العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

هل السجود على السجادة بدعة ؟! )

 

عدد الروايات : ( 1 )

 

ابن تيمية - الفقه - الصلاة - باب شروط الصلاة

مسألة الصلاة على سجادة في المسجد

الجزء : ( 22 ) - رقم الصفحة : ( 163 / 164 ) - الحاشية : 1

 

- وسئل ، عمن يبسط سجادة فى الجامع ويصلي عليها هل ما فعله بدعة أم لا ؟.

 

فأجاب : الحمد لله رب العالمين أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم باحسان على عهد رسول الله بل كانوا يصلون فى مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها.

 

- وقد روى : أن عبدالرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه ، فقيل له إنه عبدالرحمن بن مهدي ، فقال : أما علمت أن بسط السجادة فى مسجدنا بدعة ، وفي الصحيح عن أبي سعيد الخدري فى حديث اعتكاف النبي (ص) ، قال : اعتكفنا مع رسول الله (ص) فذكر الحديث وفيه ، قال : من اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتني أسجد فى ماء وطين ، وفى آخره ، فلقد رأيت يعني صبيحة احدى وعشرين على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين ، فهذا بين أن سجوده كان على الطين وكان مسجده مسقوفا بجريد النخل ينزل منه المطر ، فكان مسجده من جنس الأرض وربما وضعوا فيه الحصى كما فى سنن أبي داود عن عبد الله بن الحارث ، قال : سألت ابن عمر (ر) عن الحصى الذى كان فى المسجد ، فقال : مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل يأتي بالحصى فى ثوبه فيبسطه تحته فلما قضى رسول الله الصلاة ، قال : ما أحسن هذا.