العودة للقائمة الرئيسية

العودة لقائمة المواضيع

 

( خلاصة الأدلة على إيمان أبو طالب (ع) )

 

عدد الأدلة : ( 8 )

 

- وأخيرا بلغنا لنهاية المطاف ووصلنا ليقين تام بأن أبو طالب (ع) مات مؤمنا موحدا مسلما بموجب هذه الأدلة القطعية :

 

( 1 ) : الدليل الأول : ابقاء الزوجة فاطمة (ع) تحت زوجها أبو طالب (ع)

 

جزء مستقطع من السورة كموضع للشاهد

 

 ( 1 ) - قوله تعالى : { وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا ) ( البقرة : 221 ) }

 


 

 ( 2 ) - الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

كتاب المناقب - باب ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله (ص)

الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 213 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

15233 - وعن ابن اسحاق ، قال : .... وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله (ص) وبين أبى العاص بن الربيع ، الا أن رسول الله (ص) كان لا يقدر على أن يفرق بينهما ، فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله (ص) إلى المدينة وهي مقيمة معه بمكة ....

 


 

التحليل الموضوعي :

 

1 - لماذا حاول النبي (ص) التفريق بين ربيبته وزوجها الكافر ، وأبقى السيدة فاطمة بنت أسد (ع) ( المسلمة ) تحت أبي طالب (ع) ( الكافر ) وهي من أوائل المسلمات ، اليس هذا خير دليل على إيمان أبو طالب (ع) ، والا يعتبر النبي (ص) بانحيازه هذا مخالفا للقرآن والسنة والعياذ بالله.

2 - لماذا لم يذكر التاريخ بأن السيدة فاطمة (ع) ( المسلمة ) طلبت من النبي (ص) الفصل بينها وبين زوجها ( الكافر ) ، وهي مسلمة وتعرف الأحكام الشرعية.

3 - لماذا لم يذكر التاريخ أيضا أي محاولة للنبي (ص) شخصيا التفريق بين السيدة فاطمة (ع) ( المسلمة ) وأبو طالب (ع) ( الكافر ).

4 - لماذا لم يذكر التاريخ أيضا أي قول للامام علي (ع) والأئمة الأطهار من بعده بأن أبو طالب (ع) كان ( كافرا ) وزوجته (ع) ( مسلمة ) ووجب التفريق بينهما.

5 - وأخيرا ، كل من قالوا بكفر أبو طالب لا ييستندون لدليل واقعي متين ، الا الاستدلال الضعيف من وراء حقد دفين على محمد وآل محمد (ع).

 


 

( 2 ) : الدليل الثاني : تدليس وتناقض البخاري وكذبه الصريح

 

صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة براءة : 113

باب قوله : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ }

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 208 )

 

4398 - ‏حدثنا ‏: ‏إسحاق بن ابراهيم ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏عبد الرزاق ،‏ ‏أخبرنا :‏ ‏معمر ،‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ،‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏، ‏عن ‏ ‏أبيه ‏، ‏قال :‏ ‏لما حضرت ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏الوفاة دخل عليه النبي ‏ ‏(ص) ‏ ‏وعنده ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية ‏ ‏، فقال النبي ‏ ‏(ص) :‏ ‏أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله ، فقال ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية :‏ ‏يا ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏أترغب عن ملة ‏ ‏عبد المطلب ‏، ‏فقال النبي ‏ ‏(ص) ‏: ‏لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت :‏

{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) ( التوبة : 113 ) }.

 


 

صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن

سورة النساء : 176{ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ }

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 185 )

 

4329 - ‏‏حدثنا ‏: ‏سليمان بن حرب ‏، ‏حدثنا :‏ ‏شعبة ،‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏: ‏سمعت ‏ ‏البراء ‏ (ر) ‏، ‏قال :‏ ‏آخر سورة نزلت ‏ ‏براءة ،‏ ‏وآخر آية نزلت :‏ { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ) ( النساء : 176 ) }.

 


 

التحليل الموضوعي :

 

1 - الحديث الأول : يبين كذب البخاري كذبة فاضحة وشنيعة ، لأن الآية من سورة التوبة ، ومن أواخر السور التي نزلت ( بالمدينة ) العام التاسع من الهجرة ، وأبو طالب (ع) مات ( بمكة ) في السنة العاشرة للبعثة النبوية الشريفة ، أي نزول هذه الآية بعد ( 12 ) سنة من رحيل أبو طالب (ع) ، فطالما سقط البخاري في شر أعماله فيكون استغفار النبي (ص) لأبو طالب (ع) صحيح.

 

2 - الحديث الثاني : يبين سقوط البخاري في تناقض فاضح مرة أخرى ، حيث قال : نزلت سورة البراءة كآخر سورة يعني ( بالمدينة ) ، ( وهذا راي كل المفسرين ) فمرة ، يقول : نزلت ( بمكة ) عندما أراد النبي (ص) الاستغفار لعمه أبو طالب (ع) ، ومرة ، يقول : نزلت بالمدينة ومن أواخر السور ، إذن كما قلنا سابقا استغفار وشفاعة النبي (ع) نالت عمه أبو طالب (ع) والحمد لله رغم أنف المدلسين الحاقدين على أهل البيت (ع).

 


 

( 3 ) : الدليل الثالث : سقوط حديث الضحضاح

 

صحيح البخاري - كتاب مناقب الأنصار - باب قصة أبي طالب (ر)

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 247 )

 

3670 - ‏حدثنا ‏ : ‏مسدد ‏ ، ‏حدثنا ‏: ‏يحيى ،‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏عبد الملك ،‏ ‏حدثنا ‏: ‏عبد الله بن الحارث ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏العباس بن عبد المطلب ‏ (ر) ‏، ‏قال للنبي ‏ ‏(ص) ‏: ‏ما أغنيت عن ‏ ‏عمك ‏ ‏فانه كان يحوطك ويغضب لك ، قال :‏ ‏هو في ‏ ‏ضحضاح ‏ ‏من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار.

 


 

سوال لعقلاء المخالفين : هل يصمد حديث البخاري أمام هذه الآيات القرآنية ؟

 

 

- قوله تعالى : { أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ  فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ( البقرة : 86 ) }.

 

- قوله تعالى : { خَالِدِينَ فِيهَا  لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( البقرة : 162 ) }.

 

- قوله تعالى : { خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( آل عمران : 88 ) }.

 

- قوله تعالى : { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا  وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا  أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا  لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ( الأنعام : 70 ) }.

 

- قوله تعالى : { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( النحل : 85 ) }.

 

- قوله تعالى : { وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا @ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ( مريم : 86 - 87 ) }.

 

- قوله تعالى : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا  كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ( فاطر : 36 ) }.

 

- قوله تعالى : { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ  مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ( غافر : 18 ) }.

 

- قوله تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ @ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ  قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ( غافر : 49 - 50 ) }.

 

- قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ @ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ @ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ @ عَنِ الْمُجْرِمِينَ @ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ( المدثر : 38 > 42 ) } إلى قوله تعالى : { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ( المدثر : 48 ) }.

 


 

( 4 ) : الدليل الرابع : معاملة النبي (ص) لعمه (ع) معاملة المسلمين بعد وفاته

 

النسائي - خصائص أمير المؤمنين علي (ع)

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 38 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... وأين هذا مما أخرجه ابن سعد في طبقاته : عن عبيدالله بن أبي رافع ، عن علي ، قال : اخبرت رسول الله (ص) بموت أبي طالب فبكى ، ثم قال : اذهب فاغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه.


- .... فقال البرزنجي كما في أسنى المطالب : 35 ، اخرجه أبو داود ، وابن الجارود ، وابن خزيمة ، وإنما ترك النبي (ص) المشي في جنازته اتقاء من شر سفهاء قريش ، وعدم صلاته لعدم مشروعية صلاة الجنازة يومئذ ....

 


 

التحليل الموضوعي :

 

 

1 - الحزن الشديد للنبي (ص) على عمه (ع).

2 - طلبه من الامام علي (ع) بتغسيله وتكفينه ودفنه ومعاملته كمسلم.

3 - ترك النبي (ص) المشي بجنازته اتقاء من شر سفهاء قريش فقط.

4 - عدم الصلاة عليه لعدم مشروعية صلاة الجنازة يومئذ.

5 - طالما السنة النبوية هو كل قول أو فعل أو تقرير ، فنحن بين أمرين : فأما أن نقول : بأن أبو طالب (ع) مات مسلما فيصح فعل النبي (ص) ، وأما نقول : بأن أبو طالب (ع) مات كافرا وما فعله النبي (ص) مخالف للقرآن والسنة والعياذ بالله.

 


 

( 5 ) : الدليل الخامس : عام الحزن

 

ابن سعد - الطبقات الكبرى - السيرة النبوية

ذكر أبي طالب وضمه رسول الله (ص) اليه وخروجه معه إلى الشام في المرة الأولى

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 125 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قال : أخبرنا : محمد بن عمر الأسلمي ، قال : توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نبئ رسول الله (ص) ، وهو يومئذ بن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام ، وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة فاجتمعت على رسول الله (ص) مصيبتان موت خديجة بنت خويلد ، وموت أبي طالب عمه.

 


 

التحليل الموضوعي :

 

1 - الحزن الشديد للنبي (ص) على عمه ( الكافر ) أبو طالب (ع) ومساواته ( بالمؤمنة ) السيدة خديجة (ع).

2 - لماذا لم يعلن النبي (ص) عاما للحزن على فقده ربيبتيه ( بناته على رأي أهل السنة ) ، وابنه إبراهيم (ع) ، وعمه حمزة (ع) ، كما فعل بعمه ( الكافر ) أبو طالب (ع).

3 - طالما السنة النبوية هو كل قول أو فعل أو تقرير ، فنحن بين أمرين : فأما أن نقول : بأن أبو طالب (ع) مات مسلما فيصح فعل النبي (ص) ، وأما نقول : بأن أبو طالب (ع) مات كافرا وما فعله النبي (ص) مخالف للقرآن والسنة والعياذ بالله.

 


 

( 6 ) : الدليل السادس : أنا وكافل اليتيم كهاتين

 

صحيح البخاري - كتاب الطلاق - باب اللعان

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 178 )

 

4998 - ‏حدثنا ‏: ‏عمرو بن زرارة ‏، ‏أخبرنا :‏ ‏عبد العزيز بن أبي حازم ‏، ‏عن ‏ ‏أبيه ،‏ ‏عن ‏ ‏سهل ‏: قال رسول الله ‏ ‏(ص) :‏ ‏وأنا وكافل اليتيم في الجنة ، هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا. ‏


 

التحليل الموضوعي :

 

- ألا يستحق أن يكون ( اليتيم ) النبي محمد (ص) ، وعمه ( كافل اليتيم ) أبو طالب (ع) ( كهاتين ) في جنان الخلد بعد هذه الأدلة القطعية الدامغة :

 

1 - اعتبار هذا الحديث صحيح ومعتبر عند الشيعة والسنة.

2 - استغفار النبي (ص) لعمه أبو طالب (ع) بعد سقوط حديث الضحضاح ، وسقوط قول البخاري في منع الله للنبي (ص) الاستغفار لعمه (ع) بالآية : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) ( التوبة : 113 ) }.

3 - تسمية النبي (ص) ( بيتيم قريش ) بزمانه.

4 - اعتبار أبو طالب (ع) ( بكافل يتيم ) قريش.

5 - طلبه من الامام علي (ع) بتغسيله وتكفينه ودفنه ومعاملته كمسلم.

6 - حزن النبي (ص) على أبو طالب (ع) ومساواته بزوجته المؤمنة السيدة خديجة (ع).

7 - أشعار وأفعال أبو طالب (ع) كدفاعه عن ابن أخيه ، والاعتناء بحجاج بيت الله الحرام ، ووصيته لأبنائه من بعده أن يصلوا جناح ابن عمهم ، وسعيه بتزويج النبي (ص) للسيدة خديجة (ع) صاحبة الإيمان والجاه والثروة لتكون سندا وظهيرا له في دعوته السماوية ، والكثير من مواقفه المشرفة.

8 - عدم اثبات سجود أبو طالب (ع) لصنم قط ، ولم يثبت بأنه ذكر ربا أو معبودا على لسانه الا الله سبحانه وتعالى.

 


 

( 7 ) : الدليل السابع : كلام وفعل أبو طالب (ع) دليل على إيمانه

 

الحلبي - السيرة الحلبية

باب : تزوجه (ص) خديجة بنت خويلد (ر) ابن أسد بن عبد العزى بن قصي

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 201 / 202 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وذكر أبو الحسين بن فارس وغيره أن أبا طالب خطب يومئذ ، فقال : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، وزرع إسماعيل ، وضئضىء معد ( أي معدنه ) ، وعنصر مضر ( أي أصله ) ، وجعلنا حضنة بيته ( أي المتكفلين بشأنه ) ، وسواس حرمه ( أي القائمين بخدمته ) ، وجعله لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا ، وجعلنا حكام الناس ، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا ....

 


 

ابن هشام - السيرة النبوية - ذكر أن علي بن أبي طالب (ر) أول ذكر أسلم

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 247 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وذكروا أنه قال لعلي ‏‏:‏‏ أي بني ما هذا الدين الذي أنت عليه ، ‏‏فقال ‏‏:‏‏ يا أبت آمنت بالله وبرسول الله وصدقته بما جاء به وصليت معه لله واتبعته ‏‏،‏‏ فزعموا أنه قال له ‏‏:‏‏ إما أنه لم يدعك الا إلى خير فالزمه.

 


 

أثير الدين الأندلسي - التفسير الكبير المسمى البحر المحيط - تفسير سورة العلق

الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 493 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قيل : هي أول جماعة أقيمت في الإسلام ، كان معه أبو بكر وعلي وجماعة من السابقين ، فمر به أبو طالب ومعه ابنه جعفر ، فقال له : صل جناح ابن عمك وانصرف مسرورا ، وأنشأ أبو طالب ، يقول :

 

إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب

والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من يكون من حسبي

لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي

ففرح رسول الله (ص) ، بذلك.

 


 

ابن سعد - الطبقات الكبرى

السيرة النبوية الشريفة - ذكر أبي طالب وضمه رسول الله (ص) إليه

وخروجه معه إلى الشام في المرة الأولى

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 123 )

 

268 - ( حديث مرفوع ) : وأخبرنا : محمد بن عمر ، قال : حدثني : معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ، قال : أخبرت رسول الله (ص) بموت أبي طالب فبكى ، ثم قال : اذهب فاغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه ، قال : ففعلت ما قال وجعل رسول الله (ص) يستغفر له أياما ولا يخرج من بيته حتى نزل عليه جبريل (ع) بهذه الآية : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ ) ( التوبة : 113 ) } قال علي : وأمرني رسول الله (ص) فاغتسلت.

 


 

التحليل الموضوعي :

 

1 - قول أبو طالب (ع) : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، هل هناك كافر يفتتح كلامه بكلمة ( الحمد لله ) الا المؤمن الذي يؤمن بوجود الله ويقر بالوهيته المطلقة على كل المخلوقات.

2 - عدم اثبات سجود أبو طالب (ع) لصنم قط ، ولم يثبت بأنه ذكر ربا أو معبودا على لسانه الا الله سبحانه وتعالى.

3 - افتخار أبو طالب (ع) بأنه من ذريه إبراهيم الخليل (ع) ، اليس هذا دليل كافي لكي يكون على أقل تقدير من الموحدين والمقرين بالحنيفية.

4 - اهتمام أبو طالب (ع) بحجاج بيت الله الحرام المسلمون ، وبذل جهد جبار في خدمتهم ليلا ونهارا ، هل هذا يدل بأنه كافر وعلى ملة الالحاد.

5 - مدحه للنبي (ص) دائما ، ولم يثبت بأنه ذمه قط طوال حياته ، ومحاولته الحثيثة لاتمام زواجه من السيدة خديجة (ع) ، هذه المرأة الجليلة والمؤمنة ذات الجاه والمال والسلطة لكي تكون دعما وسندا للنبي محمد (ص) في مشواره الطويل لنشر الإسلام ، اليس هذا من الأدلة الدامغة على إيمان أبو طالب (ع) ودفاعه عن الدعوة المحمدية.

6 - كفالته وحمايته ودفاعه المستميت عن النبي محمد (ص) حتى لو أدى هذا إلى مقتله وخسارة كل ما يملك ، اليس هذا دليل على إيمانه.

7 - وصيته لآبنائه للوقوف خلف النبي محمد (ص) في السراء والضراء وعدم تركه مهما حصل أكبر دليل على أيمانه ، والدليل بأن جل أولاده نالوا شرف الشهادة في سبيل الله وفي نشر الرسالة النبوية الشريفة.

8 - وأخيرا كل الروايات التي تقول بكفره أتت من أفواه كريهة مبغضة لأهل البيت (ع) ، وهذا ما توصلنا إليه من خلال هذا البحث الطويل ، وما عرضناه خير دليل.

 


 

( 8 ) : الدليل الثامن : أشعار أبو طالب (ع) دليل على إيمانه

 

ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري

كتاب المناقب - باب ما جاء في أسماء رسول الله (ص)

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 404 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقوله : ( من بعدي اسمه أحمد ) .... وقد أخرج المصنف في التاريخ الصغير ، من طريق علي بن زيد ، قال : كان أبو طالب يقول :

 

وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد

 


 

ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري

كتاب مناقب الأنصار - باب قصة أبو طالب (ر)

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 148 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قوله : ( باب قصة أبي طالب ) : واسمه عند الجميع عبد مناف : .... وقد تقدم قريبا حديث ابن مسعود ، وأما رسول الله (ص) فمنعه الله بعمه ، وأخباره في حياطته ، والذب عنه معروفة مشهورة ، ومما اشتهر من شعره في ذلك قوله :

 

والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا

 

وقوله :

 

كذبتم وبيت الله نبزي محمدا * ولما نقاتل حوله ونناضل

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - كتاب سيرة رسول الله (ص)

فصل فيما اعترض به المشركون على رسول الله (ص)

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 134 / 135 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قال ابن اسحاق : ولما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه ، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة ، وبمكانها منها ، وتودد فيها أشراف قومه ، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في شعره أنه غير مسلم رسول الله (ص) ولا تاركه لشيء أبدا حتى يهلك دونه ، فقال :

 

كذبتم وبيت الله نترك مكة * ونظعن الا أمركم في بلابل

كذبتم وبيت الله نبذي محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل

ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل

 


 

الواحدي - أسباب نزول القرآن

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 217 / 218 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

426 - .... قال مقاتل ‏:‏ وذلك أن النبي (ص) كان عند أبي طالب يدعوه إلى الإسلام ، فاجتمعت قريش إلى أبي طالب يردون سؤال النبي (ص) ، فقال أبو طالب‏ :‏

 

والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
* وأبشر وقر بذاك منك عيونا
وعرضت دينا لا محالة أنه
* من خير أديان البرِية دينا
لولا الملامة أو حذاري سبة
* لوجدتني سمحا بذاك متينا

 

فأنزل الله تعالى : { وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ ) ( الأنعام : 26 ) } الآية.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 78 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- ومن ذلك قوله :

 

لقد أكرم الله النبي محمدا * فأكرم خلق الله في الناس أحمد

وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد

 


 

التحليل الموضوعي :

 

1 - وقال علي (ر) : ( المرء مخبوء تحت طي لسانه لا طيلسانه ) ( الآلوسي - تفسير الآلوسي - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 214 )).

2 - وقال (ر) : ( المرء بأصغريه قلبه ولسانه ) ( الآلوسي - تفسير الآلوسي - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 214 )).

3 - فباعتبار أن اللسان هو الذي يعبر عما في القلب والعقل والجوارح ، فإذا استقام القلب ، كان اللسان معبرا عما يفكر به العقل في خطوط الاستقامة ، فكل أشعار ودواوين أبو طالب (ع) لا تدل الا على استقامته وإيمانه ونقاء سريرته وعقله السليم ، فهاهي نبذة بسيطة من هذه الدرر التي خرجت من فمه الطاهر في مدح النبي محمد (ص) الطاهر ابن الأطهار.

 

العودة للقائمة الرئيسية

العودة لقائمة المواضيع