العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة الرواة

 

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) }

 

 عدد الروايات : ( 12 )

 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 235 )

 

761 - حدثنا : الربيع المرادي ، حدثنا : أسد بن موسى ، حدثنا : حاتم بن اسماعيل ، حدثنا : بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله (ص) عليا ، وفاطمة ، وحسنا ، وحسينا عليهِم السلام ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ، ففي هذا الحديث أن المرادين بما في هذه الآية هم رسول الله (ص) ، وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 236 )

 

762 - حدثنا : فهد ، حدثنا : عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا : جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن جعفر بن عبد الرحمن البجلي ، عن حكيم بن سعد ، عن أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في رسول الله (ص) وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين (ع) : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } ففي هذا الحديث مثل الذي في الأول.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 238 )

 

765 - حدثنا : الحسين بن الحكم الحبري الكوفي ، حدثنا : مخول بن مخول بن راشد الحناط ، حدثنا : عبد الجبار بن عباس الشبامي ، عن عمار الدهني ، عن عمرة بنت أفعى ، عن أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } يعني في سبعة جبريل ، وميكائيل ، ورسول الله (ص) ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين (ع) ، وأنا على باب البيت ، فقلت : يا رسول الله الست من أهل البيت ، قال : إنك من أزواج النبي (ع) وما قال إنك من أهل البيت.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 239 )

 

766 - وما قد حدثنا : الحسين ، أيضا ، حدثنا : أبو غسان مالك بن اسماعيل ، حدثنا : جعفر الأحمر ، عن الأجلح ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ، وعبد الملك ، عن عطاء ، عن أم سلمة ، قالت : جاءت فاطمة بطعام لها إلى أبيها ، وهو على منازله ، فقال : أي بنية ، ائتيني بأولادي وابني وابن عمك ، قالت : ثم جللهم أو قالت : حوى عليهم الكساء ، فقال : هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة : يا رسول الله ، وأنا معهم ، قال : أنت من أزواج النبي (ع) وأنت على خير ، أو إلى خير.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 241 )

 

767 - وما قد حدثنا : أبو أمية ، حدثنا : بكر بن يحيى بن زبان ، حدثنا : مندل ، عن أبي الجحاف ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ، قالت : كان النبي (ص) في بيتي فجاءته فاطمة (ع) بخزيرة ، فقال : ادعي لي بعلك فدعته وابنيها ، فجاء بكساء فحفهم به ، ثم أخذ طرفه بيده ، ثم رفع يديه ، فقال : اللهم إن هؤلاء ذريتي وأهل بيتي فأذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا ، قالت : فرفعت الكساء ، وأدخلت رأسي فيه ، فقلت : أنا يا رسول الله ، قال : إنك على خير.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 241 )

 

768 - حدثنا : فهد ، حدثنا : أبو غسان ، حدثنا : فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فقلت : يا رسول الله ، الست من أهل البيت ، فقال : أنت على خير إنك من أزواج النبي (ص) ، وفي البيت : علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 241 )

 

769 - وما قد حدثنا : ابن مرزوق ، حدثنا : روح بن أسلم ، حدثنا : حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة : أن رسول الله (ص) ، قال لفاطمة : ائتيني بزوجك ، وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم كساء فدكيا ، ثم وضع يده عليهم ، ثم قال : اللهم إن هؤُلاء آل محمد فاجعل صلواتك ، وبركاتك على آل محمد انك حميد مجيد ، قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجبذه رسول الله (ص) ، وقال : إنك على خير.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 242 )

 

770 - وما قد حدثنا : سليمان الكيساني ، حدثنا : عبد الرحمن بن زياد ، ح وما قد حدثنا : الربيع المرادي ، حدثنا : أسد بن موسى ، قالا : حدثنا : عبد الحميد بن بهرام ، حدثنا : شهر ، قال : سمعت أم سلمة ، حين جاء نعي الحسين بن علي ، فقالت : قتلوه قتلهم الله وعروه وذلوه لعنهم الله ، فإني رأيت رسول الله (ص) ، وجاءته فاطمة غدية ببرمة لها قد صنعت منها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه ، فقال لها : أين ابن عمك ، فقالت : هو في البيت ، قال : اذهبي فأدعيه ، وائتيني بابنيك ، قالت : فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما وعلي في أثرهم يمشي حتى دخلوا على رسول الله (ص) فأجلسهما في حجره ، وجلس علي على يمينه ، وجلست فاطمة على يساره ، قالت أم سلمة : فاجتبذ من تحتي كساء حبيرا كان بساطا لنا على المنامة بالمدينة فلفه رسول الله (ص) عليهم جميعا فأخذ بشماله طرفي الكساء والوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل ، فقال : اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، ثلاث مرار ، قالت : قلت يا رسول الله الست من أهلك ، قال : بلى ، قال : فادخلي في الكساء ، قالت : فدخلت بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي ، وابنيه ، وابنته فاطمة (ع).

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 243 )

 

771 - وما قد حدثنا : إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي أبو إسحاق ، حدثنا : محمد بن أبان الواسطي ، حدثنا : محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن يحيى بن عبيد المكي ، عن عطاء ابن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة ، قال : نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) ، وهو في بيت أم سلمة : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } قالت : فدعا النبي (ص) الحسن ، والحسين ، وفاطمة فأجلسهم بين يديه ودعا عليا فأجلسه خلف ظهره ، ثم جللهم جميعا بالكساء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة : اللهم اجعلني منهم ، قال : أنت مكانك وأنت على خير.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 244 )

 

772 - ما قد حدثنا : فهد ، حدثنا : سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنا : ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن عمرة الهمدانية ، قالت : أتيت أم سلمة فسلمت عليها ، فقالت : من أنت ، فقلت : عمرة الهمدانية ، فقالت عمرة : يا أم المؤمنين ، أخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض تريد علي بن أبي طالب ، قالت أم سلمة : أتحبينه أم تبغضينه ، قالت : ما أحبه ولا أبغضه ، فقالت : أنزل الله هذه الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } وما في البيت إلا جبريل ورسول الله (ص) ، وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين عليهم السلام ، فقلت : يا رسول الله ، أنا من أهل البيت ، فقال : إن لك عند الله خيرا ، فوددت أنه قال : نعم ، فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب ، فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله (ص) إلى أم سلمة ، مما ذكر فيها لم يرد به أنها كانت ممن أريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب ، وأن المرادين بما فيها هم رسول الله (ص) ، وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين عليهم السلام دون من سواهم ، ومما يدل على مراد رسول الله (ص) بقوله لأم سلمة ، فيما روي في هذه الآثار من قوله لها : أنت من أهلي.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 245 )

 

773 - ما قد حدثنا : محمد بن الحجاج الحضرمي ، وسليمان الكيساني ، قالا : حدثنا : بشر بن بكر البجلي ، عن الأوزاعي ، أخبرني : أبو عمار ، حدثني : واثلة ، قال : أتيت عليا فلم أجده ، فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله (ص) يدعوه ، قال : فجاء مع رسول الله (ص) ، فدخلا ودخلت معهما ، فدعا رسول الله (ص) الحسن ، والحسين ، فأقعد كل واحد منهما على فخذه ، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثم لف عليهم ثوبا وأنا منتبذ ، ثم قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ( الأحزاب : 33 ) } ثم قال : اللهم هؤلاء أهلي إنهم أهل حق ، فقلت : يا رسول الله وأنا من أهلك ، قال : وأنت من أهلي ، قال : واثلة فانها من أرجى ما أرجو ، وواثلة أبعد منه عليه السلام من أم سلمة منه ، لأنه إنما هو رجل من بني ليث ليس من قريش ، وأم سلمة موضعها من قريش موضعها الذي هي به منه ، فكان قوله لواثلة : أنت من أهلي ، على معنى لاتباعك إياي ، وإيمانك بي فدخلت بذلك في جملتي ، وقد وجدنا الله قد ذكر في كتابه ما يدل على هذا المعنى بقوله : ونادى نوح ربه ، فقال : رب إن ابني من أهلي فأجابه في ذلك بأن ، قال له : إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فكما جاز أن يخرجه من أهله ، وإن كان ابنه لخلافه اياه في دينه جاز أن يدخل في أهله من يوافقه على دينه وإن لم يكن من ذوي نسبه ، فمثل ذلك أيضا ما كان من رسول الله (ص) جوابا لأم سلمة : أنت من أهلي ، يحتمل أن يكون على هذا المعنى أيضا ، وإن يكون قوله لها ذلك كقوله مثله لواثلة وحديث سعد ، وما قد ذكرناه معه من الأحاديث في أول هذا الباب معقول بها من أهل الآية المتلوة فيها ، لأنا قد أحطنا علما أن رسول الله (ص) لما دعا من دعا من أهله عند نزولها لم يبق من أهلها المرادين فيها أحدا سواهم ، وإذا كان ذلك كذلك استحال أن يدخل معهم فيما أريدت به سواهم ، وفيما ذكرنا من ذلك بيان ما وصفنا ، فإن ، قال قائل : فإن كتاب الله يدل على أن أزواج النبي (ص) هم المقصودون بتلك الآية ، لأنه قال قبلها في السورة التي هي فيها : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ ) ( الأحزاب : 28 ) } إلى قوله : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ ) ( الأحزاب : 32 ) } إلى قوله : { الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ) ( الأحزاب : 32 ) } فكان ذلك كله يردن به ، لأنه على خطاب النساء لا على خطاب الرجال ، ثم قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } فكان جوابنا له أن الذي تلاه إلى آخر ما قبل قوله : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ( الأحزاب : 33 ) } خطاب لأزواجه ، ثم أعقب ذلك بخطابه لأهله بقوله تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ ( الأحزاب : 33 ) } فجاء على خطاب الرجال ، لأنه قال فيه : { لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } وهكذا خطاب الرجال ، وما قبله فجاء به بالنون وكذلك خطاب النساء ، فعقلنا أن قوله : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ ( الأحزاب : 33 ) } خطاب لمن أراده من الرجال بذلك ليعلمهم تشريفه لهم ورفعته لمقدارهم ، أن جعل نساءهم من قد وصفه لما وصفه به مما في الآيات المتلوات قبل الذي خاطبهم به تعالى ، وما دل على ذلك أيضا.

 


 

الطحاوي - شرح مشكل الآثار

باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 248 )

 

774 - وما قد حدثنا : ابن مرزوق ، حدثنا : أبو عاصم النبيل ، عن عبادة ، قال أبو جعفر : وهو ابن مسلم الفزاري من أهل الكوفة : قد روى عنه أبو نعيم ، قال : حدثني : أبو داود ، قال أبو جعفر : وهو نفيع الهمداني الأعمى من أهل الكوفة أيضا ، قال : حدثني : أبو الحمراء ، قال : صحبت رسول الله (ص) تسعة أشهر كان إذا أصبح أتى باب فاطمة (ع) ، فقال : السلام عليكم أهل البيت : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } وفي هذا أيضا دليل على أهل هذه من هم ، وبالله التوفيق.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة الرواة