الشيخ المفيد
- أوائل المقالات
رقم الصفحة : ( 45/46 )
- .... واتفقت الامامية على أن آباء رسول الله (ص) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد
المطلب مؤمنون بالله - عز وجل - موحدون له ، واحتجوا في ذلك بالقرآن والأخبار
، قال الله عز وجل :
{ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ @
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ
( الشعراء : 218 - 219 )
}
قال رسول الله (ص) : لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين ، إلى أرحام المطهرات حتى
أخرجني في عالمكم هذا ، وأجمعوا على أن عمه أبا طالب - رحمه الله - مات مؤمنا ،
وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد ، وأنها تحشر في جملة المؤمنين ، وخالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سميناه بدء.
الشيخ المفيد
- تصحيح اعتقادات الامامية
رقم الصفحة : ( 139 )
- .... قال الله تعالى :
{ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ @
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ
( الشعراء : 218 - 219 )
} يريد به : تنقله
في أصلاب الموحدين ، وقال نبيه (ص) : ما زلت أتنقل من أصلاب
الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني الله تعالى في عالمكم هذا ، فدل على أن
آباءه كلهم كانوا مؤمنين.
المجلسي
- بحار الأنوار
الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 118 )
- .... وقال امامهم الرازي في تفسيره : قالت الشيعة : إن أحدا من آباء الرسول (ص) وأجداده ما كان كافرا ، وأنكروا أن يقال : إن والد إبراهيم كان كافرا
، وذكروا أن آزر كان عم إبراهيم (ع) ، واحتجوا على قولهم بوجوه : الأولى : أن آباء نبينا ما كانوا كفارا
، ويدل عليه وجوه : منها قوله تعالى :
{ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ @
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ
( الشعراء : 218 - 219 )
} قيل : معناه إنه كان ينقل روحه من
ساجد إلى ساجد ، وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد (ص) كانوا مسلمين ، فيجب القطع بأن والد إبراهيم كان مسلما ، ومما يدل على
أن أحدا من آباء محمد (ص) ما كانوا من المشركين.
الفيض الكاشاني
- التفسير الصافي
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 130/131 )
- .... في المجمع ، قال عن الزجاج : ليس بين النسابين اختلاف في أن إسم أبي إبراهيم تارح ، قال
: وهذا يقوي ما قاله أصحابنا
: إن آزر كان جد إبراهيم (ع) لأمه أو كان عمه ، من حيث صح عندهم أن آباء النبي (ص) إلى آدم
(ع) كان كلهم موحدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ورووا عن النبي (ص) أنه قال :
لم يزل ينقلني الله تعالى من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات
حتى أخرجني في عالمكم ، هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ، ولو كان في آبائه كافر لم يصف
جميعهم بالطهارة مع قوله :
{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ
( التوبة : 28 )
}.
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
- الأمثل في تفسير
كتاب الله المنزل
الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 348 )
3 - .... وهناك روايات إسلامية مختلفة تؤكد هذا الأمر ، فقد جاء في حديث معروف عن رسول
الله (ص) أنه قال : لم يزل ينقلني الله من أصلاب
الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية
، ولا شك أن أقبح أدناس الجاهلية هو الشرك وعبادة الأوثان ، أما القائلون أن
أقبحها هو الزنا فلا يقوم على قولهم دليل ، خاصة وأن القرآن يقول :
{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ
( التوبة : 28 )
} ( 1 ).
الهامش :
( 1 ) - يورد هذا الحديث كثيرون من مفسري الشيعة والسنة ، كالمرحوم الطبرسي في
: مجمع
البيان ، والنيسابوري في : تفسير غرائب القرآن ، والفخر الرازي في التفسير الكبير
، والآلوسي في تفسير : روح المعاني.