العودة للقائمة الرئيسية

العودة لقائمة المواضيع

 

( آمنة بنت وهب (ع) الموحدة )

 

عدد الروايات : ( 1 )

 

الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

جماع أبواب بعض الأمور الكائنة بعد مولده وقبل بعثته (ص)

الباب الأول : في وفاة أمه آمنة بنت وهب وحضانة أم أيمن له

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 121 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وروى أبو نعيم ، عن أم سماعة بنت أبي رهم ، عن أمها ، قالت : شهدت آمنة بنت وهب في علتها التي ماتت فيها ، ومحمد غلام يفع له خمس سنين عند رأسها ، فنظرت إلى وجهه ، ثم قالت :

 

بارك فيك الله من غلام * يا ابن الذي من حومة الحمام

نجا بعون الملك المنعام * فودي غداة الضرب بالسهام

بمائة من إبل سوام * إن صح ما أبصرت في منامي

فأنت مبعوث إلى الأنام * من عند ذي الجلال والاكرام

تبعث في الحل وفي الحرام * تبعث بالتحقيق والإسلام

دين أبيك البر إبراهام * تبعث بالتخفيف والإسلام

 أن لا تواليها مع الأقوام * فالله أنهاك عن الأصنام

 

ثم قالت : كل حي ميت ، وكل جديد بال ، وكل كبير يفنى ، وأنا ميتة ، وذكري باق ، وقد تركت خيرا ، وولدت طهرا ، ثم ماتت ، وكنا نسمع نوح الجن عليها فحفظنا من ذلك :

 

نبكي الفتاة البرة الأمينة * ذات الجمال العفة الرزينة

زوجة عبد الله والقرينة * أم نبي الله ذي السكينة

وصاحب المنبر بالمدينة * صارت لدى حفرتها رهينه

لو فوديت لفوديت ، ثمينه * وللمنايا شفرة سنينه

لا تبقي ظعانا ولا ظعينة * إلا أتت وقطعت وتينه

أما هلكت أيها الحزينة * عن الذي ذو العرش يعلي دينه

فكلنا والهة حزينه * نبكيك للعطلة أو للزينة

وللضعيفات وللمسكينة