>/ حوار هادئ بين موالي ومخالف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
لقد كثر الكلام عن بنات النبي الأكرم (ص) فهناك من ثبت وجودهن ، وهناك من أنكر ولكل واحد حجته لأن المسألة غير عقائدية ، ولكن وللأسف وجدنا اخوتنا من المذاهب الأخرى يتهمونا بسوء الأدب مع النبي ، ولم ندر لماذا الاتهام هل نحن أخطأنا في حق النبي وأين وكيف لا نعلم ، فمن هنا أردت أن أقدم للشباب هذا البحث المتواضع والذي يتعلق بهذه المسألة التاريخية وجعلته بأسلوب السؤال والجواب لكي يرتاح القارئ ولا يمل.
المخالف : هل زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي (ص) أم لا ؟.
الموالي : أقول : لا لسن بناته ، وإنما هن ربائبه.
المخالف : لماذا هذا الكلام أوليس هذا الكلام يعتبر تجني عليهن وأساءة للرسول (ص) ؟.
الموالي : ليس بإساءة للنبي وأين هي الاساءة ، فنحن نبحث عن موضوع تاريخي فإن ثبت فاننا لا نمانع من الاعتراف به ، وإن لم يثبت فلا دليل يلزمنا بالقول به من دون دليل.
المخالف : ولماذا وقفتم هذا الموقف من هذه القضية علما بأن هناك من اعترف به من علمائكم وكتابكم ؟ز
الموالي : عدم الاعتراف به ليس لأن من ، قاله غيرنا حتى تقدم النقولات بأقوال علمائنا ، ولكن الرفض ناشيء من موقف تاريخي والا فنحن نعترف بأي قضية تاريخية حتى ولو كان الناقل من غير المسلمين ، بشرط أن الاستدلال غير مضطرب وله دعائمه العلمية وبراهينه، وأما إذا كان الاستدلال في اضطراب وتناقض وأساءة للرموز فلا نقبله ونتوقف أمامه.
المخالف : وما هو مبدأ الرفض في هذه القضية وعدم القبول بها ؟.
الموالي : سبب الرفض أمران : الأول : الاضطراب والتناقض في مجريات المسألة ، والثاني : الاساءة لمكانة النبي (ص).
المخالف : وكيف ذلك وأين ذلك الاضطراب والاساءة للنبي (ص) ؟.
الموالي : لننتقل للقضية التاريخية محل البحث وسوف نجد فيه ما نريد ، تقولون بأن للنبي (ص) مجموعة من الأولاد وهم :
- قال في البدء والتاريخ : وولدت لرسول الله (ص) جميع ولده الا إبراهيم بن مارية فانه من القبطية ، فأكبر ولده القاسم وبه كان يكنى أبا القاسم ثم الطيب ثم الطاهر ، ثم رقية ، ثم زينب ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، قال الواقدي : ولم أر أصحابنا يثبتون الطيب ويقولون هو الطاهر ، المصدر ( البدء والتاريخ ج:4 ص:139 ).
- وقال في الاستيعاب : وقال الزبير : ولد لرسول الله (ص)القاسم وهو أكبر ولده ، ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له : الطيب ، ويقال له : الطاهر ولد بعد النبوة ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، ثم رقية ، هكذا الأول فالأول ثم مات القاسم بمكة وهو أول ميت مات من ولده ، ثم مات عبد الله أيضا بمكة ، المصدر ( الاستيعاب ج:4 ص:1818 ).
- فعلى هذا يكون أولاده (ص) بين الستة والسبعة وهم : ( القاسم ، والطاهر ( الطيب أو عبد الله ) وزينب ورقية وأم كلثوم ) وقد أجمعت كلمتهم أقصد المؤرخين على أن بناته ما عدا الزهراء قد تزوجن قبل البعثة.
- قال في كتاب البداية والنهاية ، قال ابن اسحاق وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وتجارة وكانت أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد ، وكانت خديجة هي التي سألت رسول الله أن يزوجه بابنتها زينب وكان لا يخالفها وذلك قبل الوحي وكان (ع) قد زوج ابنته رقية أو أم كلثوم من عتبة بن أبي لهب فلما جاء الوحي ، قال أبو لهب : أشغلوا محمدا بنفسه وأمر ابنه عتبة فطلق ابنة رسول الله قبل الدخول فتزوجها عثمان بن عفان (ر) ومشوا إلى أبي العاص ، فقالوا : فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت ، قال : لا والله لا أفارق صاحبتي ، المصدر ( البداية والنهاية ج:3 ص:311 ).
فعلى هذا الكلام لابد لنا أن نبحث في الخطوة الأولى ، عن تاريخ ولادة بنات النبي (ص) ، وهل يصح أن يتزوجن قبل البعثة بناء على تلك الحقائق التاريخية التي سوف نتوصل اليها أم لا.
المخالف : وكيف ذلك يا ترى ومن أين سوف يبتديء البحث ؟.
الموالي : سوف يكون أول البحث بالسؤال ، هل ولدن قبل البعثة أم بعد البعثة ، فإن كان بعد البعثة فلا حاجة لغيره لأنه لا يمكن أن يلدن بعد البعثة ويتزوجن قبل البعثة الا في الأفلام الكرتونية.
المخالف : وهل هناك من ، قال : بولادتهن بعد البعثة من المؤرخين ؟.
الموالي : نعم ، واليكم بعضهم لأنه لا يمكن الوصول لكل الأقوال لأي باحث وما توصلت إليه فيه الكفاية :
- قال في المعجم الكبير : فتزوجها النبي (ص) بعدهما ( أي بعد زوجيها السابقين ) فولدت له في الجاهلية عبد مناف وولدت له في الإسلام غلامين وأربع بنات ، المصدر ( المعجم الكبير ج:22 ص:445 ).
- وقال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : فتزوجها النبي (ص) بعدهما فولدت له في الجاهلية عبد مناف وولدت له في الإسلام غلامين وأربع بنات ، المصدر ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج:9 ص:253 ).
- وقال في الذرية الطاهرة : أخبرنا : الحسن بن رشيق ، قال : حدثنا : أبو بشر ، قال : حدثنا : أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلي ، حدثنا : زهير بن العلاء العبدي ، حدثنا : سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة بن دعامة ، قال : تزوج النبي (ص) في الجاهلية خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي وهي أول من تزوجها فولدت له في الجاهلية عبد مناف وولدت له في الإسلام غلامين وأربع بنات القاسم وبه كان يكنى فعاش حتى مشى وعبد الله فمات صغيرا ومن النساء فاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب ، المصدر ( الذرية الطاهرة ج:1 ص:42 ).
- وقال في البدء والتاريخ : وولدت لرسول الله (ص) جميع ولده الا إبراهيم بن مارية فانه من القبطية فأكبر ولده القاسم وبه كان يكنى أبا القاسم ثم الطيب ثم الطاهر ، ثم رقية ، ثم زينب ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، قال الواقدي ولم أر أصحابنا يثبتون الطيب ، ويقولون : هو الطاهر وفي رواية سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة أنها ولدت لرسول الله (ص) عبد مناف في الجاهلية وولدت له في الإسلام غلامين وأربع بنات القاسم وعبد الله فماتا صغيرين ، المصدر ( البدء والتاريخ ج:4 ص:139 ).
- وقال أيضا : ذكر أولاد رسول الله كانوا سبعة ، ويقال : ثمانية وكلهم من خديجة الا إبراهيم فانه من مارية القبطية ، وروى سعيد بن أبي عروة ، عن قتادة ، قال : ولدت خديجة لرسول الله (ص) عبد مناف في الجاهلية ، وولدت له في الإسلام غلامين وأربع بنات القاسم وبه كان يكنى أبا القاسم فعاش حتى مشى ، ثم مات وعبد الله مات صغيرا وأم كلثوم وزينب ورقية وفاطمة ، المصدر ( البدء والتاريخ ج:5 ص:16 ).
- وقال في الاستيعاب : وقال الزبير : ولد لرسول الله (ص) القاسم وهو أكبر ولده ، ثم زينب ثم عبد الله ، وكان يقال له : الطيب ، ويقال له : الطاهر ولد بعد النبوة ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، ثم رقية هكذا الأول فالأول ثم مات القاسم بمكة وهو أول ميت مات من ولده ، ثم مات عبد الله أيضا بمكة ، المصدر ( الاستيعاب ج:4 ص:1818 ).
- وقال أيضا : وقال مصعب الزبيري : ولد لرسول الله (ص) القاسم وبه كان يكنى وعبد الله وهو الطيب والطاهر لأنه ولد بعد الوحي وزينب وأم كلثوم ورقية وفاطمة أمهم كلهم خديجة ففي قول مصعب وهو قول الزبير وأكثر أهل النسب أن عبد الله ابن رسول الله (ص) هو الطيب وهو الطاهر له ثلاثة أسماء ، المصدر ( الاستيعاب ج:4 ص:1819 ).
- وفي فتح الباري اشارة إلى ذلك لأنه شكك في موت القاسم قبل البعثة أو بعدها وبما أنه مات صغيرا فلابد وإن يكون من ولد بعده ولدوا في الإسلام.
- فقال في فتح الباري : وكان جميع أولاد النبي (ص) من خديجة الا إبراهيم فانه كان من جاريته مارية والمتفق عليه من أولاده منها القاسم وبه كان يكنى مات صغيرا قبل المبعث أو بعده وبناته الأربع زينب ثم رقية ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة وقيل : كانت أم كلثوم أصغر من فاطمة وعبد الله ولد بعد المبعث ، فكان يقال له : الطاهر والطيب ويقال : هما اخوان له وماتت الذكور صغارا باتفاق ، المصدر ( فتح الباري ج:7 ص:137 ).
والذي يؤكد القول المتقدم من أنهن ولدن بعد المبعث هذه الأقوال :
- ففي الطبقات الكبرى : فكان أول من مات من ولده القاسم ثم مات عبد الله بمكة ، فقال العاص بن وائل السهمي : قد انقطع ولده فهو أبتر ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) } قال : أخبرنا : محمد بن عمر ، قال : حدثني : عمرو بن سلمة الهذلي بن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : مات القاسم وهو بن سنتين ، المصدر ( الطبقات الكبرى ج:1 ص:133 ).
فهذا يدل على أن موتهما كان في عصر نزول الوحي والا فكيف نقول أنهما ماتا قبل البعثة بأكثر من عشر سنوات ، ويقول الرجل مقولته وبعد أكثر من عشر سنوات ينزل قوله تعالى : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) } وتابعوا معي بقية النقولات في هذه المسألة :
- فقد قال في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج الزبير بن بكار وابن عساكر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : توفي القاسم ابن رسول الله (ص) بمكة فمر رسول الله (ص) وهو آت من جنازته على العاصي بن وائل وابنه عمرو ، فقال حين رأى رسول الله (ص) : إني لأشنئوه ، فقال : العاصي بن وائل لا جرم لقد أصبح أبتر فأنزل الله : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) }.
- وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن ابن عباس (ر) : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) } قال : هو العاصي بن وائل.
- وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي (ر) ، قال : كانت قريش تقول إذا مات ذكور الرجل بتر فلان فلما مات ولد النبي (ص) ، قال العاصي بن وائل بتر والأبتر الفرد ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:653 ).
- وفيه أيضا : وأخرج البيهقي في الدلائل ، عن محمد بن علي ، قال : كان القاسم ابن رسول الله (ص) قد بلغ أن يركب على الدابة ويسير على النجيبة فلما قبضه الله ، قال عمرو بن العاصي : لقد أصبح محمد أبتر من ابنه ، فأنزل الله : { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ( الكوثر : 1 ) } عوضا يا محمد ، عن مصيبتك بالقاسم : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ @ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 2 - 3 ) } قال البيهقي : هكذا روي بهذا الاسناد وهو ضعيف والمشهور أنها نزلت في العاصي بن وائل ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:652 ).
- وفي تاريخ دمشق : أخبرني : أبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : كان أكبر ولد رسول الله (ص) القاسم ثم زينب ثم عبد الله ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، ثم رقية فمات القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة ، ثم مات عبد الله ، فقال : العاص بن وائل السهمي قد انقطع نسله فهو أبتر ، فأنزل الله عز وجل : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) } المصدر ( تاريخ دمشق ج:3 ص:126 ).
- وفيه أيضا : وأمهم جميعا خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي فكان أول من مات من ولده القاسم ثم مات عبد الله بمكة ، فقال : العاص بن وائل السهمي قد انقطع ولده فهو أبتر ، فأنزل الله عز وجل : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) } المصدر ( تاريخ دمشق ج:3 ص:125 ).
- وفي الطبقات الكبرى : فمات القاسم وهو أول ميت من ولده (ص) بمكة ، ثم مات عبد الله ، فقال : العاص بن وائل لقد انقطع نسله فهو أبتر ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) } المصدر ( الطبقات الكبرى ج:3 ص:7 ).
- وفي الذرية الطاهرة : 44 - حدثنا : أحمد بن عبدالجبار ، حدثنا : يونس بن بكير ، عن أبي عبد الله الجعفي ، عن جابر ، عن محمد بن علي ، قال : كان القاسم بن رسول الله (ص) قد بلغ أن يركب الدابة ويسير على النجيبة فلما قبضه الله ، قال : قد أصبح محمد أبتر من ابنه ، فأنزل الله على نبيه : { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ( الكوثر : 1 ) } عوضا تأخذ من مصيبتك في القاسم : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ @ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 2 - 3 ) } المصدر ( الذرية الطاهرة ج:1 ص:43 ).
فعلى كل الأقوال المتقدمة لا يمكن أن يكن بناته لأن زينب ورقية وأم كلثوم كن متزوجات قبل البعثة.
المخالف : ولكن قد ورد في أقوال أخرى أنهن قد ولدن قبل البعثة فلماذا أعرضت عنها وتمسكت بالأقوال التي تقول بولادتهن بعد البعثة ؟.
الموالي : أنا لم أتمسك بهن كدليل قطعي على ما أريد ، ولكن ذكرتها للقاري كدليل على التناقض في هذه القضية التاريخية ، وهذا التناقض الكبير يعطي المتابع حق التشكيك أو التوقف على أقل تقدير في المسألة.
المخالف : وعلى القول بأنهن ولدن قبل البعثة ماذا تقول وقد تعرض لهذا القول كبار المؤرخين ، وقالوا به في كتبهم ومصادرهم التاريخية ؟.
الموالي : أقول سوف أتعرض لهذه النقطة أيضا بالبحث ، وأما قولك بأنه ذكرها كبار المؤرخين ، وأيضا القول الأول ذكره كبار المؤرخين كابن سعد وهو من هو في التاريخ ، وذكره ابن الأثير وغيرهما من المؤرخين ، ومع ذلك سوف أتعرض الآن لأقوال من ، قال بولادتهن قبل البعثة ولابد أولا من الاشارة إلى نقطة مهمة في البحث.
المخالف : وما هي تلك النقطة ؟.
الموالي : النقطة التي هي محل بحث متى تزوج النبي (ص) بخديجة ، فهنا عندنا أكثر من ثلاثة أقوال وهي كالتالي :
القولالأول : بأن الزواج قبل البعثة بثلاث سنوات وتبنى هذا القول مجموعة من المؤرخين ، وهذه المصادر هي : ( سيرة مغلطاي ص12 ، عن ابن جريح ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج9ص219 والأوائل ج1ص161 ).
القول الثاني : أن الزواج قد تم قبل البعثة بخمس سنوات وتبنى هذه القول ، المصدر ( صاحب كتاب الأوائل في ج1ص161 ).
القول الثالث : قبل البعثة بعشر سنوات وتبنى هذا القول مجموعة من المؤرخين ، وهذه المصادر هي : ( الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام ج1 ص216 والمواهب اللدنية ج1ص38 و202وسيرة مغلطاي ص12 ومختصر تاريخ دمشق ج2ص275 ).
وعلى هذه الأقوال الثلاثة لا يمكن أن يكن بناته لأن الفترة الزمنية من الزواج إلى البعثة لا تتسع للولادة والزواج ، نقلت هذه الأقوال الثلاثة من كتاب بنات النبي أم ربائبه للسيد جعفر مرتضى العاملي.
المخالف : ولكن هناك قول مشهور وهو إن الزواج كان قبل البعثة بخمسة عشر سنة فلماذا لم تتعرض له وتذكره في نقلك للقضية ؟.
الموالي : قطعا سوف أتعرض لهذا القول وإنما أخرته لأنه هو المخرج الوحيد للقائلين بامكان الولادة والزواج لأن الفترة الزمنية تتسع هنا للولادة والزواج ، وعليه سوف أبتدي في البحث في هذا القول بكل جوانبه واتجاهاته وتشعباته التاريخية فأقول وعلى الله التوكل والاعتماد :
أول أمر نبحثه هنا لكي نثبت امكانية الولادة والزواج قبل البعثة هو إن نفترض فرضية تقول : بأنه لا يوجد فصل بين ولادة الأول والحمل بالثاني بحيث أنه في كل سنة يأتي مولود فعلى هذا الأمر يمكن أن يتحقق المراد ، ولكن لو افترضنا أي فاصل بين الولادة والحمل يزيد على سنة بل حتى على ستة أشهر فعندها لا يتحقق الأمر ، وقد وردت روايات تقول بأنه بين الولدين سنة من مثل هذه الرواية :
- ففي المنتظم ، قال : قال محمد بن سعد ، وأخبرنا : محمد بن عمر ، قال : حدثني : عمرو بن أبي سلمة ، عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : مات القاسم وهو ابن سنتين ، وقال محمد بن عمر : وكانت سلمي مولاة صفية بنت عبد المطلب تقبل خديجة في ولادها ، وكانت تعق عن كل غلام شاتين وعن الجارية شاة وكان بين كل ولدين لها سنة وكانت تسترضع لهم وتعد ذلك قبل ولادتها ، المصدر ( المنتظم ج:2 ص:317 ).
- وفي الطبقات ، قال : وكانت سلمي مولاة صفية بنت عبد المطلب تقبل خديجة في ولادها ، وكانت تعق عن كل غلام بشاتين وعن الجارية بشاة وكان بين كل ولدين لها سنة وكانت تسترضع لهم وتعد ذلك قبل ولادها ، المصدر ( الطبقات الكبرى ج:1 ص:134 ).
ولا أعرف ما هو المقصود هنا هل بين الولادة والحمل سنة أبين كل ولدين سنة ولكن بين الثاني والثالث يختلف لا أعلم ما هو المراد ، فإن كان المراد إنه بين الاثنين أي الولادة بالأول والولادة بالثاني سنة فسوف تنحل المشكلة وأما إذا كان هناك انقطاع بين بعض الأولاد والمدة أكبر فعندها لا يمكن أن يتحقق الغرض وسوف تعود مشكلة عدم الامكان التاريخي ، والمتتبع للروايات والأخبار يجد أن هناك انقطاع بين الولادات ففي مثل هذه الأخبار نجد التصريح بالانقطاع فتابعوا معي هذه الروايات :
- ففي تاريخ دمشق ، قال : أخبرنا : أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش فيما ناولني اياه ، وقال : اروه عني ، أنبأنا : أبو علي محمد بن الحسين الجازري ، أنبأنا : أبو الفرج المعافا بن زكريا ، نا : عبد الباقي بن قانع ، أنبأنا : محمد بن زكريا ، أنبأنا : العباس بن بكار ، حدثني : محمد بن زياد ، والفرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس ، قال : ولدت خديجة من النبي (ص) عبد الله بن محمد ، ثم أبطأ عليهما الولد من بعده فبينما رسول الله (ص) يكلم رجلا والعاص بن وائل ينظر إليه ، إذ قال له رجل من هذا ، قال : هذا الأبتر يعني النبي (ص) وكانت قريش إذا ولد للرجل ولد ، ثم أبطأ عليه الولد من بعده ، قالوا : هذا الأبتر ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) } أي مبغضك هو الأبتر الذي بتر من كل خير ، ثم ولدت له زينب ثم ولدت له رقية ، ثم ولدت له القاسم ثم ولدت الطاهر ، ثم ولدت المطهر ، ثم ولدت الطيب ثم ولدت المطيب ثم ولدت أم كلثوم ثم ولدت فاطمة وكانت أصغرهم ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:3 ص:128 ) و ( تاريخ دمشق ج:12 ص:128 ).
- وفي الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، قال : وأخرج ابن عساكر من طريق ميمون بن مهران ، عن ابن عباس ، قال : ولدت خديجة من النبي (ص) عبد الله ، ثم أبطأ عليه الولد من بعده فبينما رسول الله (ص) يكلم رجلا والعاصي بن وائل ينظر إليه ، إذ قال له رجل من هذا ، قال : هذا الأبتر يعني النبي (ص) فكانت قريش إذا ولد للرجل ثم أبطأ عليه الولد من بعده ، قالوا : هذا الأبتر ، فأنزل الله : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( الكوثر : 3 ) } أي مغضك هو الأبتر الذي بتر من كل خير ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:652 ).
فاننا لو تتبعنا هذه الروايات لوجدنا فيها أمرين :
- أولوهما : أن الولادة في الإسلام.
- والأمر الثاني : أنه تأخر حمل خديجة فترة زمنية طويلة لا تقل عن سنتين لأن التأخر لسنتين لا يعتبر انقطاع وتأخر ولكن الروايات هنا صرحت بالانقطاع.
وعلى هذا القول نجد أنه من غير الامكان الولادة والزواج في البنت الثالثة لأنها سوف تكون أقل من ثمان سنوات ، ومما يؤيد هذه الروايات الروايات الآتية والتي تقول بأن زينب ولدت بعد زواج النبي بخمس سنوات عندما كان عمره الشريف ثلاثين سنة وعلى هذا اجماع المؤرخين لأني لم أجد من خالف هذه الروايات واليكم بعضا من تلك الروايات :
- ففي الاصابة ، قال : 11217 - زينب بنت سيد ولد آدم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشية الهاشمية هي أكبر بناته وأول من تزوج منهن ولدت قبل البعثة بمدة قيل : إنها عشر سنين واختلف هل القاسم قبلها أو بعدها وتزوجها بن خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي وأمه هالة بنت خويلد أخرج بن سعد بسند صحيح ، عن الشعبي ، قال : هاجرت زينب مع أبيها وأبى زوجها أبو العاص أن يسلم فلم يفرق النبي (ص) بينهما ، المصدر (الإصابة في تمييز الصحابة ج:7 ص:665 ).
- وقال في المستدرك : 6833 - حدثني : محمد بن القاسم العتكي ، ثنا : الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا : أبو صالح ، حدثني : الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : كان أكبر بنات النبي (ص) زينب بنت خديجة ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:45 ).
6834 - أخبرني : محمد بن يعقوب الحافظ ، أنبأ : محمد بن اسحاق الثقفي ، قال : سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان الهاشمي ، يقول : ولدت زينب بنت رسول الله (ص) سنة ثلاثين من مولد النبي (ص) بمكة وماتت سنة ثمان من الهجرة ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:45 ).
- وقال في الاستيعاب : 3360 - زينب بنت رسول الله (ص) كانت أكبر بناته (ر) ، قال محمد بن اسحاق السراج سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان الهاشمي ، يقول : ولدت زينب بنت رسول الله (ص) في سنة ثلاثين من مولد النبي (ص) وماتت في سنة ثمان من الهجرة ، قال أبو عمر : كانت زينب أكبر بناته (ص) لا خلاف أعلمه في ذلك الا ما لا يصح ولا يلتفت اليه وإنما الاختلاف بين زينب والقاسم أيهما ولد له (ص) أولا ، فقالت طائفة من أهل العلم بالنسب أول من ولد له القاسم ثم زينب ، وقال ابن الكلبي : زينب ثم القاسم ، المصدر ( الاستيعاب ج:4 ص:1853 ).
- وقال أيضا : 3343 - رقية بنت رسول الله (ص) أمها خديجة بنت خويلد ، وقد تقدم ذكرها زعم الزبير وعمه مصعب أنها كانت أصغر بنات رسول الله (ص) واياه صحح الجرجاني النسابة ، وقال غيره : أكبر بناته زينب ثم رقية ، قال أبو عمر : لا أعلم خلافا أن زينب أكبر بناته (ص) واختلف فيمن بعدها منهن ، ذكر أبو العباس محمد بن اسحاق السراج ، قال : سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن سليمان الهاشمي ، قال : ولدت زينب بنت رسول الله (ص) ورسول الله (ص) ابن ثلاثين سنة وولدت رقية بنت رسول الله (ص) ورسول الله (ص) ابن ثلاث وثلاثين سنة ، المصدر ( الاستيعاب ج:4 ص:1839 ).
وعلى هذا القول نقول لامجال لوصول أم كلثوم للتسع سنوات على كل التقادير والاحتمالات ، فلو أضفنا إلى هذا القول القائل بأن زينب أكبر من القاسم كما في هذه الروايات :
- ففي الاصابة ، قال : 11217 - زينب بنت سيد ولد آدم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشية الهاشمية هي أكبر بناته وأول من تزوج منهن ولدت قبل البعثة بمدة قيل : إنها عشر سنين واختلف هل القاسم قبلها أو بعدها وتزوجها بن خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي وأمه هالة بنت خويلد أخرج بن سعد بسند صحيح ، عن الشعبي ، قال : هاجرت زينب مع أبيها وأبى زوجها أبو العاص أن يسلم فلم يفرق النبي (ص) بينهما ، المصدر ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:7 ص:665 ).
- قال الاستيعاب : قال أبو عمر كانت زينب أكبر بناته (ص) لا خلاف أعلمه في ذلك الا ما لا يصح ولا يلتفت اليه ، وإنما الاختلاف بين زينب والقاسم أيهما ولد له (ص) أولا ، فقالت طائفة من أهل العلم بالنسب أول من ولد له القاسم ثم زينب ، وقال ابن الكلبي : زينب ثم القاسم ، المصدر ( الاستيعاب ج:4 ص:1853 ).
فعلى القول بتقدم زينب على القاسم فسوف يكون عمر رقية عند البعثة سبع سنوات ، وعمر أختها أم كلثوم ست سنوات لأنها أصغر منها أما بسنة أو أكثر وأقلها السنة فهل يعقل أن تنقل لبيت زوجها وهي بنت سبع سنوات ، ومما يؤيد هذا الكلام وإنها بنت سبع هذه الرواية الواردة في كتاب الاستيعاب حيث قال :
- قال أبو عمر : لا أعلم خلافا أن زينب أكبر بناته (ص) واختلف فيمن بعدها منهن ، ذكر أبو العباس محمد بن اسحاق السراج ، قال : سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن سليمان الهاشمي ، قال : ولدت زينب بنت رسول الله (ص) ورسول الله (ص) ابن ثلاثين سنة وولدت رقية بنت رسول الله (ص) ورسول الله (ص) ابن ثلاث وثلاثين سنة ، المصدر ( الاستيعاب ج:4 ص:1839 ).
هذا الكلام كله من الناحية التاريخية فقط والتعارض التاريخي ، فلو أضفنا إلى هذا التعارض التاريخي المحض موقف النبي (ص) فاننا سوف نجد هذا النبي الكريم الذي طالبنا بعدم التفريق في المعاملة بين الأولاد حيث أننا نجد روايات كثيرة يتكلم فيها النبي ، عن فاطمة (ع) فقط ولايتكلم عن البنات الأخريات من مثل هذه الآيات والروايات :
الآية الأولى : قوله تعالى : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) }.
- ففي الكشاف للزمخشري : 988 - يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وابناهما ويدل عليه ما روى ، عن علي (ر) ، المصدر ( الكشاف للزمخشري ج4ص223 ).
- وقال في المحرر الوجيز : قال ابن عباس ، قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم ، فقال : علي وفاطمة ابناهما ، المصدر ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:5 ص:34 ).
- وقال في تفسير البيضاوي : روي أنها لما نزلت ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم علينا ، قال : علي وفاطمة وابناهما ، المصدر ( تفسير البيضاوي ج:5 ص:128 ).
- وقال في تفسير القرطبي : وفي رواية سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس لما أنزل الله عز وجل : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم ، قال : علي وفاطمة وأبناؤهما ، المصدر ( تفسير القرطبي ج:16 ص:22 ).
- وقال في تفسير النسفي : وروى إنه لما نزلت ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وابناهما ، المصدر ( تفسير النسفي ج:4 ص:101 ).
- وقال في معاني القرآن : وروى قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم ، قال : علي وفاطمة وولدها ، المصدر ( معاني القرآن - النحاس ج:6 ص:309 ).
- وقال في الناسخ والمنسوخ : وفي رواية قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس لما أنزل الله عز وجل : { قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( الشورى : 23 ) } قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نود بهم ، قال : علي وفاطمة وولدهما صلوات الله عليهم ، المصدر ( الناسخ والمنسوخ - النحاس ج:1 ص:656 ).
ومن المعروف والواضح أن بناته من القربى ، فلماذا لم يطالبنا بمودتهم كما طالبنا بمودة فاطمة وأولادها ، الا يدل هذا على أنه لا ذرية له الا فاطمة وأولاد فاطمة وأما الأولاد فقد ماتوا كلهم.
الآية الثانية : قوله تعالى : { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ( آل عمران : 61 ) }.
- ففي تفسير الطبري : حدثنا : محمد بن الحسين ، قال : ثنا : أحمد بن المفضل ، قال : ثنا : أسباط ، عن السدي : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ( آل عمران : 61 ) } فأخذ يعني النبي (ص) بيد الحسن والحسين وفاطمة ، وقال لعلي اتبعنا فخرج معهم ، المصدر ( تفسير الطبري ج:3 ص:300 ).
- وفي الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه إلى الغد فغدا رسول الله (ص) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم أرسل اليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له ، فقال : والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما نارا ، قال جابر فيهم نزلت : { تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } قال جابر : { وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } رسول الله (ص) وعلي (ع) { أَبْنَاءَنَا ( آل عمران : 61 ) } الحسن والحسين (ع) { وَنِسَاءَنَا ( آل عمران : 61 ) } فاطمة (ع) ، وأخرج الحاكم وصححه ، عن جابر : أن وفد نجران أتوا النبي (ص) ، فقالوا : ما تقول في عيسى ، فقال : هو روح الله وكلمته وعبد الله ورسوله ، قالوا له : هل لك أن نلاعنك أنه ليس كذلك ، قال : وذاك أحب اليكم ، قالوا : نعم ، قال : فإذا شئتم ، فجاء وجمع ولده الحسن والحسين ، فقال : رئيسهم لا تلاعنوا هذا الرجل فوالله لئن لاعنتموه ليخسفن بأحد الفريقين فجاؤوا ، فقالوا : يا أبا القاسم إنما أراد أن يلاعنك سفهاؤنا وإنا نحب أن تعفينا ، قال : قد أعفيتكم ثم قال : إن العذاب قد أظل نجران المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:231 ).
- قال في تفسير ابن كثير : قال جابر وفيهم نزلت : { تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } قال جابر : { وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب (ع) { أَبْنَاءَنَا ( آل عمران : 61 ) } الحسن والحسين (ع) { وَنِسَاءَنَا ( آل عمران : 61 ) } فاطمة (ع) ، وهكذا رواه الحاكم في مستدركه 2593 - عن علي بن عيسى ، عن أحمد بن محمد الأزهري ، عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند به بمعناه ، ثم قال : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، هكذا ، قال : وقد رواه أبو داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن المغيرة ، عن الشعبي مرسلا وهذا أصح ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:1 ص371ص:372 ).
- قال : في معرفة علوم الحديث : حدثنا : علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة ، قال : حدثنا : الحسين بن الحكم الحبري ، قال : ثنا : الحسن بن الحسين العرني ، قال : ثنا : حبان بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وفي قوله عز وجل : { تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } إلى قوله : { الْكَاذِبِينَ ( آل عمران : 61 ) } نزلت على رسول الله (ص) وعلي نفسه ونساءنا ونساءكم في فاطمة وأبناءنا وأبناءكم في حسن وحسين والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم ، قال الحاكم : وقد تواترت الأخبار في التفاسير ، عن عبد الله بن عباس وغيره : أن رسول الله (ص) أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ، ثم قال : هؤلاء أبناءنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، المصدر ( معرفة علوم الحديث ج:1 ص:50 ).
فالكلام هنا كالكلام فيما سبق لماذا النبي خرج بالحسنين وفاطمة ولم يخرج بناته معه إن كان عنده بنات غير فاطمة والموقف واضح جدا فمع وجودهن وعدم اخراجهن مع أنه قال : أبناءنا وأبناءكم ففيه أذية نفسية لهن إذا لم يخرجهن معه اليس كذلك ، وأما بالنسبة للروايات فاليكم كم وافر من الأخبار منها :
قوله : (ص) أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (ص) ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
- قال في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج أحمد والطراني والحاكم وصححه ، عن ابن عباس (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (ص) ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:8 ص:229 ).
- قال في تفسير ابن كثير : قال الامام أحمد : 1293 - حدثنا : يونس ، حدثنا : داود بن أبي الفرات ، عن علباء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : خط رسول الله (ص) في الأرض أربعة خطوط ، وقال : أتدرون ما هذا ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله (ص) : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:4 ص:395 ).
- قال في المستدرك : 3836 - حدثنا : أبو النضر محمد بن يوسف الفقيه ، حدثنا : عثمان بن سعيد الدارمي ، وحدثنا : أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، حدثنا : يحيى بن محمد بن يحيى ، قالا : حدثنا : أبو الوليد الطيالسي ، حدثنا : داود بن أبي الفرات ، عن علباء بن أحمر اليشكري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس (ر) ، قال : خط رسول الله (ص) أربع خطوط ، ثم قال : أتدرون ما هذا ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إن أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون مع ما قص الله علينا من خبرها في القرآن { قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( التحريم : 11 ) } هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه بهذا اللفظ ، إنما اتفقا على الحديث الذي ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:2 ص:539 ).
- قال في صحيح ابن حبان : 7010 - أخبرنا : الحسن بن سفيان ، حدثنا : محمد بن أبان الواسطي ، حدثنا : داود بن أبي الفرات ، عن علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : خط رسول الله (ص) في الأرض خطوطا أربعة ، قال : أتدرون ما هذا ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله (ص) : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، قال أبو حاتم : ماتت خديجة بمكة قبل هجرة المصطفى (ص) إلى المدينة بثلاث سنين ، المصدر ( صحيح ابن حبان ج:15 ص:470 ).
- قال الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج الحاكم وصححه ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) : أفضل نساء العالمين خديجة وفاطمة ومريم وآسية امرأة فرعون ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:193 ).
- وقال أيضا : وأخرج ابن عساكر من طريق مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، عن النبي (ص) ، قال : أربع نسوة سيدات عالمهن مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (ص) وأفضلهن عالما فاطمة.
- وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال رسول الله (ص) : فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة ابنة خويلد ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:2 ص:194 ).
4160 - حدثنا : أبو بكر بن اسحاق ، أنبأ : هشام بن علي ، حدثنا : موسى بن اسماعيل ، حدثنا : هاود بن أبي الفرات ، حدثنا : علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) : أفضل نساء العالمين خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه بهذا اللفظ ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:2 ص:650 ).
- قال في الاستيعاب : وروى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس : أن النبي (ص) ، قال : حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران فآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (ص) ، هكذا ذكره أبو داود ، عن محمد بن يحيى بن فارس ، عن عبد الرزاق وقال فيه غيره ، عن عبد الرزاق ، عن معمر بإسناده أفضل نساء العالمين أربع وذكر مثله ، وذكر الزبير ، عن محمد بن حسين ، عن الدراوردي ، عن موسى بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) : سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ، ثم خديجة ، ثم آسية ، هكذا رواه الزبير ، المصدر ( الاستيعاب ج:4 ص:1822 ).
- قال في تفسير الطبري : حدثت ، عن عمار ، قال : ثنا : ابن أبي جعفر ، عن أبيه قوله : { وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ( آل عمران : 42 ) } قال : كان ثابت البناني يحدث ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله (ص) ، قال : خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ، حدثني : المثنى ، قال : ثنا : آدم العسقلاني ، قال : ثنا : شعبة ، قال : ثنا : عمرو بن مرة ، قال : سمعت مرة الهمداني يحدث ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله (ص) : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا مريم وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ، المصدر ( تفسير الطبري ج:3 ص:263 ).
- قال في تفسير ابن كثير : وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن علي بن أبي طالب (ر) ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ، أخرجاه في الصحيحين : 2430 - من حديث هشام به مثله ، وقال الترمذي : 3878 - حدثنا : أبو بكر بن زنجويه ، حدثنا : عبد الرزاق ، حدثنا : معمر ، عن قتادة ، عن أنس : أن رسول الله (ص) ، قال : حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون تفرد به الترمذي وصححه ، وقال عبد الله بن أبي جعفر الرازي ، عن أبيه ، قال : كان ثابت البناني يحدث ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله (ص) ، قال : خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت رسول الله ، رواه بن مردويه ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:1 ص:363 ).
- قال في المستدرك : 4733 - حدثنا : أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الصايغ بالكوفة ، ثنا : محمد بن الحسين بن أبي الحسين ، ثنا : علي بن ثابت الديان ، ثنا : منصور بن أبي الأسود ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من مريم بنت عمران ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، إنما تفرد مسلم باخراج حديث أبي موسى ، عن النبي (ص) خير نساء العالمين أربع ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:168 ).
4734 - حدثنا : أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ببغداد ، ثنا : إسماعيل بن اسحاق القاضي ، ثنا : إسحاق بن محمد الفروي ، ثنا : عبد الله بن جعفر الزاهري ، عن جعفر بن محمد ، عن عبد الله بن أبي رافع ، عن المسور بن مخرمة (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:168 ).
4735 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : العباس بن محمد الدوري ، ثنا : شاذان الأسود بن عامر ، ثنا : جعفر بن زياد الأحمر ، عن عبد الله بن عطاء ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان أحب النساء إلى رسول الله (ص) فاطمة ومن الرجال علي ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:168 ).
4736 - حدثنا : مكرم بن أحمد القاضي ، ثنا : أحمد بن يوسف الهمداني ، ثنا : عبد المؤمن بن علي الزعفراني ، ثنا : عبد السلام بن حرب ، عن عبيد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر (ر) : أنه دخل على فاطمة بنت رسول الله (ص) ، فقال : يا فاطمة والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله (ص) منك والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك (ص) أحب إلي منك ، هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:168 ).
- قال في صحيح ابن حبان : 6951 - أخبرنا : محمد بن الحسن بن قتيبه ، حدثنا : ابن أبي السري ، حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : معمر ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص) : خير نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (ص) وآسية امرأة فرعون ، المصدر ( صحيح ابن حبان ج:15 ص:401 ).
- قال في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان : 2223 - أخبرنا : محمد بن اسحاق بن ابراهيم مولى ثقيف ، حدثنا : محمد بن الصباح ، حدثنا : عثمان بن عمر ، حدثنا : إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن أم المؤمنين عائشة : أنها ، قالت : ما رأيت أحدا كان شبه كلاما وحديثا برسول الله (ص) من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام اليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه فقبلته وأخذت بيده ( قلت ) فذكر الحديث ، المصدر ( موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ج:1 ص:549 ).
- قال في الدر المنثور في التفسير بالمأثور : وأخرج أحمد والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ثوبان (ر) ، قال : كان رسول الله (ص) إذا سافر كان آخر عهده بانسان من أهله فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:7 ص:448 ).
- قال في سنن أبي داود : 4213 - حدثنا : مسدد ، ثنا : عبد الوارث بن سعيد ، عن محمد بن جحادة ، عن حميد الشامي ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان مولى رسول الله (ص) ، قال : كان رسول الله (ص) إذا سافر كان آخر عهده بانسان من أهله فاطمة وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة فقدم من غزاة له وقد علقت مسحا أو سترا على بابها وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة فقدم فلم يدخل فظنت أن ما منعه أن يدخل ما رأى فهتكت الستر وفككت القلبين عن الصبيين وقطعته بينهما فانطلقا إلى رسول الله (ص) وهما يبكيان فأخذه منهما ، وقال : يا ثوبان أذهب بهذا إلى آل فلان أهل بيت بالمدينة إن هؤلاء أهل بيتي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج ، المصدر ( سنن أبي داود ج:4 ص:87 ).
- قال في سنن البيهقي : 96 - وأما الحديث الذي أخبرنا : أبو علي الروذباري ، أنا : أبو بكر بن داسة ، ثنا : أبو داود ، ثنا : مسدد ح ، وأخبرنا : أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل ، أنا : أبو أحمد بن عدي ، أنا : الفضل بن الحباب ، ثنا : مسدد ، ثنا : عبد الوارث بن سعيد ، عن محمد بن جحادة ، عن حميد الشامي ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان مولى رسول الله (ص) ، قال : كان رسول الله (ص) إذا سافر كان آخر عهده بانسان من أهله فاطمة وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة ، المصدر ( سنن البيهقي الكبرى ج:1 ص:26 ).
- قال في الآحاد والمثاني : 2949 - حدثنا : محمد بن أبي غالب ، نا : يحيى بن اسماعيل الواسطي ، نا : محمد بن فضيل ، عن العلاء بن المسيب ، عن إبراهيم قعيس ، عن نافع ، عن ابن عمر (ر) : أن رسول الله (ص) كان إذا غزا آخر الناس عهدا به فاطمة وكان إذا قدم من سفر كان أول الناس به عهدا فاطمة (ر) ، المصدر ( الآحاد والمثاني ج:5 ص:359 ).
2950 - حدثنا : أبو الربيع وليس بالزهراني ، نا : أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، قال : أخبرني : أسامة بن زيد (ر) ، قال : دخل علي (ر) فسأل رسول الله (ص) ، فقال : أي أهل بيتك أحب إليك ، قال : أحب أهلي إلي فاطمة (ر) ، المصدر ( الآحاد والمثاني ج:5 ص:359 ).
- قال في المعجم الكبير : 1007 - حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا : خالد بن يوسف السمتي ، ثنا : أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، قال : أخبرني : أسامة بن زيد ، قال : سألت رسول الله (ص) أي أهل بيتك أحب إليك ، قال : أحب أهلي إلي فاطمة ، المصدر ( المعجم الكبير ج:22 ص:403 ).
1008 - حدثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : أبو نعيم ، ثنا : عبد السلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع بن عمير ، قال : دخلت مع عمتي على عائشة ، فقلت : يا أم المؤمنين أي الناس كان أحب إلى رسول الله (ص) ، قالت فاطمة ، المصدر ( المعجم الكبير ج:22 ص:403 ).
- قال في تفسير ابن كثير : وقال الامام أحمد 4323 - حدثنا : أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا : عبد الله بن جعفر ، حدثتنا : أم بكر بنت المسور بن مخرمة ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن المسور هو بن مخرمة (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) : فاطمة بضعة مني يغيظني ما يغيظها وينشطني ما ينشطها ، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة الا نسبي وسببي وصهري ، وهذا الحديث له أصل في الصحيحين ، عن المسور بن مخرمة : أن رسول الله (ص) ، قال : فاطمة بضعة مني ، يريبني ما يريبها ، ويؤذيني ما آذاها ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:3 ص:257 ).
- قال في صحيح البخاري : 3510 - حدثنا : أبو الوليد ، حدثنا : ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة : أن رسول الله (ص) ، قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1361 ).
- وقال أيضا : 3556 - حدثنا : أبو الوليد ، حدثنا : ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة (ر) : أن رسول الله (ص) ، قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1374 ).
- قال في صحيح مسلم : 2449 - حدثني : أبو معمر إسماعيل بن ابراهيم الهذلي ، حدثنا : سفيان ، عن عمرو ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : قال رسول الله (ص) : إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1903 ).
المخالف : السؤال المطروح هنا لماذا لا نجد ولا تصريح واحد من النبي (ص) بحقالبنات الأخريات ولا رواية واحد ما هو السبب يا ترى ؟.
الموالي : خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت رسول الله ، أقول صحيح هذا الكلام وهو محتمل جدا وقوي في هذه الروايات ، ولكن هناك روايات أخرى المقام فيها ليس مقام تفضيل وإنما هو مقام نصيحة وموعظة ولكن النبي (ص) لم يذكر الا فاطمة فقط ، واليكم هذا المورد :
- قال في صحيح البخاري : 2602 - حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني : سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن : أن أبا هريرة (ر) ، قال : قام رسول الله (ص) حين أنزل الله عز وجل : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } قال : يا معشر قريش أو كلمة نحوها اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا ، تابعه أصبغ ، عن بن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1012 ).
- وقال أيضا : 3336 - حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب أخبرنا : أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة (ر) : أن النبي (ص) ، قال : يا بني عبد مناف اشتروا أنفسكم من الله ، يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله ، يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله ، يا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما من الله لا أملك لكما من الله شيئا سلاني من مالي ، ما شئتما ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1298 ).
- وقال أيضا : 4493 - حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني : سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن : أن أبا هريرة ، قال : قام رسول الله (ص) حين أنزل الله : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } قال : يا معشر قريش أو كلمة نحوها اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمد (ص) سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا تابعه أصبغ ، عن بن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، المصدر ( صحيح البخاري ج:4 ص:1787 ).
- وقال في صحيح مسلم : 204 - حدثنا : قتيبه بن سعيد وزهير بن حرب ، قالا : حدثنا : جرير ، عن عبد الملك بن عمير ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي هريرة ، قال : لما انزلت هذه الآية : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } دعا رسول الله (ص) قريشا فاجتمعوا فعم وخص ، فقال : يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها ، المصدر ( صحيح مسلم ج:1 ص:192 ).
205 - حدثنا : محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا : وكيع ، ويونس بن بكير ، قالا : حدثنا : هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : لما نزلت : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } قام رسول الله (ص) على الصفا ، فقال : يا فاطمة بنت محمد يا صفية بنت عبد المطلب يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من الله شيئا سلوني من مالي ما شئتم ، المصدر ( صحيح مسلم ج:1 ص:192 ).
206 - وحدثني : حرملة ابن يحيى ، أخبرنا : ابن وهب ، قال : أخبرني : يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني : بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن : أن أبا هريرة ، قال : قال رسول الله (ص)حين أنزل عليه : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، يا فاطمة بنت رسول الله سليني بما شئت لا أغني عنك من الله شيئا ، المصدر ( صحيح مسلم ج:1 ص:192 ).
505 - حدثنا : أبو بكر الطلحي ، نا : عبيد بن غنام ، ثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا : وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبية ، عن عائشة ، قال : لما نزلت : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } قام رسول الله (ص) ، فقال : يا فاطمة بنت محمد يا صفية بنت عبد المطلب يا بني عبد المطلب لا أملك لكم شيئا سلوني من مالي ما شئتم ، رواه مسلم ، عن ابن نمير ، عن وكيع ويونس بن بكير ، المصدر ( المسند المستخرج على صحيح مسلم ج:1 ص:276 ).
قد يستشكل البعض هنا ، ويقول أيضا لم يذكر خديجة فأقول خديجة زوجته وليست من عشيرته ، فإن كانت من بني عبد المطلب أو من بني هاشم فيشملها الخطاب الذي وجهه اليهم والا فلا يشملها الخطاب من أصله ، وأما بناته فهن من خواص عشيرته ، وقد ذكر فاطمة فلماذا لم يذكر البقية من البنات والمستغرب أيضا في القضية أن النبي (ص) لم يتكلم عن مصاهرة عثمان وتكلم عن مصاهرة علي (ع) :
- ففي مثل هذه الأقوال نجد ما يلي ، قال النبي (ص) : يا علي أوتيت ثلاثا لم يوتهن أحد ولا أنا أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي وأوتيت صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها ( زوجة ) وأتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم منى وأنا منكم ، المصدر ( المناقب لعبد الله الشافعي ص 50 ومناقب الكاشيء ص 72 ونظم درر السمطين للزرندي ص 114 ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص 109 ).
- وقد قال عمر بن الخطاب : لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحده منهن أحب إلي من حمر النعم : زوجه رسول الله (ص) ابنته وولدت له .... ) المصدر ( الصواعق المحرقة الفصل الثالث الباب التاسع والمستدرك للحاكم ج3 ص 125 ).
- وقال الجوهري واصفا قول الرسول (ص) في الغدير : علي الرضى صهري فأكرم به صهرا ، المصدر ( مناقب ابن شوب ج 2 ص 233 ).
- وعن أبي ذر الغفاري ، قال : قال رسول الله (ص) أن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة من عرشه - بلا كيف وزوال - فاختارني نبيا واختار عليا صهرا وأعطى له فاطمة العذرا البتول ، ولم يعط ذلك أحد من النبيين وأعطى الحسن والحسين ولم يعط أحدا مثلهما ، وأعطى صهرا مثلي وأعطي الحوض ، وجعل إليه قسمة الجنة والنار ، ولم يعط ذلك الملائكة ، المصدر ( ينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي الحنفي ).
- وقال عبد الله بن عمر لأحد الخوارج في حديث طويل .... إلى أن يقول : أما عثمان فكان الله عفا عنه ، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه ، وأما علي فابن عم رسول الله (ص) وختنه ، وأشار بيده ، فقال : هذا بيته حيث ترون ، المصدر ( البخاري ج 3 ص 68 ) ولم يرد لعثمان ذكر للمصاهرة.
المخالف : سؤال أخير نوجهه إليك فنقول هذا الكلام جيد ولكنه يصطدم مع القرآن الكريم حيث قال : سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ( الأحزاب : 59 ) } فقد ذكرت الآية الكريمة لفظ البنات بصيغة الجمع وأقل الجمع ثلاثة وفاطمة واحدة فما هو ردك على ذلك ؟.
الموالي : أقول نعم كما تفضلت وقلت بأن الآية ذكرت البنات بصيغة الجمع وأقل الجمع ثلاثة : فأقول وهل ثبت لك بأن القرآن الكريم لا يذكر الجمع في المفرد ، فإن ، قلت : نعم ، فأقول الحقيقة تخالف قولك فهناك أكثر من موقع أتى القرآن بالجمع وكان المراد واحد مفرد ، ومن تلك المواقع التي أتي بها بصيغة الجمع والمراد واحد قوله تعالى : { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ( آل عمران : 61 ) } فقد مر عليك أن المراد من قوله ونساءنا هي فاطمة فقط فإذا صلح أن نطلق عليها لفظ نساء وهي واحدة فانه يمكن أن نطلق عليها لفظ بنات وهي واحدة ، ويمكن أيضا أن نقول : بأن المراد فاطمة وبناتها لأن بنات فاطمة وعلي بنات النبي (ص) لأن النبي ، يقول كما في هذا الخبر :
5090 - عبد الرحمن بن محمد الحاسب لا يدرى من ذا وخبره كذب ، روى الخطيب من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد ، عن أبيه ، عن خزيمة بن خازم ، حدثني : المنصور ، حدثني : أبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنت أنا وأبي العباس عند رسول الله (ص) إذ دخل علي ، فقال النبي (ص) لله أشد حبا لهذا مني إن الله جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلب علي ، المصدر ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:4 ص:313 ).
- عبادة بن زياد ، حدثنا : يحيى بن العلاء الرازي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر مرفوعا ، قال : جعل الله ذرية كل نبي من صلبه و جعل ذريتي من صلب علي ، المصدر ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:7 ص:207 ).
339 - حديث آخر في هذا المعنى ، أنبأنا : إسماعيل بن أحمد ، قال : أنا : ابن مسعدة ، قال : أخبرنا : حمزة بن يوسف ، قال : أنا : أبو أحمد بن عدي ، قال : أنا : أحمد : بن علي بن الحسين المدائني ، قال : حدثني : عبد الرحمن بن القاسم القطان ، قال : حدثني : عبادة ابن زياد الكوفي ، قال : أنا : يحيى بن العلاء الرازي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : قال رسول الله (ص) إن الله جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلب علي ، المصدر ( العلل المتناهية ج:1 ص:214 ).
ويمكن أن يراد من الآية الكريمة بقوله بناتك أي بنات الأمة باعتبار أبوته لهم وهذا الأمر قد ورد في آية أخرى في القرآن وهي المتعلقة بلوط بنبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ، فقالوا هناك بأن المراد من قوله بناتي أي بنات أمته ولم يرد بناته الصلبيات ولم يستشكل هناك أحد لأن المسألة لا تتعلق بأهل البيت ولا بفاطمة ولا بكلام الشيعة أما هنا فتغير الموقف ، واليكم أقوالهم في قضية لوط وبناته كما يأتي :
- حدثنا : محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا : محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : أمرهم لوط بتزويج النساء ، وقال : هن أطهر لكم ، حدثنا : محمد ، قال : ثنا : محمد بن ثور ، عن معمر ، قال : وبلغني هذا أيضا : عن مجاهد ، حدثنا : بن وكيع ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : لم يكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي أبو أمته ، حدثنا : بن وكيع ، قال : ثنا : بن علية ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : أمرهم أن يتزوجوا النساء لم يعرض عليهم سفاحا ، المصدر ( تفسير الطبري ج:12 ص:84 ).
- عن أبي بشر ، عن سعيد ابن جبير في قول لوط : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } يعني نساؤهم هن بناته هو نبيهم ، وقال في بعض القراءة : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ، المصدر ( تفسير الطبري ج:12 ص:85 ).
- وفي قراءة أبي بن كعب ومصحفه النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ، وقال مجاهد في قوله تعالى : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : لم يكن بناته ولكن كن نساء أمته وكل نبي فهو أبو أمته ، المصدر ( تفسير القرطبي ج:5 ص:359 ).
- ونحوها إلى اثبات كونه (ص) أبا لكل واحد من الأمة وفيما يرجع إلى وجوب التوفير والتعظيم له (ص) ووجوب الشفقة والنصيحة لهم عليه عليه الصلاة والسلام فإن كل رسول أب لأمته فيما يرجع إلى ذلك وحاصله أنه استدراك من نفي الأبوة الحقيقية الشرعية التي يترتب عليها حرمة المصاهرة ونحوها إلى اثبات الأبوة المجازية اللغوية التي هي من شأن الرسول عليه الصلاة والسلام ، وتقتضي التوفير من جانبهم والشفقة من جانبه (ص) وقبل في توجيه الاستدراك أيضا إنه لما نفيت أبوته (ص) لاحد من رجالهم مع اشتهار أن كل رسول أب لأمته ولذا قيل : إن لوطا (ع) عني بقوله : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } المؤمنات من أمته يتوهم نفي رسالته (ص) بناء على توهم التلازم بين الأبوة والرسالة فأستدرك باثبات الرسالة تنبيها على أن الأبوة المنفية شيء والمثبتة للرسول شيء آخر ، المصدر ( روح المعاني - الألوسي ج:22 ص:32 ).
- أي لم يزل هذا من سجيتهم حتى أخذوا وهم على ذلك الحال وقوله : { قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } يرشدهم إلى نسائهم فأن النبي للأمة بمنزلة الوالد فأرشدهم إلى ما هو أنفع لهم في الدنيا والآخرة كما قال لهم في الآية الأخرى : { أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ @ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ( الشعراء : 165 - 166 ) } وقوله في الآية الأخرى : { قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ ( الحجر : 70 ) } أي ألم ننهك ، عن ضيافة الرجال : { قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ @ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ( الحجر : 71 - 72 ) } وقال في هذه الآية الكريمة : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال مجاهد لم يكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي أبو أمته ، وكذا روي عن قتادة وغير واحد ، وقال ابن جريج : أمرهم أن يتزوجوا النساء ولم يعرض عليهم سفاحا ، وقال سعيد ابن جبير : يعني نساءهم هن بناته وهو أب لهم ، ويقال : في بعض القراءات ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ) ، وكذا روي عن الربيع بن أنس وقتادة والسدي ومحمد بن اسحاق وغيرهم ، المصدر ( تفسير ابن كثير ج:2 ص:454 ).
360111 11 1 - حدثنا : سفين ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : كل نبي أبو أمته فأما لوط فانه لم تكن له الا ابنتان المصدر ( تفسير الثوري ج:1 ص:131 ).
- وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : أمرهم هود بتزويج النساء ، وقال : هن أطهر لكم ، المصدر ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج:4 ص:458 ).
- وقال مجاهد وسعيد ابن جبير قوله : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } أراد نساءهم وأضاف إلى نفسه لأن كل نبي أبو أمته ، وفي قراءة أبي بن كعب : { النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ( الأحزاب : 6 ) } وهو أب لهم وقيل ذكر ذلك على سبيل الدفع لا على التحقيق فلم يرضوا هذا القول ، المصدر ( تفسير البغوي ج:2 ص:395 ).
- قال الضحاك : هؤلاء بناتي عرض عليهم بنات قومه ، وقال قتادة : أمرهم لوط أن يتزوجوا النساء ، وقال : { هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } ولم يعرض عليهم بناته ، وروى سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : لم يكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي هو أب أمته ، وروي عن ابن مسعود أنه كان يقرأ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، الأحزاب وهو أب لهم وهي قراءة أبي بن كعب ، وهكذا ، قال : سعيد ابن جبير إنه أراد بنات أمته ، المصدر ( تفسير السمرقندي ج:2 ص:163 ).
- وقوله : { قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } فيه قولان أحدهما : أنه عرض عليهم بنات نفسه تزويجا ونكاحا ، فإن ، قال قائل كيف يجوز للمشرك أن يتزوج بمسلمة ، والجواب أن ذلك كان جائزا في شريعتهم ، ومنهم من قال : عرض عليهم بشرط الإسلام.
والقول الثاني : وهو قول مجاهد وسعيد ابن جبير وغيرهما - أنه عرض عليهم نساءهم وسماهن بنات نفسه لأن النبي للأمة بمنزلة الأب وفي قراءة أبي بن كعب النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ، المصدر ( تفسير السمعاني ج:2 ص:447 ).
- وقيل أراد بقوله : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي ( هود : 78 ) } النساء جملة لأن نبي القوم أب لهم ، وقالت طائفة إنما كان هذا القول منه على طريق المدافعة ولم يرد الحقيقة ومعنى ، المصدر ( فتح القدير - الشوكاني ج:2 ص:514 ).
81 - وقوله جل و عز : { قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } فيه أقوال أحسنها قول مجاهد ، قال : يريد نساء أمته ، ويقول قول الله جل وعز : { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ( الأحزاب : 6 ) } ويروى : أن أبي بن كعب وابن مسعود قرءا وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ، المصدر ( معاني القرآن - النحاس ج:3 ص:368 ).
- وقوله تعالى : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } وقوله : { قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ ( هود : 79 ) } فقد قيل خاطب بذلك أكابر القوم وعرض عليهم بناته لا أهل قريته كلهم فانه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجم الغفير وقيل بل أشار بالبنات إلى نساء أمته وسماهن بنات له لكون كل نبي بمنزلة الأب لأمته بل لكونه أكبر وأجل الأبوين لهم كما تقدم في ذكر الأب ، المصدر ( المفردات في غريب القرآن - الأصفهاني ج:1 ص:63 ).
456 - حدثنا : سليمان بن أبي شيخ ، قال : حدثنا : الحكم بن ظهير ، عن السدي في قوله تبارك وتعالى : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : عرض عليهم نساء أمته كل نبي فهو أبو أمته ، وفي قراءة عبد الله النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم ، المصدر ( الإشراف في منازل الأشراف ج:1 ص:318 ).
- وهل كانت أما للمؤمنين الا أنها زوج أبي المؤمنين(ص) وهو الذي سن الغزو في أسفاره في غزواته وحجه وعمره (ص) ، وفي قراءة أبي بن كعب ومصحفه النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ، أخبرني : خلف بن القاسم ، قال : حدثنا : أحمد بن صالح بن عمر المقرئ ، حدثنا : أحمد بن جعفر المنادي ، حدثنا : العباس بن محمد بن حاتم الدوري ، حدثنا : عبد الرحمن بن مصعب أبو يزيد القطان ، قال : حدثنا : سفيان الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله عز وجل : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي ( هود : 78 ) } قال : كل نبي أبو أمته وذكر الفريابي ، عن سفيان ، عن طلحة ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أنه كان يقرأ هذه الآية النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم ، وأخبرنا : عبدالوارث ، حدثنا : قاسم ، حدثنا : ابن وضاح ، حدثنا : موسى بن معاوية ، حدثنا : وكيع ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : لم يكن بناته ولكن نساء أمته وكل نبي هو أبو أمته المصدر ( التمهيد ج:11 ص:171 ).
- قال : وانبئنا : معمر ، عن قتادة في قوله : { قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ( الحجر : 71 ) } قال : أمرهم لوط أن يتزوجوا النساء ، وقال : هن أطهر لكم ، قال معمر : وبلغني مثل ذلك عن مجاهد ، أخبرنا : أبو بكر محمد بن شجاع ، أنبأنا : أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا : أبو محمد بن يوة ، أنبأنا : أبو الحسن اللنباني ، حدثنا : أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني : سليمان بن أبي شيخ ، حدثنا : الحكم بن ظهير ، عن السدي في قوله : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } قال : عرض عليهم نساء أمته كل نبي فهو أبو أمته ، وفي قراءة عبد الله : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم ، المصدر ( تاريخ دمشق ج:50 ص:317 ).
- وفي التنزيل العزيز : { هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ( هود : 78 ) } كنى ببناته ، عن نسائهم ونساء أمة كل نبي بمنزلة بناته وأزواجه بمنزلة أمهاتهم ، قال ابن سيده : هذا قول الزجاج ، المصدر ( لسان العرب ج:14 ص:90 )
بقي الكلام عن من هن فأقول ، قالوا : بأنهن بنات هالة أخت خديجة فماتت هالة فربتهن أختها خديجة فهن إذا لسن ببنات خديجة وإنما بنات أختها ، وبهذا ينتهي هذا البحث المصغر المتعلق ببنات النبي (ص) وأولاده.
- وأختم بهذا الكلام والقول وأقول نحن لا نحمل أي موقف من البنات المذكورات وهن زينب ورقية وأم كلثوم وإنما فقط نبحث عن من هن ، ولكن من المعلوم والثابت الذي لا خلاف فيه أن فاطمة هي بنت الرسول بلا اشكال ولا خلاف ، وقد مرت عليكم الروايات والأخبار في حقها وفي من أغضبها فهل امتثلت الأمة قول النبي أم أن الأمة قد اغضبت الزهراء وأساءت اليها ، لنقرأ معا الكلام الذي ذكره التاريخ حول أذية الزهراء وغضب الزهراء وما أصابها من قومها.
- فهذه الزهراء (ع) هجرت الخليفة الأول ولم تكلمه وماتت وهى واجدة عليهما أي على أبي بكر وعمر ، المصدر : راجع هذا النص في ( الإمامة والسياسة لابن قتيبه ج 1 ص 31 ) حيث يقول : فقالت نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله (ص) ، يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ، قالا : نعم سمعناه من رسول الله (ص) ، قالت : فإني اشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي (ص) : لأشكونكما إليه ، فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم انتحب أبو بكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهى تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها .... الخ.
- وعن ابن قتيبه الدينوري أنه قال : ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة (ع) فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ، المصدر ( الإمامة والسياسة لابن قتيبه ص19و20 تحقيق طه الزيني نشر مؤسسة الحلبي وأعلام النساء لعمر رضا كحالة ج4ص114و115 الطبعه الخامسة بيروت 1984 ).
- وفي الجوهري ، قال : غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة. وغضب علي (ع) والزبير ، فدخلا بيت فاطمة (ع) ، معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، فيهم أسيد بن خضير ، وسلمة بن سلامة بن قريش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فاقتحما الدار ، فصاحت فاطمة (ع) وناشدتهما الله ، المصادر : ( راجع السقيفة وفدك لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ص44و70 نشر مكتبة نينوى الحديثة طهران وشرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد المعتزلي ج6ص47وج3ص49 ووالسيرة النبوية لابن هشام ج4ص307نشر دار الباز مكة المكرمة والرياض النضرة للطبري ج1ص241 نشر دار الكتب العلمية بيروت ، وقال أيضا الجوهري ورأت فاطمة (ع) ماصنع عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ، ونادت : يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله (ص) والله لا أكلم عمر حتى القى الله ، المصدر ( السقيفة وفدك للجوهري ص71و72 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2ص57 ).
- وقال اليعقوبي : وبلغ أبو بكر وعمر : إن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب (ع) في منزل فاطمة (ع) بنت رسول الله فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار ، وخرج علي (ع) ومعه السيف ، فلقيه عمر ، فصارعه عمر فصرعه وكسر سيفه ( أقول وهذا مني والخارج بالسيف هو الزبير وليس علي ولقد عثر ولم يصارعه أحد والا فعمر أجبن وأذل من أن يواجه أحد راجع مواقفه الجهادية في كل المعارك من بدر إلى فتح مكة ) ودخلوا الدار فخرجت فاطمة (ع) ، فقالت : والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله ، فخرجوا وخرج من في الدار ، المصدر ( تاريخ اليعقوبي ج2ص126نشر دار صادر بيروت لبنان ).
- وعن أبي هريرة : أن فاطمة (ع) جاءت أبا بكر وعمر تسأل ميراثها من رسول الله (ص) ، فقالا : سمعنا رسول الله (ص) ، يقول : أني لا أورث وقال (ع) : والله لا أكلمكما أبدا ، فماتت (ع) ولا تكلمهما ، المصدر ( سنن الترمذي ج4ص157ح 16ز9 كتاب السير باب ماجاء في تركة رسول الله (ص) وعلل الترمذي الكبير ترتيب أبي طالب القاضي ج1ص265نشر مكتبة الأقصى عمان الأردن طبعه الأولى 1986 ).
- وروي : أنه لما حضرت فاطمة الوفاة أوصت أمير المؤمنين (ع) ، فقال : إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذن بي أبا بكر وعمر .... الخ ، المصدر ( السقيفة وفدك للجوهري ص145 ).
- وقال البلاذري في تاريخه : أن فاطمة (ع) لم تر مبتسمة بعد وفاة النبي (ص) وغسلها علي (ع) وبذلك أوصت ، ولم يلم أبو بكر وعمر بموتها ، المصدر ( أنساب الأشراف للبلاذري ج2ص34 ).
- وقال المقدسي : وذكر ابن دأب أنها ماتت عاتبة على أبي بكر وعمر ، والله أعلم ، المصدر ( البدء والتاريخ للمقدسي ج 5 ص20 ).
- وعن عائشة : أن فاطمة (ع) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله (ص) إن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله(ص) مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : أن رسول الله (ص) ، قال : لا نورث ، ما تركناه صدقة ، فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر ، قالت : وكانت فاطمة (ع) تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله(ص) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر عليها ذلك ، راجع المصادر التالية : ( صحيح البخاري ج4ص96كتاب فرض الخمس والطبقات الكبرى لابن سعد ج2صص315وج8ص28 ومسند أحمد ج1ص6و وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي ج3ص995ومسند أبي عوانة ج4صص215ح6679 والمصنف لعبد الرزاق ج5ص472ح9774 وتاريخ الطبري ج2ص236 ).
بما في معناه راجع : ( صحيح اليخاري ج8ص185كتاب الفرائض باب قول النبي (ص)لا نورث ماتركناه صدقة ، وتاريخ المدينة المنورة لابن شبة : ج1ص197 والسنن الكبرى للبيهقي ج4ص29و ج6ص300 وصحيح مسلم ج3ص1380كتاب الجهاد والسير باب قول النبي (ص) لا نورث ما تركناه صدقة وصحيح ابن حبان ج11ص152و153حديث 4823وج 14ص573حديث 6607ومسند فاطمة الزهراء (ع) للسيوطي ج13ص14ح22 وتاريخ الخميس ج2ص174وشرح مشكل الآثار للطحاوي ج1ص47ووكنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج5ص604ح14069والسيرة الحلبية ج3ص487 ).
- وأختم بما ذكره ( ابن الجوزي في كتابه الوفاء بأحوال المصطفى ج2ص803 ) روي عن علي (ع) ، قال : لما مات رسول الله (ص) جاءت فاطمة (ع) فأخذت قبضة من تراب القبر فوضعته على عينها ، فبكت وأنشأت تقول :
ماذا على من شم تربة أحمد * أن لا يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام صرن لياليا
- وذكر هذه الأبيات والموقف : ( ابن سيد الناس في عيون الأثر في المغازي والسير ج2ص423 وسير أعلام النبلاء للذهبي ج2ص134 وتاريخ الخميس للديار بكري ج2ص173 و وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي ج4ص113والاتحاف بحب الأشراف للشبراوي ص33 ).
- وعلى هذا يثبت لنا بما لاشك فيه بأن عمر ومن كان معه قد آذوا آذى الزهراء وغضبت عليهم الزهراء لما وقع منهم من حرق الدار والضرب وحرمانها من ارثها وغير ذلك فهل هذا هو الموقف السليم من البنت الوحيدة المتبقية بعده (ص) - وبهذا أكون قد أنهيت الكلام في هذا البحث المصغر عن بنات النبي (ص) وبينت السبب الذي جعلنا نتوقف في نسبة هذه البنات للنبي ، وقلنا : بأنهن ربائبة ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى إله الاطهار.
مع تحيات أبو حسام خليفة الكلباني العماني
13/جماد ذكرى شهادة الزهراء (ع) 1426هجري الموافق 20/6/ 2005 ميلادي
|