتجهز للخروج فلما أفاق رسول الله (ص) سأل عن أسامة والبعث فأخبر أنهم يتجهزون فجعل ، يقول : انقذوا بعث أسامه لعن الله من تخلف عنه وكرر ذلك ، فخرج أسامة واللواء على رأسه والصحابة بين يديه حتى إذا كان بالجرف نزل ومعه أبو بكر وعمر وأكثر المهاجرين ومن الأنصار أسيد بن حضير وبشير بن سعد وغيرهم من الوجوه ، فجاءه رسول أم أيمن ، يقول له : ادخل فإن رسول الله يموت ، فقال من فوره فدخل المدينة واللواء معه ، فجاء به حتى ركزه بباب الرسول (ص) ورسول الله قد مات في تلك الساعة ، وهنا نقاط :

 

الأولى : أن أبا بكر وعمر كان في من كان في تلك السرية ، المصدر ( راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 93 والكامل لابن الأثير ج2 ص 317 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 53 ، وج 2 ص 21 ، أوفست على الطبعة الأولي بمصر ، وسمط النجوم العوالي لعبدالملك العاصمي المكي ج2 ص 224 ، والسيرة الحلبيه للحلبي الشافعي ج 3 ص 207 ، والسيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 339 ، وكنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج 5 ص 312 ، ومنتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال بهامش مسند أحمد ج 4 ص 180 ، وأنساب الأشراف ج1 ص 474 ، وتهذيب ابن عساكر ج 2 ص 391 بترجمة إسامه ).

 

هذه نبذة مختصرة عن مخالفتهم للنبي (ص) وهو بينهم وأما مخالفتهم له من بعد شهادته فحدث ولا حرج فقد غيروا كل شيء وخالفوا النبي (ص) في كل شيء.

 


 

المخالف : قد يقول لكم قائل وهل هناك من أدلة عندكم تقول بأن الأئمة الاثنا عشر أو الخلفاء الاثناء سوف يدافعون ، عن الدين ويحمون الدين أم لا ؟.

 

الموالي : نعم .. عندي مجموعة من الرواية تقول :

 

- فقد قال : مسلم في صحيحه : 1821 - حدثنا : نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا : يزيد بن زريع ، حدثنا : بن عون ح ، وحدثنا : أحمد بن عثمان النوفلي واللفظ له ، حدثنا : أزهر ، حدثنا : بن عون ، عن الشعبي ، عن جابر ابن سمرة ، قال : انطلقت إلى رسول الله (ص) ومعي أبي فسمعته ، يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثنى عشر خليفة ، فقال كلمة صمنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال ، قال : كلهم من قريش ، المصدر ( صحيح مسلم ج:3 ص:1453 ).

 

- وقال الطبراني في المعجم الكبير : 1796 - حدثنا : عبيد بن غنام ، ثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا : أبو أسامة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر ، قال : سمعت النبي (ص) في حجة الوداع ، يقول : لا يزال هذا الأمر ظاهرا على من ناوئه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي اثنا عشر خليفة من قريش ، المصدر ( المعجم الكبير ج:2 ص:196 ).

 

- وقال أيضا : 1883 - حدثنا : أبو زيد الحوطي ، ثنا : عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ح ، وحدثنا : أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، ثنا : أبي ، ثنا : إسماعيل بن عياش ، عن جعفر بن الحارث ، عن العوام بن حوشب ، عن المسيب بن رافع ، عن جابر ابن سمرة ، قال : قال رسول الله (ص) إن هذا الأمر لا يزال ظاهرا لا يضره من خالفه حتى يقوم اثنا عشر أميرا كلهم من قريش ، المصدر ( المعجم الكبير ج:2 ص:215 ).

 

- وقال في مسند أبي عوانة : 6991 - حدثنا : أحمد بن يوسف السلمي أبو الحسن ، قال : ثنا : يحيى بن يحيى ، قال : ثنا : إسماعيل بن عياش ، عن أبي الأشهب جعفر بن الحارث ، عن العوام ، عن المسيب بن رافع ، عن جابر ابن سمرة ، قال : قال النبي (ص) : إن هذا الأمر لا يزال ظاه را لا يضره خلاف من خالفه حتى يؤمر اثنا عشر من أمتي كلهم من قريش ، المصدر ( مسند أبي عوانة2 ج:4 ص:372 ).

 

- وقال في مسند أحمد : 20833 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : حماد بن أسامة ، ثنا : مجالد ، عن عامر ، عن جابر ابن سمرة السوائي ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول في حجة الوداع : إن هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناوئه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بشيء لم أفهمه ، فقلت لأبي : ما قال ، قال : كلهم من قريش ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:87 ).

 

20836 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : بن نمير ، ثنا : مجالد ، عن عامر ، عن جابر ابن سمرة السوائي ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول في حجة الوداع : لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناوئه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا كلهم ، ثم خفي من قول رسول الله (ص) ، قال : وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله (ص) مني ، فقلت : يا أبتاه ما الذي خفي من قول رسول الله (ص) ، قال : يقول : كلهم من قريش ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:87 ).

 

- وقال أيضا : 20850 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : حماد بن أسامة ، ثنا : مجالد ، عن عامر ، عن جابر ابن سمرة السوائي ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول في حجة الوداع : إن هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناوئه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بشيء لم أفهمه ، فقلت لأبي : ما قال ، قال : كلهم من قريش ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:88 ).

 

- وقال أيضا : 20873 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : بن نمير ، ثنا : مجالد ، عن عامر ، عن جابر ابن سمرة السوائي ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول في حجة الوداع : لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناوئه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش ، قال : ثم خفي علي قول رسول الله (ص) ، قال : وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله (ص) مني ، فقلت : يا أبتاه ما الذي خفي علي من قول رسول الله (ص) ، قال : يقول : كلهم من قريش ، قال : فاشهد علي افهام أبي إياي ، قال : كلهم من قريش ، المصدر ( مسند الامام أحمد بن حنبل ج:5 ص:90 ).

 


 

المخالف : وما هو الربط بين الأئمة الاثنا عشر والطائفة الناجية ( الشيعة ) ؟.

 

الموالي : لو تتبعت الروايات المتكلمة عن دور الأئمة الاثناء عشر وعن الطائفة المحقة الظاهرة بالحق فإنك سوف تجد بأن الصفات تنطبق على الاثنين :

 

فمثلا نجد الأئمة مخذولين لا تجتمع عليهم الأمة وكذلك الطائفة الناجية وكذلك نجد بأن الأئمة سوف يخذلوا والطائفة كذلك ونجد بأن الأئمة يحافظون على الدين وعزته وكذلك الطائفة المحقة والأهم من ذلك كله هو إن امام الطائفة المحقة الظاهرة بالحق في آخر الزمان هو الامام المهدي الذي يصلي خلفه نبي الله عيسى ولا قائل بذلك الآن الا الشيعة فانه امامهم وهم يعتقدون بذلك واليكم هذه الروايات التي تبين بأن الامام المهدي هو امام الطائفة الناجية :

 

- فقد قال مسلم في صحيحه : 1037 - حدثنا : منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا : يحيى بن حمزة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : أن عمير بن هانيء حدثه ، قال : سمعت معاوية على المنبر ، يقول : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس ، المصدر ( صحيح مسلم ج:3 ص:1524 ).

 

156 - حدثنا : الوليد بن شجاع ، وهارون بن عبد الله ، وحجاج بن الشاعر ، قالوا : حدثنا : حجاج وهو بن محمد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني : أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله ، يقول : سمعت النبي (ص) ، يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى بن مريم (ص) ، فيقول أميرهم تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ، المصدر ( صحيح مسلم ج:1 ص:137 ).

 

- وقال السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج أحمد ومسلم ، عن جابر ، عن النبي (ص) ، قال : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم تعال صل بنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمير تكرمه الله هذه الأمة ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:742 ).

 

- وقال ابن الجارود في المنتقى : 1031 - حدثنا : محمد بن يحيى ، قال : ثنا : حجاج بن محمد ، قال : قال ابن جريج ، أني : أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله (ر) ، يقول : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمير لتكرمة الله هذه لأمة ، المصدر ( المنتقى لابن الجارود ج:1 ص:257 ).

 

- وقال ابن حبان في صحيحه : 6819 - أخبرنا : محمد بن المنذر بن سعيد ، قال : حدثنا : يوسف بن سعيد بن مسلم ، حدثنا : حجاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني : أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله ، يقول : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء لتكرمة الله هذه الأمة ، المصدر ( صحيح ابن حبان ج:15 ص:231 ).

 

- وقال البيهقي في سننه : 18396 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، وأبو صادق الصيدلاني ، قالا ، ثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : محمد بن اسحاق الصغاني ، ثنا : حجاج بن محمد ، قال : قال ابن جريج ، أخبرني : أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله (ر) ، يقول : سمعت النبي (ص) ، يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : وينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم : تعالى صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء لتكرمة الله هذه الأمة ، رواه مسلم في الصحيح عن الوليد بن شجاع وغيره ، عن حجاج ، المصدر ( سنن البيهقي الكبرى ج:9 ص:180 ).

 

وهناك الكثير من الأدلة الواضحة والصريحة وقد اكتفيت بما قدمته في هذا المختصر ففيه الكفاية لمن أراد الحق وبحث عنه فسأل الله أن ينفع بهذا المختصر الباحثين عن الحقيقة وأن يجعل هذا البحث خالصا لوجهه سبحانه تعالى : إنه سميع مجيب وفي الختام أفضل الكلام الصلاة على النبي وآله السادة الأطهار الذي من تمسك بهم نجا ومن تخلف عنهم ضل وغرق.

 

تم البحث في يوم الجمعة12 /5/1427هجري الموافق 9/6/2006 م

أبو حسام خليفة بن عبيد بن هاشل الكلباني العماني

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع