( البسملة ) .. عدد الروايات : ( 17 )
الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين ومن كتاب الإمامة وصلاة الجماعة كان إذا دخل في الصلاة ، يقول اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 208 )
778 - أخبرنا : أبو محمد عبد الله بن اسحاق بن ابراهيم العدل ، ببغداد ، ثنا : أحمد بن اسحاق بن صالح الوزان ، ثنا : عبد الله بن عمرو بن حسان ، ثنا : شريك ، عن سالم ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله (ص) يجهر بـ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قد احتج البخاري بسالم هذا ، وهو ابن عجلان الأفطس ، واحتج مسلم بشريك ، وهذا اسناد صحيح وليس له علة ولم يخرجاه ، أخبرنا : أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، هذا صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه.
الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين ومن كتاب الإمامة وصلاة الجماعة - حديث الجهر بـ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 232 )
883 - وشاهده ، ما حدثنا : أبو محمد عبد الله بن اسحاق العدل ، ببغداد ، ثنا : إبراهيم بن اسحاق بن السراج ، ثنا : عقبة بن مكرم الضبي ، ثنا : يونس بن بكير ، ثنا : مسعر ، عن محمد بن قيس ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله (ص) يجهر بـ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }.
الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين ومن كتاب الإمامة وصلاة الجماعة - حديث الجهر بـ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 233 )
884 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ : الربيع بن سليمان ، أنبأ : الشافعي ، أنبأ : عبد المجيد بن عبد العزيز ، عن ابن جريج ، أخبرني : عبد الله بن عثمان بن خثيم ، أن أبا بكر بن حفص بن عمر ، أخبره ، أن أنس بن مالك ، قال : صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة ، فقرأ فيها : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } لأم القرآن ولم يقرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة ، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين ، والأنصار من كل مكان : يا معاوية أسرقت الصلاة ، أم نسيت ، فلما صلى بعد ذلك قرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } للسورة التي بعد أم القرآن ، وكبر حين يهوي ساجدا ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، فقد احتج بعبد المجيد بن عبد العزيز ، وسائر الرواة متفق على عدالتهم وهو علة لحديث شعبة وغيره من قتادة على علو قدره يدلس ، ويأخذ عن كل أحد ، وإن كان قد أدخل في الصحيح حديث قتادة فإن في ضده شواهد أحدها ما ذكرناه ومنها.
الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين ومن كتاب الإمامة وصلاة الجماعة - حديث الجهر بـ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 233 )
886 - ومنها ما حدثناه : أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، ثنا : علي بن أحمد بن سليمان بن داود المهري ، ثنا : أصبغ بن الفرج ، ثنا : حاتم بن اسماعيل ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله (ص) يجهر بـ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات.
الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين ومن كتاب الإمامة وصلاة الجماعة - حديث الجهر بـ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 233 )
887 - ما حدثناه : أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ، بهمدان ، ثنا : عثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، ثنا : محمد بن أبي السري العسقلاني ، قال : صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح ، والمغرب فكان يجهر بـ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قبل فاتحة الكتاب وبعدها ، وسمعت المعتمر ، يقول : ما آلو أن أقتدي بصلاة أبي ، وقال أبي : ما آلو أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك ، وقال أنس بن مالك : ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله (ص) ، رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات.
السيوطي - الاتقان في علوم القرآنالنوع الثاني والعشرون : إلى السابع والعشرين معرفة المتواتر والمشهور والآحاد والشاذ والموضوع والمدرج تنبيهات - تواتر أصل وأجزاء كل ما هو من القرآن الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 266 > 268 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وأخرج أبو داود ، والحاكم ، والبيهقي ، والبزار من طريق سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان النبي (ص) لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } زاد البزار : فإذا نزلت عرف أن السورة قد ختمت واستقبلت أو ابتدأت سورة أخرى.
- .... وأخرج الحاكم من وجه آخر ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت ، اسناده على شرط الشيخين.
- .... وأخرج الحاكم أيضا من وجه آخر ، عن ابن عباس : أن النبي (ص) إذا جاءه جبريل فقرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } علم أنها سورة ، اسناده صحيح ، وأخرج البيهقي في الشعب وغيره.
- .... وعن ابن مسعود ، قال : كنا لا نعلم فصلا بين السورتين حتى تنزل : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }.
- .... قال أبو شامة : يحتمل أن يكون ذلك وقت عرضه (ص) على جبريل كان لا يزال يقرأ في السورة إلى أن يأمره جبريل بالتسمية فيعلم ، أن السورة قد انقضت وعبر (ص) ، بلفظ النزول اشعارا بأنها قرآن في جميع أوائل السور ، ويحتمل أن يكون المراد أن جميع آيات كل سورة كانت تنزل قبل نزول البسملة ، فإذا كملت آياتها نزل جبريل بالبسملة ، واستعرض السورة فيعلم النبي (ص) أنها قد ختمت ولا يلحق بها شيئا. - .... وأخرج ابن خزيمة ، والبيهقي بسند صحيح ، عن ابن عباس ، قال : السبع المثاني فاتحة الكتاب ، قيل فأين السابعة ، قال : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }.
- .... وأخرج الدارقطني بسند صحيح ، عن علي : أنه سئل عن السبع المثاني ، فقال : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } فقيل له : إنما هي ست آيات ، فقال : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } آية.
- .... وأخرج الواحدي من وجه آخر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : نزلت : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } في كل سورة.
- .... وأخرج البيهقي من وجه ثابت ، عن نافع ، عن ابن عمر أنه كان يقرأ في الصلاة : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وإذا ختم السورة قرأها ، ويقول : ما كتبت في المصحف إلا لتقرأ.
- .... وأخرج الدارقطني بسند صحيح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) : إذا قرأتم الحمد فاقرءوا : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } فانها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } احدى آياتها.
- .... وأخرج مسلم ، عن أنس ، قال : بينا رسول الله (ص) ذات يوم بين أظهرنا إذا أغفى إغفاءة ، ثم رفع رأسه متبسما ، فقال : أنزلت لي آنفا سورة ، فقرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ @ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر ( الكوثر : 1 ) }.
- .... فهذه الأحاديث تعطي التواتر المعنوي بكونها قرآنا منزلا في أوائل السور ومن المشكل على هذا الأصل ما ذكره الامام فخر الدين الرازي ، قال : نقل في بعض الكتب القديمة أن ابن مسعود كان ينكر كون سورة الفاتحة والمعوذتين من القرآن ، وهو في غاية الصعوبة لأنا إن قلنا : إن النقل المتواتر كان حاصلا في عصر الصحابة يكون ذلك من القرآن فانكاره يوجب الكفر.
الشوكاني - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار أبواب : صفة الصلاة - باب : ما جاء في { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 232 ) - الحاشية : 1
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... روى الشافعي بإسناده ، عن أنس بن مالك ، قال : صلى معاوية بالناس بالمدينة صلاة جهر فيها بالقراءة فلم يقرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ولم يكبر في الخفض والرفع فلما فرغ ناداه المهاجرون والأنصار يا معاوية نقصت الصلاة ، أين : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وأين التكبير إذا خفضت ورفعت فكان إذا صلى بهم بعد ذلك قرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وكبر ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، وذكره الخطيب ، عن أبي بكر الصديق وعثمان ، وأبي بن كعب ، وأبي قتادة ، وأبي سعيد ، وأنس ، وعبد الله ابن أبي أوفى ، وشداد بن أوس ، وعبد الله بن جعفر ، والحسين بن علي ، ومعاوية.
- .... وقد ذهب جماعة من أهل البيت إلى الجهر بها في الصلاة السرية والجهرية ، وذكر الخطيب ، عن عكرمة : أنه كان لا يصلي خلف من لا يجهر بالبسملة ، وعن أبي جعفر الهاشمي مثله ، وإليه ذهب الشافعي وأصحابه ، ونقل عن مالك قراءتها في النوافل في فاتحة الكتاب وسائر سور القرآن.
الشوكاني - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار أبواب : صفة الصلاة - باب : ما جاء في { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 232 ) - الحاشية : 2
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقد اختلفوا ، هل هي آية من الفاتحة فقط أو من كل سورة أو ليست بآية ، فذهب ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وطاوس وعطاء ومكحول وابن المبارك وطائفة إلى أنها آية من الفاتحة ومن كل سورة غير براءة.
- .... وحكي عن أحمد ، وإسحاق ، وأبي عبيد ، وجماعة أهل الكوفة ومكة وأكثر العراقيين وحكاه الخطابي ، عن أبي هريرة ، وسعيد ابن جبير ، ورواه البيهقي في الخلافيات بإسناده ، عن علي بن أبي طالب ، والزهري ، وسفيان الثوري ، وحكاه في السنن الكبرى ، عن ابن عباس ، ومحمد بن كعب أنها آية من الفاتحة فقط ....
الشوكاني - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار أبواب : صفة الصلاة - باب : ما جاء في { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 233 > 239 ) - الحاشية : 3
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ومنها ما أخرجه النسائي من حديث أبي هريرة بلفظ : قال نعيم المجمر : صليت وراء أبي هريرة ، فقرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ثم قرأ بأم القرآن ، وفيه : ويقول : إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص) ، وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة ، وابن حبان ، والحاكم ، وقال : على شرط البخاري ومسلم ، وقال البيهقي : صحيح الاسناد وله شواهد ، وقال أبو بكر الخطيب فيه : ثابت صحيح لا يتوجه عليه تعليل.
- .... عن أبي هريرة أيضا : عند الدارقطني ، عن النبي (ص) : كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح بـ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قال الدارقطني : رجال اسناده كلهم ثقات.
- .... ومنها : عن أبي هريرة أيضا : عند الدارقطني ، قال : قال رسول الله (ص) : إذا قرأتم الحمد فاقرؤوا : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } احدى آيها ، قال اليعمري : وجميع رواته ثقات إلا أن نوح ابن أبي بلال الراوي له ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة تردد فيه فرفعه تارة ووقفه أخرى ، وقال الحافظ : هذا الاسناد رجاله ثقات وصحح غير واحد من الأئمة ، وقفه على رفعه وأعله ابن القطان بتردد نوح المذكور ، وتكلم فيه ابن الجوزي من أجل عبد الحميد بن جعفر فإن فيه مقالا ولكن متابعة نوح له مما تقويه.
- .... عن علي أيضا بلفظ : أن النبي (ص) كان يقرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } في صلاته ، أخرجه الدارقطني ، وقال : هذا اسناد علوي لا بأس به ، وله طريق أخرى عنده عنه بلفظ : أنه سئل عن السبع المثاني ، فقال : الحمد لله رب العالمين قيل : إنما هي ست ، فقال :: { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } واسناده كلهم ثقات.
- .... عن سمرة ، قال : كان للنبي (ص) سكتتان سكتة إذا قرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وسكتة إذا فرغ من القراءة فأنكر ذلك عمران بن الحصين فكتبوا إلى أبي بن كعب فكتب إن صدق سمرة ، أخرجه الدارقطني واسناده جيد غير أن الحديث ، أخرجه الترمذي ، وأبو داود ، وغيرهما بلفظ : سكتة حين يفتتح وسكتة إذا فرغ من السورة.
- عن أنس ، قال : كان النبي (ص) يجهر بالقراءة بـ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } أخرجه الدارقطني أيضا ، وله طريق أخرى عن أنس عند الدارقطني ، والحاكم بمعناه.
- .... عن أنس أيضا بلفظ : سمعت رسول الله (ص) يجهر بـ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } أخرجه الحاكم ، قال : ورواته كلهم ثقات.
- .... روى هذا الحديث الطبراني في الكبير والأوسط ، وعن سعيد ابن جبير ، قال : كان رسول الله (ص) يجهر بـ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وكان المشركون يهزؤون بمكاء وتصدية ، ويقولون محمد يذكر إله اليمامة وكان مسيلمة الكذاب يسمى رحمن فأنزل الله : ( وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ) ( الإسراء : 110 ) فتسمع المشركين فيهزؤوا بك ولا تخافت عن أصحابك فلا تسمعهم ، رواه ابن جبير ، عن ابن عباس ذكره النيسابوري في التيسير ، وهذا جمع حسن إن صح أن هذه كان السبب في ترك الجهر ، وقد قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : إن رجاله موثقون.
- .... عن قتادة ، قال : سئل أنس كيف كانت قراءة النبي (ص) ، فقال : كانت مدا ، ثم قرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يمد بـ { بِسْمِ اللهِ } ويمد بـ { الرَّحْمَنِ } ويمد بـ { الرَّحِيمِ } رواه البخاري ، الحديث أخرجه أيضا أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه بدون ذكر البسملة وهو يدل على مشروعية قراءة البسملة وعلى أن النبي (ص) كان يمد قراءته في البسملة وغيرها.
688 - روى ابن جرير ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن أم سلمة : أنها سئلت عن قراءة رسول الله (ص) ، فقالت : كان يقطع قراءته آية آية : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ @ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ @ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ @ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( الفاتحة : 1 - 2 - 3 - 4 ) } رواه أحمد ، وأبو داود.
- .... أخرج الدارقطني ، عن ابن أبي مليكة ، عن أم سلمة : أن النبي (ص) كان يقرأ : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ @ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ @ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ @ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ @ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ @ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ( الفاتحة : 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 ) } فقطعها آية آية وعدها عد الأعراب وعد : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } آية ولم يعد عليهم ، قال اليعمري : رواته موثقون ، وكذا رواه من هذا الوجه ابن خزيمة ، والحاكم ، وفي اسناده عمر بن هارون البلخي ، قال الحافظ : هو ضعيف ، انتهى ، ولكنه قد وثق ، فقول اليعمري : رواته موثقون صحيح ، والحديث يدل على أن البسملة آية ، وقد استدل به من قال : باستحباب الجهر بالبسملة في الصلاة لما ذكرناه في شرح الحديث الذي قبله ، وقد تقدم بسط الكلام على ذلك في أول الباب.
الشوكاني - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار أبواب : صفة الصلاة - باب : في البسملة هل هي من الفاتحة وأوائل السور أم لا الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 241 > 243 ) - الحاشية : 1
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
691 - عن أنس ، قال : بينا رسول الله (ص) ذات يوم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى ، ثم رفع رأسه مبتسما ، فقلنا له : ما أضحكك يا رسول الله ، فقال : نزلت علي أنفا سورة ، فقرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ @ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر @ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ @ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ( الكوثر : 1 - 3 ) } ثم قال : أتدرون ما الكوثر ، قال : وذكر الحديث ، رواه أحمد ، ومسلم ، والنسائي ، تمام الحديث : قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : إنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير وهو حوض يرد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد نجوم السماء فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي ، فيقول ما تدري ما أحدث بعدك ، هذا الحديث من جملة أدلة من أثبت البسملة وقد تقدم ذكرهم ، ومن أدلتهم على اثباتها ما ثبت في المصاحف منها بغير تمييز كما ميزوا أسماء السور وعدد الآيات بالحمرة أو غيرها مما يخالف صورة المكتوب قرآنا.
692 - عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله (ص) لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } رواه أبو داود ، الحديث ، أخرجه أيضا الحاكم وصححه على شرطهما ، وقد رواه أبو داود في المراسيل ، عن سعيد ابن جبير ، وقال : المرسل أصح ، وقال الذهبي في تلخيص المستدرك بعد أن ذكر الحديث عن ابن عباس : أما هذا فثابت ، وقال الهيثمي : رواه البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح ، والحديث : استدل به القائلون بأن البسملة من القرآن ، وقد تقدم ذكرهم وهو ينبني على تسليم أن مجرد تنزيل البسملة يستلزم قرآنيتها.
الدارقطني - سنن الدارقطني - كتاب الصلاة باب : وجوب قراءة : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } في الصلاة والجهر بها واختلاف الروايات في ذلك الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 80 )
1182 - حدثنا : إبراهيم بن حماد ، ثنا : جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا : عفان ، ثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، عن سمرة ، قال : كان لرسول الله (ص) سكتتان ، سكتة إذا قرأ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وسكتة إذا فرغ من القراءة ، فأنكر ذلك عمران بن حصين ، فكتبوا إلى أبي بن كعب فكتب : أن صدق سمرة.
ابن عبد البر - الانصاف ذكر ما احتج به من رأى الجهر بـ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } من الآثار المروية عن النبي ... الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 284 )
- ما ذكره الشافعي ، قال : حدثنا : عبد المجيد بن عبد العزيز ، حدثنا : ابن جريج ، أخبرني : عبد الله بن عثمان بن خثيم ، أن أبا بكر بن حفص بن عمر بن سعد أخبره ، أن أنس بن مالك أخبره ، قال : صلى معاوية بالمدينة صلاة يجهر فيها بالقراءة ، فلم يقل : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ولم يكبر في الخفض والرفع ، فلما فرغ ناداه المهاجرون والأنصار : يا معاوية ، نقصت الصلاة أين : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وأين التكبير إذا خفضت ورفعت ، فكان إذا صلى بهم بعد ذلك قرأ بـ : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وكبر.
|