العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

( حديث الثقلين في كتب المخالفين )

 

عدد الروايات : ( 2 )

 

المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - حرف الهمزة

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 174 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

1608 - أما بعد ألا أيها الناس الحاضرون أو أعم ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي يعني ملك الموت فأجيب أي أموت كنى عنه بالاجابة ، اشارة إلى أنه ينبغي تلقيه بالقبول كأنه مجيب إليه باختياره ، وأنا تارك فيكم ثقلين سميا به لعظم شأنهما وشرفهما ، أولهما كتاب الله قدمه لأحقيته بالتقدم فيه الهدى من الضلال والنور ، من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل أي أخطأ طريق السعادة وهلك في ميادين الحيرة والشقاوة ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فانه السبب الموصل إلى المقامات العلية والسعادة الأبدية وأهل بيتي ، وثانيهما أهل بيته وهم من حرمت عليهم الصدقة من أقربائه.

 


 

المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - حرف الهمزة

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 14 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

2631 - إني تارك فيكم بعد وفاتي خليفتين : زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر ، وفي رواية بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما كتاب الله القرآن حبل أي هو حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، قيل أراد به عهده ، وقيل السبب الموصل إلى رضاه وعترتي بمثناة فوقية أهل بيتي تفصيل بعد اجمال بدلا أو بيانا ، وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وقيل : من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه ، وانتهيتم بنواهيه ، واهتديتم بهدي عترتي ، واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا ، قال القرطبي : وهذا لوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله ، وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي (ص) ، وبأنهم جزء منه فانهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه.